الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بن عمر أخبرنا ابن أبي ذئب عن سعيد المقبري عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبي قتادة: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم توضأ ثم صلى بأرض سعد بأصل الحرة عند بيوت السقيا ثم قال "اللهم إن إبراهيم خليلك وعبدك ونبيك دعاك لأهل مكة وأنا محمد عبدك ونبيك ورسولك أدعوك لأهل المدينة مثل ما دعاك به إبراهيم لأهل مكة ندعوك أن تبارك لهم في صاعهم ومدهم وثمارهم اللهم حبب إلينا المدينة كما حببت إلينا مكة واجعل ما بها من وباء بخم اللهم إني قد حرمت ما بين لابتيها كما حرمت على لسان إبراهيم الحرم".
هذا حديث صحيحٌ.
26 - يجيب صلى الله عليه وسلم الدعوة
2197 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 567): حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ بَزِيعٍ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ "لَوْ أُهْدِيَ إِلَيَّ كُرَاعٌ لَقَبِلْتُ وَلَوْ دُعِيتُ عَلَيْهِ لَأَجَبْتُ".
حديث أنس حديث حسن صحيح.
27 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته
2198 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 416): حدثنا حسين
بن محمد، حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن أبي بردة، عن أبي موسى قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أعطيت خمسًا: بعثت إلى الأحمر والأسود، وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا، وأحلت لي الغنائم ولم تحل لمن كان قبلي، ونصرت بالرعب شهرا، وأعطيت الشفاعة (1)، وليس من نبيٍّ إلا وقد سأل شفاعةً، وإني أخبأت شفاعتي ثم جعلتها لمن مات من أمتي لم يشرك بالله شيئا".
الحديث قال الحافظ ابن كثير في "تفسيره"(ج 1 ص 411): تفرد به أحمد، وقال (ج 2 ص 255): وهذا إسناد صحيح، ولم أرهم خرَّجوه.
قال أبو عبد الرحمن: الحديث على شرط الشيخين.
2199 -
قال الإمام البيهقي رحمه الله (ج 4 ص 48): وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي أخبرني ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم ولا يصلي عليهم أحد غيره وأن امرأة مسكينة من أهل العوالي طال سقمها فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عنها من حضرها من جيرانها وأمرهم أن لا يدفنوها إن حدث بها حدث فيصلي عليها فتوفيت تلك
(1) ليس معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم لا يشفع لمن يشاء ويدخله الجنة، ولكن معناه أن الله أكرم نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم لا يشفع إلا لمن رضي الله له، وأذن للنبي صلى الله عليه وسلم كما ذكرناه في مقدمة "الشفاعة".
المرأة ليلًا واحتملوها فأتوا بها مع الجنائز -أو قال: موضع الجنائز- عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أمرهم فوجدوه قد نام بعد صلاة العشاء فكرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نومه فصلوا عليها ثم انطلقوا بها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سأل عنها من حضره من جيرانها فأخبروه خبرها وأنهم كرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "ولم فعلتم؟ انطلقوا" فانطلقوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى قاموا على قبرها فصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يصف للصلاة على الجنائز فصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكبر أربعًا كما يكبر على الجنائز.
هذا حديث صحيحٌ. (1)
2200 -
قال الإمام أبو يعلى رحمه الله (ج 3 ص 444): حدثنا أبو خيثمة، حدثنا محمد بن خازم، حدثنا داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن جابر بن عبد الله، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ذات ليلة وهم ينتظرون العشاء، فقال:"صلي الناس ورقدوا وأنتم تنتظروها، أما إنكم في صلاة ما انتظرتموها" ثم قال: "لولا ضعف الضعيف، وكبر الكبير لأخرت هذه الصلاة إلى شطر الليل".
* وقال أبو يعلى رحمه الله (ج 3 ص 442): حدثنا أبو بكر، حدثنا حسين بن علي، عن زائدة، عن سليمان، عن أبي سفيان، عن جابر،
(1) وتابع الأوزاعي سفيان بن حسين، كما في "مصنف ابن أبي شيبة"(ج 3 ص 162).