الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[أقسام الناس في نصوص الصفات] :
وجماع الأمر: أن الأقسام الممكنة في آيات الصفات وأحاديثها ستة أقسام، كل قسم عليه طائفة من أهل القبلة.
«قسمان» يقولان: تجرى على ظواهرها.
«وقسمان» يقولان: هي على خلاف ظاهرها.
«وقسمان» يسكتون.
أما الأولان: فقسمان:
[من يقول تجرى على ظاهرها: 1ـ أهل السنة. 2ـ المشبهة] :
أحدهما: من يجريها على ظاهرها، ويجعل ظاهرها من جنس صفات المخلوقين، فهؤلاء المشبهة، ومذهبهم باطل، أنكره السلف، وإليهم توجه الرد بالحق.
والثاني: من يجريها على ظاهرها اللائق بجلال الله، كما يجرى ظاهر
اسم «العليم، والقدير، والرب، والإله، والموجود، والذات» ونحو ذلك، على ظاهرها اللائق بجلال الله، فإن ظواهر هذه الصفات في حق المخلوقين: إما جوهر محدث، وإما عرض قائم به.
فالعلم والقدرة والكلام والمشيئة والرحمة والرضا، والغضب، ونحو ذلك: في حق العبد أعراض.
والوجه واليد والعين في حقه أجسام.
فإذا كان الله موصوفًا عند عامة أهل الإثبات بأن له علمًا وقدرة وكلامًا ومشيئة ـ وإن لم يكن ذلك عرضًا، يجوز عليه ما يجوز على صفات المخلوقين ـ جاز أن يكون وجه الله ويداه ليست أجسامًا يجوز عليها ما يجوز على صفات المخلوقين.