الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: "ثلاثمائة وثلاثة عشر".
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم، إلا أحمد بن خليد الحلبي، وقد ترجمه ابن العديم في "تاريخ حلب"(ج 2 ص 730) ونقل (ص 732) عن الدارقطني أنه وثَّقه.
الحديث أخرجه ابن حبان (ج 14 ص 69) وليس عنده: كم كانت الرسل
…
الخ.
* قال الحاكم رحمه الله (ج 2 ص 262): حدثني إبراهيم بن إسماعيل القارئ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي، حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، حدثنا معاوية بن سلام، حدثني زيد بن سلام، أنه سمع أبا سلام، يقول: حدثني أبو أمامة رضي الله عنه: أن رجلًا قال: يا رسول الله، أنبيٌّ كان آدم؟ قال:"نعم، معلَّم مكلَّم" قال: كم بينه وبين نوح؟ قال: "عشر قرون" قال: كم بين نوح وإبراهيم؟ قال: "عشر قرون" قالوا: يا رسول الله، كم كانت الرسل؟ قال:"ثلاثمائة وخمس عشرة جمًّا غفيرًا".
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
26 - أبونا آدم عليه السلام
2289 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 4 ص 447): حدثنا مهنأ بن عبد الحميد أبو شبل حدثنا حماد بن سلمة عن أبي قزعة عن حكيم بن معاوية عن أبيه: أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال "إن رجلًا كان فيمن كان قبلكم رغسه (1) الله تبارك وتعالى مالًا وولدًا حتى ذهب عصر وجاء عصر فلما حضرته الوفاة قال أي بني أي أب كنت لكم قالوا خير أب قال فهل أنتم مطيعي قالوا نعم قال
(1) أكثر له منها وبارك له فيها، والرغس: السعة في النعمة والبركة والنماء. اهـ "نهاية".
انظروا إذا مت أن تحرقوني حتى تدعوني فحمًا» قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ففعلوا ذلك ثم اهرسوني بالمهراس» يومئ بيده قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ففعلوا والله ذلك ثم اذروني في البحر في يوم ريح لعلي أضل الله تبارك وتعالى» قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «ففعلوا والله ذلك فإذا هو في قبضة الله تبارك وتعالى فقال يا ابن آدم ما حملك على ما صنعت قال أي رب مخافتك» قال «فتلافاه الله تبارك وتعالى بها» .
هذا حديث حسنٌ. وأبو قَزَعَة هو سويد بن حُجَيْرٍ.
2290 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 5 ص 59): حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا منصور بن سعد عن بديل عن عبد الله بن شقيق عن ميسرة الفجر قال: قلت يا رسول الله متى كتبت نبيًّا قال «وآدم عليه السلام بين الروح والجسد» .
هذا حديث صحيحٌ.
2291 -
قال الإمام أحمد رحمه الله (ج 6 ص 441): حدثنا هيثم - (قال عبد الله): وسمعته أنا منه- قال حدثنا أبو الربيع عن يونس عن أبي إدريس عن أبي الدرداء: عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال «خلق الله آدم حين خلقه فضرب كتفه اليمنى فأخرج ذرية بيضاء كأنهم الذر وضرب كتفه اليسرى فأخرج ذرية سوداء كأنهم الحمم فقال للذي في يمينه إلى الجنة ولا أبالي وقال للذي في كفه اليسرى إلى النار ولا أبالي» .
هذا حديث حسنٌ. وهيثم هو ابن خارجة، وأبو الربيع هو سليمان
بن عتبة، ويونس هو ابن ميسرة بن حَلْبَسٍ.
وأخرجه البزار كما في "كشف الأستار"(ج 3 ص 21) وقال: لا نعلمه يروى بهذا اللفظ إلا بهذا الإسناد، وإسناده حسن.
2292 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 455): حدثنا مسدد أن يزيد بن زريع ويحيى بن سعيد حدثاهم قالا أخبرنا عوف قال أخبرنا قسامة بن زهير قال أخبرنا أبو موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض فجاء بنو آدم على قدر الأرض جاء منهم الأحمر والأبيض والأسود وبين ذلك والسهل والحزن والخبيث والطيب» .
زاد في حديث يحيى: «وبين ذلك» ، والإخبار في حديث يزيد.
هذا حديث صحيحٌ، رجاله رجال الصحيح، إلا قسامة بن زهير، وقد وثَّقه ابن سعد.
الحديث أخرجه الترمذي (ج 8 ص 290) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
2293 -
قال الإمام الترمذي رحمه الله (ج 8 ص 457): حدثنا عبد بن حميد أخبرنا أبو نعيم أخبرنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم «لما خلق الله آدم مسح ظهره فسقط من ظهره كل نسمة هو خالقها من ذريته إلى يوم القيامة وجعل بين عيني كل إنسان منهم وبيصًا من نور ثم عرضهم على آدم فقال أي رب من هؤلاء قال هؤلاء
ذريتك فرأى رجلًا منهم فأعجبه وبيص ما بين عينيه فقال أي رب من هذا فقال هذا رجل من آخر الأمم من ذريتك يقال له داود فقال رب وكم جعلت عمره قال ستين سنة قال أي رب زده من عمري أربعين سنة فلما قضي عمر آدم جاءه ملك الموت فقال أولم يبق من عمري أربعون سنة قال أولم تعطها لابنك داود قال فجحد آدم فجحدت ذريته ونسي آدم فنسيت ذريته وخطئ آدم فخطئت ذريته».
هذا حديث حسن صحيح وقد روي من غير وجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم.
قال أبو عبد الرحمن: هذا حديث حسنٌ.
* وقال الحاكم رحمه الله (ج 1 ص 64): حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا بكار بن قتيبة القاضي بمصر، حدثنا صفوان بن عيسى القاضي، حدثنا الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «لما خلق الله آدم ونفخ فيه الروح عطس، فقال: الحمد لله. فحمد الله بإذن الله، فقال له ربه: رحمك الله ربك يا آدم. وقال له: (يا آدم، اذهب إلى أولئك الملائكة -إلى ملإ منهم جلوس- فقل: السلام عليكم. فذهب فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. ثم رجع إلى ربه، فقال: هذه تحيتك وتحية بنيك وبنيهم.) فقال الله له ويداه مقبوضتان: اختر أيهما شئت. قال: اخترت يمين ربي، وكلتا يدي ربي يمين مباركة.
ثم بسطها، فإذا فيها آدم وذريته، فقال: أي رب، ما هؤلاء؟ قال: ذريتك، فإذا كل إنسان مكتوب عمره بين عينيه، وإذا فيهم رجل أضوؤهم -أو من أضوئهم- لم يكتب له إلا أربعين سنة، قال: يا رب، زد في عمره. قال: ذاك الذي كتب له. قال: فإني قد جعلت له من عمري ستين سنة. قال: أنت وذاك. قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها آدم يعد لنفسه، فأتاه ملك الموت، فقال له آدم: قد عجلت، قد كتب لي ألف سنة. قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود منها ستين سنة. فجحد فجحدت ذريته، ونسي فنسيت ذريته، فيومئذ أمرنا بالكتاب والشهود».
هذا حديث صحيح على شرط مسلم. فقد احتج بالحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب، وقد رواه عنه غير صفوان، وإنما خرجته من حديث صفوان لأني علوت فيه. اهـ
وما بين القوسين في "الصحيحين".
2294 -
قال أبو داود رحمه الله (ج 12 ص 469): حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ قَالَ أخبرَنَا ابْنُ وَهْبٍ قَالَ أَخْبَرَنِي هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ «إِنَّ مُوسَى قَالَ يَا رَبِّ أَرِنَا آدَمَ الَّذِي أَخْرَجَنَا وَنَفْسَهُ مِنْ الْجَنَّةِ فَأَرَاهُ اللهُ آدَمَ فَقَالَ أَنْتَ أَبُونَا آدَمُ فَقَالَ لَهُ آدَمُ نَعَمْ قَالَ أَنْتَ الَّذِي نَفَخَ اللهُ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَعَلَّمَكَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ فَقَالَ نَعَمْ قَالَ فَمَا حَمَلَكَ عَلَى أَنْ أَخْرَجْتَنَا وَنَفْسَكَ مِنْ الْجَنَّةِ
فَقَالَ لَهُ آدَمُ وَمَنْ أَنْتَ قَالَ أَنَا مُوسَى قَالَ أَنْتَ نَبِيُّ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّذِي كَلَّمَكَ اللهُ مِنْ وَرَاءِ الْحِجَابِ لَمْ يَجْعَلْ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ رَسُولًا مِنْ خَلْقِهِ قَالَ نَعَمْ قَالَ أَفَمَا وَجَدْتَ أَنَّ ذَلِكَ كَانَ فِي كِتَابِ اللهِ قَبْلَ أَنْ أُخْلَقَ قَالَ نَعَمْ قَالَ فِيمَ تَلُومُنِي فِي شَيْءٍ سَبَقَ مِنْ اللهِ تَعَالَى فِيهِ الْقَضَاءُ قَبْلِي» قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ «فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى فَحَجَّ آدَمُ مُوسَى عليهما السلام» .
هذا حديث حسنٌ.
2295 -
قال الطبراني رحمه الله (ج 8 ص 118): حدثنا أحمد بن خليد الحلبي حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية بن سلام عن زيد بن سلام أنه سمع أبا سلام حدثني أبو أمامة: أن رجلًا قال: يا رسول الله أنبيًّا كان آدم؟ قال: «نعم» قال: كم كان بينه وبين نوح (1)؟ قال: «عشرة قرون» قال: كم كان بين نوح وإبراهيم؟ قال: «عشرة قرون» قال: يا رسول الله كم كانت الرسل؟ قال: «ثلاثمائة وثلاثة عشر» .
هذا حديث صحيحٌ على شرط مسلم، إلا أحمد بن خليد الحلبي، وقد ترجمه ابن العديم في "تاريخ حلب"(ج 2 ص 730) ونقل (ص 732) عن الدارقطني أنه وثَّقه.
الحديث أخرجه ابن حبان (ج 14 ص 69) وليس عنده: كم كانت الرسل
…
الخ.
(1) في "الكبير" بزيادة (وإبراهيم)، والصواب في حذفها كما في "الأوسط"(ج 1 ص 128) ط الحرمين، و"مسند الشاميين"(ج 4 ص 105) وكلاهما للطبراني وقد ذكره بسنده ومتنه. اهـ مصححه