الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
فالظاهر أن أبا معاوية شذ فيه، وأن الراجح أنه عن الأعمش، عن ثمامة، عن زيد به. وثمامة هو ابن عقبة المحلمي الكوفي، وثَّقه ابن معين والنسائي كما في "تهذيب التهذيب".
فالحديث صحيحٌ، والحمد لله.
9 - ما جاء في خاتم النبوة
2249 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (7110): حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة قال: انطلقت مع أبي وأنا غلام إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال فقال له أبي إني رجل طبيب فأرني هذه السلعة التي بظهرك قال «وما تصنع بها؟ » قال أقطعها قال «لست بطبيب ولكنك رفيق طبيبها الذي وضعها» -وقال غيره: «الذي خلقها» -.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح.
* وقال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 261): حدثنا محمد بن العلاء أخبرنا ابن إدريس قال سمعت ابن أبجر عن إياد بن لقيط عن أبي رمثة في هذا الخبر قال: فقال له أبي أرني هذا الذي بظهرك فإني رجل طبيب قال «الله الطبيب بل أنت رجل رفيق طبيبها الذي خلقها» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم. وابن أبجر هو عبد الملك بن سعيد بن حيان بن أبجر.
2250 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 35): حدثنا روح حدثنا قرة بن خالد قال سمعت معاوية بن قرة يحدث عن أبيه قال: أتيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فاستأذنته أن أدخل يدي في جُرُبَّانِهِ (1) ليدعو لي فما منعه وأنا ألمسه أن دعا لي قال فوجدت على نُغْضِ (2) كتفه مثل السِّلْعَةِ (3).
هذا حديث صحيحٌ.
2251 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 354): حدثنا زيد بن الحباب حدثني حسين حدثني عبد الله بن بريدة قال سمعت بريدة يقول: جاء سلمان إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدم المدينة بمائدة عليها رطب فوضعها بين يدي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما هذا يا سلمان؟ » قال صدقة عليك وعلى أصحابك قال «ارفعها فإنا لا نأكل الصدقة» فرفعها فجاء من الغد بمثله فوضعه بين يديه يحمله فقال «ما هذا يا سلمان؟ » فقال هدية لك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لأصحابه «ابسطوا» فنظر إلى الخاتم الذي على ظهر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فآمن به وكان لليهود فاشتراه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بكذا وكذا درهمًا وعلى أن يغرس نخلًا فيعمل سلمان فيها حتى يطعم قال فغرس
(1) في "النهاية": الجُرُبَّان بالضم وتشديد الباء: جيب القميص، والألف والنون زائدتان.
(2)
في "النهاية": النُّغض بضم النون، والنَّغض بفتح النون، والناغض: أعلى الكتف، وقيل: هو العظم الرقيق الذي على طرفه.
(3)
في "النهاية": هي غدة تظهر بين الجلد واللحم، إذا غمزت باليد تحركت.
رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم النخل إلا نخلة واحدة غرسها عمر فحملت النخل من عامها ولم تحمل النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ما شأن هذه؟ » قال عمر أنا غرستها يا رسول الله قال فنزعها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم غرسها فحملت من عامها.
الحديث أخرجه الترمذي رحمه الله في "الشمائل"(ص 16) فقال: حدثنا أبو عمار الحسين بن حُرَيْثٍ، حدثنا علي بن حسين بن واقد، حدثني أبي فذكره.
هذا حديث صحيحٌ. وقوله في هذا الحديث: أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قال له سلمان: إنها صدقة، فقال له:«ارفعها» ، يخالف المشهور أنه قال لأصحابه:«كلوا» .
2252 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (1954): حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال: أتى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رجل من بني عامر فقال يا رسول الله أرني الخاتم الذي بين كتفيك فإني من أطب الناس فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ألا أريك آية؟ » قال بلى قال فنظر إلى نخلة فقال «ادع ذلك العذق» قال فدعاه فجاء ينقز حتى قام بين يديه فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ارجع» فرجع إلى مكانه فقال العامري يا آل بني عامر ما رأيت كاليوم رجلًا أسحر.
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. وأبو ظبيان اسمه حصين بن جندب.
الحديث أخرجه الدارمي (ج 1 ص 26) فقال رحمه الله: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، ثنا جرير وأبو معاوية، عن الأعمش به.