الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وجهه قال وهو يقول «من كنت وليه فعلي وليه» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 358): ثنا وكيع، ثنا الأعمش به.
وقد أخرجه النسائي في "الخصائص"(ص 97) فقال رحمه الله: أخبرنا محمد بن العلاء، قال: حدثنا أبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش به.
وأخرج ابن أبي شيبة (ج 12 ص 57) منه المرفوع، فقال رحمه الله: حدثنا أبو معاوية ووكيع، عن الأعمش به.
81 - غزوة بدر
2055 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3901): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة أخبرنا عاصم بن بهدلة عن زر بن حبيش عن عبد الله بن مسعود قال: كنا يوم بدر كل ثلاثة على بعير كان أبو لبابة وعلي بن أبي طالب زميلي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال وكانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فقالا نحن نمشي عنك فقال «ما أنتما بأقوى مني ولا أنا بأغنى عن الأجر منكما» .
هذا حديث حسنٌ.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (3965): حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد به.
وأخرجه أبو يَعْلَى (ج 9 ص 243)، والبزار كما في "كشف الأستار" (ج 2 ص 310) وقال البزار: لا نعلم رواه عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، إلا حمادًا.
2056 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (948) بتحقيق أحمد شاكر: حدثنا حجاج حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال: لما قدمنا المدينة أصبنا من ثمارها فاجتويناها وأصابنا بها وعك وكان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يتخبر عن بدر فلما بلغنا أن المشركين قد أقبلوا سار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى بدر وبدر بئر فسبقنا المشركون إليها فوجدنا فيها رجلين منهم رجلًا من قريش ومولى لعقبة بن أبي معيط فأما القرشي فانفلت وأما مولى عقبة فأخذناه فجعلنا نقول له كم القوم فيقول هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجعل المسلمون إذ قال ذلك ضربوه حتى انتهوا به إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال له «كم القوم؟ » قال هم والله كثير عددهم شديد بأسهم فجهد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن يخبره كم هم فأبى ثم إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سأله «كم ينحرون من الجزر؟ » فقال عشرًا كل يوم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «القوم ألف كل جزور لمائة وتبعها» ثم إنه أصابنا من الليل طش من مطر فانطلقنا تحت الشجر والحجف نستظل تحتها من المطر وبات رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يدعو ربه عز وجل ويقول «اللهم إنك إن تهلك هذه الفئة لا تعبد» قال فلما أن طلع الفجر نادى الصلاة عباد الله فجاء الناس من تحت الشجر والحجف فصلى بنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وحرض على القتال ثم قال «إن جمع قريش تحت هذه الضلع الحمراء من الجبل» فلما دنا القوم منا وصاففناهم إذا رجل منهم على جمل له أحمر يسير في القوم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يا علي ناد لي
حمزة -وكان أقربهم من المشركين- من صاحب الجمل الأحمر وماذا يقول لهم؟ » ثم قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن يكن في القوم أحد يأمر بخير فعسى أن يكون صاحب الجمل الأحمر» فجاء حمزة فقال هو عتبة بن ربيعة وهو ينهى عن القتال ويقول لهم يا قوم إني أرى قومًا مستميتين لا تصلون إليهم وفيكم خير يا قوم اعصبوها اليوم برأسي وقولوا جبن عتبة بن ربيعة وقد علمتم أني لست بأجبنكم فسمع ذلك أبو جهل فقال أنت تقول هذا والله لو غيرك يقول هذا لأعضضته قد ملأت رئتك جوفك رعبًا فقال عتبة إياي تعير يا مصفر استه ستعلم اليوم أينا الجبان قال فبرز عتبة وأخوه شيبة وابنه الوليد حمية فقالوا من يبارز فخرج فتية من الأنصار ستة فقال عتبة لا نريد هؤلاء ولكن يبارزنا من بني عمنا من بني عبد المطلب فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «قم يا علي وقم يا حمزة وقم يا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب» فقتل الله تعالى عتبة وشيبة ابني ربيعة والوليد بن عتبة وجرح عبيدة فقتلنا منهم سبعين وأسرنا سبعين فجاء رجل من الأنصار قصير بالعباس بن عبد المطلب أسيرًا فقال العباس يا رسول الله إن هذا والله ما أسرني لقد أسرني رجل أجلح من أحسن الناس وجهًا على فرس أبلق ما أراه في القوم فقال الأنصاري أنا أسرته يا رسول الله فقال «اسكت فقد أيدك الله تعالى بملك كريم» فقال علي فأسرنا وأسرنا من بني عبد المطلب العباس وعقيلًا ونوفل بن الحارث.
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 311 و 312) قريبًا من رواية أحمد.
وقال الهيثمي في "المجمع": رواه أبو داود من طرق. ورواه أحمد والبزار، ورجال أحمد رجال الصحيح، غير حارثة بن مُضَرِّبٍ وهو ثقة. اهـ
2057 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 410): حدثنا وهب بن بقية قال أنبأنا خالد عن داود عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم بدر «من فعل كذا وكذا فله من النفل كذا وكذا» قال فتقدم الفتيان ولزم المشيخة الرايات فلم يبرحوها فلما فتح الله عليهم قال المشيخة كنا ردءًا لكم لو انهزمتم لفئتم إلينا فلا تذهبوا بالمغنم ونبقى فأبى الفتيان وقالوا جعله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لنا فأنزل الله تعالى {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول} (1) إلى قوله {كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وإن فريقًا من المؤمنين لكارهون} (2) يقول فكان ذلك خيرًا لهم فكذلك أيضًا فأطيعوني فإني أعلم بعاقبة هذا منكم.
حدثنا زياد بن أيوب أخبرنا هشيم قال أخبرنا داود بن أبي هند عن عكرمة عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال يوم بدر «من قتل قتيلًا فله كذا وكذا ومن أسر أسيرًا فله كذا وكذا» ثم
(1) سورة الأنفال، الآية:1.
(2)
سورة الأنفال، الآية:5.
ساق نحوه وحديث خالد أتم.
حدثنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال قال أخبرنا يزيد بن خالد بن موهب الهمداني قال أخبرنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة قال أخبرني داود بهذا الحديث بإسناده قال: فقسمها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالسواء وحديث خالد أتم.
هذا حديث صحيحٌ، ورجاله رجال الصحيح.
والحديث أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة (ج 4 ص 356) فقال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن داود، عن عكرمة، عن ابن عباس به.
2058 -
قال الإمام النسائي رحمه الله في "التفسير"(ج 1 ص 517): أنا أبو بكر بن إسحاق (1) نا حسان بن عبد الله نا خلاد بن سليمان حدثني نافع أنه سأل عبد الله بن عمر، قال: قلت: إنا قوم لا نثبت عند قتال عدونا، ولا ندري من الفئة؟ قال لي: الفئة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم. فقلت: إن الله يقول في كتابه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ} (2) قال: إنما أنزلت هذه لأهل بدر، لا لقبلها ولا لبعدها.
هذا حديث صحيحٌ.
قال أبو عبد الرحمن الوادعي: كونها في أهل بدر لا يدل على أنها لا تتناول غيرهم؛ إذ العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، وفي "الصحيحين" من
(1) هو محمد بن إسحاق الصغاني.
(2)
سورة الأنفال، الآية:15.
حديث أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:"اجْتَنِبُوا السَّبْعَ المُوبِقَاتِ" وذكر منها: "الفِرَارَ مِنَ الزَّحْفِ".
2059 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 7 ص 308): حدثنا محمد بن هشام المصري، أخبرنا بشر بن المفضل، أخبرنا داود، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد، قال: نزلت في يوم بدر: {ومن يولهم يومئذ دبره} (1).
هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا محمد بن هشام، وقد قال أبو حاتم: صدوق.
* وقال الإمام النسائي في "التفسير"(ج 1 ص 521): أنا أبو داود (2)، قال: أنا أبو زيد الهروي، نا شعبة، عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد:{وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} (3) قال: نزلت في أهل بدر.
أنا حميد بن مسعدة، عن بشر، نا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد: أنزلت في يوم بدر: {ومن يولهم يومئذ دبره} .
هذا حديث صحيحٌ.
وتقدم أن العبرة بعموم اللفظ، لا بخصوص السبب.
(1) سورة الأنفال، الآية:16.
(2)
أبو داود هو سليمان بن سيف، وأبو زيد هو سعيد بن الربيع، كما في "تهذيب التهذيب" ترجمة سليمان بن سيف.
(3)
سورة الأنفال، الآية:16.
2060 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 276): حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عباد عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالت: لما بعث أهل مكة في فداء أسراهم بعثت زينب بنت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في فداء أبي العاص بن الربيع بمال وبعثت فيه بقلادة لها كانت لخديجة أدخلتها بها على أبي العاص حين بنى عليها قالت فلما رآها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رق لها رقة شديدة وقال «إن رأيتم أن تطلقوا لها أسيرها وتردوا عليها الذي لها فافعلوا» فقالوا نعم يا رسول الله فأطلقوه وردوا عليها الذي لها.
هذا حديث حسنٌ.
وقد أخرجه أبو داود (ج 7 ص 356) وليس عند أبي داود تصريح ابن إسحاق بالسماع، وفيه عند أبي داود زيادة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخذ على أبي العاص أو وعده أن يخلي سبيل زينب إليه، وبعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم زيد بن حارثة ورجلًا من الأنصار فقال:«كُونَا بِبَطْنِ يَأْجَجَ حَتَّى تَمُرَّ بِكُمَا زَيْنَبُ، فَتَصْحَبَاهَا حَتَّى تَأْتِيَا بِهَا» .
وقد عرفت أن ابن إسحاق لم يصرح بالتحديث عند أبي داود، فنحن نتوقف في هذه الزيادة.
2061 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1161): حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي إسحاق قال سمعت حارثة بن مضرب يحدث عن علي قال: لقد رأيتنا ليلة بدر وما منا إنسان إلا نائم إلا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإنه كان يصلي إلى شجرة ويدعو حتى
أصبح وما كان منا فارس يوم بدر غير المقداد بن الأسود.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا حارثة بن مُضَرِّبٍ، وقد قال الإمام أحمد: إنه حسن الحديث، ووثَّقه ابن مَعيِن، كما في "تهذيب التهذيب".
الحديث أخرجه أبو يعلى (ج 1 ص 142).
* وقال محمد بن نصر رحمه الله في كتاب "الصلاة"(ج 1 ص 231): حدثنا عبيد الله بن معاذ بن معاذ، ثنا أبي، حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق، سمع حارثة بن مضرب، سمع عليًّا، يقول: لقد رأيتنا ليلة بدر وما فينا إلا نائم غير رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي ويدعو حتى أصبح.
هذا حديث صحيحٌ.
2062 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (654) بتحقيق أحمد شاكر: حدثنا وكيع حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال: لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو أقربنا إلى العدو وكان من أشد الناس يومئذ بأسًا.
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه النسائي في "الكبرى"(ج 5 ص 191)، والطبري في "التاريخ"(ج 2 ص 530).
2063 -
قال الإمام أبو محمد الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 404): حدثنا عمرو بن عاصم حدثنا حماد بن سلمة عن عاصم عن أبي صالح عن أبي هريرة: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «أين فلان؟ » فغمزه رجل
منهم فقال إنه وإنه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أليس قد شهد بدرًا؟ » قالوا بلى قال «فلعل الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم» .
هذا حديث حسنٌ. وعاصم هو ابن أبي النَّجُودِ، كما في "تحفة الأشراف".
الحديث أخرجه أبو داود السجستاني فقال رحمه الله (ج 12 ص 405): حدثنا موسى بن إسماعيل أخبرنا حماد بن سلمة ح وحدثنا أحمد بن سنان حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا حماد بن سلمة به.
2064 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 350): حدثنا حجين ويونس قالا حدثنا الليث بن سعد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله: أن حاطب بن أبي بلتعة كتب إلى أهل مكة يذكر أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أراد غزوهم فدل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على المرأة التي معها الكتاب فأرسل إليها فأخذ كتابها من رأسها وقال «يا حاطب أفعلت؟ » قال نعم أما إني لم أفعله غشًّا لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم -وقال يونس: غشًّا يا رسول الله- ولا نفاقًا قد علمت أن الله مظهر رسوله ومتم له أمره غير أني كنت عزيزًا بين ظهريهم وكانت والدتي منهم فأردت أن أتخذ هذا عندهم فقال له عمر ألا أضرب رأس هذا قال «أتقتل رجلًا من أهل بدر ما يدريك لعل الله عز وجل قد اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم» .
هذا حديث حسنٌ.