الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
11 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن أمور مُغيَّبة فوقعت كما أخبر
2256 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 299 و 300): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا الأسود بن شيبان عن خالد بن سُمَيْرٍ (1) قال قدم علينا عبد الله بن رباح فوجدته قد اجتمع إليه ناس من الناس قال حدثنا أبو قتادة فارس رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم جيش الأمراء وقال «عليكم زيد بن حارثة فإن أصيب زيد فجعفر فإن أصيب جعفر فعبد الله بن رواحة الأنصاري» فوثب جعفر فقال بأبي أنت يا نبي الله وأمي ما كنت أرهب أن تستعمل علي زيدًا قال «امضوا فإنك لا تدري أي ذلك خير» قال فانطلق الجيش فلبثوا ما شاء الله ثم إن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم صعد المنبر وأمر أن ينادى الصلاة جامعة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ناب خبر -أو ثاب خبر شك عبد الرحمن- ألا أخبركم عن جيشكم هذا الغازي إنهم انطلقوا حتى لقوا العدو فأصيب زيد شهيدًا فاستغفروا له» فاستغفر له الناس «ثم أخذ اللواء جعفر بن أبي طالب فشد على القوم حتى قتل شهيدًا أشهد له بالشهادة فاستغفروا له ثم أخذ اللواء عبد الله بن رواحة فأثبت قدميه حتى أصيب شهيدًا فاستغفروا له ثم أخذ اللواء خالد بن الوليد» ولم يكن من الأمراء هو أمر نفسه فرفع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أصبعيه وقال «اللهم
(1) في الأصل: ابن شمير. والصواب بالسين، كما في "تهذيب التهذيب".
هو سيف من سيوفك فانصره" وقال عبد الرحمن مرة "فانتصر به" فيومئذ سمي خالد سيف الله ثم قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم "انفروا فأمدوا إخوانكم ولا يتخلفن أحد" فنفر الناس في حر شديد مشاة وركبانًا.
هذا حديث صحيحٌ.
2257 -
قال الإمام البزار رحمه الله كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 142): حدثنا أحمد بن منصور، قال: ثنا أسود بن عامر، قال: ثنا حماد، عن حميد، عن الحسين، عن أبي بكرة، أن رجلا من أهل فارس أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم:" إن ربي قتل ربك" يعني كسرى.
حدثنا العباس بن عبد العظيم، ثنا حبان، ثنا جعفر بن سليمان، عن كثير أبي سهل ثقة مأمون، عن الحسين، عن أبي بكرة، قال: فذكر نحوه.
هذا حديث صحيح، وحماد هو ابن سلمة، وحميد هو ابن أبي حميد الطويل، والحسن هو البصري.
والحمادان قد روي عنها الأسود بن عامر، ورويا عن حميد الطويل، لكن لأجل اختصاص حماد بن سلمة بحميد؛ لأن حماد بن سلمة هو ابن أخت حميد، كما في "تهذيب التهذيب"، لأجل ذلك قلنا: إن حماذا هو ابن سلمة، والله أعلم.
وحبان في السند الثاني هو ابن هلال كما في ترجمة جعفر بن سليمان من "تهذيب التهذيب".
وكثير أبو سهل هو ابن زياد كما في "تهذيب التهذيب".
2258 -
قال الإمام أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في "السنة"(ج 1 ص 304): حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي، حدثنا ديلم بن غزوان، حدثنا ثابت، عن أنس، قال: أرسل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجلًا من أصحابه إلى رأس المشركين يدعوه إلى الله تعالى، فقال المشرك: هذا الذي تدعوني إليه من ذهب أو فضة أو نحاس؟ فتعاظم مقالته في صدر رسول رسول الله، فرجع إلى رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فأخبره. فقال:«ارجع إليه» . فرجع إليه بمثل ذلك، وأرسل الله تبارك وتعالى صاعقة من السماء فأهلكته، ورسول رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ في الطريق لا يدري، فقال له النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ:«إن الله قد أهلك صاحبك بعدك» ونزلت على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: {ويرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء} (1).
هذا حديث صحيحٌ. وديلم بن غزوان وثَّقه ابن معين، وفي رواية عنه أنه قال: صالح. كما في "تهذيب التهذيب".
الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 54)، وأبو يعلى (ج 6 ص 87)، والبيهقي في "الأسماء والصفات"(ص 278)، كلهم من طريق ديلم بن غزوان، عن ثابت، عن أنس به.
2259 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 351): حدثنا عبد الصمد حدثنا حماد عن حميد عن أبي المتوكل عن جابر: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه مروا بامرأة فذبحت لهم شاة واتخذت لهم طعامًا فلما رجع قالت يا رسول الله إنا اتخذنا لكم طعامًا فادخلوا
(1) سورة الرعد، الآية:13.
فكلوا فدخل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه وكانوا لا يبدءون حتى يبتدئ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذ النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لقمة فلم يستطع أن يسيغها فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «هذه شاة ذبحت بغير إذن أهلها» فقالت المرأة يا نبي الله إنا لا نحتشم من آل سعد بن معاذ ولا يحتشمون منا نأخذ منهم ويأخذون منا.
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وحماد هو ابن سلمة، وعبد الصمد هو ابن عبد الوارث.
2260 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 2 ص 163): حدثنا ابن نمير حدثنا عثمان بن حكيم عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف عن عبد الله بن عمرو قال: كنا جلوسًا عند النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وقد ذهب عمرو بن العاص يلبس ثيابه ليلحقني فقال ونحن عنده «ليدخلن عليكم رجل لعين» فوالله ما زلت وجلًا أتشوف داخلًا وخارجًا حتى دخل فلان يعني الحكم.
هذا حديث صحيحٌ.
* وقد أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 247) فقال رحمه الله: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ نُمَيْرٍ، قَالَ: أَخْبَرَنَا عُثْمَانُ بْنُ حَكِيمٍ، عَنْ أَبِي أُمَامَةَ بْنِ سَهْلِ بْنِ حُنَيْفٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما، قَالَ: كُنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وعلى آله وسلم فَبَيْنَا نَحْنُ عِنْدَهُ إِذْ قَالَ: «لَيَدْخُلَنَّ عَلَيْكُمْ رَجُلٌ لَعِينٌ» وَكُنْتُ تَرَكْتُ عَمْرَو بْنَ الْعَاصِ يَلْبَسُ ثِيَابَهُ لِيَلْحَقَنِي، فَمَا زِلْتُ أَنْظُرُ وَأَخَافُ، حَتَّى
دَخَلَ الْحَكَمُ بْنُ أَبِي الْعَاصِ.
قال البزار: لا نعلم هذا بهذا اللفظ إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد.
2261 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 359): حدثنا أبو قطن حدثني يونس عن المغيرة بن شبل قال وقال جرير: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت عيبتي ثم لبست حلتي ثم دخلت فإذا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب فرماني الناس بالحدق فقلت لجليسي يا عبد الله ذكرني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم ذكرك آنفًا بأحسن ذكر فبينا هو يخطب إذ عرض له في خطبته وقال «يدخل عليكم من هذا الباب أو من هذا الفج من خير ذي يمن ألا إن على وجهه مسحة ملك» .
قال جرير: فحمدت الله عز وجل على ما أبلاني.
وقال أبو قطن: فقلت له سمعته منه أو سمعته من المغيرة بن شبل؟ قال نعم.
حدثنا أبو نعيم حدثنا يونس عن المغيرة بن شبل بن عوف عن جرير بن عبد الله قال: لما دنوت من المدينة أنخت راحلتي ثم حللت عيبتي ثم لبست حلتي قال فدخلت ورسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يخطب فسلمت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرماني القوم بالحدق فقلت لجليسي هل ذكر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من آمري شيئًا
…
فذكر مثله.
وقال رحمه الله (ج 4 ص 364): ثنا إسحاق بن يوسف، ثنا يونس
…