الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
23 - الدعوات المستجابة
2276 -
قال الطبراني رحمه الله في "الكبير"(ج 17 ص 27) وفي "الدعاء"(ج 3 ص 1666): ثنا علي بن عبد العزيز ثنا مسلم بن إبراهيم ثنا قرة بن خالد ثنا أنس بن سيرين أن أبا زيد بن أخطب رضي الله عنه قال: انتهيت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال لي: «جملك الله» فكان شيخًا كبيرًا جميلًا.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن عبد العزيز وهو البغوي، ثقة.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 341): حدثنا أبو عاصم حدثنا عزرة بن ثابت حدثنا علباء بن أحمر حدثنا أبو زيد: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مسح وجهه ودعا له بالجمال.
قال: وأخبرني غير واحد أنه بلغ بضعًا ومائة سنة أسود الرأس واللحية إلا نبذ شعر بيض في رأسه.
هذا حديث صحيحٌ. وقد أخرج المرفوع منه أبو يعلى (ج 12 ص 240).
* وقد أخرجه الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 77): حدثنا حرمي بن عمارة حدثنا عزرة بن ثابت الأنصاري حدثنا علباء بن أحمر حدثنا أبو زيد الأنصاري قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ادن مني» قال فمسح بيده على رأسه ولحيته قال ثم قال «اللهم جمله وأدم جماله»
قال فلقد بلغ بضعًا ومائة سنة وما في رأسه ولحيته بياض إلا نبذ يسير ولقد كان منبسط الوجه ولم ينقبض وجهه حتى مات.
* وقال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 10 ص 102): حَدَّثَنَا محمد بن بشار، أخبرنا أَبُو عَاصِمٍ أخبرنا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ أخبرنا عِلْبَاءُ بْنُ أَحْمَرَ حَدَّثَنَا أَبُو زَيْدِ بْنُ أَخْطَبَ قَالَ: مَسَحَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ عَلَى وَجْهِي وَدَعَا لِي.
قَالَ عَزْرَةُ: إِنَّهُ عَاشَ مِائَةً وَعِشْرِينَ سَنَةً وَلَيْسَ فِي رَأْسِهِ إِلَّا شَعَرَاتٌ بِيضٌ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ وَأَبُو زَيْدٍ اسْمُهُ عَمْرُو بْنُ أَخْطَبَ.
2277 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 67): حدثنا أبو سعيد مولى بني هاشم حدثنا ذيال بن عبيد (1) بن حنظلة قال سمعت حنظلة بن حذيم (2) جدي: أن جده حنيفة قال لحذيم: اجمع لي بني فإني أريد أن أوصي فجمعهم فقال إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل التي كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فقال حذيم يا أبت إني سمعت بنيك يقولون إنما نقر بهذا عند أبينا فإذا مات رجعنا فيه قال فبيني وبينكم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال حذيم رضينا فارتفع حذيم وحنيفة وحنظلة معهم غلام وهو رديف
(1) في الأصل: عتبة. والصواب ما أثبتناه، كما في "تهذيب التهذيب".
(2)
في الأصل: جذيم. والصواب ما اثبتناه، كما في "التقريب" بالضبط.
لحذيم فلما أتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم سلموا عليه فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «وما رفعك يا أبا حذيم؟ » قال هذا وضرب بيده على فخذ حذيم فقال إني خشيت أن يفجأني الكبر أو الموت فأردت أن أوصي وإني قلت إن أول ما أوصي أن ليتيمي هذا الذي في حجري مائة من الإبل كنا نسميها في الجاهلية المطيبة فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى رأينا الغضب في وجهه وكان قاعدًا فجثا على ركبتيه وقال «لا لا لا الصدقة خمس وإلا فعشر وإلا فخمس عشرة وإلا فعشرون وإلا فخمس وعشرون وإلا فثلاثون وإلا فخمس وثلاثون فإن كثرت فأربعون» قال فودعوه ومع اليتيم عصا وهو يضرب جملًا فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «عظمت هذه هراوة يتيم» قال حنظلة فدنا بي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال إن لي بنين ذوي لحى ودون ذلك وإن ذا أصغرهم فادع الله له فمسح رأسه وقال «بارك الله فيك -أو بورك فيه-» . قال ذيال: فلقد رأيت حنظلة يؤتى بالإنسان الوارم وجهه أو البهيمة الوارمة الضرع فيتفل على يديه ويقول بسم الله ويضع يده على رأسه ويقول على موضع كف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيمسحه عليه وقال ذيال فيذهب الورم.
هذا حديث صحيحٌ.
1118 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 4 ص 30): حدثنا ابن أبي خلف (1)، أخبرنا محمد بن عبيد، أخبرنا مسعر، عن يزيد الفقير، عن
(1) هو محمد بن أحمد بن أبي خلف.
جابر بن عبد الله، قال: أتت النبي صلى الله عليه وسلم بواكي فقال: "اللهم اسقنا غيثا مغيثا، مريئا مريعا، نافعا غير ضار، عاجلا غير آجل" قال: فأطبقت عليهم السماء.
هذا حديث صحيح على شرط مسلم (1).
وأخرجه الطبراني في "الدعاء"(ج 3 ص 1786) فقال رحمه الله: حدثنا عبد الله بن أحمد، ثنا أحمد بن محمد بن أبي خلف به.
2279 -
قال الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 470): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا هَارُونُ بن موسى حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ الْخِرِّيتِ عَنْ أَبِي لَبِيدٍ عَنْ عُرْوَةَ الْبَارِقِيِّ قَالَ: دَفَعَ إِلَيَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ دِينَارًا لِأَشْتَرِيَ لَهُ شَاةً فَاشْتَرَيْتُ لَهُ شَاتَيْنِ فَبِعْتُ إِحْدَاهُمَا بِدِينَارٍ وَجِئْتُ بِالشَّاةِ وَالدِّينَارِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ لَهُ مَا كَانَ مِنْ أَمْرِهِ فَقَالَ لَهُ «بَارَكَ اللهُ لَكَ فِي صَفْقَةِ يَمِينِكَ» فَكَانَ يَخْرُجُ بَعْدَ ذَلِكَ إِلَى كُنَاسَةِ الْكُوفَةِ فَيَرْبَحُ الرِّبْحَ الْعَظِيمَ فَكَانَ مِنْ أَكْثَرِ أَهْلِ الْكُوفَةِ مَالًا.
حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِيُّ حَدَّثَنَا حَبَّانُ حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا الزُّبَيْرُ بْنُ خِرِّيتٍ
…
فَذَكَرَ نَحْوَهُ.
هذا حديث حسنٌ. وحبان هو ابن هلال.
وقد أخرجه البخاري، ولَكِنْ في سنده مبهمون.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 2 ص 803).
(1) بل معل، وقد ذكرته في "أحاديث معلة"(97). (الصحيح المسند)
2280 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 417): حدثنا علي بن إسحاق أخبرنا عبد الله يعني ابن مبارك قال أخبرنا الأوزاعي قال حدثني المطلب بن حنطب المخزومي قال حدثني عبد الرحمن بن أبي عمرة الأنصاري حدثني أبي قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في غزاة فأصاب الناس مخمصة فاستأذن الناس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في نحر بعض ظهورهم وقالوا يبلغنا الله به فلما رأى عمر بن الخطاب أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قد هم أن يأذن لهم في نحر بعض ظهرهم قال يا رسول الله كيف بنا إذا نحن لقينا القوم غدًا رِجْلًا (1) ولكن إن رأيت يا رسول الله أن تدعو لنا ببقايا أزوادهم فتجمعها ثم تدعو الله فيها بالبركة فإن الله تبارك وتعالى سيبلغنا بدعوتك -أو قال سيبارك لنا في دعوتك- فدعا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ببقايا أزوادهم فجعل الناس يجيئون بالحثية من الطعام وفوق ذلك وكان أعلاهم من جاء بصاع من تمر فجمعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قام فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم دعا الجيش بأوعيتهم فأمرهم أن يحتثوا فما بقي في الجيش وعاء إلا ملئوه وبقي مثله فضحك رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى بدت نواجذه فقال «أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله لا يلقى الله عبد مؤمن بهما إلا حجبت عنه النار يوم القيامة» .
هذا حديث صحيحٌ، رجاله ثقات. وقد أخرجه النسائي في "عمل اليوم
(1) في "المسند": جياعا أرجالًا. والصواب ما أثبتناه، كما في "عمل اليوم والليلة" للنسائي (ص 607).
والليلة" (ص 607) فقال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أخبرني عبد الله يعني ابن المبارك به.
2281 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): حدثنا يزيد بن هارون حدثنا حريز (1) حدثنا سليم بن عامر عن أبي أمامة قال: إن فتى شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله ائذن لي بالزنا فأقبل القوم عليه فزجروه وقالوا مه مه فقال «ادنه» فدنا منه قريبًا قال فجلس قال «أتحبه لأمك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لأمهاتهم» قال «أفتحبه لابنتك؟ » قال لا والله يا رسول الله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لبناتهم» قال «أفتحبه لأختك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لأخواتهم» قال «أفتحبه لعمتك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لعماتهم» قال «أفتحبه لخالتك؟ » قال لا والله جعلني الله فداءك قال «ولا الناس يحبونه لخالاتهم» قال فوضع يده عليه وقال «اللهم اغفر ذنبه وطهر قلبه وحصن فرجه» فلم يكن بعد ذلك الفتى يلتفت إلى شيء.
حدثنا أبو المغيرة حدثنا حريز حدثني سليم بن عامر أن أبا أمامة حدثه: أن غلامًا شابًّا أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم
…
فذكره.
هذا حديث صحيحٌ. ويا له من موعظة وتوجيه للدعاة إلى الله.
(1) حريز هو ابن عثمان الكلاعي، وقد تصحف في هذا والذي بعده إلى: جرير، والصواب ما أثبتناه.