الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وأكثرهم كفّروهم أو ضللوهم، وعلم أن هذا القول الساري في هؤلاء المتأخرين هو مذهب المريسية، تبَيَّن الهدى لمن يريد الله هدايته، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
والفتوى لا تحتمل البسط في هذا الباب، وإنما نشير إشارة إلى مبادئ الأمور، والعاقل يسير فينظر.
[بعض الكتب التي عنيت بنقل مذهب السلف] :
وكلام السلف في هذا الباب موجود في كتب كثيرة لا يمكن أن نذكر هنا إلا قليلاً منه، مثل: كتاب «السنن» للالكائي، و «الإبانة»
لابن بطة، و «السنة» لأبي ذر الهروي، و «الأصول» لأبي عمر
الطلمنكي، وكلام أبي عمر بن عبد البر، و «الأسماء والصفات»
للبيهقي، وقبل ذلك «السنة» للطبراني، ولأبي الشيخ الأصبهاني،
[ولأبي عبد الله بن منده، ولأبي أحمد العسَّال الأصبهاني] ،
وقبل ذلك «السنة» للخلال، و «التوحيد» لابن خزيمة، وكلام أبي العباس بن سريج، و «الرد على الجهمية» لجماعة، وقبل ذلك
«السنة» لعبد الله بن أحمد، و «السنة» لأبي بكر بن الأثرم، و «السنة» لحنبل
وللمروذي، ولأبي داود السجستاني، ولابن أبي شيبة،
و «السنة» لأبي بكر بن أبي عاصم، وكتاب «الرد على الجهمية» لعبد الله بن محمد الجعفي شيخ البخاري، وكتاب «خلق أفعال العباد»
لأبي عبد الله البخاري، وكتاب «الرد على الجهمية» لعثمان بن سعيد الدارمي، وكلام عبد العزيز المكي صاحب «الحيدة» في الرد على الجهمية،
وكلام نعيم بن حماد الخزاعي.
وكلام الإمام أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه [ويحيى بن يحيى النيسابوري وأمثالهم، وقبل هؤلاء
عبد الله بن المبارك وأمثاله] وأشياء كثيرة.
وعندنا من الدلائل السمعية والعقلية ما لا يتسع هذا الموضع لذكره، وأنا أعلم أن المتكلمين لهم شبهات موجودة، لكن لا يمكن ذكرها في الفتوى، فمن نظر فيها وأراد إبانة ما ذكروه من الشبه فإنه يسير.
وإذا كان أصل هذه المقالة ـ مقالة التعطيل
والتأويل ـ مأخوذًا عن تلامذة المشركين، والصابئين، واليهود، فكيف تطيب نفس مؤمن، بل نفس عاقل أن يأخذ سبل هؤلاء المغضوب عليهم والضالين، ويدع سبيل الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.
* * *