الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
استوى على العرش كما قال تعالى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5]، ولا نتقدم بين يدي الله ورسوله في القول؛ [بل] نقول: استوى بلا كيف، وأن له وجهًا، كما قال تعالى:{وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ} [الرحمن:27]، وأن له يدين كما قال تعالى:{خَلَقْتُ بِيَدَيَّ} [ص:75]، وأن له عينين كما قال:{تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا} [القمر:14]، وأنه يجيء يوم القيامة هو وملائكته كما قال تعالى:{وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} [الفجر:22] ، وأنه ينزل إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث، ولم يقولوا شيئًا إلا ما وجدوه في الكتاب وجاءت به الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وقالت المعتزلة: إن الله استوى على العرش بمعنى: استولى وذكر مقالات أخرى.
[قول الأشعري في كتابه الإبانة] :
وقال أيضًا أبو الحسن الأشعري في كتابه الذي سماه «الإبانة في
أصول الديانة» وقد ذكر أصحابه أنه آخر كتاب صنفه، وعليه يعتمدون في الذب عنه عند من يطعن عليه. فقال:
«فصل في إبانة قول أهل الحق والسنة» .
فإن قال قائل: قد أنكرتم قول المعتزلة، والقدرية،