الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
السرخسى نحو أربعين مجلدًا ومفاد كلام ابن الحنائي أنها المحيط البرهاني والنسخة الكبرى من محيطات السرخسي نحو عشر مجلدات وسادسها أن مفاد كلام ابن الحنائى أن المحيط إذا أطلق يراد به النسخة الكبرى من محيطات السرخسى غالبًا وهو خلاف ما صرح به ابن أمير حاج في حلية المحلى شرح منية المصلى من أن المراد به حيث أطلق في الكتب المتداولة المحيط البرهاني.
(وقد) طالعت من المحيط الرضوي الذي ذكروا أنه عشر مجلدات مجلدًا مشتملا على كتاب الطهارة ثم الصلاة ثم الزكاة ثم الصوم ثم الحيض ثم الحج ثم الكسب ثم البيوع ثم النكاح ثم النفقة ثم الطلاق أوله الحمد لله ذى المجد والجلال والكرم والأفضال والعدل في الأفعال الخ وقال بعد ما وصف علم الفقه جمعت في هذا الكتاب عامة مسائل الفقه مع مبانيها على حسن ترتيبها وجودة تقسيمها إلى أن قال وبدأت كل باب بمسائل المبسوط لم أنها أصول مثبتة وأردفتها بمسائل النوادر والنوازل لما أنها من أصول المسائل منزوعة ثم أعقبتها بمسائل الجامع لما أنها من زبدة الفقه مجموعة ثم ختمتها بمسائل الزيادات لما أنها على فروع الجامع مزيدة وسميته محيطًا لما أنه محيط بمسائل الكتب الخ وطلعت أيضًا منه مجلدًا آخر مشتملا على كتب الوكالة والكفالة والحوالة والرهن والمسابقة والرهان ومجلدًا آخر مشتملا على كتب القصاص والديات والحدود والسرقة والغصب والإكراه ولوصايا ومجلدًا آخر وبه يتم الكتاب فيه كتاب حساب الوصية وكتاب العتق في المرض وكتاب الدور وكتاب الفرائض.
(محمد بن محمد) بن محمد
نزيل مرغينان جامع العلوم فائق زمانه في الفقه والجدل له شرح الجامع الكبير ونظم الجامع الصغير مات سنة ست وعشرين وسبعمائة.
(محمد بن محمد) بن محمد بن فخر الدين جمال الدين الأنصرائي
محقق عارف مدقق حسن السيرة كان مدرسًا بمدرسة قرامان المشتهرة بالمدرسة المسلسلة وقد شرط بانيها أن لا يدرس فيها إلا من حفظ صحاح الجوهري وشارك في العلوم فلم يتعين لذلك إلا هو له حواش على الكشاف وشرح الإيضاح في المعاني والبيان وشرح الموجز في الطب مات في سنة نيف وسبعين وسبعمائة: وأما أبوه محمد بن محمد بن الإمام فخر الدين الرازي سعى في تحصيل العلم لكن لم يبلغ رتبة جده فتقنع برتبة الوعظ وكان يعظ الناس ويتكلم من علوم الصوفية وكان ذا عناية بتقييد والده وجده وضبط أحوالهما وأما جده محمد بن فخر الدين الرازى قد بلغ رتبة الفضل عند أبيه وكان الإمام فخر الدين الرازي يحبه كثيرًا وصنف أكثر مصنفاته لأجله وذكر اسمه في بعض مصنفاته ومات في عنفوان شبابه وكان الإمام فخر الدين (1) الرازي من العلماء
(1) هو الإمام الهمام أبو عبد الله محمد بن عمر بن الحسين القرشى البكري الطبرستاني الأصل الرازي المولد الشافعي المذهب صنف التصانيف المفيدة في فنون عديدة منها تفسير القرآن جمع فيه من الغرائب والعجائب ما يطرب كل طالب وهو كبير جدًا لكنه لم يكمله وشرح سورة الفاتحة في مجلد ومنها في علم الكلام المطالب العالية ونهاية العقول وكتاب الأربعين والمحصل وكتاب البيان والبرهان في الرد على =
الشافعية ولعله تحنف جمال الدين الإقسرائي أو أبوه محمد الواعظ وكان للإمام فخر الدين الرازى ابن غير محمد اسمه محمود وله ابن اسمه مسعود وهو جد محمد بن محمد بن مسعود بن محمود بن الإمام فخر الدين الرازى محمد بن عمر الشهير بين العلماء بمصنفك صاحب التصانيف الجليلة. (قال الجامع) الاقصرائي نسبة إلى أقصراق أى الأبيض وصرأي القصر أي القصر الأبيض اسم بلد كذا في الانتباه للمحدث ولي الله الدهلوى وقد يقال الاقسرائي بالسين. (وما ذكره) الكفوي من أن اسم مصنفك محمد فهو غلط بل هو عليّ بن محمد وما ذكره في نسبه أيضًا لا يخلو عن شئ. (وقد) ترجم صاحب مدينة العلوم لمصنفك ترجمة طويلة وقال كان للإمام فخر الدين الرازي ولد اسمه محمد ولأجله صنف أكثر مصنفاته وذكر اسمه فيها ومات هو في عنفوان شبابه ثم ولد للإمام ولد سماه محمدًا أيضًا وبلغ رتبة الكمال وخلف ولدا اسمه محمود وقد بلغ هذا أيضًا رتبة الكمال وعزم على سفر الحجاز وخرج من هراة ولما وصل إلى بسطام أكرمه أهلها لمحبتهم للعلماء سيما أولاد الإمام فأقام هناك بحرمة وافرة وخلف ولدًا اسمه مسعود وسعي في
= أهل الزيغ والطغيان والمباحث المشرقية والمباحث العمادية وتهذيب الدلائل وإرشاد النظار إلى لطائف الأسرار وأجوبة المسائل وتحصيل الحق والمعالم وغيره وفي أصول الفقه المحصول وفي الحكمة الملخص وشرح الإشارات وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وفي الطلسمات السر المكتوم.
(قلت - كتاب السر المكتوم في علم النجوم ليس من مؤلفات فخر الدين وإنما هو من وضع بعض الملاحدة نسبه إليه ليروجه بين الناس وقد تبرأ الرازي نفسه من هذه الكتاب في بعض مصنفاته فالظاهر أنه نسب إليه وهو حي) وله شرح أسماء الله الحسنى وشرح الوجيز في الفقه وشرح سقط الزند للمعري وشرح كليات القانون في الطب وغير ذلك وكل كتبه مفيدة وانتشرت تصانيفه في البلاد ورزق فها سعادة عظيمة وله في الوعظ يد طولى وكان يعظ باللسانين العربي والعجمى وكان يلحقه الوجد حال الوعظ ويكثر البكاء وكان يحضر بمجلسه بهراة أرباب المذاهب والمقالات ويسألونه وهو يجيب كل سائل بأحسن الأجوبة وتجئ إلى مجلسه الأكابر والملوك وكان إذا ركب مشى معه ثلاثمائة مشتغل ورجع بسببه خلق كثير من الكرامية وغيرهم وكان بهراة يلقب بشيخ الإسلام وكان مبدأ اشتغاله على والده ثم اشتغل على المجد الجيلى صاحب محمد بن يحيى تلميذ الإمام الغزالى وقرأ عليه مدة طويلة ثم قصد خوارزم وقد تمهر في العلوم فجرى بينه وبين أهلها كلام فيما يرجع إلى الاعتقاد ثم قصد ما وراء النهر فجرى له هناك كذلك فعاد إلى الريّ وكان بها طبيب حاذق له ثروة ونعمة وكان له ابنتان ولفخر الدين الرازي ابنان فمرض الطبيب فزوج ابنتيه لولدي فخر الدين فلما مات استولى الإمام على أمواله ثم ذهب إلى خراسان واتصل بخوارزم شاه ونال عنده أسني المراتب ثم قدم هراة ونال من الدولة أكرامًا عظيما فاشتد ذلك على الكرامية ولم يزل بينه وبينهم السيف الأحمر حتى قيل إنهم سموه فمات يوم عيد الفطر من سنة 606 وكانت ولادته في رمضان سنة 544 وذكر هو في كتابه تحصيل الحق أنه اشتغل بعلم الأصول على والده ضياء الدين عمر وهو على أبي القاسم سليمان بن ناصر وهو على إمام
تحصيل العلم لكنه لم يبلغ رتبة آبائه فالعلم وقنع بالوعظ وخلف ولدًا اسمه محمد وحصل من العلوم ما يقتدى به وخلف هو ولدًا اسمه مجد الدين محمد وولد له ولد اسمه عليّ الشهير بمصنفك وإنما اشتهر به لأنه صنف كتبًا شريفة في حداثة سنه والكاف في لغة العجم للتصغير فهو عليّ بن مجد الدين محمد بن محمد ابن مسعود بن محمود بن محمد بن الإمام فخر الدين البسطامي الهروي الرازي العمري البكرى وكان الإمام الرازي يصرح في مصنفاته بأنه من أولاد عمر الفاروق وذكر أهل التاريخ أن صديقي وكانت ولادة مصنفك سنة ثلاث وثمانمائة وسافر مع أخيه لتحصيل العلم سنة ثلاث وعشرين وثمانمائة وشرح المصباح في النحو سنة خمس وعشرين وثمانمائة وشرح آداب البحث سنة ست وعشرين وثمانمائة بإشارة رسول صلى الله عليه وسلم في المنام وشرح اللباب سنة ثمان وعشرين وثمانمائة وشرح المطول سنة اثنتين وثلاثين وثمانمائة وشرح شرح المفتاح للتفتازاني سنة أربع وثلاثين وثمانمائة وصنف حاشية التلويح سنة خمس وثلاثين وثمانمائة وشرح البردة أيضًا فيها وكذا شرح قصيدة ابن سينا ثم ارتحل إلى هراة سنة تسع وثلاثين وثمانمائة وشرح هناك الوقاية والهداية ثم ارتحل سنة ثمان وأربعين وثمانمائة إلى ممالك الروم وصنف هناك سنة خمسين وثمانمائة شرح مصابيح البغوى بإشارة حضرة الرسالة وشرح فيها أيضًا شرح المفتاح للسيد وأيضًا حاشية شرح المطالع وشرح قدرًا من أصول فخر الإسلام وصنف سنة ست وخمسين وثمانمائة شرح الكشاف وأنوار الحدائق وتحفة السلاطين وحدائق الإيمان بالفارسية وصنف سنة إحدى وستين وثمانمائة
= الحرمين أبي المعالى وهو على الأستاذ أبي إسحاق الاسفراييني وهو على الشيخ أبي الحسن الباهلى وهو على شيخ السنة أبي الحسن علي بن إسماعيل الأشعري واشتغل في الفقه على والده وهو على محمد بن الحسين البغوي وهو على القاضى حسين المروزي وهو على القفال المروزي وهو على أبي زيد المروزي وهو على أبي إسحاق المروزى وهو على ابن شريح وهو على أبي القاسم الأنماطى وهو على إبراهيم المزني تلميذ الإمام الشافعي كذا في مرآة الجنان لليافعي وما وقع في الأكسير في أصول التفسير لبعض علماء العصر من أن وفاة الإمام الرازي وقعت سنة ستين وستمائة وذلك عند ذكر البرهان فزلة عن قلم نسخه لكونه مخالفًا لما أجمعت عليه كلمات الثقات مع أنه مخالف أيضًا لما ذكره ذلك الفاضل في موضع آخر من الأكسير وفي إتحاف النبلاء أن وفاته سنة ست وستمائة.
(قلت) قد طلعت من تصانيفه التفسير والأربعين والمحصل والملخص وشرح عيون الحكمة وغير ذلك وقد أنكر عبد الرحمن بن خلدون المغربي المالكي في مقدمة تاريخه أن يكون السر المكتوم من تصانيف الإمام حيث قال عند ذكر فن السحر والطلسمات وذكر لنا أن الإمام فخر الدين الرازي الخطيب وضع كتابا في ذلك وسماه بالسر المكتوم وأنه بالمشرق يتداوله أهله ونحن لم نقف عليه والإمام لم يكن من أئمة هذا الشأن فيما نظن ولعل الأمر بخلاف ذلك انتهى.
وقال ابن شهبة في طبقات الشافعية بعدما ذكر ترجمته وتصانيفه نحو ما مر ومن تصانيفه على ما قيل السر المكتوم في مخاطبة الشمس والنجوم على طريقة من يعتقده ومنهم من أنكر أن يكون من تصانيفه انتهى.