الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بعضًا يعني حتى تغرق حجارة الزيت من الدماء كيف تصنع؟ " قال الله ورسوله أعلم قال "اقعد في بيتك وأغلق عليك بابك" قال فإن لم أترك قال "فائت من أنت منهم فكن فيهم" قال فآخذ سلاحي قال "إذن تشاركهم فيما هم فيه ولكن إن خشيت أن يروعك شعاع السيف فألق طرف ردائك على وجهك حتى يبوء بإثمه وإثمك".
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه ابن حبان في "صحيحه" كما في "موارد الظمآن"(ص 460) فقال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا إسحاق بن إبراهيم، أنبأنا مرحوم بن عبد العزيز به. ثم قال بعده: أخبرنا الحسن بن سفيان، حدثنا حِبَّانُ بن موسى، أنبأنا عبد الله، أنبأنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران الجوني
…
فذكر نحوه.
وأخرجه معمر بن راشد في "الجامع"(ج 11 ص 351) من "مصنف عبد الرزاق" فرواه معمر، عن أبي إسحاق الجوني به.
وأخرجه أحمد أيضًا (ج 5 ص 163) فقال: ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العَمِّيُّ، نا أبو عمران الجَوْنِيُّ به.
وأخرجه ابن أبي شيبة (ج 15 ص 13) بسند الإمام أحمد هذا، فذكر منه قصة اقتتال الناس.
42 - إخباره صلى الله عليه وسلم بقتل عمار
2325 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 10 ص 300): حدثنا أبو مصعب المدني حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن
عبد الرحمن عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أبشر يا عمار تقتلك الفئة الباغية» .
هذا حديث حسن صحيح غريب من حديث العلاء بن عبد الرحمن.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ. (1)
2326 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (6538): حدثنا يزيد أخبرنا العوام حدثنا أسود بن مسعود عن حنظلة بن خويلد العنبري قال: بينما أنا عند معاوية إذ جاءه رجلان يختصمان في رأس عمار يقول كل واحد منهما أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو: ليطب به أحدكما نفسًا لصاحبه فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «تقتله الفئة الباغية» قال معاوية فما بالك معنا قال إن أبي شكاني إلى رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال «أطع أباك ما دام حيًّا ولا تعصه» فأنا معكم ولست أقاتل.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا أسود بن مسعود وحنظلة بن خويلد، وقد وثَّقهما ابن معين، كما في "التاريخ" من رواية عثمان بن سعيد الدارمي.
2327، 2328 - قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 199): حدثنا عبد الرزاق قال حدثنا معمر عن طاوس (2) عن أبي بكر بن
(1) ثم وجدت في "شرح علل الترمذي" لابن رجب (ج 2 ص 586 - 588) كلامًا على هذا الحديث.
(2)
سقط (ابن) من "مسند أحمد"، وهي مثبتة في "مسند الإمام أبي يعلى"، والصواب إثباتها فهو عن معمر، عن ابن طاوس.
محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال قتل عمار وقد قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «تقتله الفئة الباغية» فقام عمرو بن العاص فزعًا يُرَجِّعُ (1) حتى دخل على معاوية فقال له معاوية ما شأنك قال قتل عمار فقال معاوية قد قتل عمار فماذا فقال عمرو سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «تقتله الفئة الباغية» فقال له معاوية دحضت في بولك أونحن قتلناه إنما قتله علي (2) وأصحابه جاءوا به حتى ألقوه بين رماحنا -أو قال بين سيوفنا-.
هذا حديث صحيح.
الحديث أخرجه أبو يعلى رحمه الله (ج 6 ص 427) بتحقيق: إرشاد الحق الأثري.
2329 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 199): حدثنا عفان قال حدثنا حماد بن سلمة قال أخبرنا أبو حفص وكلثوم بن جبر عن أبي غادية قال: قتل عمار بن ياسر فأخبر عمرو بن العاص قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «إن قاتله وسالبه في النار» فقيل لعمرو فإنك هو ذا تقاتله قال إنما قال «قاتله وسالبه» .
(1) أي يقول: إنا لله وإنا إليه راجعون.
(2)
هذا غير مقبول من معاوية رضي الله عنه، ولكن ليس معناه أن معاوية رضي الله عنه قد كفر كما تدعي الرافضة، ولكنه رضي الله عنه كان مجتهدًا فأخطأ، وبغيه لا يخرجه عن الإيمان، قال الله سبحانه وتعالى:{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللهِ} فسماهم مؤمنين.