الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
ومحمد بن عبد الله الحضرمي وروى عنه أبو حفص بن شاهين وغيره انتهى. وفي طبقات القارى عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم أبو الحسن الكرخى تكرر ذكره في الهداية انتهت إليه رياسة الحنفية بعد أبي خازم وأبي سعيد البردعي وانتشرت أصحابه وعنه أخذ أبو بكر الرازي وعلي التنوخي وأبو علي الشاشى وأبو عبد الله الدامغانى وأبو الحسن القدوري وكان كثير الصوم والصلاة ولما أصابه الفالج آخر عمره كتب أصحابه إلى سيف الدولة بن حمدان بما ينفق عليه فعلم ذلك فبكى وقال اللهم لا تجعل رزقي إلا من حيث عودتنى فمات قبل أن تصل إليه صلة سيف الدولة وهي عشرة آلاف درهم انتهى. وفي مرآة الجنان في وقائع سنة 340 فيها توفي أبو الحسن الكرخي شيخ الحنفية بالعراق وانتهت إليه رئاسة المذهب وخرج له أصحاب أئمة وكان إماما قانعاً متعففاً عابداً صواما كبير القدر انتهى.
[عبيد الله] بن عمر بن عيسى القاضي أبو زيد الدبوسى
نسبة إلى دبوسية قرية بسمرقند تفقه على أبي جعفر الاستروشني عن أبي بكر محمد بن الفضل عن عبد الله السبذمونى وهو أول من وضع علم الخلاف وأجل تصانيفه الأسرار وله النظم في الفتاوي وكتاب تقويم الأدلة.
(قال الجامع) ذكر السمعاني أنه كان يضرب به المثل في النظر واستخراج الحجج وكان له بسمرقند وبخارى مناظرات مع الفحول توفي ببخاري سنة ثلاثين وأربعمائة انتهى. وفي تاريخ ابن خلكان أبو زيد عبد الله الفقيه الحنفي كان من أكبر أصحاب أبي حنيفة ومن يضرب به المثل وهو أول من وضع علم الخلاف وأبرزه إلى الوجود وروى أنه ناظر بعض الفقهاء فكان كلما ألزمه أبو زيد تبسم أو ضحك فانشد أبو زيد
ما لي إذا ألزمته حجة
…
قابلني بالضحك والقهقهه
إن كان ضحك المرء من فقهه
…
فالدب في الصحراء ما أفقهه
وكانت وفاته ببخارى سنة 430
[عبيد الله] صدر الشريعة الأصغر ابن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة أحمد بن جمال الدين عبد الله المحبوبي
صاحب شرح الوقاية المعروف بين الطلبة بصدر الشريعة هو الإمام المتفق عليه والعلامة المختلف إليه حافظ قوانين الشريعة ملخص مشكلات الأصل والفرع شيخ الفروع والأصول عالم المعقول والمنقول فقيه أصولى خلافي جدلى محدث مفسر نحوى لغوى أديب نظار متكلم منطقى عظيم القدر جليل المحل غذى بالعلم والأدب وورث المجد عن أب فأب أخذ العلم عن جده الإمام تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة عن أبيه صدر الشريعة عن أبيه جمال الدين المحبوبى عن الشيخ الإمام المفتى إمام زاده عن عماد الدين عن أبيه شمس الأئمة الزرنجري عن السرخسى عن الحلواني عن أبي على النسفي عن محمد بن الفضل عن السبذمونى عن أبى عبد الله بن أبى حفص الكبير عن أبيه عن محمد وكان ذا عناية بتقييد نفائس جده وجمع فوائده شرح كتاب الوقاية من تصانيف جده تاج الشريعة وهو أحسن شروحه ثم اختصر الوقاية وسماه النقاية وألف في الأصول متنا لطيفاً سماه التنقيح ثم صنف
شرحاً نفيساً سماه التوضيح وله المقدمات الأربعة وتعديل العلوم والشروط والمحاضر مات سنة سبع وأربعين وسبعمائة ومرقده ومرقد والديه وأولاده وأجداد والديه كلها في شرع آباد ببخارى وأما جده أبو أبيه تاج الشريعة وأبو والدته برهان الدين فإنهما ماتا فى كرمان ودفنا فيها كذا ذكره عبد الباقي الخطيب بالمدينة المنورة الذى يرفع نسبه إلى قاضيخان.
(قال الجامع) أرخ على القارى وفاته سنة نيف وثمانين وستمائة. ولعله زلة من ناسخ فلتراجع نسخة أخرى. وأرخ صاحب كشف الظنون وفاته عند ذكر تعديل العلوم سنة سبع وأربعين وسبعمائة وعند ذكر الوشاح والوقاية والنقاية سنة خمس وأربعين وسبعمائة. وقد ساق نسبه إلى عبادة بن الصامت الصحابي رضى الله عنه المولى عبد المولى الدمياطي تلميذ السيد أحمد الطحطاوى في تعليق الأنوار على الدر المختار فقال رأيت فى مسلسلات شيخنا السيد مرتضي الحسينى ذكر نسب صدر الشريعة وأنه عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأكبر أحمد ابن جمال الدين أبي المكارم عبيد الله بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الملك بن عمير بن عبد العزيز بن محمد بن جعفر بن خلف بن هارون بن محمد بن محمد بن محبوب بن الوليد بن عبادة بن الصامت رضى الله عنه الأنصاري المحبوبي قال شيخنا كذا رأيت سياق نسبه فى تاريخ بخارى وهو آخذ عن جده محمود وعن والده أحمد عن والده جمال الدين عبيد الله بن إبراهيم المحبوبي وأحمد هذا هو صاحب الفروق المسمى بالتلقيح انتهي كلامه. وهذا مع ما مر من الكفوي وما مر منه ومن القاري والذهبي في ترجمة جمال الدين عبد الله وما مر من الكفوي في ترجمة صدر الشريعة الأكبر أحمد بن عبد الله بن إبراهيم قد علم منه أن تاج الشريعة جد من جانب الأب لصاحب شرح الوقاية صدر الشريعة الأصغر وأن اسم تاج الشريعة محمود وأن صدر الشريعة الأكبر لقب لوالد تاج الشريعة وهو أحمد بن عبد الله وإن جمال الدين عبيد الله جد لتاج الشريعة فهو جدجد صدر الشريعة الأصغر وأن جد صدر الشريعة الأكبر الذى هو والد جمال الدين اسمه إبراهيم. وبه ظهر خطأ صاحب مدينة العلوم حيث قال ومن شروح الهداية نهاية الكفاية لتاج الشريعة وهو محمود بن عبد الله بن محمود المحبوبي كان علماً فاضلا كاملا وله مختصر الهداية المسمى بالوقاية انتهى وقال أيضاً التنقيح والتوضيح كلاها للعالم الفاضل صدر الشريعة عبيد الله بن مسعود بن محمود بن عبيد الله بن محمود المحبوبي عالم محقق وحبر مدقق له تصانيف مفيدة غير هذين مثل شرح الوقاية. وقد اختصر الوقاية ومثل الوشاح في علم المعانى وتعديل العلوم في أقسام العلوم العقلية انتهى. وجه الخطأ من وجهين أحدهما أنه جعل عبيد الله والد تاج الشريعة وحذف صدر الشريعة الأكبر أحمد من بينهما وثانيهما أنه سمى والد عبيد الله بمحمود وكل منهما مخالف لما دلت عليه كلمات الثقات ولعل فيه زلة عن قلم الناسخ فلتراجع نسخة أخرى. وكذا ظهر خطأ القهستاني في شرح النقاية حيث ذكر في نسب صدر الشريعة الأصغر صاحب النقاية أنه عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة عبيد الله بن محمود بن محمد المحبوبي. وذكر في نسب صاحب الوقاية محمود بن صدر الشريعة عبيد الله بن محمود بن أحمد المحبوبي. وجه الخطأ من وجوه أحدها أنه سمي تاج الشريعة
بعمر مع أن كلام الثقات يدل على أن اسمه محمود. والثاني أنه جعل تاج الشريعة ابنًا لعبيد الله مع أنه ابن لأحمد بن عبيد الله. والثالث أنه جعل صدر الشريعة لقبًا لعبيد الله مع أنه لقب لابنه أحمد والد تاج الشريعة. والرابع أنه سمي والد عبيد الله بمحمود مع أنه مسمي بإبراهيم. والخامس أنه سمي جد عبيد الله بمحمد مع أن اسمه أحمد بن عبد الملاك. وكذا ظهر خطأ صاحب كشف الظنون في قوله وقاية الرواية الإمام برهان الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأول عبد الله المحبوبي الحنفي صنفه لابن بنته صدر الشريعة الثاني أوله حمدًا لمن جعل العلم أجل المواهب الخ وهو متن مشهور اعتني بشأنه العلماء بالقراءة والتدريس والحفظ انتهى. وجه الخطأ من وجوه أحدها أنه جعل صدر الشريعة لقبًا لعبيد الله مع أنه لقب لابنه أحمد بن عبد الله والثانى أنه جعل والد محمود برهان الشريعة عبد الله مع أن والده أحمد بن عبد الله والثالث أنه جعل محمود اسم جد صدر الشريعة الأصغر من جانب الأم وكلام من مرّ ذكره يدل على أنه اسم لتاج الشريعة جده من قبل الاب. ثم هاهنا اختلاف آخر وهو أن كلام الكفوي في ترجمة جمال الدين عبد الله وفي ترجمة صدر الشريعة الأصغر عبد الله بن مسعود يدل على أن مصنف الوقاية هو تاج الشريعة محمود جد صدر الشريعة الأصغر شارح الوقاية من من جهة الأب وأستاذه كما مرَّ ذكره وكذا كلامه في ترجمة إلياس بن يحيى الرومي كما مرَّ يدل علي أن تاج الشريعة محمود أستاذ لشارح الوقاية وكذا لكلامه في ترجمة خواجه بارسا محمد بن محمد صاحب فصل الخطاب وفي ترجمة تاج الشريعة محمود بن أحمد بن عبد الله على ما سيأتى ذكرهما إن شاء الله تعالى يدل على ذلك وكذا كلامه في ترجمة حافظ الدين الظاهري محمد بن محمد على ما سيأتى وكلامه في ترجمة محمود بن أحمد بن عبد الله كما سيأتى نص على أن تاج الشريعة محمود هو المصنف للوقاية صنفها لأجل ابن إبنه صدر الشريعة الأصغر وأنه المصنف للواقعات والفتاوى وشرح الهداية. وقد وافقه كلام صاحب مدينة العلوم في أن مصنف الوقاية هو تاج الشريعة محمود وأنه شارح الهداية. وأما كلام القهستاني فيدل على أن مصنف الوقاية محمود بن عبد الله وهو أخ لتاج الشريعة عمر بن عبد الله وإن صاحب الوقاية جد فاسد لصدر الشريعة الأصغر وتاج الشريعة جد صحيح له وأن لقب مؤلف الوقاية برهان الشريعة وهو الأستاذ لصدر الشريعة الأصغر لا تاج الشريعة. ووافقة كلام صاحب الكشف المذكور وكلامه عند ذكر شروح الهداية ومن الشروح شرح الشيخ الإمام تاج الشريعة عمر بن صدر الشريعة الأول عبد الله المحبوبي الحنفي وسماها نهاية الكفاية في دراية الهداية أوله نصر من الله وفتح قريب هو المحمود جل شأنه الخ قال في آخر كتاب الإيمان أتم تحرير كتاب فوائد الإيمان أبو عبد الله عمر بن صدر الشريعة في آخر شعبان سنة ثلاث وسبعين وستمائة انتهى. وهذه العبارة التى نقلها من آخر كتاب الإيمان من شرح الهداية يؤيد القهستانى في أن صاحب الوقاية برهان الشريعة محمودا الجد الفاسد لصدر الشريعة فإنها صريحة في أن مؤلف شرح الهداية عمر بن صدر الشريعة وقد اتفق المؤرخون وشراح الهداية على أن شرح الهداية لتاج الشريعة فعلم أن اسم تاج الشريعة عمر وقد اتفقوا أيضًا على أن تاج الشريعة جد صحيح لصدر الشريعة