الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
التوراة؟ " قال: نعم. قال: "والإنجيل؟ " قال: نعم. قال: "والقرآن؟ " قال: والذي نفسي بيده، لو نشاء لنقرأنه. ثم ناشده: "هل تجدني في التوراة والإنجيل؟ " قال: نجد مثلك، ومثل مخرجك، ومثل هيئتك، فكنا نرجو أن تكون فينا، فلما خرجت خوفنا أن تكون أنت هو، فنظرنا فإذا أنت لست هو. قال: "ولم ذاك؟ " قال: معه من أمته سبعون ألفًا ليس عليهم حساب ولا عذاب، وإنما معك نفر يسير. فقال: "والذي نفسي بيده، لأنا هو، وإنهم لأمتي، وإنهم لأكثر من سبعين ألفًا وسبعين ألفًا".
قال البزار: لا نعلم أحدًا يرويه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلا بهذا الإسناد.
قال أبو عبد الرحمن: وهو حديث حسنٌ.
وقد أخرجه ابن حبان كما في "الموارد"(ص 518). وعبد الواحد هو ابن زياد، كما جاء مصرحًا به عند ابن حبان كما في "الموارد".
4 - إذعان أهل الكتاب لما يقوله صلى الله عليه وسلم ولما أتى به ولم يمنعهم من الإسلام إلا العناد
2241 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 367): حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل من اليهود فقال يا أبا القاسم ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون وقال لأصحابه إن أقر لي بهذه خصمته قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «بلى والذي نفسي بيده إن
أحدهم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع» قال فقال له اليهودي فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة قال فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «حاجة أحدهم عرق يفيض من جلودهم مثل ريح المسك فإذا البطن قد ضمر» .
هذا حديث صحيحٌ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 4 ص 197) وقال البزار: بعضهم يقول: عن الأعمش، عن يزيد بن حيان (1)، عن زيد بن أرقم.
قال أبو عبد الرحمن: قد رواه عن الأعمش عن ثمامة بن عقبة: أبو معاوية عند أحمد والبزار، ووكيع عند أحمد، ويعلى بن عبيد عند البزار، وغيرهم. وعلى كل فالحديث صحيح، لأن ثمامة بن عقبة ويزيد بن حيان كلاهما ثقة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 371): حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن ثمامة بن عقبة المحلمي قال سمعت زيد بن أرقم يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن الرجل من أهل الجنة يعطى قوة مائة رجل في الأكل والشرب والشهوة والجماع» فقال رجل من اليهود فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة قال فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «حاجة أحدهم عرق يفيض من جلده فإذا بطنه قد ضمر» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه ابن أبي شيبة (ج 3 ص 108) فقال رحمه الله: ثنا وكيع وعبدة بن سليمان، عن الأعمش به.
(1) في الأصل: تصحيف في الاسمين، فقال: عن زيد بن حبان. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب".
* وأخرجه هَنَّادُ بن السَّرِيِّ في "الزهد"(ج 1 ص 73): حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم، قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل من اليهود فقال: يا أبا القاسم، ألست تزعم أن أهل الجنة يأكلون فيها ويشربون؟ قال: وقد قال لأصحابه: إن أقر لي بهذا خصمته. فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «والذي نفسي بيده، إن أحدكم ليعطى قوة مائة رجل في المطعم والمشرب والشهوة والجماع» قال: فقال له اليهودي: فإن الذي يأكل ويشرب تكون له الحاجة. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «حاجتهم عرق يفيض من جلودهم مثل المسك، فإذا البطن قد ضمر» .
* وقال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج 2 ص 431): أَخْبَرَنَا جَعْفَرُ بْنُ عَوْنٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ ثُمَامَةَ بْنِ عُقْبَةَ الْمُحَلِّمِيِّ (1)، قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ يَقُولُ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ الرَّجُلَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ لَيُعْطَى قُوَّةَ مِائَةِ رَجُلٍ فِى الأَكْلِ وَالشُّرْبِ وَالْجِمَاعِ وَالشَّهْوَةِ» فَقَالَ رَجُلٌ مِنَ الْيَهُودِ: إِنَّ الَّذِي يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ تَكُونُ مِنْهُ الْحَاجَةُ. فقَالَ: «يَفِيضُ مِنْ جِلْدِهِ عَرَقٌ، فَإِذَا بَطْنُهُ قَدْ ضَمُرَ» .
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه النسائي في "التفسير" كما في "تحفة الأشراف" أخرجه عن علي بن حُجْرٍ، عن علي بن مُسْهِرٍ، عن الأعمش، عن ثُمَامَةَ به.
(1) في الأصل: المحاربي. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب" و"تحفة الأشراف" و"المسند".
2242 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 575): حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ أخبرَنَا يَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي زَائِدَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبَي هِنْدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَتْ قُرَيْشٌ لِيَهُودَ أَعْطُونَا شَيْئًا نَسْأَلُ عَنْهُ هَذَا الرَّجُلَ فَقَالُوا سَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ قَالَ فَسَأَلُوهُ عَنْ الرُّوحِ فَأَنْزَلَ اللهُ تَعَالَى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا} (1) قَالُوا أُوتِينَا عِلْمًا كَثِيرًا أُوتِينَا التَّوْرَاةَ وَمَنْ أُوتِيَ التَّوْرَاةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا فَأُنْزِلَتْ {قُلْ لَوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَادًا لِكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ} (2) إِلَى آخِرِ الْآيَةَ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.
قال أبو عبد الرحمن: هو صحيحٌ على شرط البخاري. وقد أخرجه الإمام أحمد (ج 1 ص 255) فقال رحمه الله: حدثنا قتيبة بن سعيد به.
وأخرجه أبو يَعْلى (ج 4 ص 380).
وأخرجه الحاكم (ج 2 ص 531) فقال رحمه الله: حدثنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأنا إسماعيل بن قتيبة، ثنا يحيى بن يحيى، أنبأنا ابن أبي زائدة به.
ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(1) سورة الإسراء، الآية:85.
(2)
سورة الكهف، الآية:109.