الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
مناظر انتهت إليه رياسة مذهب أبي حنيفة بمرو وكان كريما حسن الأخلاق متواضعا أملى وحدث وروى لنا عنه أبو الفضل عبد الرحمن بن محمد الكرماني بمرو ووفاته وأنا صغير في ربيع الأول من سنة 512 انتهى ملخصًا.
[محمد بن الحسين] بن محمد نظام الدين البارعى
كان علامة زمانه من كبار الأئمة أقر له أهل زمان بالفتوى.
[محمد بن الحسين] بن ناصر بن عبد العزيز ضياء الدين البندنجي
تفقه على علاء الدين أبي بكر محمد ابن أحمد السمرقندي وتفقه عليه صاحب الهداية قال صاحب الهداية أجاز لى جميع مسموعاته مشافهة بمرو سنة خمس وأربعين وخمسمائة ومن مسموعاته كتاب صحيح مسلم كان يرويه عن محمد بن الفضل بنيسابور سنة خمس وعشرين وخمسمائة عن عبد الغافر الفارسى سنة ثمان وأربعين وأربعمائة عن الجلودى سنة خمس وستين وثلثمائة عن مسلم وبندنيج بفتح الباء بلدة من بلاد فرغانة.
[محمد بن حمزة] بن محمد شمس الدين الفناري
إمام كبير علامة تحرير أوحد زمانه في العلوم النقلية وأغلب أقرانه في العلوم العقلية شيخ دهره في العلم والأدب ومجتهد عصره في الخلاف والمذهب وهو أحد الرؤساء الذين أفرد كل منهم على رأس القرن الثامن وهم الشيخ سراج الدين ابن الملقن في كثرة التصانيف في الفقه والحديث ومجد الدين الشيرازي صاحب القاموس في اللغة وزين الدين العراقي في الحديث وشمس الدين الفناري في الاطلاع على كل العلوم العقلية والنقلية أخذ عن علاء الدين الأسود شارح الوقاية وعن جمال الدين محمد بن محمد الاقسرائي وعن أكمل الدين محمد البارتي صاحب العناية وأخذ علم التصوف عن أبيه أبى محمد حمزة من تلاميذه الشيخ صدر الدين القونوي وقرأ عليه من تصانيفه مفتاح الغيب وشرحه شرحًا وافيًا وولى في بروسا من بلاد الروم القضاء وارتفع قدره عند السلطان بايزيد خان فاشتهر فضله وطار صيته صنف فصول البدائع في أصول الشرائع وشرح ايساغوجي أتمه في اليوم الذي افتتحه وتفسير الفاتحة ورسالة فيها مسائل من مائة فن (1) سماها نموذج العلوم وشرح الفرائض السراجية وهو من أحسن شروحها وتعليقات على شرح المواقف وغير ذلك وحج سنة ثلاث وثلاثين على طريق انطاكية ودمشق ودخل القاهرة وباحث مع علمائها ومات فى بلاده فى رجب سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وكان قد عمى في آخر عمره وكان سببه أنه لما سمع أن الأرض لا تأكل لحوم العلماء نبش قبر أستاذة الأسود فوجده كما وضعه على سريره مع أنه مر عليه زمان مديد فسمع هاتفا يقول هل صدقت أعمى الله بصرك.
(قال الجامع) طالعت من تصانيفه شرح (2) ايساغوجي أوله حمدًا لك اللهم على ما لخصت لى من
(1) قال صاحب الشقائق سمعت من بعض أحفاده أنها لابنه محمد شاه الفنارى.
(2)
قال صاحب الشقائق النعمانية في ترجمة الفنارى شرح الرسالة الأثيرية في الميزان شرحًا لطيفًا حسنًا وقال في خطبته شرعت فيه غدوة يوم من أقصر الأيام وختمت مع أذان مغربه بعون الملك العلام =
منح عوارف الأفاضل وخلصتني عن محن عواصف الفضائل الخ وذكر بعد الحمد والصلاة أنه شرع فيه غدوة يوم من أقصر الأيام وختمه مع آذان مغرب وهو المعروف فى بلادنا بيكروزي شرح ايساغوجي وعليه حواش لقل أحمد وبرهان الدين وغيرها طالعتها وأما انتسابه إلى سعد الدين التفتازانى هو المشهور في ديارنا فغير مقبول لا يوافقه منقول. وقد ذكر السيوطي في البغية صاحب الترجمة وقال محمد بن حمزة ابن محمد بن محمد الرومي العلامة شمس الدين الفنري بفتح الفاء والنون وبالراء المهملة (1) نسبة إلى صنعة الفنار سمعته من شيخنا العلامة محيي الدين الكافيجي قال ابن حجر كان عارفا بالعربية والمعانى والبيان والقراآت كثير المشاركة ولد في صفر سنة إحدى وخمسين وسبعمائة وأخذ عن العلامة علاء الدين الأسود شارح المغنى والجمال محمد بن محمد الاقسرائي ولازم الاشتغال ورحل إلى مصر وأخذ عن أكمل الدين البابرتي وغيره ثم رجع إلى الروم فولى القضاء وارتفع قدره واشتهر ذكره وشاع فضله وكان حسن السمت كثير الفضل ولما دخل القاهرة اجتمع به فضلاء الدهر وذاكروه وباحثوه وشهدوا له بالفضيلة وصنف في الأصول كتابا أقام في عمله ثلاثين سنة وأقرأ شرح المختصر للعضد نحو عشرين مرة
= انتهى وقال صاحب كشف الظنون عند ذكر شروح الرسالة الأثيرية المعروفة بإيساغوجي وشرح العلامة شمس الدين محمد بن حمزة الفنارى المتوفى سنة 834 وهو شرح دقيق ممزوج أوله حمدًا لك اللهم الخ وذكر فيه أنه حرره في يوم واحد وعلى هذا الشرح حواش أدقها وألطفها حاشية الفاضل الشهير بقل أحمد بن محمد بن خضر أولها حمدًا لك اللهم الخ وحاشية برهان الدين بن كل الدين المسماة بالفوائد أولها الحمد لله الذى زين الأذهان الخ انتهى ملخصًا وفي الفوائد التي مفتتحها الحمد لله الذى زين الأذهان باكتساب التصور والتصديق الخ وبعد فيقول الفقير المحتاج إلى رضوان الملك المجير برهان الدين بن كمال الدين أحمد بن حميد لما كانت فوائد الفنارى للرسالة الأثيرية كمتن متين يحتاج إلى بيان مبين كتبت بالحاح الأصحاب في كل غدوة وعشي هذه التحشية وسميتها بالفوائد البرهانية في تحقيق الفوائد الفنارية الخ ثم علق عليه حواشي قولا بقول وفي حواشى قل أحمد التي أولها حمدًا لك اللهم على ما منحت به الخ أما بعد فلما كانت الفوائد الفنارية مشتملة على ما لا يخلو عن الغموض والإغلاق ومع هذا اخوان الزمان راغبون فيها غاية رغبة واشتياق علقت عليها ما يكشف الاغلاق الخ ثم علق عليه فوائد قولا بقول فهذه نصوص العلماء قد شهدت بأن شرح إيساغوجى الذي أوله حمدًا لك اللهم على ما لخصت لي الخ وفيه أنه شرع فيه غدوة يوم من أقصر الأيام الخ من تصنيف الفنارى بلا شبهة فمن قال أن للتفتازاني فقد أتي بمغلطة ولعل طلبة العلوم لما لم يطلعوا على حال مصنفه وأطلعوا على شرح ايساغوجى للجرجاني قالوا أن للتفتازاني ظنا منهم أنهما في أكثر المواضع متوافقان وفي تعليق أكثر الشروح والحواشى متصاحبان.
(1)
هذا أحد التوجيهات في نسبته وقال صاحب الشقائق سمعت والدي يحكى عن جدى أن نسبته إلى قرية مسماة بفنار انتهى ومر توجيه ثالث في ترجمة حسن جلي نقلا عن السخاوى.