الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومنها كتب التزم أهلها فيها الصحة من غير ما تقدم من الموطأ والصحيحين:
منها صحيح أبي عبد الله وأبي بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة السلمي النيسابوري الشافعي شيخ ابن حبان المتوفى: سنة إحدى عشرة وثلاثمائة ويعرف عند المحدثين بإمام الأئمة.
وصحيح أبي حاتم محمد بن حبان بن أحمد بن معاذ التميمي الدارمي البستي بضم الموحدة وإسكان السين وفوقية نسبة إلى بست بلد كبير من بلاد الغور بطرف خراسان الشافعي أحد الحفاظ الكبار صاحب التصانيف العديدة المتوفى: ببست سنة أربع وخمسين وثلاثمائة وهو المسمى: بالتقاسيم والأنواع في خمس مجلدات وترتيبه مخترع ليس على الأبواب ولا على المسانيد والكشف منه عسر جدا.
وقد رتبه بعض المتأخرين على الأبواب ترتيبا حسنا وهو الأمير علاء الدين أبو الحسن علي بن بلبان بن عبد الإله الفارسي الحنفي الفقيه النحوي المتوفى: بالقاهرة سنة تسع وثلاثين وسبعمائة وسماه: الإحسان في تقريب صحيح ابن حبان كما أنه رتب معجم الطبراني الكبير على الأبواب أيضا وصحيح ابن حبان هذا موجود الآن بتمامه بخلاف صحيح ابن خزيمة فقد عدم
أكثره كما قاله السخاوي: وقد قيل أن أصح من صنف في الصحيح بعد الشيخين ابن خزيمة فابن حبان اهـ.
وصحيح أبي عبد الله محمد بن عبد الله بن محمد بن حمدويه الحاكم الضبي الطهماني النيسابوري المعروف: بابن البيع بوزن قيم صاحب التصانيف التي لم يسبق إلى مثلها ككتاب الأكليل وكتاب المدخل إليه وتاريخ نيسابور وفضائل الشافعي وغير ذلك المتوفى: بنيسابور سنة خمس وأربعمائة وهو المعروف بالمستدرك على كتاب الصحيحين مما لم يذكراه وهو على شرطهما أو شرط أحدهما أو لا على شرط واحد منهما وهو متساهل في التصحيح واتفق الحفاظ على أن تلميذه البيهقي أشد تحريا منه.
وقد لخص مستدركه هذا الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عثمان بن قيماز1 التركماني الفارقي2 الأصل الذهبي نسبة إلى الذهب كما في التبصير الدمشقي الشافعي المتوفى: بدمشق سنة ثمان وأربعين وسبعمائة وتعقب كثيرا منه بالضعف والنكارة أو الوضع وقال في بعض كلامه: أن العلماء لا يعتدون بتصحيح الترمذي ولا الحاكم وذكر له ابن الجوزي في موضوعاته ستين حديثا أو نحوها ولكن انتصر له الحفاظ في أكثرها وفي
1 أو قايماز.
2 نسبة إلي ميافارقين بديار بكر موطن أجداده. ومولده، هو في كفر بطنا من غوطة دمشق.
التعقبات: أنه جرد بعض الحفاظ منه مائة حديث موضوعة في جزء ولجلال الدين السيوطي توضيح المدرك في تصحيح المستدرك لم يكمل ولخصه أيضا أعني المستدرك برهان الدين الحلبي وزعم أبو سعد الماليني أنه ليس فيه حديث على شرطهما ورده الذهبي: بأنه غلو وإسراف بل فيه جملة وافرة على شرطهما وأخرى كبيرة على شرط أحدهما ولعل مجموع ذلك نحو نصف الكتاب وفيه نحو الربع مما صح سنده وإن كان فيه علة وما بقي وهو نحو الربع فهو مناكير وواهيات لا تصح وفي بعض ذلك موضوعات ويقال: أن السبب في التساهل الواقع فيه أنه صنفه أواخر عمره وقد حصلت له غفلة وتغير أو أنه لم يتيسر له تحريره وتنقيحه ويدل له أن تساهله في قدر الخمس الأول منه قليل جدا بالنسبة لباقيه وقد قال الحافظ: وجدت قريبا من نصف الجزء الثاني من تجزئة ستة من المستدرك إلى هنا انتهى إملاء الحاكم قال: وما عدا ذلك من الكتاب لا يؤخذ عنه إلا بطريق الإجازة والتساهل في القدر المملى قليل جدا بالنسبة إلى ما بعده وقد قال الحازمي: ابن حبان أمكن في الحديث من الحاكم وقال العماد ابن كثير: قد التزم ابن خزيمة وابن حبان الصحة وهما خير من المستدرك بكثير وأنظف أسانيد ومتونا وقال غيرهما: صحيح ابن خزيمة أعلى مزية من صحيح ابن حبان وصحيح ابن حبان أعلى من الحاكم وهو مقارب للحاكم في التساهل لأنه غير متقيد بالمعدلين بل ربما يخرج للمجهولين لا سيما ومذهبه إدراج الحسن في الصحيح لكن
هذا كله اصطلاح له ولا مشاحة فيه على أن في صحيح ابن خزيمة أيضا أحاديث محكوما منه بصحتها وهي لا ترتقي عن درجة الحسن بل وفيما صححه الترمذي من ذلك أيضا جملة مع أنه ممن يفرق بين الصحيح والحسن وحينئذ فلا بد من النظر في أحاديث كل ليحكم على كل واحد منها بما يليق به. والله أعلم.
وكتاب الإلزامات لأبي الحسن علي بن عمر بن أحمد بن مهدي الدارقطني نسبة إلى دار القطن محلة كبيرة ببغداد البغدادي الشافعي صاحب السنن والعلل وغيرهما أمير المؤمنين في الحديث ولم ير مثل نفسه المتوفى: ببغداد سنة خمس وثمانين وثلاثمائة وهو أيضا كالمستدرك على الصحيحين جمع فيه ما وجده على شرطهما من الأحاديث وليس بمذكور في كتابيهما وألزمهما ذكره وهو مرتب على المسانيد في مجلد لطيف.
وكتاب المستدرك عليهما أيضا للحافظ أبي ذر عبد بغير إضافة ابن أحمد بن محمد بن عبد الله عفير الأنصاري الهروي نسبة إلى هراة إحدى كراسي مملكة خراسان فإنها مملكة عظيمة وكراسيها أربع: نيسابور ومرو وبلخ وهراة المالكي نزيل مكة ذي التصانيف الكثيرة والزهد والورع والعبادة المتوفى على ما هو الصواب: سنة أربع وثلاثين وأربعمائة وهو كالمستخرج على كتاب الدارقطني في مجلد لطيف أيضا.
وصحيح الحافظ أبي حامد أحمد بن محمد بن الحسن النيسابوري المعروف: بابن الشرقي من تلاميذ مسلم المتوفى سنة خمس وعشرين وثلاثمائة ذكره الذهبي في التذكرة والتاج1 في طبقاته وعبارة التاج: صنف الصحيح وحج مرات اه وهو غير مشهور وربما يكون مخرجا على صحيح مسلم.
وكتاب الأحاديث الجياد المختارة مما ليس في الصحيحين أو أحدهما لضياء الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الواحد أحمد عبد الرحمن السعدي المقدسي ثم الدمشقي الصالحي الحنبلي الحافظ الثقة الجبل الزاهد الورع المتوفى: سنة ثلاث وأربعين وستمائة وهو مرتب على المسانيد على حروف المعجم لا على الأبواب في ستة وثمانين جزءا ولم يكمل التزم فيه الصحة وذكر فيه أحاديث لم يسبق إلى تصحيحها وقد سلم له فيه إلا أحاديث يسيره جدا تعقبت عليه وذكر ابن تيمية والزركشي وغيرهما: أن تصحيحه أعلا مزية من تصحيح الحاكم وفي اللئالي ذكر الزركشي في تخريج الرافعي: أن تصحيحه أعلا مزية من تصحيح الحاكم وأنه قريب من تصحيح الترمذي وابن حبان اهـ، وذكر ابن عبد الهادي في الصارم المنكي نحوه وزاد: فإن الغلط فيه قليل ليس هو مثل صحيح الحاكم فإن فيه أحاديث كثيرة يظهر أنها كذب موضوعة فلهذا انحطت درجته عن درجة غيره اهـ.
1 أي التاج السبكي.
وكتاب المنتقى. أي المختار من السنن المسندة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الأحكام. لأبي محمد عبد الله بن علي بن الجارود النيسابوري الحافظ المجاور بمكة المتوفى سنة ست أو سبع وثلاثمائة. وهو كالمستخرج على صحيح ابن خزيمة في مجلد لطيف وأحاديثه تبلغ نحو الثمانمائة وتتبعت فلم ينفرد عن الشيخين منها إلا بيسير وله شرح يسمى بالمرتقى في شرح المنتقى لأبي عمرو الأندلسي.
وكتاب المنتقى لأبي محمد قاسم بن أصبغ بن محمد يوسف البياني نسبة إلى بيانة كجبانة كوره بالأندلس بينها وبين قرطبة ثلاثون ميلا القرطبي المالكي الحافظ ذي التصانيف المتوفى بقرطبة سنة أربعين وثلاثمائة وهو على نحو كتاب المنتقى لابن الجارود وكان قد فاته السماع منه ووجده قد مات فألفه على أبواب كتابه بأحاديث خرجها عن شيوخه قال أبو محمد بن حزم وهو خير انتقاء منه.
وصحيح الحافظ أبي علي سعيد بن عثمان بن سعيد بن السكن البغدادي المصري. نزيل مصر المتوفى بها: سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة. ويسمى بالصحيح المنتقى. وبالسنن الصحاح المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. لكنه كتاب محذوف الأسانيد. جعله أبوابا في جميع ما يحتاج إليه من الأحكام ضمنه ما صح عنده من السنن المأثورة قال: وما ذكرته في كتابي هذا مجملا فهو مما أجمعوا على صحته.
وما ذكرته بعد ذلك مما يختاره أحد من الأئمة الذين سميتهم. فقد بينت حجته في قبول ما ذكره ونسبته إلى اختياره دون غيره. وما ذكرته مما ينفرد به أحد من أهل النقل للحديث فقد بينت علته ودللت على انفراده دون غيره انظر شفاء السقام للتقي السبكي.
والكتب المخرجة على الصحيحين أوأحدهما، وهي كثيرة:
كمستخرج الحافظ أبي بكر أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل الإسماعيلي الجرجاني إمام أهل جرجان الشافعي المتوفى: سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة وقد قال الذهبي فيه: ابتهرت بحفظه وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة اهـ. وله تصانيف منها المعجم والمسند الكبير.
والحافظ أبي أحمد محمد بن أبي حامد أحمد بن الحسين بن القاسم بن الغطريف بن الجهم الغطريفي نسبة إلى جده غطريف العبدي الجرجاني الرباطي رفيق أبي بكر الإسماعيلي. المتوفى: سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
والحافظ أبي عبد الله محمد بن العباس بن أحمد بن محمد بن عصيم بن بلال بن عصم بضم فسكون. المعروف بابن أبي ذهل. الضبي العصمي الهروي. المتوفى سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة.
والحافظ أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني. صاحب التاريخ والتفسير المسند أيضا. المتوفى سنة ست عشر وأربعمائة. وهو ابن
مردويه الكبير. وأما الصغير. فهو حفيده محدث أصبهان المفيد الحافظ أبو بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني. لم يلحق جده. توفي: سنة ثمان وتسعين وأربعمائة. الأربعة على البخاري.
والحافظ أبي عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني. بفتح الهمزة وقيل: بكسرها. نسبة إلى أسفرايين بليدة حصينة من نواحي نيسابور على منتصف الطريق من جرجان النيسابوري الأصل الشافعي أحد الحفاظ الجوالين والمحدثين المكثرين المتوفى: بأسفرايين سنة ست عشرة وثلاثمائة وله فيه زيادات عدة.
والحافظ أبي محمد قاسم بن أصبغ البياني القرطبي وتقدمت وفاته.
والحافظ أبي جعفر أحمد بن حمدان بن علي بن عبد الله بن سنان الحيري نسبة إلى الحيرة محلة كبيرة مشهورة بنيسابور النيسابوري المتوفى: قبل ابن خزيمة بأيام سنة إحدى عشرة وثلاثمائة.
والحافظ أبي بكر محمد بن محمد بن رجاء النيسابوري الأسفراييني وهو متقدم يشارك مسلما في أكثر شيوخه توفي: سنة ست وثمانين ومائتين.
والحافظ أبي بكر محمد بن عبد الله بن محمد بن زكريا الشيباني النيسابوري محدثها الجوزقي وجوزق قرية من قرى نيسابور المتوفى سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
والحافظ أبي حامد أحمد بن محمد بن شارك الهروي الشاركي الشافعي المتوفى: بهراة سنة خمس وخمسين وثلاثمائة.
والحافظ أبي الوليد حسان بن محمد بن أحمد بن هارون القرشي الأموي القزويني النيسابوري الشافعي المتوفى: سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
والحافظ أبي عمران موسى بن العباس بن محمد الجويني نسبة إلى جوين كورة على طريق القوافل من بسطام إلى نيسابور النيسابوري أحد الرحالين المتوفى: بجوين سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
والحافظ أبي النصر محمد بن محمد بن يوسف الطوسي الشافعي المتوفى: سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
والحافظ أبي سعيد أحمد ابن أبي بكر محمد بن الحافظ الكبير أبي عثمان سعيد بن إسماعيل الحيري النيسابوري المستشهد بطرسوس سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة.
والحافظ أبي الفضل أحمد بن سلمة النيسابوري البزار رفيق مسلم في الرحلة إلى بلخ وإلى البصرة المتوفى سنة ست وثمانين ومائتين قال الذهبي: له مستخرج كهيئة صحيح مسلم وقال الشيخ أبو القاسم النصراباذي: رأيت أبا علي الثقفي في النوم فقال لي: عليك بصحيح أحمد بن سلمة.
والحافظ أبي محمد أحمد بن محمد بن إبراهيم الطوسي البلاذري الواعظ المتوفى: سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة قال الذهبي: خرج صحيحا على وضع كتاب مسلم الاثنتا عشرة كلها على مسلم.
والحافظ أبي نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني نسبة إلى أصبهان مدينة عظيمة مشهورة من أعلام المدن وأعيانها الصوفي الشافعي صاحب التصانيف المتوفى: بأصبهان سنة ثلاثين وأربعمائة.
والحافظ أبي عبد الله محمد بن يعقوب بن يوسف الشيباني النيسابوري المعروف: بابن الأخرم المتوفى: سنة أربع وأربعين وثلاثمائة.
والحافظ أبي ذر الهروي وتقدمت وفاته.
والحافظ أبي محمد الحسن ابن أبي طالب محمد بن الحسن بن علي البغدادي المعروف: بالخلال بفتح الخاء المعجمة وشد اللام نسبة إلى الخل المأكول المتوفى: سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
والحافظ أبي علي الحسين بن محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين بن عيسى بن ما سرجس الماسرجسي نسبة إلى جده ماسرجس المذكور كان نصرانيا فأسلم على يد عبد الله بن المبارك النيسابوري المتوفى: سنة خمس وستين وثلاثمائة.
والحافظ أبي مسعود سليمان بن إبراهيم الأصبهاني المليحي1 المتوفى: سنة ست وثمانين وأربعمائة.
والحافظ أبي بكر أحمد بن علي بن محمد بن إبراهيم بن منجويه الأصبهاني البردي نزيل نيسابور المتوفى: سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
والحافظ أبي بكر أحمد بن عبدان بن محمد بن الفرج الشيرازي محدث الأهواز المتوفى: سنة ثمان وثمانين وثلاثمائة.
والحافظ أبي بكر أحمد بن محمد بن أحمد بن غالب الخوارزمي البرقاني نسبة إلى برقانة قرية من نواحي خوارزم الشافعي المتوفى: ببغداد سنة خمس وعشرين وأربعمائة التسعة على كل منهما.
وهذا بخلاف الكتب المخرجة على غيرهما كالسنن فإنه لا يحكم بصحة جميعها كمستخرج قاسم بن أصبغ وأبي بكر بن منجويه الأصفهاني المتقدمين وأبي عبد الله محمد بن عبد الملك بن أيمن بن فرج القرطبي مسند الأندلس المتوفى: سنة ثلاثين وثلاثمائة الثلاثة على سنن أبي داود.
ثم اختصر قاسم بن أصبغ كتابه وسماه: المجتنى بالنون فيه من الحديث المسند ألفان وأربعمائة وتسعون حديثا في سبعة أجزاء.
ومستخرج أبي بكر بن منجويه أيضا وأبي علي الحسن بن علي بن
1 وفي تذكرة الحافظ للذهبي: الملنجي.
نصر الخراساني الطوسي شيخ أبي حاتم الرازي المتوفى: سنة ثنتي عشرة وثلاثمائة كل منهما على الترمذي وقد شارك الثاني منهما الترمذي في كثير من شيوخه.
ومستخرج أبي نعيم الأصفهاني على التوحيد لابن خزيمة وأملى الحافظ أبو الفضل العراقي وتأتي وفاته على المستدرك للحاكم مستخرجا لم يكمل والمستخرج عندهم أن يأتي المصنف إلى الكتاب فيخرج أحاديثه بأسانيد لنفسه من غير طريق صاحب الكتاب فيجتمع معه في شيخه أو في من فوقه ولو في الصحابي مع رعاية ترتيبه ومتونه وطرق أسانيده وشرطه أن لا يصل إلى شيخ أبعد حتى يفقد سندا يوصله إلى الأقرب إلا لعذر من علو أو زيادة مهمة وربما أسقط المستخرج أحاديث لم يجد له بها سندا يرتضيه وربما ذكرها من طريق صاحب الكتاب.
وقد يطلق المستخرج عندهم على كتاب استخرجه مؤلفه أي: جمعه من كتب مخصوصة كمستخرج الحافظ أبي القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي مولاهم الأصفهاني المتوفى: سنة سبعين وأربعمائة جمعه من كتب الناس واستخرجه للتذكرة وسماه: المستخرج من كتب الناس للتذكرة والمستطرف من أحوال الناس للمعرفة جمع فيه فأوعى ومن تصانيفه: المسند وكتاب الوفيات وجزء في أكل