الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الناس أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم تزوج جويرية بنت الحارث فقال الناس أصهار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأرسلوا ما بأيديهم قالت فلقد أُعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق فما أعلم امرأة كانت أعظم بركة على قومها منها.
هذا حديث حسنٌ.
وقد أخرجه أبو داود (ج 10 ص 441) فقال رحمه الله: حدثنا عبد العزيز بن يحيى أبو الأصبغ الحراني، قال: حدثني محمد يعني ابن سلمة، عن ابن إسحاق، عن محمد بن جعفر بن الزبير
…
به.
ولم يصرح ابن إسحاق عند أبي داود بالتحديث، كما صرح عند أحمد.
وقد صرح ابن إسحاق بالتحديث، كما في "أسد الغابة"(ج 7 ص 56) من رواية يونس بن بكير، عنه.
وكذا هو مصرح بالتحديث في سيرة ابن هشام" (ج 2 ص 294)، وكذا عند إسحاق بن راهويه (ج 2 ص 216).
88 - غزوة الحديبية
2077 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (3187): حدثنا عبد الرحمن بن المهدي حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثني أبو زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا فقلت لهم إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي «اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم» قالوا لو نعلم أنك
رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسولك امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله» والله لرسول الله خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه ذلك يمحاه من النبوة أخرجت من هذه قالوا نعم.
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.
2078 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 26): حدثنا يحيى عن محمد بن أبي يحيى قال حدثني أبي أن أبا سعيد الخدري حدثه: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما كان يوم الحديبية قال «لا توقدوا نارًا بليل» قال فلما كان بعد ذاك قال «أوقدوا واصطنعوا فإنه لا يدرك قوم بعدكم صاعكم ولا مدكم» .
هذا حديث صحيحٌ.
ووالد محمد بن أبي يحيى اسمه سمعان، وقد وثَّقه أبو داود كما في ترجمة ابنه محمد من "تهذيب التهذيب".
والحديث أخرجه أبو يعلى (ج 2 ص 272).
2079 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 86): حدثنا زيد بن الحباب قال حدثني حسين بن واقد قال حدثني ثابت البناني عن عبد الله بن مغفل المزني قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بالحديبية في أصل الشجرة التي قال الله تعالى في القرآن وكان يقع من أغصان تلك الشجرة على ظهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وعلي بن أبي طالب وسهيل بن عمرو بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعلي رضي الله تعالى عنه
"اكتب بسم الله الرحمن الرحيم" فأخذ سهيل بن عمرو بيده فقال ما نعرف بسم الله الرحمن الرحيم اكتب في قضيتنا ما نعرف قال "اكتب باسمك اللهم" فكتب "هذا ما صالح عليه محمد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أهل مكة" فأمسك سهيل بن عمرو بيده وقال لقد ظلمناك إن كنت رسوله اكتب في قضيتنا ما نعرف فقال "اكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله بن عبد المطلب وأنا رسول الله"(1) فكتب فبينا نحن كذلك إذ خرج علينا ثلاثون شابًّا عليهم السلاح فثاروا في وجوهنا فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ الله عز وجل بأبصارهم فقدمنا إليهم فأخذناهم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم "هل جئتم في عهد أحد أو هل جعل لكم أحد أمانًا؟ " فقالوا لا فخلى سبيلهم فأنزل الله عز وجل: {وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم وكان الله بما تعملون بصيرًا} (2).
قال أبو عبد الرحمن (عبد الله بن أحمد): قال حماد بن سلمة في هذا الحديث عن ثابت عن أنس، وقال حسين بن واقد عن عبد الله بن مغفل، وهذا هو الصواب عندي إن شاء الله.
وهذا حديث حسنٌ.
2080 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (2362): حدثنا يعقوب،
(1) كذا، ولعل هناك سقطًا، وهو أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال لعلي:"اكتب: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، وأنا رسول الله صلى الله عليه وسلم" كما في حديث الحديبية المتفق عليه.
(2)
سورة الفتح، الآية:24.
حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر، عن ابن عباس، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد كان أهدى جمل أبي جهل الذي كان استلب يوم بدر في رأسه برة من فضة، عام الحديبية في هديه. وقال في موضع آخر: ليغيظ بذلك المشركين.
هذا حديث حسنٌ (1).
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (2466): حدثنا حسين، حدثنا جرير بن حازم، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباسٍ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهدى في بدنه بعيرًا كان لأبي جهل، في أنفه برة من فضة.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين (نقل)[*]، وحسين هو ابن محمد المؤدب.
2081 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 287): حدثَنَا الْفَضْلُ بْنُ يَعْقُوبَ الرُّخَامِيُّ، وَهِلالُ بْنُ الْعَلاءِ، قَال: حدثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ جَعْفَرٍ، حدثَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ أَبِي خَالِدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وعلى آله وسلم قَالَ: «لَنْ يَلِجَ النَّارَ أَحَدٌ شَهِدَ بَدْرًا وَالْحُدَيْبِيَةَ» .
قال البزار: لا نعلم رواه إلا عيسى، ولا عنه إلا عبد الله بن جعفر.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث صحيحٌ. وعبد الله بن جعفر هو الرَّقِّيُّ.
وقد ذكر في "تهذيب الكمال" من شيوخه عيسى بن يونس.
(1) يلغى فهو معل. (الصحيح المسند) وأورده رحمه الله في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (233، 234)
[*] قال مُعِدُّ الكتاب للشاملة: يعني (يُنقل) من مكانه هنا في الجامع الصحيح، لأنه مُعَل، كما في التعليق السابق