الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ليوسف بن خالد السمتي لحسن سمته وكان صاحب رأي والمشهور بالانتساب إليها أبو خالد يوسف بن خالد ابن عمر السمتى من أهل البصرة عن زياد بن سعد والأعمش مات سنة 189 وكان يضع الحديث على الشيوخ لا تحل الرواية عنه ولا الاحتجاج به وكان ابن معين يقول يوسف بن خالد يكذب وقال مرة هو كذاب خبيث وقال مرة كذاب زنديق لا يكتب حديثه وقال ابن أبى حاتم سألت أبى عن يوسف ابن خالد فقال أنكرت قول ابن معين فيه أنه زنديق حتى حمل إلى الكتاب صنعه فى التجهيم فرأيته ينكر الميزان يوم القيامة فعلمت أن يحيى بن معين لا يتكلم إلا عن بصيرة وابنه أبو الربيع خالد بن يوسف بن خالد السمتي قال أبو حاتم يعتد بحديثه من غير روايته عن أبيه مات سنة 249 انتهى ملخصًا.
[يوسف بن خضر بيك] الرومي
الشهير بسنان باشا كان عالمًا فاضلًا كثير الاطلاع على العلوم العقلية والشرعية فارسًا في البحث مفرطًا في الذكاء أعطاه السلطان محمد خان إحدى المدارس الثمان بقسطنطينية سنة 871 ثم جعله معلمًا لنفسه ثم جعله وزيرًا سنة 875 ثم وقع بينه وبينه أمر كان سببًا لعزله وحبسه فاجتمع علماء البلد في الديوان وقالوا لابد من إطلاقه وإلا نحرق كتبنا في الديوان فأخرجه وسلمه إليهم فخرج إلى سفري حصار وأقام إلى أن مات محمد خان وأعطاه ابنه بايزيد خان مدرسة دار الحديث بأدرنة وكتب هناك حواشي على مباحث الجواهر من شرح المواقف وله كتاب بالتركي في مناجات الحق تعالى وكتاب آخر فى مباحث الأولياء وحكى أنه لما دخل المولى عليّ القوشجي في بلاد الروم حرض السلطان محمد خان سنان باشا على تعلم العلوم الرياضية فأرسل تلميذه المولى لطفي التوقانى إلى عليّ القوشجي فقرأ عليه العلوم الرياضية وأخبر بكل ما سمع لسنان باشا حتى أكمل وكتب حواشي على شرح الجغميني لقاضي زاده الرومي وكانت وفاته سنة إحدى وتسعين وثمانمائة ومن تلامذته نور الدين القره صوي ومحمود بن محمد بن قاضى زاده الرومى وأخوه يعقوب باشا بن خضر بيك كان محققًا مدققًا أفقه أهل زمانه فارس ميدانه أخذ عن أبيه ومات وهو قاض ببروسا سنة إحدى وتسعين وثمانمائة وله حواشي شرح الوقاية أورد فيها دقائق وأسئلة عجيبة.
[يوسف بن عبد الله] بن عطاء بدر الدين
عالم فاضل له مشاركة تامة في العلوم تفقه على أبيه قاضى القضاة شمس الدين عبد الله الأذرعي وعلى محمود الحصيري وُلد سنة إحدى وستمائة ومات يوم الأربعاء ثالث عشر ربيع الأول سنة ست وتسعين وستمائة.
(قال الجامع) اسم والد عبد الله محمد كما ذكره الكفوي في ترجمته ومر نقله عن المرآة أيضًا لإعطاء كما سماه هاهنا.
[يوسف بن عبد الله] بن يونس بن محمد جمال الدين الزيلعي
نسبة إلى زيلع موضع محط السفن على ساحل بحر الحبشة كان من أعلام العلماء وبرع في الفقه والحديث مات سنة اثنتين وستين وسبعمائة له تخريج أحاديث الهداية وغيره.
(قال الجامع) قد طالعت تخريجه وهو تخريج نافع جدًا به استمد من جاء بعده من شراح الهداية بل منه استمد كثيرًا الحافظ ابن حجر في تخريجه كتخريج أحاديث شرح الوجيز للرافعي وغيره وتخريجه شاهد على تبحره في فن الحديث وأسماء الرجال وسعة نظره في فروع الحديث
إلى الكمال وله في مباحث الحديث أنصاف لا يميل إلى الاعتساف: وفي الدرر الكامنة للحافظ ابن حجر ذكر لي شيخنا الزين العراقي أنه كان مرافقا للزيلعي في مطالعة الكتب الحديثية لتخريج الكتب التى كانا قد اعتنيا بتخريجها فالعراقى لتخريج أحاديث الأحياء والأحاديث التي يشير إليها الترمذي في كل باب والزيلعي لتخريج أحاديث الهداية والكشاف وكل منهما يعين الآخر انتهى وقد وقع الاختلاف في تسمية الزيلعي صاحب الترجمة فسماه الكفوي كما تراه يوسف بن عبد الله ووافقه كلام صاحب الكشف عند ذكر الهداية وخرَّج الشيخ جمال الدين يوسف الزيلعي المتوفى سنة 762 أحاديثه وسماه نصب الراية لأحاديث الهداية كذا بخط السخاوي ولخصه الشيخ أحمد بن حجر العسقلانى وسماء الدراية في أحاديث الهداية انتهى وكلامه عند ذكر الكشاف يدل على عكس ذلك (1) حيث قال وممن خرج أحاديثه جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي المتوفى سنة 762 ولخص (2) كتابه الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي ابن حجر انتهى وكذا سماه الشيخ محمد بن عليّ الشنوانى المصري في رسالته الدرر السنية فيما علا من الأسانيد الشنوانية والشيخ محمد المعروف بارتضا عليّ خان الجوفاموي في رسالته مدارج الإسناد والشيخ
(1) قال بعض أفاضل عصرنا فى كتابه الاكسير فى أصول التفسير عند ذكر الكشاف ما معربه أن تخريج أحاديث الكشاف للإمام المحدث جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي المتوفى سنة 762 لخص فيه كتاب الحافظ الكبير ابن حجر العسقلانى المسمى بالكاف الشاف في تحرير أحاديث الكشاف وقال فيه استوعب ابن حجر ما فيه من الأحاديث المرفوعة فأكثر من تبيين طرقها وتسمية مخرجيها على نمط ما في أحاديث الهداية لكنه فاته كثير من الأحاديث المرفوعة التى يذكرها الزمخشرى بطريق الإشارة ولم يتعرض غالبًا للآثار الموقوفة انتهى كلامه بتعريبه ولا يخفى على من له نظر في كشف الظنون أن هذا خطأ فاحش فإن مفاده أن تخريج الزيلعي ملخص من تخريج العسقلانى وليس كذاب بل الأمر بالعكس وقد طالعت تخريج العسقلاني قال فيه بعد الحمد والصلاة هذا تلخيص تخريج الأحاديث الواقعة في الكشاف الذى خرجه الإمام أبو محمد الزيلعى لحصته مستوفيًا لمقاصده غير مخل بشيء من فوائده وقد كنت تتبعت جملة كثيرة لاسيما من الموقوفات فإنه ترك تخريجها إما سهوًا وإما عمدًا ثم أخذت ذلك وأضفته إلى المختصر من هذا التلخيص واقتصرت في هذا على تجريد الأصل انتهى.
(2)
وقد وقع مثل هذا الاختلاف تبعًا لصاحب الكشف من بعض أفاضل عصرنا في إتحاف النبلاء حيث قال في حرف التاء تخرج أحاديث الهداية للشيخ جمال الدين يوسف الزيلعي المتوفى سنة اثنتين وستين وسبعمائة واسمه نصب الراية لأحاديث الهداية انتهى ثم قال في صفحة أخرى تخريج أحاديث الكشاف للأنام المحدث جمال الدين عبد الله بن يوسف الزيلعي الحنفي المتوفى سنة اثنتين وستين وسبعمائة انتهى ولعمرى أن من تتبع صاحب الكشف ولم ينقد ولم يحقق وقع في كثير من الاختلافات والأغلاط والاضطرابات ومن نظر في إتحاف النبلاء من أوله إلى آخره يجده مملوء من أمثال هذه الأمور.