الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
قال: جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا حتى انتصف الليل، أو بلغ ذلك، ثم خرج إلينا، فقال:"قد صلى الناس ورقدوا وأنتم تنتظرون هذه الصلاة، أما إنكم لن تزالوا في صلاة ما انتظرتموها".
هذا حديث صحيح (1)، وزائدة هو ابن قدامة، وسليمان هو ابن مهران الأعمش، وليس بابن طرخان كما يقول المحقق، فإن الأعمش مشهور بالرواية عن أبي سفيان وهو طلحة بن نافع، وقد جاء مصرحا به عند ابن أبي شيبة (ج 1 ص 402) من طريق زائدة أنه الأعمش. وعند الإمام أحمد (ج 3 ص 367) من طريق عمار بن رزيق أنه الأعمش.
28 - هو صلى الله عليه وسلم أتقى أمته وأعلمهم بحدود الله
2201 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 434): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن رجل من الأنصار أن الأنصاري أخبر عطاء: أنه قبل امرأته على عهد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو صائم فأمر امرأته فسألت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن ذلك فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن رسول الله يفعل ذلك» فأخبرته امرأته فقال إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرخص له في أشياء فارجعي إليه فقولي له فرجعت إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالت قال إن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يرخص له في أشياء فقال «أنا أتقاكم لله وأعلمكم بحدود الله» .
هذا حديث صحيحٌ.
(1) ثم أورده الشيخ رحمه الله في "أحاديث معلة ظاهرها الصحة" برقم (70). (مصححه)
2202 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 4 ص 454): حدثنا أبو حفص عمرو بن علي أخبرنا يزيد بن زريع حدثنا عمارة بن أبي حفصة حدثنا عكرمة عن عائشة قالت: كان على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثوبان قطريان غليظان فكان إذا قعد فعرق ثقلا عليه فقدم بز من الشام لفلان اليهودي فقلت لو بعثت إليه فاشتريت منه ثوبين إلى الميسرة فأرسل إليه فقال قد علمت ما يريد إنما يريد أن يذهب بمالي أو بدراهمي فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «كذب قد علم أني من أتقاهم لله وآداهم للأمانة» .
حديث عائشة حديث حسن صحيح غريب وقد رواه شعبة أيضًا عن عمارة بن أبي حفصة.
سمعت محمد بن فراس البصري يقول سمعت أبا داود الطيالسي يقول: سئل شعبة يومًا عن هذا الحديث فقال لست أحدثكم حتى تقوموا إلى حرمي (1) بن عمارة فتقبلوا رأسه قال وحرمي في القوم.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث صحيحٌ على شرط البخاري.
الحديث أخرجه النسائي (ج 7 ص 294).
وأخرجه الإمام أحمد (ج 6 ص 147) فقال: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن عمارة يعني ابن أبي حفصة
…
به.
(1) كذا، وفي "تهذيب التهذيب": حتى تقوموا إلى عمارة بن أبي حفصة فتقبلوا رأسه. وهو أقرب؛ إذ هو شيخ شعبة فيه عند الإمام أحمد.