الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الفصل السادس:
الخاتمة
الخاتمة
…
الحمد ببه رب العالمين الذي تتم بنعمته الصالحات والصلاة ولسلام على الهدي البشير المنير محمد بن علد الله النبي الهاشمي القرشي صلى الله عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:
فأحمد الله تعالى على ما يسر وأعان من الكتابة في هذا الموضوع "الدعوة الإصلاحية وأعلامها"، وأرجو الله أن ينفع به المسلمين والمسلمات في كل مكان، وأن يجعله عملا صالحا متقبلا إنه سميع مجيب الدعوات.
وإذ نهاية المطاف من هذا الكتاب فإن من المناسب أن أذكر بأبرز وأهم النتائج التي ظهرت من خلاله:
1ـ بيان منهج السلف الصالح رحمهم الله في الدعوة إلى الله تعالى والحرص على التمسك به، لكثرة نفعه لأنه قائم على علم جليل بأحكام الشريعة ومقاصدها.
2ـ بيان الحالة الدينية والسياسية السيئة التي كانت تعصف بالأمة ـ إلا من رحم الله ـ قبل قيام الشيخ بالدعوة الإصلاحية، وبيان بعض مظاهرها.
ـ التوكيد على سلفية دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله وقيامها على نصوص الكتاب العزيز والسنة المطهرة وفق منهج أهل السنة والجماعة، دون ابتداع أو تبديل.
والقارئ المتجرد والمطلع المنصف إلى أي من مؤلفات الشيخ رحمه الله ورسائله الكثيرة يجدها سائرة وفق هذه الأصول المباركة، متبعة لسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم.
4ـ دراسة عقيدة الشيخ رحمه الله ومنهجه في عدد من أهم المسائل والقضايا في الشيعة، ومقابلة أقواله على نصوص الكتاب والسنة، وأقوال السلف الصالح.
5ـ بيان أبرز أهداف هذه الدعوة الإصلاحية المباركة، وذكر أهم الآثار العظيمة التي تسبب بها، سواء في داخل الجزيرة العربية أو خارجها.
6ـ محاربة عدد كبير من أهل الأهواء والشهوات للدعوة السلفية الإصلاحية ولأصحابها، وقد قاموا في سبيل ذلك بإشاعة المفاهيم الخاطئة عنها، والشبه الباطلة ضدها، في مسعى منهم لتشويه سمعة هذه الدعوة، ولمزها بالابتداع والضلال وغير ذلك، لصرف الناس عنها وتنفيرهم منها.7ـ نشر فضائل أئمة هذه الدعوة، والتعريف بمن كان له فضل _
بعد فضل الله تعالى ـ في نشرها، والمحافظة على استمرارها من الحكام الذين ناصروها وأيدوها طيلة الحكم السعودي، في أدواره الثلاثة المباركة، والتعريف بأبرز علماء الدعوة وتلاميذها ـ منذ قيامها وإلى العصر الحاضر، وهذا ولا شك فيه بيان لحقهم علينا، وإبراز لجهودهم المباركة.
فجزى الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله كل خير على ما بذله من جهود مباركة، ساهمت ولا شك في تجديد معالم الدين، وإظهار شرائعه، فغفر الله له، وبارك في الباقي من ذريته وتلاميذ دعوته للسير على منهجه المتبع للكتاب والسنة.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلىآله وصحبه أجمعين.
*****