المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌قال المعترض الحديث الرابع عشر: ((من لم يزر قبري فقد جفاني)) - الصارم المنكي في الرد على السبكي

[ابن عبد الهادي]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة المحقق

- ‌ترجمة مختصرة للحافظ ابن عبد الهادي

- ‌اسمه:

- ‌ميلاده:

- ‌مشايخه:

- ‌ثناء أهل العلم عليه:

- ‌ الحافظ المزي:

- ‌ الحافظ ابن كثير:

- ‌ الحافظ ابن رجب:

- ‌ الحافظ أبو المحاسن:

- ‌ الإمام الذهبي:

- ‌ الحافظ ابن حجر:

- ‌ الإمام السيوطي:

- ‌ الصفدي:

- ‌مصنفاته:

- ‌وفاته:

- ‌مقدمه المؤلف

- ‌الباب الأول: في الأحاديث الواردة في الزيارة نصاً

- ‌قال المعترض

- ‌فصل

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض خالد بن يزيد إن كان هو العمري، فقد قال ابن حبان: أنه منكر

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌الباب الثاني: فيما ورد من الأخبار والأحاديث دالاً على فضل الزيارة، وإن لم يكن فيه لفظ الزيارة

- ‌قال المعترض

- ‌فصل: في علم النبي صلى الله عليه وسلم بمن يسلم عليه

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌الباب الثالث: فيما ورد في السفر إلى زيارته صلى الله عليه وسلم صريحاً وبيان أن ذلك لم يزل قديماً وحديثاً

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض: قلت: الخلاف الذي أشار إليه في نذر إتيان المسجدين لا في الزيارة انتهى كلامه

- ‌الباب الرابع: في نصوص العلماء على استحباب زيارة قبر سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وبيان أن ذلك مجمع عليه بين المسلمين

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض: هذا كلام القاضي وما اختاره يشكل عليه قوله: ((من زار قبري)) فقد أضاف الزيارة إلى القبر إلا أن يكون هذا الحديث لم يبلغ مالكاً فحينئذ يحسن ما قاله القاضي في الاعتذار عنه، لا في إثبات هذا الحكم في نفس الأمر، ولعله يقول: إن ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم لا محذور فيه، والمحذور إنما هو ف يقول غيره

- ‌قال المعترض: وهذا الجواب بينه وبين جواب القاضي بون في شيئين: أحدهما أنه يقتضي تأكيد نسبة معنى الزيارة إلى القبر، وأنه يجتنب لفظها، وجواب القاضي يقتضي عدم نسبتها إلى القبر

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض وأما قوله صلى الله عليه وسلم: ((لا تجعلوا قبري عيداً)) فرواه أبو داود السجستاني، وفي سنده عبد الله بن نافع الصائغ، روى له أربعة ومسلم قال البخاري: تعرف حفظ وتنكر، وقال أحمد بن حنبل لم يكن صاحب حديث كان ضيفاً (3) فيه، ولم يكن في الحديث بذلك، وقال أبو حاتم الرازي: ليس بالحافظ هو لين تعرف حفظه وتنكر، ووثقه يحيى بن معين، وقال أبو زرعة: لا بأس به، وقال ابن عدي: روى عن مالك غرائب، وهو في رواياته مستقيم الحديث، فإن لم يثبت هذا الحديث فلا كلام، وإن ثبت وهو الأقرب، فقال الشيخ زكي الدين المنذري: يحتمل أن يكون المراد به الحث على كثرة زيارة قبره صلى الله عليه وسلم، وأن لا يهمل حتى لا يزار إلا في بعض الأوقات كالعيد الذي لا يأتي في العام إلا مرتين

- ‌الباب الخامس: في تقرير كون الزيارة قربة وذلك بالكتاب والسنة والإجماع والقياس

- ‌قال المعترض

- ‌فصل

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض

- ‌قال المعترض: بعد حكايته هذا الكلام عن الشيخ: وبقي قسم لم يذكره وهو أن تكون للتبرك به من غير إشراك به فهذه ثلاثة أقسام

- ‌قال المعترض

الفصل: ‌ ‌قال المعترض الحديث الرابع عشر: ((من لم يزر قبري فقد جفاني))

‌قال المعترض

الحديث الرابع عشر: ((من لم يزر قبري فقد جفاني)) قال أبو الحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الحسيني في كتاب أخبار المدينة، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثني أبو أحمد الهمداني، حدثنا النعمان بن شبل،حدثنا محمد بن الفضل المديني سنة ست وسبعين عن جابر عن محمد بن علي، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي ولم يزرني فقد جفاني)) .

وقال الحافظ أبو عبد الله بن النجار في الدرة الثمينة: روى عن علي رضي الله عنه أنه قال: رسول الله: صلى الله عليه وسلم: ((من لم يزر قبري فقد جفاني)) ،وقال أبو سعيد عبد الملك بن محمد بن إبراهيم بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من زار قبري بعد موتي فكأنما زارني في حياتي، ومن لم يزر قبري فقد جفاني)) وهذا الكتاب في ثمان مجلدات،ومصنفه عبد الملك النيسابوري، صنف في علوم الشريعة كتاباً، توفي سنة ست وأربعمائة بنيسابور وقبره بها مشهور يزار ويترك به (1) ، وشيخه في الفقه أبو الحسن الماسرجسي. انتهى ما ذكره المعترض.

والجواب: أن يقال: هذا الحديث من الموضوعات المكذوبة على علي بن أبي طالب رضي الله عنه، والنعمان بن شبل [ليس] بشيء، ولا يعتمد عليه (2) ، ومحمد بن الفضل بن عطية (3) ، كذاب مشهور بالكذب ووضع الحديث، وجابر هو الجعفي ولم يكن بثقة (4)

(1) صزابه (وتبرك به)

(2)

تقدم الكلام عليه عند ذكر المعترض للحديث الخامس.

(3)

انظر ترجمته في العلل لأحمد 3/396 برقم 5744 وفي 2/549 رقم 3601 قال فيه: حديثه حديث أهل الكذب.

وقال البخاري فيه سكتوا عنه: انظر الضعفاء ص217 وقال الذهبي: تركوه انظر الكشاف 3/79 وقال الميزان 4/6: مناكير هذا الرجل كثيرة لأنه صاحب حديث، وقال ابن معين ليس بشيء، انظر التاريخ 4/355 وقال ابن أبي حاتم، ذاهب الحديث ترك حديثه، انظر الجرح والتعديل 8/57.

وقال الحافظ ابن حجر في التقريب: كذبوه 2/200.

قال فيه البخاري في الضعفاء الصغير: تركه يحيى بن مهدي قال: وقال بيان سمعت يحيى بن سعيد يقول: تركنا جابراً قبل أن يقدم عليها الثوري وقال أبو سعيد الحر: سمعت يحيى بن سعيد عن إسماعيل بن أبي خالد قال: قال الشعبي: يا جابر لا تموت حتى تكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وقال إسماعيل: فما مضت الأيام والليالي حتى اتهم بالكذب.

وقال النسائي في الضعفاء: متروك وانظر التاريخ الكبير للبخاري 2/210 والمجروحين لابن حبان 1/208 والكاشف للذهبي 1/122 والميزان 1/379 والتهذيب 2/46.

ص: 181

ومحمد علي أبو جعفر الباقر (1) ، ولم يدرك جد أبيه علي بن أبي طالب، فلو كان الإسناد صحيحاً إليه كانت روايته عن علي منقطعة، فكيف والإسناد إليه ساقط مظلم، وقد تقدم ذكر هذا الحديث وبيان حاله، وكلام الأئمة في رواية بما فيه كفاية والله أعلم.

ثم قال المعترض: وقد روى حديث علي رضي الله عنه من طريق أخرى ليس فيه تصريح بالرفع، ذكر هذا ابن عساكر، أنبأنا عبد المؤمن وآخرون عن ابن الشيرازي، أنبأنا ابن عساكر، حدثنا أبو العز أحمد بن عبد الله، أنبأنا أبو محمد الجوهري، أنبأنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة، حدثنا محمد بن إبراهيم الصلحي، حدثنا منصور بن قدامة الواسطي، حدثنا المضاء بن الجارود، حدثنا عبد الملك بن هارون بن عسرة عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: من سأل لرسول الله صلى الله عليه وسلم الدرجة الوسيلة حلت له الشفاعة يوم القيامة، ومن زار قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في جوار رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قلت: وهذا من المكذوبات أيضاً على علي رضي الله عنه، وعبد الملك بن هارون بن عسرة متهم بالكذب ووضع الحديث.

قال أبو حاتم بن حباب (2) في كتاب المجروحين (3) : كان ممن يضع الحديث لا يحل كتب حديثه إلا على جهة الاعتبار، وهو الذي روى عن أبيه عن جده عن علي قال

(1) قال الحافظ في التقريب: ثقة فاضل، وانظره في التهذيب 9/350 والثقات للعجلي ص410 رقم 1486.

(2)

صوابه ابن حبان

(3)

2/133.

ص: 182

: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أربعة أبواب من أبواب الجنة مفتحة في الدنيا أولها، الإسكندرية وعسقلان وقزوين، وعبدان، وفضل جدة على هؤلاء كفضل بيت الله الحرام على سائر البيوت)) .

قال البخاري في تاريخه (1) : عبد الملك بن هارون بن عنترة بن عبد الرحمن الشيباني منكر الحديث، وهكذا قال في كتاب الضعفاء (2)، ثم روي له حديث:((من حفظ على أمتي أربعين حديثاً من أمر دينها بعثه الله يوم القيامة فقيهاً شافعاً وشهيداً))

وقال عبد الله بن الإمام أحمد بن حنبل سمعت أبي يقول (3) : عبد الملك بن هارون بن عنترة ضعيف الحديث، وقال عباس الدوري عن يحيى بن معين (4) عبد الملك بن هارون بن عنترة كذاب، وقال أبو حاتم الرازي (5) : متروك الحديث ذاهب الحديث، وقال الجوزجاني (6) : دجال، كذاب، وقال أبو عبد الرحمن النسائي (7)، وأبو بشر الدولابي (8) : متروك الحديث، وقال الحاكم: روي عن أبيه أحاديث موضوعة.

وقال أبو بكر البرقاني: سألت الدارقطني (9) عن عبد الملك بن هارون بن عنترة قال: متروك يكذب، وأبوه يحتج به وجده يعتبر به حدث عن علي، وقال ابن عدي (10) في ترجمة عبد الملك بن هارون: حدثنا محمد بن أبي علي الخوارزمي، حدثنا الحسن بن محمد بن رافع البغدادي عن عبد الملك بن هارون بن عنترة، عن سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال للمسكين أبشر فقد وجبت له الجنة)) قال ابن عدي، وهذا حديث باطل بهذا الإسناد، قال: وعبد الملك بن هارون له أحاديث، عن أبيه، عن جده، عن الصحابة لا يتابعه عليها

(1) 5/4386 رقم 1433.

(2)

ص 148 رقم 218 ،

(3)

انظر في العلل 2/371 رقم 2648 بتحقيق وصي الله عباس.

(4)

انظر برقم 1688 من تاريخ ابن معين.

(5)

5/374.

(6)

ص68 رقم 77.

(7)

ص166 رقم 405.

(8)

وانظر أيضاً الميزان 2/666 واللسان 4/71 والمغني 2/409.

(9)

في الضعفاء والمتروكين له ص125 رقم 362 قال يروي عن أبيه وأبوه أيضاً متروك.

(10)

انظر الكامل 5/1942.

ص: 183