الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكان شيخاً كبيراً لقى العلماء العظام بالبلاد القرمانية قرأ مدة على نجم الدين مختار الزاهدى وأخذ عن فخر الدين بديع بن منصور القُزنبي وعن سراج الدين القزنبي ثم ارتحل إلى الشام وأخذ عن صدر الدين سليمان بن وهب عن محمود الحصيري عن قاضيخان وبلغ رتبة الكمال ودرس وأفتى وعمر مائة وعشرين سنة ومات سنة ست وعشرين وسبعمائة.
(قال الجامع) سماه أحمد بن مصطفى الشهير بطاشكبرى زاده
في كتابه الشقائق النعمانية في علماء الدولة العثمانية بالمولى اده بالى وقال قرأ بالبلاد القرمانية ثم ارتحل إلى البلاد الشامية وتفقه على مشايخ الشام واتصل بخدمة السلطان عثمان ونال عنده القبول التام وزوجه ابنته ماتت بعد وفاته بشهر وكان علماً عابداً مقبول الدعوة كانوا يتبركون بأنفاسه الشريفة.
(زفر بن الهذيل) بن قيس البصرى
كان أبو حنيفة يبجله ويعظمه ويقول هو أقيس أصحابي وقال الحسن بن زياد أن المقدم في مجلس الإمام كان زفر وعن سليمان العطار قال تزوج زفر ودعى إلى عرسه الإمام فالتمس منه أن يخطب فقال في خطبته هذا زفر إمام من أئمة المسلمين وعلم من أعلامهم في شرفه وحسبه ونسبه قال أبو نعيم كان ثقة مأموناً دخل البصرة في ميراث أخيه فتشبث به أهل البصرة فمنعوه الخروج منها ومات بها سنة ثمان وخمسين ومائة ومولده سنة عشر بعد المائة وعن داود الطائي قال كان أبو
= الشيخ قال الشيخ له لك البشارة بمنصب السلطنة وإني زوجتك بنتى هذه فقبلها عثمان ووُلد له منها أولاد منهم أورخان ثم أن السلطان علاء الدين عظم بناؤه من التتار وشاخ وكبر سنه فتسلطن عثمان في البلاد التى افتتحها وقيل بل أجازه بذلك علاء الدين وكان هو مجازاً من الخلفاء العباسية وخطب له فيها بالسلطنة ختن الشيخ اده بالى طورسون الفقيه في مدينة قره جه حصار سنة 699 وفي سنة 700 توفي علاء الدين وتولى مكانه ولده وكثر الهرج والمرج في بلاده فلحق غالب عساكره بالسلطان عثمان وفتح سنة 707 ناحية مرمرة وحصن آق حصار وحصن لفكه وغيرها وفي سنة 712 افتتح حصن كبوه وحصن تكور بيكاري وغيره وفي سنة 722 حاصر مدينة بروسا وتوفي سنة 726 وجلس بعده على سرير السلطنة ابنه أورخان في ابتداء سنة 727 وكان مولده سنة 678 وفتح مدينة بروسا وكانت في يد الكفار وانتقل إليها وجعلها دار السلطنة وبنى بها جامعاً وفي سنة 731 فتح حصون قيون حصاري ومدينة أزنيق وارنكيد وكانت بيد الكفار وفي سنة 758 بعث ولده سليمان إلى طرف روم ايلي للجهاد مع عسكر كثير ففتحوا حصن جمني ومدينة كليبولى وهي مدينة جليلة بينها وبين قسطنطينية ست وثمانون ميلاً وتوفي سليمان سنة 760 وذهب أخوه مراد خان إلى روما يلي ففتح مدينة جورلى بينها وبين قسطنطينية ثلاث مراحل ومدينة ويمتوته ثم توفي السلطان أورخان سنة 761 وتولى موضعه ابنه مراد خان وكان مولده سنة 727 وفتح مدينة انكورية من بلاد حاب وفتح مدينة أدرنة من يد الكفار بينها وبين قسطنطينية خمسة وتسعون ميلا وقتل بعد سنة 791 وجلس بعده ابنه يلدرم بايزيد خان وفتح قرمظوه وبلاد اسكوب وقسطموني وقونية وقصيرية وسيواس وإماسية وتوقات ونيكسار وسامسون وغيرها ودخل تيمور =
يوسف وزفر يتناظران في الفقه وكان زفر جيد اللسان وكان أبو يوسف يضطرب في مناظرته فربما سمعت زفر يقول له أين تفر هذه أبواب مفتحة خذ أبها شئت.
(قال الجامع) ذكر ابن خلكان في وفيات الأعيان في نسبه زفر بن الهذيل بن قيس بن سليم بن قيس بن مكمل بن ذهل بن ذؤيب بن جذيمة بن عمرو بن حنجور بن جندب بن العنبر بن عمرو بن تميم بن مرّة بن أدّ بن طايخة بين إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان العنبري الفقيه الحنفي وقال قد جمع بين العلم والعبادة وكان من أصحاب الحديث ثم غلب عليه الرأي وهو قياس أصحاب أبي حنيفة وكان أبوه الهذيل على أصبهان ومولد زفر سنة عشرة بعد المائة ووفاته في شعبان سنة ثمانية وخمسين ومائة وزفر بضم الزاى المعجمة وفتح الفاء بعدها راء مهملة انتهى. وفي ميزان الاعتدال زفر بن المذيل العنبري أحد الفقهاء العباد صدوق وثقه غير واحد وابن معين وقال ابن سعد لم يكن في الحديث بشيء انتهى. وفي طبقات القاري كان أصل زفر من أصبهان وقال شداد سألت أسد بن عمرو أبو يوسف أفقه أم زفر فقال زفر أورع قلت عن الفقه سألتك فقال يا شداد بالورع يرتفع الرجل وعن ابن المبارك قال سمعت زفر يقول نحن لا نأخذ بالرأى ما دام أثر وإذا جاء الأثر تركنا الرأى وعن محمد بن عبد الله الأنصارى قال أكره زفر على أن بلى القضاء فأبى واختفى مدة فهدم منزله ثم خرج وأصلح منزله ثم أكره وهدم منزله ولم يقبل وعن أبي مطيع زفر حجة على الناس وأما أبو يوسف فقد غرته الدنيا بعض الغرور وعن يحيى بن أكثم قال رأيت وكيعاً في آخر عمره يختلف إليه بالغدوات وإلى أبي يوسف بالعشيات ثم ترك أبا يوسف وجعل كل
= بلاد الروم سنة 804 ووقع بينهما بقرب مدينة انقره حرب عظيم إلى أن غلب تيمور وحبسه وذهب به معه إلى العجم فتوفي في أثناء الطريق بمدينة آق شهر سنة 805 ونقل جسده إلى بروسا ثم جلس بعده ابنه محمد خان سنة 812 ومولده سنة 777 وفتح بعض البلاد وتوفي سنة 824 وجلس بعده ابنه مراد خان وتوفي سنة 855 وجلس بعده ابنه محمد خان ولم يزل يهيئ أسباب القتال لفتح قسطنطينية إلى أن فتحها في جمادي الآخرة سنة 857 بعد المحاصرة إحدى وخمسين يوماً وظهر كنيسة فيها مسماة بايا صوفية وبنى هناك جامعاً وبني فيها المدارس الثمان وفتح غيرها من القلاع الواسعة والبلاد الشامخة منها بلاد حسن الطويل سلطان العجم وبلاد كفه وتوفي سنة 886 واستقر بعده ابنه بايزيد خان ومولده سنة 852 وفتح عدة من البلاد وبني الجوامع والمدارس وفوَّض السلطنة في حياته إلى ابنه سليم خان وانتقل بالملك بعد وفاة أبيه سنة 918 وفتح بلاد ماردين والموصل وحصن كيفا وجزيرة ابن عمر وغيره وقصد سنة 922 قتال الغورى ملك مصر والشام وحلب وغيرها والتقى العسكران بقرب حلب إلى أن قتل الغورى ودخل هو مدينة حلب وخطب له فيها ثم فتح بيت المقدس وغزة وطبرية ورقة وأنطاكية وعينتاب وغيرها وملك مصر سنة 923 وتوفي سنة 926 وتولى بعده ابنه سليمان خان ومولده سنة 900 وفتح عدة من البلاد وسار إلى بلاد تبريز ونخجوان ومراغة وغيرها من بلاد الشرق وسافر لفتح قلعة أسكدار سنة 974 =