المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في لزوم التروي والنظر في قبول جرحهم للراوي - الرفع والتكميل

[أبو الحسنات اللكنوي]

فهرس الكتاب

- ‌ الْمُقدمَة

- ‌ إيقاظ

- ‌ايقاظ فِي حُدُود الْجرْح الْجَائِز

- ‌ايقاظ - - فِي شَرط الْجَارِح والمعدل

- ‌ المرصد الاول

- ‌فِيمَا يقبل من الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَمَا لَا يقبل مِنْهُمَا وتفصيل الْمُفَسّر والمبهم فيهمَا

- ‌فَائِدَة

- ‌ تذنيب مُفِيد لكل لَبِيب

- ‌ المرصد الثَّانِي

- ‌فِي تَقْدِيم الْجرْح على التَّعْدِيل وَغير ذَلِك من الْمسَائِل المفيدة لمن يطالع كتب الْجرْح وَالتَّعْدِيل

- ‌مسالة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌ مَسْأَلَة

- ‌فَائِدَة

- ‌ المرصد الثَّالِث

- ‌فِي ذكر الفاظ الْجرْح وَالتَّعْدِيل ومراتبهما ودرجات الفاظهما

- ‌ المرصد الرَّابِع

- ‌فِي فَوَائِد مُتَفَرِّقَة مُتَعَلقَة بالمباحث الْمُتَقَدّمَة مفيدة لمن يَسْتَفِيد من كتب اسماء الرِّجَال وَيُرِيد تنقيد الاسانيد بدرك مَرَاتِب الرِّجَال وَجَمعهَا من خَواص هَذَا الْكتاب فلينتفع بهَا اولوا الالباب

- ‌ايقاظ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مدى الحكم على الحَدِيث بِالصِّحَّةِ اَوْ الْحسن اَوْ الضعْف

- ‌ايقاظ

- ‌فِي ان نفي الصِّحَّة والثبوت لَا يلْزم مِنْهُ الحكم بالضعف اَوْ الْوَضع

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي الْفرق بَين قَوْلهم حَدِيث مُنكر ومنكر الحَدِيث ويروي الْمَنَاكِير

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد ابْن معِين من قَوْله فِي الرَّاوِي لَيْسَ بِشَيْء

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد بن معِين من قَوْله فِي الرَّاوِي لَا باس بِهِ اَوْ لَيْسَ بِهِ باس

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد احْمَد من قَوْله فِي الرَّاوِي هُوَ كَذَا وَكَذَا

- ‌ ايقاظ

- ‌معنى قَول ابْن معِين فِي حق الروَاة يكْتب حَدِيثه انه من جملَة الضُّعَفَاء كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ نقلا عَن ابْن عدي فِي تَرْجَمَة ابراهيم بن هَارُون الصَّنْعَانِيّ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان الْفرق بَين قَول اكثر الْمُحدثين وَقَول ابي حَاتِم فِي الرَّاوِي مَجْهُول

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مدى قبُول قَول ابي حَاتِم فِي الرَّاوِي مَجْهُول

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مَدْلُول قَول ابْن الْقطَّان فِي الرَّاوِي لَا يعرف لَهُ حَال اَوْ لم تثبت عَدَالَته

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مَدْلُول قَوْلهم فِي الرَّاوِي تَركه يحيى الْقطَّان

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مَدْلُول قَوْلهم فِي الرَّاوِي لَيْسَ مثل فلَان

- ‌ايقاظ

- ‌فِي تَوْجِيه صُدُور الْجرْح وَالتَّعْدِيل من النَّاقِد الْوَاحِد فِي الرَّاوِي نَفسه

- ‌ايقاظ

- ‌فِي لُزُوم التروي وَالنَّظَر فِي قبُول جرحهم للراوي

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان خطة ابْن حبَان فِي كِتَابه الثِّقَات

- ‌ايقاظ

- ‌فَائِدَة

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان معنى الارجاء السّني والارجاء البدعي

- ‌فَائِدَة

- ‌ تذنيب نبيه

- ‌نَافِع لكل وجيه

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد البُخَارِيّ من قَوْله فِي الرَّاوِي فِيهِ نظر اَوْ سكتوا عَنهُ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان حكم غير البريء

- ‌فَائِدَة

الفصل: ‌في لزوم التروي والنظر في قبول جرحهم للراوي

- مِنْهَا مَا قَالَ عُثْمَان الدِّرَامِي سَالَتْ ابْن معِين عَن الْعَلَاء بن عبد الرَّحْمَن عَن عَن ابيه كَيفَ حَدِيثهمَا فَقَالَ لَيْسَ بِهِ بَأْس فَقلت هُوَ احب اليك اَوْ سعيد المَقْبُري قَالَ سعيد اوثق والْعَلَاء ضَعِيف

فَهَذَا لم يرد بِهِ ابْن معِين ان الْعَلَاء ضَعِيف مُطلقًا بِدَلِيل انه قَالَ لَا باس بِهِ وانما اراد انه ضَعِيف بِالنِّسْبَةِ لسَعِيد المَقْبُري

وعَلى هَذَا يحمل اكثر مَا ورد من الِاخْتِلَاف فِي كَلَام ائمة الْجرْح وَالتَّعْدِيل مِمَّن وثق رجلا فِي وَقت وجرحه فِي وَقت فَيَنْبَغِي لهَذَا حِكَايَة اقوال اهل الْجرْح وَالتَّعْدِيل ليتبين مَا لَعَلَّه خَفِي على كثير من النَّاس وَقد يكون الِاخْتِلَاف للتغير فِي الِاجْتِهَاد انْتهى

‌ايقاظ

‌فِي لُزُوم التروي وَالنَّظَر فِي قبُول جرحهم للراوي

- يجب عَلَيْك ان لاتبادر الى الحكم بِجرح الرَّاوِي بِوُجُود حكمه من بعض اهل الْجرْح وَالتَّعْدِيل بل يلْزم عَلَيْك ان تنقحالامر فِيهِ فان

ص: 264

- الامر ذُو خطر وتهويل وَلَا يحل لَك ان تاخذ بقول كل جارح فِي أَي راو كَانَ وان كَانَ ذَلِك الْجَارِح من الائمة اَوْ من مشهوري عُلَمَاء الامة فكثيرا مَا يُوجد امْر يكون مَانِعا من قبُول جرحه وَحِينَئِذٍ يحكم برد جرحه وَله صور كَثِيرَة لَا تخفى على مهرَة كتب الشَّرِيعَة

ص: 265

- فَمِنْهَا ان يكون الْجَارِح فِي نَفسه مجروحا فَحِينَئِذٍ لَا يُبَادر الى قبُول جرحه وَكَذَا تعديله مَا لم يُوَافقهُ غَيره

ص: 268

- وَهَذَا كَمَا قَالَ الذَّهَبِيّ

ص: 270

- فِي مِيزَانه فِي تَرْجَمَة ابان بن اسحاق الْمدنِي بعد مَا نقل عَن ابي الْفَتْح الازدي مَتْرُوك قلت لَا يتْرك فقد وَثَّقَهُ احْمَد الْعجلِيّ وَأَبُو الففتح يسرف فِي الْجرْح وَله مُصَنف كَبِير الى الْغَايَة فِي الْمَجْرُوحين جمع فأوعى وجرح خلقا بِنَفسِهِ لم يسْبقهُ اُحْدُ الى

ص: 271

- التَّكَلُّم فيهم وَهُوَ مُتَكَلم فِيهِ وساذكره فِي المحمدين

ثمَّ ذكر فِي بَاب الْمِيم مُحَمَّد بن الْحُسَيْن أَبُو الْفَتْح ابْن يزِيد الازدي الْموصِلِي الْحَافِظ حدث عَن ابي يعلى الْموصِلِي والباغندي وطبقتهما وَجمع وصنف وَله كتاب كَبِير فِي الْجرْح والضعفاء عَلَيْهِ مؤخذات حدث عَنهُ أَبُو اسحاق الْبَرْمَكِي وَجَمَاعَة ضعفه البرقاني وَقَالَ أَبُو النجيب عبد الغفار الارموي رايت اهل الْموصل يوهنون ابا الْفَتْح وَلَا بعدونه شَيْئا وَقَالَ الْخَطِيب فِي حَدِيثه مَنَاكِير وَكَانَ حَافِظًا الف فِي عُلُوم الحَدِيث قلت مَاتَ سنة ارْبَعْ وَسبعين وثلثمائة انْتهى

وَقَالَ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة احْمَد بن شبيب

ص: 272

- الحبطي الْبَصْرِيّ بَعْدَمَا نقل عَن الازدي فِيهِ غير مرضِي قلت لم يلْتَفت اُحْدُ الى هَذَا القَوْل بل الازدي غير مرضِي انْتهى

ص: 273

- وَمِنْهَا ان يكون الْجَارِح من المتعنتين المشددين فان هُنَاكَ جمعا من ائمة الْجرْح وَالتَّعْدِيل لَهُم تشدد فِي هَذَا الْبَاب فيجرحون الرَّاوِي بادنى جرح ويطلقون عَلَيْهِ مَا لَا يَنْبَغِي اطلاقه عِنْد اولي الالباب فَمثل

ص: 274

- هَذَا الْجَارِح توثيقه مُعْتَبر وجرحه لَا يعْتَبر الا اذا وَافقه غَيره مِمَّن ينصف وَيعْتَبر

فَمنهمْ أَبُو حَاتِم وَالنَّسَائِيّ وَابْن معِين وَابْن الْقطَّان وَيحيى الْقطَّان وَابْن حبَان وَغَيرهم فانهم معروفون بالاسراف فِي الْجرْح والتعنت فِيهِ فليثبت الْعَاقِل فِي الروَاة الَّذين تفردوا بجرحهم وليتفكر فِيهِ

قَالَ الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه فِي تَرْجَمَة سُفْيَان بن عيينه يحيى بن سعيد الْقطَّان متعنت فِي الرِّجَال وَقَالَ ايضا فِي تَرْجَمَة سيف ابْن سُلَيْمَان الْمَكِّيّ حدث يحيى الْقطَّان مَعَ تعنته عَن سيف انْتهى

وَقَالَ ايضا فِي تَرْجَمَة سُوَيْد بن عَمْرو الْكَلْبِيّ بعد نقل توثيقه عَن ابْن معِين وَغَيرهم اما ابْن حبَان فاسرف واجترأ فَقَالَ كَانَ يقلب الاسانيد وَيَضَع على الاسانيد الصَّحِيحَة الْمُتُون الْوَاهِيَة انْتهى

ص: 275

- وَقَالَ ابْن حجر فِي تَهْذِيب التَّهْذِيب فِي تَرْجَمَة الْحَارِث بن عبد الله الْهَمدَانِي الاعور حَدِيث الْحَارِث فِي السّنَن الاربعة وَالنَّسَائِيّ مَعَ تعنته فِي الرِّجَال فقد احْتج بِهِ وقوى امْرَهْ انْتهى

وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه فِي تَرْجَمَة عُثْمَان بن عبد الرحمن الطرائفي وام ابْن حبَان فانه تقَعْقع كعادته فَقَالَ فِيهِ يروي عَن الضُّعَفَاء اشياء ويدلسها عَن الثِّقَات حَتَّى اذا سَمعهَا المستمع لم يشك فِي وَضعهَا فَلَمَّا كثر ذَلِك فِي اخباره الزقت بِهِ تِلْكَ الموضعات وَحمل الناسعليه فِي الْجرْح فَلَا يجوز عِنْدِي

ص: 276

- الِاحْتِجَاج بِرِوَايَاتِهِ بِحَال انْتهى

وَقَالَ ابْن حجر فِي القَوْل المسدد فِي الذب عَن مُسْند احْمَد ابْن حبَان رُبمَا جرح الثِّقَة حَتَّى كَأَنَّهُ لَا يدْرِي مَا خرج من راسه وَنَحْوه قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة افلح بن سعيد الْمدنِي

وَقَالَ التقي السُّبْكِيّ فِي شِفَاء السقام واما قَول ابْن حبَان فِي النُّعْمَان انه يَأْتِي عَن الثِّقَات بالطامات فَهُوَ مثل قَول الدَّارَقُطْنِيّ

ص: 277

- الا انه يُبَالغ فِي الانكار انْتهى

وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن الْفضل السدُوسِي عَارِم شيخ البُخَارِيّ بعد ذكر توثيقه نقلا عَن الدَّارَقُطْنِيّ قلت فَهَذَا قَول حَافظ الْعَصْر الَّذِي لم يَأْتِ بعد النَّسَائِيّ مثله فاين هَذَا القَوْل من قَول ابْن حبَان الخساف المتهور فِي عَارِم فَقَالَ اخْتَلَط

ص: 278

- فِي اخر عمره وَتغَير حَتَّى لَا يكان لَا يدْرِي مَا يحدث بِهِ فَوَقع فِي حَدِيثه الْمَنَاكِير الْكَثِيرَة فَيجب التنكب عَن حَدِيثه فِيمَا رَوَاهُ المتاخرون فاذا لم يعرف هَذَا من هَذَا ترك الْكل وَلَا يحْتَج بِشَيْء مِنْهَا قلت وَلم يقدر ابْن حبَان ان يَسُوق لَهُ حَدِيثا مُنْكرا فاين مَا زعم انْتهى

وَقَالَ ابْن حجر فِي بذل الماعون فِي فضل الطَّاعُون يَكْفِي فِي تقويته أَي ابي بلج يحيى الْكُوفِي تَوْثِيق النَّسَائِيّ وَابْن حَاتِم مَعَ تشددهما وَقَالَ أَيْضا فِي مُقَدّمَة فتح الْبَارِي فِي تَرْجَمَة

ص: 279

- مُحَمَّد بن ابي عدي الْبَصْرِيّ أَبُو حَاتِم عِنْده انْتهى عنت

وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تذكرة الْحَافِظ فِي تَرْجَمَة ابْن الْقطَّان الَّذِي اكثر عَنهُ النَّقْل فِي مِيزَانه وَهُوَ أَبُو الْحسن عَليّ بن مُحَمَّد بعد مَا حكى مدحه قلت طالعت كِتَابه الْمُسَمّى بالوهم والايهام الَّذِي وَضعه على الاحكام الْكُبْرَى لعبد الْحق يدل على حفظه وَقُوَّة فهمه لكنه تعنت فِي احوال الرِّجَال فَمَا انصف بِحَيْثُ انه اخذ يلين هِشَام ابْن عُرْوَة وَنَحْوه انْتهى

وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه فِي تَرْجَمَة هِشَام بن عُرْوَة بعد ذكر توثيقه لَا عِبْرَة بِمَا قَالَه أَبُو الْحسن ابْن الْقطَّان من انه وَسُهيْل بن ابي صَالح اختلطا وتغيرا نعم الرِّجَال تغير قَلِيلا وَلم يبْق حفظه كَهُوَ فِي حَال

ص: 280

- الشَّبَاب فنسي بعض محفوظه اَوْ وهم فَكَانَ مَاذَا اهو مَعْصُوم من النسْيَان

وَلما قدم الْعرَاق فِي اخر عمره حدث بجملة كَثِيرَة من الْعلم فِي غُضُون ذَلِك يسير احاديث لم يجودها وَمثل هَذَا يَقع لمَالِك ولشعبة ولوكيع والكبار الثِّقَات فدع عَنْك الْخبط وذر خلط الائمة الاثبات بالضعفاء والمخلطين فَهُوَ شيخ الاسلام وَلَكِن احسن الله عزاءنا فِيك يَا ابْن الْقطَّان انْتهى

ص: 281

- وَقَالَ السخاوي فِي فتح المغيث قسم الذَّهَبِيّ من كلم فِي الرِّجَال اقساما

ص: 282

- فقسم تكلمُوا فِي سَائِر الروَاة كَابْن معِين وابي حَاتِم

وَقسم تكلمُوا فِي كثير من الروَاة كمالك وَشعْبَة

وَقسم تكلمُوا فِي الرجل بعد الرجل كَابْن عيينه وَالشَّافِعِيّ قَالَ وَالْكل على ثَلَاثَة اقسام ايضا

قسم مِنْهُم متعنت فِي الْجرْح متثبت فِي التَّعْدِيل يغمز الرَّاوِي بالغلطتين وَالثَّلَاث فَهَذَا اذا وثق شخصيا فعض على قَوْله بنواجذك وَتمسك بتوثيقه واذا ضعف رجلا فَانْظُر هَل وَافقه غَيره على تَضْعِيفه فان وَافقه وَلم يوثق ذَلِك الرجل اُحْدُ من الحذاق فَهُوَ ضَعِيف

ص: 283

- وان وَثَّقَهُ اُحْدُ فَهَذَا هُوَ الَّذِي قَالُوا فِيهِ لَا يقبل فِيهِ الْجرْح الا مُفَسرًا يَعْنِي لَا يَكْفِي فِيهِ قَول ابْن معِين مثلا ضَعِيف وَلم يبين سَبَب ضعفه ثمَّ يَجِيء البُخَارِيّ وَغَيره يوثقه

وَمثل هَذَا يخْتَلف فِي تَصْحِيح حَدِيثه وتضعيفه وَمن ثمَّ قَالَ الذَّهَبِيّ وَهُوَ من اهل الاستقراء التَّام فِي نقد الرِّجَال لم يجْتَمع اثْنَان من

ص: 284

- عُلَمَاء هَذَا الشان قطّ على تَوْثِيق ضَعِيف وَلَا على تَضْعِيف ثِقَة

ص: 286

- وَلِهَذَا كَانَ مَذْهَب النَّسَائِيّ الا ان يتْرك حَدِيث الرجل حَتَّى يجْتَمع الْجَمِيع على تَركه

وَقسم مِنْهُم متسمح كالترمذي وَالْحَاكِم

ص: 291

- قلت وكابن حزم فانه قَالَ فِي كل من

ص: 292

- وَقَالَ ايضا فِي تَرْجَمَة البُخَارِيّ فِي كِتَابه سير النبلاء قَالَ

ص: 292

- ابي عِيسَى التِّرْمِذِيّ وابي الْقَاسِم الْبَغَوِيّ

ص: 294

- واسماعيل بن مُحَمَّد الصفار وابي الْعَبَّاس الاصم

ص: 295

- وَغَيرهم من الْمَشْهُورين انه مَجْهُول

ص: 296

- وَقسم معتدل كاحمد وَالدَّارَقُطْنِيّ وَابْن عدي وَقَالَ السُّيُوطِيّ فِي زهر الربى على المجتبي قَالَ ابْن الصّلاح حكى أَبُو عبد الله ابْن مَنْدَه انه سمع مُحَمَّد بن سعد الباوردي بِمصْر يَقُول كَانَ مَذْهَب النَّسَائِيّ ان يخرج عَن كل من لم يجمع على تَركه قَالَ الْحَافِظ أَبُو الْفضل الْعِرَاقِيّ هَذَا مَذْهَب متسع

قَالَ الجاحظ ابْن حجر فِي نُكْتَة على ابْن الصّلاح مَا حَكَاهُ عَن الباوردي اراد بذلك اجماعا خَاصّا

وَذَلِكَ ان كل طبقَة من نقاد الرِّجَال لَا تَخْلُو من متشدد ومتوسط

فَمن الاولى شُعْبَة وسُفْيَان الثَّوْريّ وَشعْبَة اشد مِنْهُ

وَمن الثَّانِيَة يحيى الْقطَّان وعبد الرحمن بن مهْدي وَيحيى اشد مِنْهُ

ص: 306

- وَمن الثَّالِثَة يحيى بن معِين وَاحْمَدْ بن حَنْبَل وَيحيى اشد من احْمَد

وَمن الرابعه أَبُو حَاتِم وَالْبُخَارِيّ وَأَبُو حَاتِم اشد من البُخَارِيّ فَقَالَ النَّسَائِيّ لَا يتْرك الرجل عِنْدِي حَتَّى يجْتَمع الْجَمِيع على تَركه فاما اذا وَثَّقَهُ ابْن مهْدي وَضَعفه يحيى الْقطَّان مثلا فَلَا يتْرك لما عرف من تَشْدِيد يحيى وَمن هُوَ مثله فِي النَّقْد

قَالَ الْحَافِظ واذا تقرر ذَلِك ظهر ان الَّذِي يتَبَادَر الى الذِّهْن من ان مَذْهَب النَّسَائِيّ متسع لَيْسَ كَذَلِك فكم من رجل اخْرُج لَهُ أَبُو دَاوُد وَالتِّرْمِذِيّ وتجنب النَّسَائِيّ اخراج حدجيثه بل تجنب اخراج حَدِيث جمَاعَة من رجال الصَّحِيحَيْنِ انْتهى

ص: 307

- وَاعْلَم ان من النقاد من لَهُ تعنت فِي جرح اهل بعض الْبِلَاد اَوْ بعض الْمذَاهب لَا فِي جرح الْكل فَحِينَئِذٍ ينقح الامر فِي ذَلِك الْجرْح

فَمن ذَلِك قَول ابْن حجر فِي تَهْذِيب الْجوزجَاني لَا

ص: 308

- عِبْرَة بحطه على الْكُوفِيّين انْتهى كَلَامه فِي تَرْجَمَة ابان بن تغلب

ص: 309

- الربعِي الْكُوفِي وَمن ذَلِك جرح الذَّهَبِيّ فِي مِيزَانه وسير النبلاء وَغَيرهمَا من تاليفاته فِي كثير من الصُّوفِيَّة واولياء الامة فَلَا تعْتَبر بِهِ مَا لم تَجِد غَيره من متوسطي الاجلة ومنصفي الائمة مُوَافقا لَهُ وَذَلِكَ لما علم من عَادَة الذَّهَبِيّ بِسَبَب تقشفه وَغَايَة ورعه واحتياطه وتجرده عَن اشعة

ص: 310

- انوار التصوف وَالْعلم الْوَهْبِي الطعْن على اكابر الصوفيه الصافية وضيق العطن فِي مدح هَذِه الطَّائِفَة النَّاجِية كَمَا لَا يخفى على اُحْدُ من طالع كتبه

ص: 311

- وَقد صرح بِهَذَا المؤرخ عبد الله بن اِسْعَدْ اليافعي اليمني فِي مرْآة الْجنان فِي كثير من موَاضعه كَمَا بسطته مَعَ ذكر عباراته فِي السَّعْي

ص: 313

- المشكور فِي رد الْمَذْهَب الْمَأْثُور وَفِي تذكرة الراشد برد تبصرة النَّاقِد

ص: 315

- وَيُوَافِقهُ قَول عبد الوهاب الشعراني فِي اليواقيت والجواهر فِي بَيَان عقائد الاكابر مَعَ ان الْحَافِظ الذَّهَبِيّ كَانَ من اشد المنكرين على الشَّيْخ أَي محيي الدّين بن العرابي وعَلى طَائِفَة الصُّوفِيَّة هُوَ وَابْن تَيْمِية انْتهى

وَقَول التَّاج السُّبْكِيّ فِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة هَذَا شَيخنَا الذَّهَبِيّ لَهُ علم وديانة وَعِنْده على اهل السّنة تحامل مفرط فَلَا يجوز ان يعْتَمد عَلَيْهِ وَهُوَ شَيخنَا ومعلمنا غير ان الْحق احق بالاتباع وَقد وصل من التعصب المفرط الى حد يستحيى مِنْهُ وانا اخشى عَلَيْهِ من غَالب عُلَمَاء الْمُسلمين وائمتهم الَّذين حملُوا الشؤيعة النَّبَوِيَّة فان غالبهم اشاعرة

ص: 318

- وَهُوَ اذا وَقع باشعري لَا يبقي وَلَا يذر وَالَّذِي اعتقده انهم خصماؤه يَوْم الْقِيَامَة انْتهى

وَقَول السُّيُوطِيّ فِي قمع الْمعَارض بنصرة ابْن الفارض ان غَرَّك دندنة الذَّهَبِيّ فقد دندن على الامام فَخر الدّين بن الْخَطِيب ذِي الخطوب وعَلى اكبر من الامام وَهُوَ أَبُو طَالب الْمَكِّيّ صَاحب قوت الْقُلُوب وعَلى اكبر من ابي طَالب وَهُوَ الشَّيْخ أَبُو الْحسن الاشعري الَّذِي ذكره يجول فِي الافاق ويجوب وَكتبه مشحونة بذلك الْمِيزَان

ص: 319

- والتاريخ وسير النبلاء افقابل انت كَلَامه فِي هَؤُلَاءِ كلا وَالله لَا يقبل كَلَامه فيهم بل نوصلهم حَقهم ونوفيهم انْتهى

وَاعْلَم ان هُنَاكَ جمعا من الْمُحدثين لَهُم تعنت فِي جرح الاحاديث بِجرح رواتها فيبادرون الى الحكم بِوَضْع الحَدِيث اَوْ ضعفه بِوُجُود قدح وَلَو يَسِيرا فِي رِوَايَة اَوْ لمُخَالفَته لحَدِيث اخر

ص: 320

- مِنْهُم ابْن الْجَوْزِيّ مؤلف كتاب الموضعات والعلل المتناهية فِي الاحاديث الْوَاهِيَة

ص: 325

- وَعمر بن بدر الْموصِلِي مؤلف رِسَالَة فِي الموضعات ملخصه من موضعات ابْن الْجَوْزِيّ

والرضي الضغاني اللّغَوِيّ لَهُ رسالتان فِي

ص: 328

- الموضعات

والجوزقاني مؤلف كتاب الاباطيل

ص: 329

- وَالشَّيْخ ابْن تَيْمِية الْحَرَّانِي مؤلف منهاج السّنة

ص: 330

- وَالْمجد اللّغَوِيّ مؤلف الْقَامُوس وسفر السَّعَادَة وَغَيرهمَا

وَغَيرهم فكم من حَدِيث قوي حكمُوا عَلَيْهِ بالضعف اَوْ الْوَضع وَكم من حَدِيث ضَعِيف بِضعْف يسير حكمُوا عَلَيْهِ بِقُوَّة الْجرْح فَالْوَاجِب على الْعَالم الا يُبَادر الى قبُول اقوالهم بِدُونِ تَنْقِيح احكامهم وَمن قلدهم من دون الانتقاد ضل واوقع الْعَوام فِي الافساد

ص: 331