الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
[قول أهل الحق في بعض المسائل التي خالف فيها أهل البدع] :
ثم قال: وسنذكر أصول السنة وما ورد من الاختلاف فيما نعتقده فيما خالفنا فيه أهل الزيغ، وما وافقنا فيه أصحاب الحديث من المثبتة إن شاء الله.
ثم ذكر الخلاف في الإمامة واحتج عليها: وذكر اتفاق المهاجرين والأنصار على تقديم الصديق رضي الله عنه وأنه أفضل الأمة.
ثم قال: وكان الاختلاف في خلق الأفعال، هل هي مقدرة أم لا؟ قال: وقولنا فيها أن أفعال العباد مقدرة معلومة وذكر إثبات القدر.
ثم ذكر الخلاف في أهل الكبائر ومسألة «الأسماء والأحكام»
وقال: قولنا: إنهم مؤمنون على الإطلاق، وأمرهم إلى الله تعالى، إن شاء عذبهم، وإن شاء عفا عنهم.
وقال: أصل الإيمان موهبة يتولد منها أفعال العباد، فيكون أصله التصديق والإقرار والأعمال، وذكر الخلاف في زيادة الإيمان ونقصانه،
وقال: قولنا: إنه يزيد وينقص.
قال: ثم كان الاختلاف في القرآن: مخلوقًا أو غير مخلوق، فقولنا وقول أئمتنا: إن القرآن كلام [الله] غير مخلوق وأنه صفة منه بدأ قولًا، وإليه يعود حكمًا.
ثم ذكر الخلاف في الرؤية وقال: قولنا قول أئمتنا فيما نعتقد أن الله يُرى في يوم القيامة، وذكر الحجة.
ثم قال: واعلم ـ رحمك الله ـ أني ذكرت أحكام الاختلاف على ما ورد من ترتيب المحدِّثين في كل الأزمنة. وقد بدأت أن أذكر أحكام الجمل من العقود، فنقول ونعتقد أن الله عز وجل له عرش، وهو
على عرشه فوق سبع سماواته بكمال أسمائه وصفاته، كما قال تعالى:{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه:5] و {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ} [السجدة:5] ولا نقول: إنه في الأرض كما هو في السماء على عرشه؛ لأنه عالم بما يجري على عباده.
إلى أن قال: ونعتقد أن الله خلق الجنة والنار، وأنهما مخلوقتان للبقاء لا للفناء.
إلى أن قال: ونعتقد أن النبي صلى الله عليه وسلم عرج بنفسه إلى سدرة المنتهى.
إلى أن قال: ونعتقد أن الله قبض قبضتين فقال: «هؤلاء إلى الجنة وهؤلاء إلى النار» .
ونعتقد أن للرسول صلى الله عليه وسلم حوضًا،
ونعتقد أنه أول شافع وأول مشفع،
وذكر الصراط، والميزان، والموت، وأن المقتول قتل بأجله،
واستوفى رزقه.
إلى أن قال: ومما نعتقد أن الله ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا في ثلث الليل الآخر، فيبسط يده فيقول:«ألا هل من سائل» الحديث وليلة النصف،
وعشية عرفة، وذكر الحديث في ذلك. قال: ونعتقد أن الله كلم موسى تكليمًا، واتخذ إبراهيم خليلاً، وأن الخُلَّة غير الفقر، لا كما قال أهل البدع.
ونعتقد أن الله تعالى خص محمدًا صلى الله عليه وسلم بالرؤية، واتخذه خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً.
ونعتقد أن الله تعالى اختص بمفتاح خمس من الغيب لا يعلمها إلا الله {إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ} الآية [لقمان:43] ونعتقد المسح على الخفين. ثلاثًا للمسافر، ويومًا وليلة للمقيم.
ونعتقد الصبر على السلطان من قريش ما كان من جور أو عدل، ما أقام الصلاة من الجمع والأعياد، والجهاد معهم ماض إلى يوم القيامة
والصلاة في الجماعة حيث ينادى لها واجب إذا لم يكن عذر أو مانع،
والتراويح سنة، ونشهد أن من ترك الصلاة عمدًا فهو كافر،
والشهادة والبراءة بدعة، والصلاة على من مات من أهل القبلة سنة، ولا ننزل أحدًا جنة ولا نارًا حتى يكون الله ينزلهم،
والمراء والجدال في الدين بدعة.
ونعتقد أن ما شجر بين أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرهم إلى الله، ونترحم على عائشة ونترضى عليها.
والقول في اللفظ والملفوظ،
وكذلك في الاسم والمسمى بدعة،
والقول في أن الإيمان مخلوق أو غير مخلوق بدعة.