الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ثم هذا القول إذا تدبره الإنسان وجده في غاية الجهالة، بل في غاية الضلالة. كيف يكون هؤلاء المتأخرون ـ لا سيما والإشارة بالخلف إلى ضرب من المتكلمين ـ الذين كثر في باب الدين اضطرابهم، وغلظ عن معرفة الله حجابهم، وأخبر الواقف على نهايات إقدامهم بما انتهى إليه من مرامهم حيث يقول:
[الحيرة والشك من صفات المتكلمين] :
لعمري لقد طفتُ المعاهدَ كلَّها
…
وسَيَّرتُ طَرْفي بين تلك المعالِمِ
فلم أرَ إلا واضعًا كفَّ حائرٍ
…
على ذقَنٍ أو قارعًا سِنَّ نادمِ