المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌20 - محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم إياه لإحسانه إليهم وإلى أولادهم وغير ذلك من الخصال الحميدة التي توفرت فيه صلى الله عليه وسلم - الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين - جـ ٣

[مقبل بن هادي الوادعي]

فهرس الكتاب

- ‌10 - كتاب البُيوع

- ‌1 - المنهوم في الدنيا لا يشبع

- ‌2 - ترك ما فيه شبهة

- ‌3 - لعلك ترزق بسببه

- ‌4 - التوكل على الله في التجارة

- ‌5 - فتنة هذه الأمة المال

- ‌6 - القضاء باليمين مع الشاهد

- ‌7 - حث التجار على الصدقة

- ‌8 - عقوبة من يغش في البيع

- ‌9 - الترغيب في إنظار المعسر أو الوضع عنه

- ‌10 - الترهيب من الدخول في أسعار المسلمين ليغليها

- ‌11 - التسعير مخالفة لسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌12 - ترك الحيل في البيع

- ‌13 - لا خلابة

- ‌14 - تحريم البيع والشراء في المسجد

- ‌15 - إنما البيع عن تراض

- ‌16 - إذا وزنتم فأرجحوا

- ‌17 - الترغيب في إقالة المسلم

- ‌18 - لا يبيع حاضر لباد

- ‌19 - البيعان بالخيار ما لم يتفرقا

- ‌20 - الزعيم غارم

- ‌21 - يحرم بيع الخمر والميتة والخنزير

- ‌22 - لا يجوز بيع الماء والكلإ والنار

- ‌23 - الإشهاد في البيع

- ‌24 - تصرف الوكيل نافذ في البيع إذا أجاز الموكل

- ‌25 - النهي عن مهر البغي وثمن الكلب وثمن الخمر

- ‌26 - الوزن وزن أهل مكة والمكيال مكيال أهل المدينة

- ‌27 - الشفعة فيما لم يقسم

- ‌28 - كراهية كسب الحجام

- ‌29 - إن الله إذا حرم أكل شيء على قوم حرم عليهم ثمنه

- ‌30 - ما جاء في عسب الفحل

- ‌31 - النهي عن بيع المغانم حتى تقسم

- ‌32 - لا يباع التمر قبل صلاحه للأكل

- ‌33 - النهي عن بيعتين في بيعة

- ‌34 - بيع السراري وأمهات الأولاد

- ‌35 - رسول الله صلى الله عليه وسلم يستسلف

- ‌36 - خيركم خيركم قضاء

- ‌37 - السلف في حبل الحبل ربا

- ‌38 - إذا قضى بكثير مما استسلف بدون شرط فلا يكون ربا

- ‌39 - لعن الله آكل الربا وموكله

- ‌40 - عقوبة آكلي الربا

- ‌41 - الربا ثلاثة وسبعون بابا

- ‌42 - لا يباع التمر بالرطب

- ‌43 - الترخيص في العرايا

- ‌44 - الرهن

- ‌45 - ما جاء في العمرى

- ‌46 - عارية مؤداة

- ‌47 - الرق

- ‌48 - العتق

- ‌11 - كتاب النكاح والطلاق وشيء من أحكام النسوة

- ‌1 - اختيار المرأة الصالحة

- ‌2 - أحساب أهل الدنيا المال

- ‌3 - الكفاءة في الدين

- ‌4 - البعد عن المرأة الفاسقة

- ‌5 - خطبة النكاح

- ‌6 - حب النبي صلى الله عليه وسلم النساء

- ‌7 - لا تنكح اليتيمة إلا بإذنها

- ‌8 - إذا زوجها أبوها بغير كفء فلها الخيار

- ‌9 - لا نكاح إلا بولي

- ‌10 - اعتذار الولي إذا لم يرغب أن يزوج الخاطب

- ‌11 - ليس للولي ولاية إذا كان كافرا

- ‌12 - إذا عضل الولي تولى السلطان العقد

- ‌13 - تحريم الزواج بأكثر من أربع

- ‌14 - المهر على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - يجزيء ما تيسر من المهر

- ‌16 - يجزيء أن يدفع المهر رجل آخر

- ‌17 - تأخير الصداق في ذمة الزوج إذا لم يجد

- ‌18 - للمرأة صداق المثل إذا لم يفرض لها

- ‌19 - صداق أم سليم رضي الله عنها

- ‌20 - تحريم مهر البغي

- ‌21 - جواز الغناء إذا لم يكن فيه فتنة

- ‌22 - الدعاء للمتزوج بالبركة

- ‌23 - تحريم نكاح التحليل

- ‌24 - تحريم الشغار

- ‌25 - تحريم نكاح المتعة

- ‌26 - تحريم نكاح العفيف الزانية والعكس

- ‌27 - المصة والمصتان ليس لهما حرمة الرضاع

- ‌28 - وجوب إجابة الداعي إلى الوليمة

- ‌29 - الوليمة بدون ذبح

- ‌30 - الرجوع من الوليمة إذا رأى منكرا

- ‌31 - الرد على من يقول بتحديد النسل

- ‌32 - الزواج بأكثر من واحدة إلى أربع

- ‌33 - العدالة في القسم بين الزوجات

- ‌34 - يجوز للرجل ألا يقسم لبعض نسائه إن رضيت

- ‌35 - الإحسان إلى النساء

- ‌36 - حق الزوج على امرأته

- ‌37 - حق المرأة على الزوج

- ‌38 - المرأة تقوم بالضيافة إذا لم يكن زوجها موجودا إذا أمنت الفتنة

- ‌39 - شبه الولد بأحد أبويه

- ‌40 - غيرة النساء

- ‌41 - غض البصر

- ‌42 - ترهيب المرأة من الخروج من بيت زوجها متبرجة

- ‌43 - الترهيب من خروج المرأة متعطرة ليجد الرجال ريحها

- ‌44 - تحريم تشبه النساء بالرجال

- ‌45 - المرأة تصلح رأس زوجها

- ‌46 - الرجل يؤدب ابنته في حضرة زوجها

- ‌47 - الترهيب من أن يزني الرجل أمه

- ‌48 - الرجل يمد يده إلى امرأة تحرم عليه

- ‌49 - تحريم دخول الحمام بدون ضرورة

- ‌50 - نساء النبي صلى الله عليه وسلم يمزحن بحضرته

- ‌51 - تشجيع المرأة الصالحة زوجها على الخير

- ‌52 - القليل من النساء اللاتي يدخلن الجنة

- ‌53 - طيب النساء

- ‌54 - إباحة تحلي النساء بالذهب المحلق

- ‌55 - المملوكة الحبلى من غير سيدها لا توطأ حتى تضع

- ‌56 - خير صفوف النساء في الصلاة آخرها

- ‌57 - المرأة تسقي الرجل

- ‌58 - تحريم المحارشة بين المرأة وزوجها

- ‌59 - المرأة عورة

- ‌60 - فضل صبر المرأة إذا مات ولدها

- ‌61 - تحريم الوشم والوصل

- ‌62 - مؤانسة الرجل امرأته

- ‌63 - الحضانة

- ‌64 - طلاق السنة

- ‌65 - إذا أمره أبوه بطلاقها

- ‌66 - رغبة الرجل في بقاء ابنته مع الرجل الصالح

- ‌67 - عدة المختلعة

- ‌68 - أولات الأحمال أجلهن أن يضعن حملهن

- ‌69 - عدة الأمة التي ملكت نفسها

- ‌70 - الرجعة

- ‌71 - لا ترجع إلى زوجها الأول حتى تزوق عسيلة الثاني

- ‌72 - الظهار

- ‌12 - كتاب الحدود

- ‌1 - الحدود مكفرات

- ‌2 - البعد عن حدود الله

- ‌3 - الحد يقام بالاعتراف

- ‌4 - إقامة الحد على الكتابي

- ‌5 - تحريم الزنا

- ‌6 - فضل ترك الزنا لمن قدر عليه

- ‌7 - من وقاه الله الزنا

- ‌8 - الزنا يسقط كفاءة صاحبه

- ‌9 - الترهيب من الزنا

- ‌10 - إذا كانت الفاحشة في الكبار

- ‌11 - موعظة من تاع في الزنا

- ‌12 - الاستعاذة من الزنا

- ‌13 - بعض الجوارح تزني فيجب المحافظة عليها

- ‌14 - ولد الزنا إذا عمل بعمل أبويه

- ‌15 - إثم من ادعى على أمه أنها زنت

- ‌16 - حد الزاني المحصن الرجم حتى يموت

- ‌17 - رجم من تزوج زواج المتعة

- ‌18 - تحريم السرقة

- ‌19 - السارق يصلي

- ‌20 - ليس على المختلس قطع

- ‌21 - تحريم الخمر

- ‌22 - قتل شارب الخمر الذي لا ينتهي عنه مستحلا له

- ‌23 - حد الخمر

- ‌24 - بعض الآنية التي نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن الانتباذ فيها ثم نسخ

- ‌25 - حديث مشكل

- ‌26 - وحديث مشكل أيضا

- ‌27 - تخريج قتل النفس الني حرم الله إلا بالحق

- ‌28 - طلب العفو من ولي المقتول

- ‌29 - النفس بالنفس

- ‌30 - من قتل له قتيل فأهله بين خيرتين

- ‌31 - قتل المحارب

- ‌32 - في الجنين غرة عبد

- ‌33 - لا تجني أم على ولد

- ‌34 - ليست جناية الأب على الولد ولا جناية الولد على أبيه

- ‌35 - لا يغدر بمن وجب عليه حد الردة

- ‌36 - ما يجوز أن يقاتل عنه

- ‌37 - حد الردة

- ‌38 - من سب النبي صلى الله عليه وسلم فدمه هدر

- ‌39 - درء الحدود بالشبهات

- ‌40 - لا يقام الحد على من لم يبلغ

- ‌41 - رفع القلم عن ثلاثة

- ‌42 - تحريم الشفاعة في إسقاط الحد إذا بلغ السلطان

- ‌43 - لا يتجسس على أصحاب المنكرات

- ‌13 - كتاب الجهاد والغزوات

- ‌1 - فضل الجهاد في سبيل الله

- ‌2 - وجوب الجهاد في سبيل الله

- ‌3 - أي الجهاد أفضل

- ‌4 - الإخلاص في الجهاد في سبيل الله

- ‌5 - من هو المجاهد الكامل

- ‌6 - التدريب

- ‌7 - الحارس للمجاهدين

- ‌8 - أمن المسلمين في إقامة علم الجهاد

- ‌9 - في الجهاد فائدة للمقاتلين

- ‌10 - ليس على النساء جهاد

- ‌11 - ليس على أولي الضرر جهاد

- ‌12 - المجاهد يبدأ بقضاء الدين

- ‌13 - الترغيب في تجهيز المجاهد

- ‌14 - الجهاد ماضٍ إلى يوم القيامة

- ‌15 - الفسطاط للمجاهدين

- ‌16 - المجاهد يأخذ حصانة مع الاعتماد على الله

- ‌17 - صبر المجاهد في سبيل الله على الجوع والمتاعب

- ‌18 - الدعوة قبل القتال

- ‌19 - فضل الشهداء

- ‌20 - الترغيب في طلب الشهادة

- ‌21 - سهولة موت الشهيد

- ‌22 - بعض الشهداء الذين لا يُقْتَلُون

- ‌23 - من أسباب النصر الإحسان إلى الضعفاء

- ‌24 - لا غدر في الجهاد

- ‌25 - اتخاذ الراية السوداء في الحرب

- ‌26 - الشعار للمجاهدين وقت المعركة

- ‌27 - لا يُقَاتَلُ لأجل المُلْكِ

- ‌28 - فضل الرباط في سبيل الله

- ‌29 - ترك الجهاد هلكة

- ‌30 - ترك النفقة في سبيل الله هلكة

- ‌31 - للجيش أن يختاروا أميرًا إذا لم يقم بالواجب من أمَّره الإمام

- ‌32 - الاستعانة بالكافر في الحرب لمصلحة الإسلام

- ‌33 - التقرب إلى الله سبحانه وتعالى في وقت الحرب من أجل استنزال النصر

- ‌34 - دعاء الإمام للجيش وتوديعه

- ‌35 - الدعاء للغزاة

- ‌36 - التقوي للعدو

- ‌37 - لا يغزى في الشهر الحرام

- ‌38 - لا يترك بجزيرة العرب دينان

- ‌39 - لا تُقْتَلُ الرسل

- ‌40 - لا يُقْتَلُ من اعتصم بالسجود

- ‌41 - لا يقتل الأسير الذي لم ينبت

- ‌42 - المرأة الأسيرة تقتل إذا عملت ما يوجب قتلها

- ‌43 - الأسير يعفى عنه ولا يؤخذ منه فدية

- ‌44 - الأُسَرَاءُ

- ‌45 - عقوبة من قتل نبيا أو قتله نبي

- ‌46 - لا يغتر بالكثرة ولكن يعتمد على الله

- ‌47 - الغارة من المسلمين على الكفار

- ‌48 - فضل الرمي بالسهام

- ‌49 - ذم الجبن

- ‌50 - الترهيب من الفرار يوم الزحف

- ‌51 - الاستعاذة من الفرار من المعركة

- ‌52 - لا إكراه في الدين ولكن تطلب الجزية إن لم يقبل الإسلام

- ‌53 - التجمع في القيلولة في سفر الغزو

- ‌54 - عدم المبالاة بتهديد الكفار

- ‌55 - من جعل جمله في سبيل الله

- ‌56 - تأخير القتال حتى يتقوى المسلمون

- ‌57 - كان صلى الله عليه وسلم يحب الخيل

- ‌58 - اقتناء الخيل وإكرامها

- ‌59 - يُمْنُ الخيل في شُقْرِهَا

- ‌60 - قتال الروم

- ‌61 - مناظرة البغاة

- ‌62 - شهادة أن لا إله إلا الله تعصم دم قائلها

- ‌63 - القسم في الغنائم وفي الخراج على الإسلام

- ‌64 - أخذ المجاهد نصيبه من الغنيمة لا ينافي إخلاصه

- ‌65 - لا يخمس السلب بل هو للقاتل كله

- ‌66 - لا نفل إلا بعد الخمس

- ‌67 - الإمام يترك الغنيمة كلها للمجاهدين

- ‌68 - يعطى المملوك من خرثي المتاع من الغنيمة

- ‌69 - للآهل حظان وللأعزب حظ

- ‌70 - خمس الغنيمة للإمام يتولى صرفها في مصارفها

- ‌71 - للإمام أن ينفل الجيش أو السرية

- ‌72 - إعطاء الحرة والأمة شيئا من الغنيمة

- ‌73 - لا تنتهب الغنيمة

- ‌74 - الترهيب من الغلول من الغنيمة

- ‌75 - لا يقبل الله صدقة من غلول

- ‌76 - النهي عن بيع الغنائم حتى تقسم

- ‌77 - الغزو في سبيل الله

- ‌78 - الرغبة في الغزو

- ‌79 - تعيين الإمام أمير الغزوة

- ‌80 - الإمام يبعث السرية

- ‌81 - غزوة بدر

- ‌82 - أمر بني النضير

- ‌83 - وقعة أحد

- ‌84 - ذكر جبل أحد

- ‌85 - يوم الخندق

- ‌86 - وقعة بني قريظة

- ‌87 - غزوة بني المصطلق

- ‌88 - غزوة الحديبية

- ‌89 - غزوة عسفان

- ‌90 - غزوة ذي قَرَد

- ‌91 - غزوة خيبر

- ‌92 - عمرة القضاء

- ‌93 - غزوة مؤتة

- ‌94 - فتح مكة

- ‌95 - لا تغزى مكة ولا المدينة

- ‌96 - غزوة حنين

- ‌97 - محاصرة أهل الطائف

- ‌98 - غزوة تبوك

- ‌14 - كتاب الشمائل المحمدية

- ‌1 - كُتِبَ نبيًّا قبل أن يُخْلَقَ

- ‌2 - العام الذي ولد فيه

- ‌3 - بعض أحواله صلى الله عليه وسلم قبل الإسلام

- ‌4 - تنام عينه ولا ينام قلبه

- ‌5 - كرامته صلى الله عليه وسلم على ربه

- ‌6 - هو ربيعة في الرجال

- ‌7 - كثرة تبسمه صلى الله عليه وسلم

- ‌8 - لم يكن صلى الله عليه وسلم فاحشا ولا متفحشا

- ‌9 - حسن أخلاقه صلى الله عليه وسلم

- ‌10 - بعثه الله رحمة للعالمين

- ‌11 - تطرأ عليه صلى الله عليه وسلم الأعراض البشرية

- ‌12 - سحره صلى الله عليه وسلم اليهود

- ‌13 - تواضعه صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - رقة قلبه صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - لا يتمثل به الشيطان

- ‌16 - حالته صلى الله عليه وسلم عند نزول الوحي عليه

- ‌17 - ما جاء في تهلل وجهه صلى الله عليه وسلم

- ‌18 - لا يقول إلا الحق

- ‌19 - خشيته صلى الله عليه وسلم ربه

- ‌20 - محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم إياه لإحسانه إليهم وإلى أولادهم وغير ذلك من الخصال الحميدة التي توفرت فيه صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - أخلاقه صلى الله عليه وسلم مع أهله

- ‌22 - زهده في الدنيا

- ‌23 - محبته صلى الله عليه وسلم للخيل والنساء

- ‌24 - خصال يحبها صلى الله عليه وسلم

- ‌25 - رحمته صلى الله عليه وسلم بساكني المدينة

- ‌26 - يجيب صلى الله عليه وسلم الدعوة

- ‌27 - رحمته صلى الله عليه وسلم بأمته

- ‌28 - هو صلى الله عليه وسلم أتقى أمته وأعلمهم بحدود الله

- ‌29 - صبره صلى الله عليه وسلم على الجوع

- ‌30 - صبره صلى الله عليه وسلم على عبادة ربه

- ‌31 - صبره صلى الله عليه وسلم على الجهال

- ‌32 - صبره صلى الله عليه وسلم على الدعوة إلى الله

- ‌33 - يأبى الله له صلى الله عليه وسلم البخل

- ‌34 - اعتماده صلى الله عليه وسلم على الله

- ‌35 - كراهيته صلى الله عليه وسلم أن يبقى في بيته شيء من المال المعد للصدقة

- ‌36 - لا يستبد بحق غيره

- ‌37 - يقبل الهدية

- ‌38 - يمشي أصحابه أمامه

- ‌39 - يتكيء على الوسادة

- ‌40 - لباسه صلى الله عليه وسلم البردين الأخضرين

- ‌41 - خضابه صلى الله عليه وسلم رأسه بالحناء

- ‌42 - قميصه صلى الله عليه وسلم مطلق الأزرار

- ‌43 - صفة نعله صلى الله عليه وسلم

- ‌44 - لباسه صلى الله عليه وسلم من أحسن الحلل

- ‌45 - ماذا يعمل عند عطاسه صلى الله عليه وسلم

- ‌46 - كنايته صلى الله عليه وسلم عن بعض الأمور

- ‌47 - أمره صلى الله عليه وسلم بالعفو

- ‌48 - لا يعاتِب على ما لم يُفْعَل

- ‌49 - أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌50 - آخر ما عَهِدَ صلى الله عليه وسلم

- ‌51 - لا نبي بعده صلى الله عليه وسلم

- ‌52 - وفاته صلى الله عليه وسلم

- ‌15 - كتاب دلائل النبوة

- ‌1 - عقوبة من كذب بالآيات

- ‌2 - توفيق الله له قبل البعثة بعدم التمسح بالأصنام

- ‌3 - إخبار أهل الكتاب بنبوته صلى الله عليه وسلم

- ‌4 - إذعان أهل الكتاب لما يقوله صلى الله عليه وسلم ولما أتى به ولم يمنعهم من الإسلام إلا العناد

- ‌5 - إسلام النجاشي وقوله في القرآن

- ‌6 - إيمان الجن به صلى الله عليه وسلم

- ‌7 - إكرام الله له صلى الله عليه وسلم عن أن تُرى عورته حيا وميتا

- ‌8 - عصمة الله له من الكفار

- ‌9 - ما جاء في خاتم النبوة

- ‌10 - جنين الجذع

- ‌11 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن أمور مُغيَّبة فوقعت كما أخبر

- ‌12 - التبرك به صلى الله عليه وسلم، والبركة من الله

- ‌13 - شكوى الجمل إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌14 - شهادة الذئب له صلى الله عليه وسلم بالنبوة

- ‌15 - وافد الذئاب إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌16 - تسابق الإبل إليه لينحرها صلى الله عليه وسلم

- ‌17 - الشاة التي لم ينز عليها الفحل

- ‌18 - البركة الإلهية في سفينة

- ‌19 - إتيان الشجرة إليه صلى الله عليه وسلم

- ‌20 - فتح الله أسماع الناس ليسمعوا خطبته صلى الله عليه وسلم

- ‌21 - البركة الإلهية في الطعام القليل

- ‌22 - رفع بيت المقدس إلى مكة ليراه النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌23 - الدعوات المستجابة

- ‌24 - كرامات الأولياء

- ‌ذكر الأنبياء عليهم السلام

- ‌25 - عدد الرسل وفترة ما بينهم

- ‌26 - أبونا آدم عليه السلام

- ‌27 - نبي الله نوح عليه السلام

- ‌28 - نبي الله هود عليه السلام

- ‌29 - نبي الله إبراهيم عليه السلام

- ‌30 - نبي الله يوسف عليه السلام

- ‌31 - نبي الله موسى عليه السلام

- ‌32 - نبي الله يوشع عليه السلام

- ‌33 - نبي الله داود عليه السلام

- ‌34 - نبي الله سليمان بن داود عليهما السلام

- ‌35 - نبي الله عيسى عليه السلام

- ‌36 - نبي الله يحيى عليه السلام

- ‌37 - نبي مبهم

- ‌38 - مريم بنت عمران وآسية بنت مزاحم رحمهما الله

- ‌39 - إخباره صلى الله عليه وسلم بأناس من أهل الجنة فلم يُنْقَل أنهم غيروا أو بدلوا

- ‌الإخبار عن أمور مستقبلة فوقعت كما أخبر صلى الله عليه وسلم

- ‌40 - إخبار أن المنافقين سيخرجون على عثمان رضي الله عنه

- ‌41 - إخباره صلى الله عليه وسلم ببعض ما حصل لأبي ذر

- ‌42 - إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل عمار

- ‌43 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالحجاج والمختار بي أبي عبيد الثقفيين

- ‌44 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن فتح الشام

- ‌45 - إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح الحيرة

- ‌46 - إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح فارس

- ‌47 - إخباره صلى الله عليه وسلم بخروج عائشة على علي رضي الله عنهما

- ‌48 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الأنصار أنها لا تزيد

- ‌49 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن قوم يأتون بعده يؤمنون به ولم يروه

- ‌50 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالشهادة لعمر وعثمان رضي الله عنهما

- ‌51 - ومنها: إخباره صلى الله عليه وسلم أن معاذا ما سيلقاه

- ‌52 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن بسر أنه سيعيش قرنا

- ‌53 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالخوارج

- ‌54 - إخباره صلى الله عليه وسلم بفتح خيبر

- ‌55 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن رفع العلم

- ‌56 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الاختلاف الواقع بين أمته

- ‌57 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن افتراق أمته

- ‌58 - إخباره صلى الله عليه وسلم بأن قريشًا أسرع قبائل العرب فناء

- ‌59 - إخباره صلى الله عليه وسلم بتسمية الخمر بغير اسمها

- ‌60 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالأمراء الظلمة

- ‌61 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن الأمراء الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها

- ‌62 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالأمراء السفهاء

- ‌63 - إخباره صلى الله عليه وسلم بتأمر الفسقة

- ‌64 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالتباهي بالمساجد

- ‌65 - إخباره صلى الله عليه وسلم بقوم يخضبون بالسواد

- ‌66 - ومنها: إخباره بأن هذا الدين سيبقى ويسمع

- ‌67 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن أمور لا تزال في أمته

- ‌68 - إخباره صلى الله عليه وسلم بفشو المال وكثرته

- ‌69 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالكذابين الذين يدعون النبوة بعده

- ‌70 - إخباره صلى الله عليه وسلم بقتال المسلمين الترك

- ‌71 - إخباره صلى الله عليه وسلم بانتشار الفاحشة

- ‌72 - إخباره صلى الله عليه وسلم بوقوع بعض الفتن

- ‌73 - إخباره صلى الله عليه وسلم بكثرة أمته

- ‌74 - إخباره صلى الله عليه وسلم بأن ميمونة لا تموت بمكة

- ‌75 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن حالة الناس إذا ذهبت الخلافة القرشية

- ‌76 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالطائفة المنصورة

- ‌77 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالأمن الذي سيكون بعده

- ‌78 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالنعيم الذي حصل لأمته

- ‌79 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالطائفة القرآنية

- ‌80 - ومنها: إخباره صلى الله عليه وسلم عما يحصل لأمته من البعد عن الدين بسبب التكاثر

- ‌81 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن تقارب الزمان

- ‌82 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن عاقبة المكثرين من الربا

- ‌83 - إخباره صلى الله عليه وسلم بتهاون المسلمين بالدين

- ‌84 - إخباره صلى الله عليه وسلم بكثرة الزلازل

- ‌85 - أخباره صلى الله عليه وسلم بالمتأكلة بالقرآن

- ‌86 - الإخبار بأن الروم ستغلب فارس وهذا من إعجاز القرآن أيضًا

الفصل: ‌20 - محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم إياه لإحسانه إليهم وإلى أولادهم وغير ذلك من الخصال الحميدة التي توفرت فيه صلى الله عليه وسلم

‌19 - خشيته صلى الله عليه وسلم ربه

2167 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 3 ص 172): حدثني عبد الرحمن بن محمد بن سلام أخبرنا يزيد يعني ابن هارون أخبرنا حماد يعني ابن سلمة عن ثابت عن مطرف عن أبيه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي وفي صدره أزيز كأزيز الرحى من البكاء صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا عبد الرحمن بن محمد بن سلام، وقد وثَّقه النسائي والدارقطني، بل قد توبع، قال النسائي رحمه الله (ج 3 ص 13): أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله، عن حماد بن سلمة به.

‌20 - محبة أصحابه صلى الله عليه وسلم إياه لإحسانه إليهم وإلى أولادهم وغير ذلك من الخصال الحميدة التي توفرت فيه صلى الله عليه وسلم

-

2168 -

قال الإمام عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي رحمه الله (ج 1 ص 54): حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ذكر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: شهدته يوم دخل المدينة فما رأيت يومًا قط كان أحسن ولا أضوأ من يوم دخل علينا فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وشهدته يوم موته فما رأيت يومًا كان أقبح ولا أظلم من يوم مات فيه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

هذا حديث صحيحٌ.

وأخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 522).

ص: 369

* وقال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 10 ص 87): حدثنا بشر بن هلال الصواف البصري، حدثنا جعفر بن سليمان الضبعي، عن ثابت، عن أنس بن مالك، قال: لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أضاء منها كل شيء (1)، فلما كان اليوم الذي مات فيه أظلم منها كل شيء، ولا نفضنا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الأيدي، وإنا لفي دفنه حتى أنكرنا قلوبنا.

هذا حديث غريب صحيح.

قال أبو عبد الرحمن: هو حسن على شرط مسلم.

الحديث أبو يعلى (ج 6 ص 51) بسند الترمذي به.

وأخرجه ص (110) فقال: حدثنا عبيد بن عمر حدثنا جعفر بن سليمان به.

2169 -

وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 161): حدثنا بهز حدثنا أبو عوانة عن يعلى بن عطاء عن جابر بن يزيد بن الأسود عن أبيه قال: حججنا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حجة الوداع قال فصلى بنا رسول الله صلاة الصبح أو الفجر قال ثم انحرف جالسًا أو استقبل الناس بوجهه فإذا هو برجلين من وراء الناس لم يصليا مع الناس فقال «ائتوني بهذين الرجلين» قال فآتي بهما ترعد فرائصهما فقال «ما منعكما أن تصليا مع الناس؟ » قالا يا رسول الله إنا قد كنا صلينا في الرحال قال «فلا تفعلا إذا صلى أحدكم في رحله ثم

(1) الإضاءة كناية عن الفرح والسرور الذي حصل للمسلمين عند دخول رسول الله صلى الله عليه وسلم، والظلام كناية عن الحزن والقلق الذي حصل بسبب موت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ص: 370

أدرك الصلاة مع الإمام فليصلها معه فإنها له نافلة» قال فقال أحدهما استغفر لي يا رسول الله فاستغفر له قال ونهض الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ونهضت معهم وأنا يومئذ أشب الرجال وأجلده قال فما زلت أزحم الناس حتى وصلت إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخذت بيده فوضعتها إما على وجهي أو صدري قال فما وجدت شيئًا أطيب ولا أبرد من يد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال وهو يومئذ في مسجد الخيف.

هذا حديث صحيحٌ.

2170 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 15): حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ جَعْفَرٍ الْمَدَنِيُّ عَنْ إِسْرَائِيلَ عَنْ عُثْمَانَ الشَّحَّامِ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ أخبرَنَا ابْنُ عَبَّاسٍ: أَنَّ أَعْمَى كَانَتْ لَهُ أُمُّ وَلَدٍ تَشْتُمُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَتَقَعُ فِيهِ فَيَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَيَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ قَالَ فَلَمَّا كَانَتْ ذَاتَ لَيْلَةٍ جَعَلَتْ تَقَعُ فِي النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ وَتَشْتُمُهُ فَأَخَذَ الْمِغْوَلَ (1) فَوَضَعَهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأَ عَلَيْهَا فَقَتَلَهَا فَوَقَعَ بَيْنَ رِجْلَيْهَا طِفْلٌ فَلَطَّخَتْ مَا هُنَاكَ بِالدَّمِ فَلَمَّا أَصْبَحَ ذُكِرَ ذَلِكَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَجَمَعَ النَّاسَ فَقَالَ «أَنْشُدُ اللهَ رَجُلًا فَعَلَ مَا فَعَلَ لِي عَلَيْهِ حَقٌّ إِلَّا قَامَ» قال فَقَامَ الْأَعْمَى يَتَخَطَّى النَّاسَ وَهُوَ يَتَزَلْزَلُ حَتَّى قَعَدَ بَيْنَ يَدَيْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللهِ أَنَا صَاحِبُهَا كَانَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ

(1) في "عون المعبود": بكسر [ميم وسكون] غين معجمة وفتح واو، مثل سيف قصير يشتمل به الرجل تحت ثيابه فيقطعه، وقيل: حديدة دقيقة لها حد ماض، وقيل: هو سوط في جوفه سيف دقيق يشده القاتل على وسطه؛ ليغتال به الناس. اهـ

ص: 371

فَأَنْهَاهَا فَلَا تَنْتَهِي وَأَزْجُرُهَا فَلَا تَنْزَجِرُ وَلِي مِنْهَا ابْنَانِ مِثْلُ اللُّؤْلُؤَتَيْنِ وَكَانَتْ بِي رَفِيقَةً فَلَمَّا كَانَ الْبَارِحَةَ جَعَلَتْ تَشْتُمُكَ وَتَقَعُ فِيكَ فَأَخَذْتُ الْمِغْوَلَ فَوَضَعْتُهُ فِي بَطْنِهَا وَاتَّكَأْتُ عَلَيْهَا حَتَّى قَتَلْتُهَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «أَلَا اشْهَدُوا إِنَّ دَمَهَا هَدَرٌ» .

هذا حديث حسنٌ، رجاله رجال الصحيح.

الحديث أخرجه النسائي (ج 7 ص 107).

2171 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 188): حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ، قَالَ: كَانَتْ أُخْتِي رُبَّمَا بَعَثَتْنِي بِالشَّيْءِ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تُطْرِفُهُ إِيَّاهُ، فَيَقْبَلُهُ مِنِّي.

هذا حديث حسنٌ.

2172 -

قال الإمام أبو عبد الله بن ماجه رحمه الله (ج 1 ص 216): حدثنا علي بن محمد حدثنا وكيع عن حماد بن سلمة عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: رأيت النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حامل الحسين بن علي على عاتقه ولعابه يسيل عليه.

هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا علي بن محمد شيخ ابن ماجه، وله شيخان كلاهما علي بن محمد، والظاهر أن المهمل الطنافسي؛ إذ هو بالرواية عنه أشهر من القرشي، والله أعلم.

2173 -

قال الإمام أبو داود رحمه الله (ج 1 ص 27): حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي قال حدثنا ابن المبارك عن محمد بن

ص: 372

عجلان عن القعقاع بن حكيم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم فإذا أتى أحدكم الغائط فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها ولا يستطب بيمينه» وكان يأمر بثلاثة أحجار وينهى عن الروث والرِّمَّةِ (1).

هذا حديث حسنٌ. وقد أخرج مسلم بعضه من حديث سُهَيْلٍ، عن القعقاع، عن أبي صالح به.

الحديث أخرجه النسائي (ج 1 ص 38)، وابن ماجه (ج 1 ص 313).

2174 -

قال الإمام البيهقي رحمه الله (ج 4 ص 48): وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو سعيد بن أبي عمرو قالا ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ثنا الربيع بن سليمان ثنا بشر بن بكر حدثني الأوزاعي أخبرني ابن شهاب عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف الأنصاري أن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أخبره: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يعود مرضى مساكين المسلمين وضعفائهم ويتبع جنائزهم ولا يصلي عليهم أحد غيره وأن امرأة مسكينة من أهل العوالي طال سقمها فكان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يسأل عنها من حضرها من جيرانها وأمرهم أن لا يدفنوها إن حدث بها حدث فيصلي عليها فتوفيت تلك المرأة ليلًا واحتملوها فأتوا بها مع الجنائز -أو قال: موضع الجنائز- عند مسجد رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ليصلي عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما أمرهم

(1) الرمة: بكسر الراء وشد الميم، والرمة والرميم: العظم البالي، أو الرمة: جمع رميم، أي: العظام البالية. اه [من "عون المعبود"].

ص: 373

فوجدوه قد نام بعد صلاة العشاء فكرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من نومه فصلوا عليها ثم انطلقوا بها فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سأل عنها من حضره من جيرانها فأخبروه خبرها وأنهم كرهوا أن يهجدوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم لها فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ولم فعلتم؟ انطلقوا» فانطلقوا مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حتى قاموا على قبرها فصفوا وراء رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كما يصف للصلاة على الجنائز فصلى عليها رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وكبر أربعًا كما يكبر على الجنائز.

هذا حديث صحيحٌ. (1)

2175 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 444): حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد الدراوردي عن محمد بن زيد التيمي عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال: مر رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقبر فقال «ما هذا القبر؟ » قالوا قبر فلانة قال «أفلا آذنتموني» قالوا كنت نائمًا فكرهنا أن نوقظك قال «فلا تفعلوا فادعوني لجنائزكم» فصف عليها فصلى.

هذا حديث حسنٌ.

2176 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 349): حدثنا يعقوب قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني يحيى بن عباد بن عبد الله بن الزبير عن أبيه عن جدته أسماء بنت أبي بكر

(1) وتابع الأوزاعي سفيان بن حسين، كما في "مصنف ابن أبي شيبة"(ج 3 ص 162).

ص: 374

قالت: لما وقف رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بذي طوى قال أبو قحافة لابنة له من أصغر ولده أي بنية اظهري بي على أبي قبيس قالت وقد كف بصره قالت فأشرفت به عليه فقال يا بنية ماذا ترين قالت أرى سوادًا مجتمعًا قال تلك الخيل قالت وأرى رجلًا يسعى بين ذلك السواد مقبلًا ومدبرًا قال يا بنية ذلك الوازع يعني الذي يأمر الخيل ويتقدم إليها ثم قالت قد والله انتشر السواد فقال قد والله إذًا دفعت الخيل فأسرعي بي إلى بيتي فانحطت به وتلقاه الخيل قبل أن يصل إلى بيته وفي عنق الجارية طوق لها من ورق فتلقاه الرجل فاقتلعه من عنقها قالت فلما دخل رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم مكة ودخل المسجد أتاه أبو بكر بأبيه يعوده فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «هلا تركت الشيخ في بيته حتى أكون أنا آتيه فيه» قال أبو بكر يا رسول الله هو أحق أن يمشي إليك من أن تمشي أنت إليه قال فأجلسه بين يديه ثم مسح صدره ثم قال له «أسلم» فأسلم ودخل به أبو بكر رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ورأسه كأنه ثغامة فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «غيروا هذا من شعره» ثم قام أبو بكر فأخذ بيد أخته فقال أنشد بالله وبالإسلام طوق أختي فلم يجبه أحد فقال يا أخية احتسبي طوقك.

هذا حديث حسنٌ.

الحديث أخرجه ابن هشام في "السيرة"(ج 2 ص 405) قال ابن إسحاق: وحدثني يحيى بن عباد

فذكره.

وفيه بعد قول أبي بكر: احتسبي طوقك، فوالله

ص: 375

إن الأمانة في الناس اليوم لقليل.

ولعل الإمام أحمد رحمه الله حذفها عمدًا، لما فيها من الحكم بقلة الأمانة في يوم الفتح، مع أنه يوجد فيهم أفاضل الصحابة.

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في "البداية والنهاية"(ج 4 ص 328): يعني به الصديق ذلك اليوم على التعيين؛ لأن الجيش فيه كثرة، ولا يكاد أحد يلوي على أحد، مع انتشار الناس، ولعل الذي أخذه تأول أنه من حربي، والله أعلم.

2177 -

قال أبو داود رحمه الله (ج 14 ص 128): حدثنا الحسن بن علي وابن بشار قالا حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها قالت: ما رأيت أحدًا كان أشبه سمتًا وهديًا ودلًّا -وقال الحسن: حديثًا وكلامًا، ولم يذكر الحسن السمت والهدي والدل- برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من فاطمة كرم الله وجهها كانت إذا دخلت عليه قام إليها فأخذ بيدها وقبلها وأجلسها في مجلسه وكان إذا دخل عليها قامت إليه فأخذت بيده فقبلته وأجلسته في مجلسها.

هذا حديث حسنٌ.

* الحديث رواه الترمذي (ج 10 ص 374) وزاد فيه: فلما مرض النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم دخلت فاطمة فأكبت عليه فقبلته ثم رفعت رأسها

ص: 376

فبكت ثم أكببت عليه ثم رفعت رأسها فضحكت فقلت إن كنت لأظن أن هذه من أعقل نسائنا فإذا هي من النساء فلما توفي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قلت لها أرأيت حين أكببت على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرفعت رأسك فبكيت ثم أكببت عليه فرفعت رأسك فضحكت ما حملك على ذلك قالت إني إذًا لبذرة أخبرني أنه ميت من وجعه هذا فبكيت ثم أخبرني أني أسرع أهله لحوقًا به وذاك حين ضحكت.

هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وقد روي هذا الحديث من غير وجه عن عائشة.

قال أبو عبد الرحمن: وبعض ألفاظه في "الصحيح".

1651 -

قال الإمام أحمد رحمه الله (1740): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة زوج النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قالت: لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئًا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشًا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرًا ولم يتركوا من بطارقته بطريقًا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم

ص: 377

يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينًا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قومًا جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فدعاهم فلما

ص: 378

جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا صلى الله عليه وعلى آله وسلم كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قومًا أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئًا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام -قال: فعدد عليه أمور الإسلام- فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئًا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك

ص: 379

ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرًا من {كهيعص} (1) قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدًا ولا أكاد.

قالت أم سلمة: فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدًا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحامًا وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولًا عظيمًا فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنًا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول

(1) سورة مريم، الآية:1.

ص: 380

قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودًا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي -والسيوم: الآمنون- من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دَبْرًا ذهبًا وأني آذيت رجلًا منكم -والدبر بلسان الحبشة: الجبل- ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس فيَّ فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودًا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنًا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفًا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنًّا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو بمكة.

هذا حديث حسنٌ.

ص: 381