الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل الثالث عقيدة الشيخ ومنهجه في الدعوة
تمهيد:
ترتبط الدعوة بالعقيدة ارتباطا وثيقا إذ لا يمكن الحكم على أي دعوة بأنها دعوة صحيحة ما لم يكن القائم بها على عقيدة سليمة موافقة لاعتقاد أهل السنة والجماعة، وحتى نتأكد من ذلك فلابد من عرض عقيدة الشيخ رحمه الله وأقواله في بعض المسائل الشرعية على منهج أهل السنة والجماعة وعلى ضوء ذلك يتحقق ويتأكد ما سبق أن أكدنا عليه بأن دعوته وعقيدته رحمه الله كانت بحمد لله تعالى موافقة لنصوص الكتاب والسنة ومنهج أهل السنة والجماعة، فلم يبتدع مذهبا جديدا أو منهجا مخالفا.
يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في إحدى رسائله: " أخبرك أني ـ ولله الحمد ـ متبع ولست بمبتدع، عقيدتي وديني الذي أدين الله به هو مذهب أهل السنة والجماعة الذي عليه أئمة المسلمين مثل الأئمة الأربعة وأتباعهم إلى يوم القيامة.."1.
وسنوضح فيما يأتي بإذن الله عقيدة الشيخ في بعض القضايا المهمة
1 الدرر السنية، 1/79.
التي لها علاقة بدعوته والتي شكك الخصوم في موقف الشيخ تجاهها، وهذه المسائل هي:
1ـ منهج الشيخ في التوحيد.
2ـ أصول منهجه في الاستدلال.
3ـ موقف الشيخ من الصحابة آل البيت رضي الله عنهم.
4ـ موقف الشيخ من كرامات الأولياء.
5ـ موقفه من السمع والطاعة لولاة الأمور.
6ـ منهجه في قضية التكفير والقتال.
7ـ موقفه من التقليد والاجتهاد.
8ـ رفضه لمناهج الجاهلية وفضحه لمسائلها.
9ـ منهجه في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
وتعد هذه المسائل الأبرز في الحكم على الداعية في كونه متبعا لأهل السنة والجماعة، ولكونها من أكثر القضايا التي أثيرت ضد الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وضد دعوته الإصلاحية، وفيما يأتي من الصفحات تبيان لهذه المسائل العقدية الهامة.
*****