الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وذكر آثارًا أُخَر، ثم قال: باب الإيمان بالكرسي.
[قوله في الكرسي] :
قال محمد بن عبد الله: ومن قول أهل السنة: أن الكرسي بين يدي العرش، وأنه موضع القدمين. ثم ذكر حديث أنس الذي فيه التجلي يوم الجمعة في الآخرة، وفيه «فإذا كان يوم الجمعة هبط من عليين على كرسيه، ثم يحف بالكرسي منابر من ذهب مكللة بالجواهر، ثم يجيء النبيون فيجلسون عليها» .
وذكر ما ذكره يحيى بن سلام صاحب التفسير المشهور: حدثني المعلى بن هلال، عن عمار الدهني،
عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال:«إن الكرسي الذي وسع السماوات والأرض لموضع القدمين، ولا يعلم قدر العرش إلا الذي خلقه» .
وذكر حديث أسد بن موسي حدثنا حماد بن سلمة، عن عاصم،
عن زر عن أبي مسعود رضي الله عنه قال: «ما بين السماء الدنيا والتي تليها مسيرة خمسمائة عام، وبين كل سماء خمسمائة عام، وبين السماء السابعة والكرسي خمسمائة عام، وبين الكرسي والماء مسيرة خمسمائة عام، والعرش فوق الماء، والله فوق العرش، وهو يعلم ما أنتم عليه» .
ثم قال: باب الإيمان بالحجب.