الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
(وكان يومه): بالنصب.
(يعمل)، زاد أبو داود:"في أرضه".
(فغلبته عيناه) أي: نام.
(خيبة): بالنصب: مصدر محذوف العامل، أي: حرمانًا، يقال: خاب إذا لم ينل ما طلب، زاد ابن جرير عن السدي:"فأيقظته، فكره أن يعصى الله، وأبى أن يأكل فأصبح صائمًا".
(فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم)، زاد أبو الشيخ في "تفسيره":"وأتى عمر امرأته، وقد نامت فذكر ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم".
(فنزلت
…
) إلى آخره، لفظ أبي داود: "فنزلت: {أحل لكم
…
} إلى قوله: "من الفجر".
16 - بَابُ قَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيَامَ إِلَى اللَّيْلِ} [البقرة: 187]
فِيهِ البَرَاءُ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم.
1916 -
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ، حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِي حُصَيْنُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، عَنْ عَدِيِّ بْنِ حَاتِمٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا نَزَلَتْ: {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ} [البقرة: 187] عَمَدْتُ إِلَى عِقَالٍ أَسْوَدَ، وَإِلَى عِقَالٍ أَبْيَضَ، فَجَعَلْتُهُمَا تَحْتَ وِسَادَتِي، فَجَعَلْتُ أَنْظُرُ فِي اللَّيْلِ، فَلَا يَسْتَبِينُ لِي، فَغَدَوْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، فَذَكَرْتُ لَهُ ذَلِكَ فَقَالَ:«إِنَّمَا ذَلِكَ سَوَادُ اللَّيْلِ وَبَيَاضُ النَّهَارِ» .
(لما نزلت حتى يتبين) أي: لما تليت عليّ بعد نزولها، وإلا فإسلام عدي في السنة التاسعة أو العاشرة بعد نزولها بمدة، وقد بينه أحمد في روايته، فقال: "علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام فقال: صلي كذا، وصم كذا، فإذا غابت الشمس فكل حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود فأخذت خيطين
…
" الحديث، فعرف أن الذي هنا من تصرف الرواة.
(عقال): بكسر المهملة: خيط من شعر.
1917 -
حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي حَازِمٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، ح حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ أَبِي مَرْيَمَ، حَدَّثَنَا أَبُو غَسَّانَ مُحَمَّدُ بْنُ مُطَرِّفٍ، قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنِ سَعْدٍ، قَالَ:" أُنْزِلَتْ: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الخَيْطُ الأَبْيَضُ، مِنَ الخَيْطِ الأَسْوَدِ} [البقرة: 187] وَلَمْ يَنْزِلْ {مِنَ الفَجْرِ} [البقرة: 187]، فَكَانَ رِجَالٌ إِذَا أَرَادُوا الصَّوْمَ رَبَطَ أَحَدُهُمْ فِي رِجْلِهِ الخَيْطَ الأَبْيَضَ وَالخَيْطَ الأَسْوَدَ، وَلَمْ يَزَلْ يَأْكُلُ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُ رُؤْيَتُهُمَا، فَأَنْزَلَ اللَّهُ بَعْدُ: {مِنَ الفَجْرِ} [البقرة: 187] فَعَلِمُوا أَنَّهُ إِنَّمَا يَعْنِي اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ".
(وكان رجال)، ليس فيهم عدي، لأن قصته متأخرة عنهم كما تقدم.
(حتى يتبين)، للكشميهني:"يستبين".
(رؤيتهما)، للنسفي:"رئيهما" بكسر الراء وسكون الهمزة وضم التحتية، ولمسلم:"زيهما" بكسر الزاي وتشديد التحتية.
(فأنزل الله بعد من الفجر)، قال بعضهم: كأن عدي لم يسمع هذه اللفظة من الآية لأنها نزلت قبل إسلامه بمدة كما تقدم، ولابن أبي حازم في "تفسيره": أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له لما أخبره بما صنع: "يا ابن حاتم، ألم أقل لك من الفجر؟ ".