الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
52 - إخباره صلى الله عليه وسلم عن عبد الله بن بسر أنه سيعيش قرنا
2345 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 189): حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللهِ الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ الْحَضْرَمِيُّ، قَالَ: أَرَانِي عَبْدُ اللهِ بْنُ بُسْرٍ شَامَةً فِي قَرْنِهِ، فَوَضَعْتُ أُصْبُعِي عَلَيْهَا، فَقَالَ: وَضَعَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ أُصْبُعَهُ عَلَيْهَا، ثُمَّ قَالَ:«لَتَبْلُغَنَّ قَرْنًا» . قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ: وَكَانَ ذَا جُمَّةٍ.
هذا حديث حسنٌ.
* الحديث أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(3 ص 280) فقال رحمه الله: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حدثنا الْحَسَنُ بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ.
قَالَ الْبَزَّارُ: ورَأَيْتُهُ فِي كِتَابِي فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعِيدٍ، حدثنا يَحْيَى بْنُ صَالِحٍ، حدثنا مُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ الطَّائِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ بُسْرٍ يَقُولُ: قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَتُدْرِكَنَّ قَرْنًا» . قَالَ: فَبَلَغَنَا أَنَّهُ أَتَتْ عَلَيْهِ مِائَةُ سَنَةٍ.
53 - إخباره صلى الله عليه وسلم بالخوارج
2346 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (7038): حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني أبو عبيدة بن محمد بن عمار بن
ياسر عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل قال: خرجت أنا وتليد بن كلاب الليثي حتى أتينا عبد الله بن عمرو بن العاص وهو يطوف بالبيت معلقًا نعليه بيده فقلنا له هل حضرت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين يكلمه التميمي يوم حنين قال: نعم أقبل رجل من بني تميم يقال له ذو الخويصرة فوقف على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو يعطي الناس قال يا محمد قد رأيت ما صنعت في هذا اليوم فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «أجل فكيف رأيت؟ » قال لم أرك عدلت قال فغضب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ثم قال «ويحك إن لم يكن العدل عندي فعند من يكون؟ ! » فقال عمر بن الخطاب يا رسول الله ألا نقتله قال «لا دعوه فإنه سيكون له شيعة يتعمقون في الدين حتى يخرجوا منه كما يخرج السهم من الرمية ينظر في النصل فلا يوجد شيء ثم في القدح فلا يوجد شيء ثم في الفوق فلا يوجد شيء سبق الفرث والدم» .
قال أبو عبد الرحمن (هو عبد الله بن أحمد): أبو عبيدة هذا اسمه محمد ثقة وأخوه سلمة بن محمد بن عمار لم يرو عنه إلا علي بن زيد ولا نعلم خبره ومقسم ليس به بأس.
هذا حديث حسنٌ.
* قال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم رحمه الله في "السنة"(ج 2 ص 455): حدثنا أبو موسى، حدثنا معاذ بن هشام، ثنا أبي، عن قتادة، عن عقبة بن وساج، قال: كان صاحب لي يحدثني
عن شأن الخوارج وطعنهم على أمرائهم، فحججت فلقيت عبد الله بن عمرو، فقلت له: أنت من بقية أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وقد جعل الله عندك علمًا، وأناس بهذا العراق يطعنون على أمرائهم، ويشهدون عليهم بالضلالة. فقال لي: أولئك عليهم لعنة الله والملائكة والناس أجمعين، أتي رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بقليد من ذهب وفضة، فجعل يقسمها بين أصحابه، فقام رجل من أهل البادية فقال: يا محمد، والله لئن أمرك الله أن تعدل فما أراك أن تعدل. فقال:«ويحك، من يعدل عليه بعدي؟ » ، فلما ولى قال:«ردوه رويدًا» فقال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «إن في أمتي أخًا لهذا، يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم، كلما خرجوا فاقتلوهم» ، ثلاثًا.
هذا حديث صحيحٌ.
وقد أخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 2 ص 359) قال البزار رحمه الله: حدثنا عمرو بن علي، ثنا معاذ بن هشام به.
* وقال ابن أبي عاصم رحمه الله في "السنة"(ج 2 ص 460): ثنا أبو موسى، حدثنا عبد الله بن حمران، ثنا عبد الحميد بن جعفر، عن أبيه، عن عمر بن الحكم، عن عبد الله بن عمرو بن العاص، قال: أتاه رجل -يعني النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وهو يقسم تبرًا يوم حنين، فقال: يا محمد، اعدل. فقال:«ويحك، إن لم أعدل عند من يلتمس العدل؟ ! » ثم قال: «يوشك أن يأتي قوم مثل هذا، يسألون كتاب الله وهم أعداؤه، يقرءون كتاب الله، محلقة رءوسهم، إذا خرجوا فاضربوا أعناقهم» .
2347 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 382): حدثنا أبو النضر، حدثنا الحشرج بن نباته العبسي كوفي، حدثني سعيد بن جمهان، قال: أتيت عبد الله بن أبي أوفى وهو محجوب البصر فسلمت عليه، قال لي: من أنت؟ فقلت: أنا سعيد بن جمهان. قال: فما فعل والدك؟ قال: قلت: قتلته الأزارقة. قال: لعن الله الأزارقة، لعن الله الأزارقة، حدثنا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنهم كلاب النار. قال: قلت: الأزارقة وحدهم أم الخوارج كلها؟ قال: بلى، الخوارج كلها. قال: قلت: فإن السلطان يظلم الناس ويفعل بهم. قال: فتناول يدي فغمزها بيده غمزة شديدة، ثم قال: ويحك يا ابن جمهان، عليك بالسواد الأعظم، عليك بالسواد الأعظم، إن كان السلطان يسمع منك فأته في بيته فأخبره بما تعلم، فإن قبل منك وإلا فدعه، فإنك لست بأعلم منه.
هذا حديث حسنٌ.
2348 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 357): حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، حدثني سعيد بن جمهان، قال: كنا نقاتل الخوارج وفينا عبد الله بن أبي أوفى، وقد لحق له غلام بالخوارج، وهم من ذلك الشط ونحن من ذا الشط، فناديناه: أبا فيروز، أبا فيروز، ويحك، هذا مولاك عبد الله بن أبي أوفى. قال: نعم الرجل هو لو هاجر. قال: ما يقول عدو الله؟ قال: قلنا: يقول: نعم الرجل لو هاجر. قال: فقال: أهجرة بعد هجرتي مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم؟ ! ثم قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول: «طوبى لمن قتلهم وقتلوه» .
هذا حديث حسنٌ.
2349 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 351): حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ أخبرَنَا وَكِيعٌ عَنْ رَبِيعِ وهو ابْنِ صَبِيحٍ وَحَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَبِي غَالِبٍ قَالَ: رَأَى أَبُو أُمَامَةَ رُءُوسًا مَنْصُوبَةً عَلَى دَرَجِ مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَقَالَ أَبُو أُمَامَةَ: «كِلَابُ النَّارِ شَرُّ قَتْلَى تَحْتَ أَدِيمِ السَّمَاءِ خَيْرُ قَتْلَى مَنْ قَتَلُوهُ» ثُمَّ قَرَأَ {يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ} إِلَى آخِرِ الْآيَةِ (1) قُلْتُ لِأَبِي أُمَامَةَ أَنْتَ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ قَالَ لَوْ لَمْ أَسْمَعْهُ إِلَّا مَرَّةً أَوْ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا أَوْ أَرْبَعًا حَتَّى عَدَّ سَبْعًا مَا حَدَّثْتُكُمُوهُ.
هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ وَأَبُو غَالِبٍ اسْمُهُ حَزَوَّرٌ وَأَبُو أُمَامَةَ الْبَاهِلِيُّ اسْمُهُ صُدَيُّ بْنُ عَجْلَانَ وَهُوَ سَيِّدُ بَاهِلَةَ.
الحديث أخرجه ابن ماجه (ج 1 ص 62) مختصرًا.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 256): ثنا وكيع، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي غالب به.
* قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 253): حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر قال سمعت أبا غالب (2) يقول: لما أتي برءوس الأزارقة (3) فنصبت على درج دمشق جاء أبو أمامة فلما رآهم دمعت عيناه فقال:
(1) سورة آل عمران، الآية:106.
(2)
اسمه حَزَوَّرٌ، مشهور بكنيته.
(3)
طائفة من الخوارج ينسبون إلى نافع بن الأزرق، من رءوس الخوارج.
«كلاب النار -ثلاث مرات- هؤلاء شر قتلى قتلوا تحت أديم السماء وخير قتلى قتلوا تحت أديم السماء الذين قتلهم هؤلاء» قال فقلت فما شأنك دمعت عيناك قال رحمة لهم إنهم كانوا من أهل الإسلام قال قلنا أبرأيك قلت هؤلاء كلاب النار أو شيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال إني لجريء بل سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا ثنتين ولا ثلاث قال فعد مرارًا.
* الحديث أخرجه الحُمَيْدِيُّ رحمه الله (ج 2 ص 404) فقال: حدثنا سفيان قال حدثنا أبو غالب صاحب المحجن قال: رأيت أبا أمامة الباهلي أبصر رءوس الخوارج على درج دمشق فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول «كلاب أهل النار كلاب أهل النار كلاب أهل النار» ثم بكى ثم قال «شر قتلى تحت أديم السماء وخير قتلى من قتلوا» قال أبو غالب أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال نعم إني إذًا لجريء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم غير مرة ولا مرتين ولا ثلاث.
* وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 269): حدثنا أنس بن عياض قال سمعت صفوان بن سليم يقول: دخل أبو أمامة الباهلي دمشق فرأى رءوس حروراء قد نصبت فقال: «كلاب النار كلاب النار -ثلاثًا- شر قتلى تحت ظل السماء خير قتلى من قتلوا» ثم بكى فقام إليه رجل فقال يا أبا أمامة هذا الذي تقول من رأيك أم سمعته قال إني إذًا لجريء كيف أقول هذا عن رأي قال قد
سمعته غير مرة ولا مرتين قال فما يبكيك قال أبكي لخروجهم من الإسلام هؤلاء الذين تفرقوا واتخذوا دينهم شيعًا.
هذا حديث جيد، فأبو غالب حسن الحديث.
وحديث صفوان بن سليم الظاهر أنه منقطع، لم يذكروا من مشايخه أبا أمامة صدي بن عجلان، لكنه يتقوى به حديثُ أبي غالب، والله أعلم.
2350 -
قال النسائي رحمه الله في "الخصائص"(ص 195): أخبرنا عمرو بن علي قال حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عكرمة بن عمار قال حدثنا أبو زميل قال حدثني عبد الله بن عباس قال: لما خرجت الحرورية اعتزلوا في دارهم وكانوا ستة آلاف فقلت لعلي يا أمير المؤمنين أبرد بالصلاة لعلي أكلم هؤلاء القوم قال إني أخافهم عليك قلت كلا فلبست وترجلت ودخلت عليهم في دار نصف النهار وهم يأكلون فقالوا مرحبًا بك يا ابن عباس فما جاء بك قلت لهم أتيتكم من عند أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم المهاجرين والأنصار ومن عند ابن عم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وصهره وعليهم نزل القرآن فهم أعلم بتأويله منكم وليس فيكم منهم أحد لأبلغكم ما يقولون وأبلغهم ما تقولون فانتحى لي نفر منهم قلت هاتوا ما نقمتم على أصحاب رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وابن عمه قالوا ثلاث قلت ما هن قال أما إحداهن فإنه حكم الرجال في أمر الله وقال الله {إن الحكم إلا لله} (1) ما شأن الرجال والحكم قلت هذه واحدة قالوا وأما الثانية
(1) سورة الأنعام، الآية:57.
فإنه قاتل ولم يسب ولم يغنم إن كانوا كفارًا لقد حل سبيهم ولئن كانوا مؤمنين ما حل سبيهم ولا قتالهم قلت هذه ثنتان فما الثالثة وذكر كلمة معناها قالوا محا نفسه من أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين قلت هل عندكم شيء غير هذا قالوا حسبنا هذا قلت لهم أرأيتكم إن قرأت عليكم من كتاب الله جل ثناؤه وسنة نبيه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما يرد قولكم أترجعون قالوا نعم قلت أما قولكم حكم الرجال في أمر الله فإني أقرأ عليكم في كتاب الله أن قد صير الله حكمه إلى الرجال في ثمن ربع درهم فأمر الله تبارك وتعالى أن يحكموا فيه أرأيت قول الله تبارك وتعالى {يا أيها الذين آمنوا لا تقتلوا الصيد وأنتم حرم ومن قتله منكم متعمدًا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم} (1) وكان من حكم الله أنه صيره إلى الرجال يحكمون فيه ولو شاء يحكم فيه فجاز من حكم الرجال أنشدكم بالله أحكم الرجال في صلاح ذات البين وحقن دمائهم أفضل أو في أرنب قالوا بلى بل هذا أفضل.
وفي المرأة وزوجها {وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكمًا من أهله وحكمًا من أهلها} (2) فنشدتكم بالله حكم الرجال في صلاح ذات بينهم وحقن دمائهم أفضل من حكمهم في بضع امرأة خرجت من هذه قالوا نعم قلت وأما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم
(1) سورة المائدة، الآية:95.
(2)
سورة النساء، الآية:35.
أفتسبون أمكم عائشة تستحلون منها ما تستحلون من غيرها وهي أمكم فإن قلتم إنا نستحل منها ما نستحل من غيرها فقد كفرتم وإن قلتم ليست بأمنا فقد كفرتم {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم} (1) فأنتم بين ضلالتين فأتوا منها بمخرج أفخرجت من هذه قالوا نعم وأما محي نفسه من أمير المؤمنين فأنا آتيكم بما ترضون أن نبي الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم يوم الحديبية صالح المشركين فقال لعلي «اكتب يا علي هذا ما صالح عليه محمد رسول الله» قالوا لو نعلم أنك رسول الله ما قاتلناك فقال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «امح يا علي اللهم إنك تعلم أني رسول الله امح يا علي واكتب هذا ما صالح عليه محمد بن عبد الله» والله لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم خير من علي وقد محا نفسه ولم يكن محوه نفسه ذلك محاه من النبوة أخرجت من هذه قالوا نعم فرجع منهم ألفان وخرج سائرهم فقتلوا على ضلالتهم قتلهم المهاجرون والأنصار.
هذا حديث حسنٌ.
الحديث أخرجه عبد الرزاق (ج 10 ص 157) فقال رحمه الله: عن عكرمة بن عمار.
وأخرجه يعقوب الفسوي في "المعرفة والتاريخ"(ج 1 ص 522)، والطبراني في "الكبير"(ج 10 ص 312)، والحاكم في "المستدرك" (ج 2 ص 150) وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
(1) سورة الأحزاب، الآية:6.
2351 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 11 ص 80): حدثنا إبراهيم بن خالد أبو ثور الكلبي أخبرنا عمر بن يونس بن القاسم اليمامي أخبرنا عكرمة بن عمار حدثنا أبو زميل حدثني عبد الله بن عباس قال: لما خرجت الحرورية أتيت عليًّا رضي الله عنه فقال ائت هؤلاء القوم فلبست أحسن ما يكون من حلل اليمن -قال أبو زميل: وكان ابن عباس رجلًا جميلًا جهيرًا- قال ابن عباس فأتيتهم فقالوا مرحبًا بك يا ابن عباس ما هذه الحلة قال ما تعيبون علي لقد رأيت على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم أحسن ما يكون من الحلل.
قال أبو داود: اسم أبي زُمَيْلٍ سماك بن الوليد الحنفي.
هذا حديث حسنٌ على شرط مسلم.
2352 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 6 ص 424): حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو بكر بن عياش عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «يخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم يقولون من قول خير البرية يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية» .
هذا حديث حسن صحيح.
قال أبو عبد الرحمن: هو حديث حسنٌ.
وقد رواه ابن ماجه (ج 1 ص 59)، والإمام أحمد (ج 5 ص 319)، وزادا:«فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ، فَإِنَّ فِي قَتْلِهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا عِنْدَ اللهِ لِمَنْ قَتَلَهُمْ» .
ولفظ الزيادة لأحمد.
2353 -
قال الإمام أبو بكر أحمد بن عمرو بن أبي عاصم في "السنة"(ج 2 ص 456): حدثنا هارون بن محمد، حدثنا أبي، عن سعيد، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن أبي بكرة: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إن في أمتي قومًا يقرءون القرآن لا يجاوز حناجرهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم، فإذا خرجوا فاقتلوهم» .
حدثنا أبو بكر، ثنا وكيع، عن عثمان الشحام، حدثني مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «سيخرج من أمتي ناس ذلقة ألسنتهم بالقرآن لا يجاوز تراقيهم، فإذا لقيتموهم فاقتلوهم، فإنه يؤجر قاتلهم» .
هذا حديث صحيحٌ.
2354 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 183): حدثنا يحيى عن التيمي عن أنس قال: ذكر لي أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال ولم أسمعه منه «إن فيكم قومًا يعبدون ويدأبون حتى يعجب بهم الناس وتعجبهم أنفسهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط الشَّيخين. ويحيى هو ابن سعيد القطان، والتيمي هو سليمان بن طَرْخان.
وقال الإمام أحمد رحمه الله (ج 3 ص 189): ثنا إسماعيل، أنا سليمان التيمي، ثنا أنس بن مالك
…
فذكره.
إسماعيل هو ابن إبراهيم الشهير بابن عُلَيَّةَ.
وأخرجه أبو يعلى (ج 7 ص 116) فقال رحمه الله: حدثنا وهب بن بَقِيَّةَ، أخبرنا خالد، عن سليمان التيمي به.