المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌في بيان حكم غير البريء - الرفع والتكميل

[أبو الحسنات اللكنوي]

فهرس الكتاب

- ‌ الْمُقدمَة

- ‌ إيقاظ

- ‌ايقاظ فِي حُدُود الْجرْح الْجَائِز

- ‌ايقاظ - - فِي شَرط الْجَارِح والمعدل

- ‌ المرصد الاول

- ‌فِيمَا يقبل من الْجرْح وَالتَّعْدِيل وَمَا لَا يقبل مِنْهُمَا وتفصيل الْمُفَسّر والمبهم فيهمَا

- ‌فَائِدَة

- ‌ تذنيب مُفِيد لكل لَبِيب

- ‌ المرصد الثَّانِي

- ‌فِي تَقْدِيم الْجرْح على التَّعْدِيل وَغير ذَلِك من الْمسَائِل المفيدة لمن يطالع كتب الْجرْح وَالتَّعْدِيل

- ‌مسالة

- ‌مَسْأَلَة

- ‌ مَسْأَلَة

- ‌فَائِدَة

- ‌ المرصد الثَّالِث

- ‌فِي ذكر الفاظ الْجرْح وَالتَّعْدِيل ومراتبهما ودرجات الفاظهما

- ‌ المرصد الرَّابِع

- ‌فِي فَوَائِد مُتَفَرِّقَة مُتَعَلقَة بالمباحث الْمُتَقَدّمَة مفيدة لمن يَسْتَفِيد من كتب اسماء الرِّجَال وَيُرِيد تنقيد الاسانيد بدرك مَرَاتِب الرِّجَال وَجَمعهَا من خَواص هَذَا الْكتاب فلينتفع بهَا اولوا الالباب

- ‌ايقاظ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مدى الحكم على الحَدِيث بِالصِّحَّةِ اَوْ الْحسن اَوْ الضعْف

- ‌ايقاظ

- ‌فِي ان نفي الصِّحَّة والثبوت لَا يلْزم مِنْهُ الحكم بالضعف اَوْ الْوَضع

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي الْفرق بَين قَوْلهم حَدِيث مُنكر ومنكر الحَدِيث ويروي الْمَنَاكِير

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد ابْن معِين من قَوْله فِي الرَّاوِي لَيْسَ بِشَيْء

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد بن معِين من قَوْله فِي الرَّاوِي لَا باس بِهِ اَوْ لَيْسَ بِهِ باس

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد احْمَد من قَوْله فِي الرَّاوِي هُوَ كَذَا وَكَذَا

- ‌ ايقاظ

- ‌معنى قَول ابْن معِين فِي حق الروَاة يكْتب حَدِيثه انه من جملَة الضُّعَفَاء كَذَا ذكره الذَّهَبِيّ نقلا عَن ابْن عدي فِي تَرْجَمَة ابراهيم بن هَارُون الصَّنْعَانِيّ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان الْفرق بَين قَول اكثر الْمُحدثين وَقَول ابي حَاتِم فِي الرَّاوِي مَجْهُول

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مدى قبُول قَول ابي حَاتِم فِي الرَّاوِي مَجْهُول

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مَدْلُول قَول ابْن الْقطَّان فِي الرَّاوِي لَا يعرف لَهُ حَال اَوْ لم تثبت عَدَالَته

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مَدْلُول قَوْلهم فِي الرَّاوِي تَركه يحيى الْقطَّان

- ‌ايقاظ

- ‌فِي مَدْلُول قَوْلهم فِي الرَّاوِي لَيْسَ مثل فلَان

- ‌ايقاظ

- ‌فِي تَوْجِيه صُدُور الْجرْح وَالتَّعْدِيل من النَّاقِد الْوَاحِد فِي الرَّاوِي نَفسه

- ‌ايقاظ

- ‌فِي لُزُوم التروي وَالنَّظَر فِي قبُول جرحهم للراوي

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان خطة ابْن حبَان فِي كِتَابه الثِّقَات

- ‌ايقاظ

- ‌فَائِدَة

- ‌ ايقاظ

- ‌فِي بَيَان معنى الارجاء السّني والارجاء البدعي

- ‌فَائِدَة

- ‌ تذنيب نبيه

- ‌نَافِع لكل وجيه

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان مُرَاد البُخَارِيّ من قَوْله فِي الرَّاوِي فِيهِ نظر اَوْ سكتوا عَنهُ

- ‌ايقاظ

- ‌فِي بَيَان حكم غير البريء

- ‌فَائِدَة

الفصل: ‌في بيان حكم غير البريء

- ثمَّ مَا كل من فِيهِ بِدعَة اوله هفوة اَوْ ذنُوب يقْدَح فِيهِ بِمَا يوهن حَدِيثه وَلَا من شَرط الثِّقَة ان يكون مَعْصُوما من الْخَطَايَا وَالْخَطَأ وَلَكِن فَائِدَة ذكرنَا كثيرا من الثِّقَات الَّذين فيهم ادنى بِدعَة اولهم اوهام يسيرَة فِي سَعَة علمهمْ ان يعرف ان غَيرهم ارجح مِنْهُم واوثق اذا عارضهم اَوْ خالفهم فزن الاشياء بِالْعَدْلِ والورع

‌ايقاظ

‌فِي بَيَان حكم غير البريء

الْجرْح غير اذا صدر من تعصب اَوْ عَدَاوَة ام منافرة اَوْ نَحْو ذَلِك فَهُوَ جرح مَرْدُود وَلَا يُؤمن بِهِ الا المطرود

ص: 409

- وَلِهَذَا لم يقبل قَول

ص: 410

- الامام مَالك فِي مُحَمَّد بن اسحاق صَاحب الْمَغَازِي انه دجال من الدجاجلة لما علم انه صدر من منافرة باهرة بل حققوا انه من حسن الحَدِيث واحتجت بِهِ ائمة الحَدِيث وَقد بسطت الْكَلَام فِيهِ فِي رسالتي امام الْكَلَام فِيمَا يتَعَلَّق بِالْقِرَاءَةِ خلف الامام

ص: 411

- وَلم يقبل قدح النَّسَائِيّ فِي احْمَد بن صَالح الْمصْرِيّ وقدح الثَّوْريّ فِي ابي حنيفَة الْكُوفِي

ص: 413

- وقدح ابْن معِين فِي الشَّافِعِي وقدح احْمَد فِي الْحَادِث المحاسبي وقدح ابْن مَنْدَه فِي ابي نعيم الاصبهاني

ص: 414

- ونظائر كَثِيرَة فِي كتب الْفَنّ شهيرة

وَمن ثمَّ قَالُوا لَا يقبل جرح المعاصر على المعاصر أَي اذا كَانَ بِلَا حجَّة لَان المعاصرة تُفْضِي غَالِبا الى المنافرة

ولنذكر نبذ من عِبَارَات النقاد تضييقا لطعن اصحاب الْفساد فان كثيرا مِنْهُم افسدوا فِي الدّين واهلكوا وهلكوا بِجرح ائمة الدّين وَضَلُّوا واضلوا بقدح اكابر السّلف واعاظم الْخلف لغفلتهم عَن الْقَوَاعِد المؤسسة والفوائد المرصصة فِي كتب الدّين

وَقد ابْتُلِيَ فِي هَذِه البلية جمع كثير من عُلَمَاء عصرنا الْمَشْهُورين بالفضائل الْعلية وقلدهم فِي ذَلِك اكثر الْعَوام الَّذين هم كالانعام بل زادوا نَغمَة فِي الطنبور وَزَادُوا ظلمَة فِي الديجور فانهم لما وفقهم الله

ص: 415

- بمطالعة كتب التَّارِيخ واسماء الرِّجَال وَلم يوفقهم للغوص والخوض والاطلاع على مَا مهده نقاد الرِّجَال تجاسروا وَبَادرُوا وتجاهلوا وتخاصموا واطلقوا لِسَان الطعْن على الائمة الثِّقَات والاجلة الاثبلت مسندين لما صدر فِي حَقهم من معاصريهم ومنافريهم اَوْ اعاديهم ومحقريهم اَوْ مِمَّن لَهُ تعنت وتعصب بهم

فليحذر الْعَاقِل بَان يكون هَذَا التجاسر مغبونا ومفتونا وَمن ان يكون من {بالأخسرين أعمالا الَّذين ضل سَعْيهمْ فِي الْحَيَاة الدُّنْيَا وهم يحسبون أَنهم يحسنون صنعا} قَالَ الذَّهَبِيّ فِي سير اعلام النبلاء فِي تَرْجَمَة السمين الْمُفَسّر ابي عبد الله مُحَمَّد بن حَاتِم الْبَغْدَادِيّ الْمُتَوفَّى فِي اخر سنة خمس وَثَلَاثِينَ ومئتين وثقة ابْن عدي وَالدَّارَقُطْنِيّ وَذكره أَبُو حَفْص الفلاس فَقَالَ

ص: 416

- لَيْسَ بشئ قلت هَذَا من كَلَام الاقران الَّذِي لَا يسمع فان الرجل ثَبت حجَّة قَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة ابي بكر بن ابي دَاوُد السجسْتانِي المتوفي سنة سِتّ عشرَة وَثَلَاث مئة من كِتَابه تذكرة الْحفاظ بعد مَا ذكر توثيقه عَن جمع من الثِّقَات وَعَن ابْن صاعد وَغَيره تَضْعِيفه قلت لَا يَنْبَغِي سَماع قَول ابْن صاعد فِيهِ كَمَا لم يقْدَح تَكْذِيبه لِابْنِ صاعد وَكَذَا لَا يسمع كَلَام ابْن جرير فِيهِ فان هءلاء بَينهم عَدَاوَة بَينه فقف فِي كَلَام الاقران بَعضهم فِي بعض وَقَالَ الذَّهَبِيّ فِي تَرْجَمَة عَفَّان الصفار من مِيزَانه كَلَام

ص: 417

- النظراء والاقران يَنْبَغِي ان يتَأَمَّل ويتأنى فِيهِ انْتهى

وَقَالَ فِي تَرْجَمَة ابي الزِّنَاد عبد الله بن ذكْوَان قَالَ ربيعَة فِيهِ لَيْسَ بِثِقَة وَلَا رضَا قلت لَا يسمع قَول ربيعَة فِيهِ فانه كَانَ بَينهمَا عَدَاوَة ظَاهِرَة انْتهى

وَقَالَ فِي تَرْجَمَة مُحَمَّد بن اسحاق بن يحيى ابي عبد الله الْمَعْرُوف بِابْن مَنْدَه الاصبهاني اقذع الْحَافِظ أَبُو نعيم فِي جرحه لما بَينهمَا من الوحشة ونال مِنْهُ واتهمه فَلم يلفت اليه لما بَينهمَا من اعظائم نسْأَل الله الْعَفو فَلَقَد نَالَ ابْن مَنْدَه ايضا من ابي نعيم واسرف وَقَالَ فِي تَرْجَمَة الْحَافِظ ابي نعيم احْمَد بن عبد الله

ص: 418

- الاصفهاني كَلَام ابْن مَنْدَه فِي ابي نعيم فظيع لَا احب حكايته وَلَا اقبل قَول كل مِنْهُمَا فِي الاخر بل هما عِنْدِي مقبولان لَا اعْلَم لَهما ذَنبا اكبر من روايتهما الموضوعات ساكتين عَنهُ

ص: 419

- قَرَأت بِخَط يُوسُف بن احْمَد الشِّيرَازِيّ الْحَافِظ رَأَيْت بِخَط ابْن طَاهِر الْمَقْدِسِي يَقُول اسخن الله عين ابي نعيم يتَكَلَّم فِي ابي عبد الله ابْن مَنْدَه وَقد اجْمَعْ النَّاس على امامته قلت كَلَام الاقران بَعضهم فِي بعض لَا يعبأ بِهِ لَا سِيمَا اذا لَاحَ لَك انه لعداوة اَوْ لمَذْهَب اَوْ

ص: 421

- لحسد وَمَا ينجو مِنْهُ الا من عصمه الله وَمَا علمت ان عصرا من الاعصار سلم سلم اهله من ذَلِك سوى الانبياء وَالصديقين وَلَو شِئْت لسردت من ذَلِك كراريس

ص: 423

- وَفِي فتح المغيث لَكِن قد عقد ابْن عبد الْبر فِي جَامِعَة بَابا

ص: 424

- لكَلَام الاقران المتعاصرين بَعضهم فِي بعض وراى ان اهل الْعلم لَا يقبل الْجرْح فيهم الا بِبَيَان وَاضح فان انْضَمَّ الى ذَلِك عَدَاوَة فَهُوَ اولى بِعَدَمِ الْقبُول وَفِي طَبَقَات الشَّافِعِيَّة للتاج السُّبْكِيّ يَنْبَغِي لَك ايها المسترشد ان تسلك سَبِيل الادب مَعَ الائمة الماضيون وان لَا تنظر الى كَلَام بَعضهم فِي بعض الا اذا اتى ببرهان وَاضح ثمَّ ان قدرت على التاويل وتحسين الظَّن فدونك والا فلضرب صفحا عَمَّا جرى بَينهم فانك لم تخلق لهَذَا فاشتغل بِمَا يَعْنِيك ودع مَا لَا يَعْنِيك وَلَا يزَال طَالب الْعلم نبيلا حَتَّى يَخُوض فِيمَا جرى بَين الماضين واياك ثمَّ اياك ان تصغي الى مَا اتّفق بَين ابي حنيفَة وسُفْيَان الثَّوْريّ اَوْ بَين مَالك وَابْن ابي ذِئْب

ص: 425

- اَوْ بَين احْمَد بن صَالح

ص: 427

- وَالنَّسَائِيّ اَوْ بَين احْمَد بن حَنْبَل والْحَارث المحاسبي وهلم جرا الى زمَان الْعِزّ بن عبد السلام والتقي بن الصّلاح فانك اذا اشتغلت فِي ذَلِك خفت عَلَيْك الْهَلَاك فالقوم ائمة اعلام ولاقوالهم محامل وَرُبمَا لم نفهم بَعْضهَا فَلَيْسَ لنا إِلَّا الترضي عَنْهُم وَالسُّكُوت

ص: 428

- عَمَّا جرى بَينهم كَمَا يفعل فِيمَا جرى بَين الصَّحَابَة رضي الله عنهم انْتهى

وَفِيه ايضا الحذر كل الحذر ان تفهم ان قاعدتهم الْجرْح مقدم على التَّعْدِيل على اطلاقها بل الصَّوَاب ان ثبتَتْ امامته وعدالته وَكثر مادخوه وندر جارحوه وَكَانَت هُنَاكَ قرينَة دَالَّة على سَبَب جرحه من تعصب مذهبي اَوْ غَيره لم يلْتَفت الى جرحه انْتهى

وَفِيه ايضا قد عرفناك ان الْجَارِح لَا يقبل مِنْهُ الْجرْح وان فسره فِي حق من غلبت طَاعَته على مَعَاصيه ومادحوه على ذاميه ومزكوه على جارحيه اذا كَانَت هُنَاكَ قرينَة يشْهد الْعقل ان مثلهَا حَامِل على الواقعية

ص: 429

- فِي الَّذِي جرحه من تعصب مذهبي اَوْ مُنَافَسَة دنيوية كَمَا يكون بَين النظراء اَوْ غير ذَلِك

وَحين اذ فَلَا يلْتَفت لكَلَام الثَّوْريّ وَغَيره فِي ابي حنيفَة وَابْن ابي ذِئْب وَغَيره فِي مَاله وَابْن معِين فِي الشَّافِعِي وَالنَّسَائِيّ فِي احْمَد بن صَالح وَنَحْوه وَلَو اطلقنا تَقْدِيم الْجرْح لما سلم لنا اُحْدُ من الائمة اذا مَا من امام الا وَقد طعن فِيهِ طاعنون وَهلك فِيهِ هالكون انْتهى

وَفِي الْخيرَات الحسان فِي مَنَاقِب النُّعْمَان لِابْنِ حجر الْمَكِّيّ الْفَصْل التَّاسِع وَالثَّلَاثُونَ فِي رد مَا نَقله الْخَطِيب تارخه عَن القادحين فِيهِ اعْلَم انه لم يقْصد فِي ذَلِك الا جمع مَا قيل فِي الرجل على عَادَة المؤرخين وَلم يقْصد بذلك انتقاصه وَلَا حط مرتبته بِدَلِيل

ص: 430