الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
برهان من الله ولا بيان.
[قول أبي المعالي في رد التأويل] :
وكذلك قال «أبو المعالي الجويني» في كتاب «الرسالة النظامية» :
اختلفت مسالك العلماء في هذه الظواهر، فرأى بعضهم تأويلها، والتزم ذلك في آي الكتاب، وما يصح من السنن وذهب أئمة السلف إلى الانكفاف عن التأويل، وإجراء الظواهر على مواردها، وتفويض معانيها إلى الرب.
قال: والذي نرتضيه رأيًا وندين الله به عقدًا: اتّباع سلف الأمة، والدليل السمعي القاطع في ذلك أن إجماع الأمة حجة متبعة، وهو مستند معظم الشريعة.
وقد درج صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ترك التعرض لمعانيها ودَرْك ما فيها ـ وهم صفوة الإسلام، والمستقلون بأعباء الشريعة، وكانوا لا يألون جهدًا في ضبط قواعد الملة، والتواصي بحفظها، وتعليم الناس ما يحتاجون إليه منها ـ فلو كان تأويل هذه الظواهر مسوغًا أو