الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
نسبة إلى بلد الروم.
[محمد بن عبد الأول] التبريزي
الشهير بالمولى أمير كيو كان عالماً فاضلا عارفاً بالعلوم العقلية والشرعية جامعاً للفنون الأصلية والفرعية وكانت له معرفة تامة في صناعة الإنشاء وكان أبوه قاضي الحفية بتبريز وقد رأي المولى جلال الدين الدواني وهو صغير وقد أني في حياة والده بلاد الروم وكان بين والده وبين عبد الرحمن بن المؤيد محبة فعرضه على السلطان بايزيدخان فأعطاه مدرسة الوزير مصطفى باشا ثم نال منصب القضاء وتدريس مدارس بروسا ومغنيسا والقضاء بدمشق وحلب وقسطنطينية وجرت بينه وبين السيد محمد بن عبد القادر مناظرات.
[محمد بن عبد الجبار] بن أحمد بن محمد أبو منصور السمعاني التميمي المروزي
كان فاضلا ورعاً متقناً محكم اللغة والعربية وصنف فيهما التصانيف وأخذ الفقه عن جعفر بن محمد المستغفري عن أبي عليٍّ النسفي عن أبي بكر محمد بن الفضل عن عبد الله السبذموني.
(قال الجامع) أرخ الذهبي في الطبقة الرابعة والعشرين من سير النبلاء وفاته سنة خمسين وأربعمائة وهو والد لجد أبي سعد عبد الكريم بن محمد ابن منصور بن محمد بن عبد الجبار السمعاني صاحب كتاب الأنساب الذي نقل عنه في كتابنا هذا كثيراً وكان محمد بن عبد الجبار هذا من رؤساء الحنفية وولده منصور بن محمد بن عبد الجبار كان أولا حنفياً ثم تحول شافعياً فسار أولاده وأحفاده كلهم شافعية. وقد ترجم الذهبى في الطبقة الخامسة والعشرين من سير النبلاء منصور بن محمد فقال الإمام العلامة مفتى خراسان شيخ الشافعية أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار بن أحمد التميمي السمعاني المروزي الحنفي ثم الشافي: قال عبد الغافر الفارسي في تاريخه هو وحيد عصره في وقته فضلا وطريقة وزهداً تفقه على أبيه وصار من فحول المناظرين وأخذ يطالع كتب الحديث وحج ورجع وترك طريقته التي ناظر عليها ثلاثين سنة وتحول شافعياً وأظهر ذلك سنة ثمان وستين وأربعمائة فاضطرب أهل مرو وتشوش العوام حتى وردت الكتب الأمير ببلخ في شأنه والتشديد عليه فخرج من مرو ورافقه طائفة من الأصحاب فصار إلى طوس وقصد نيسابور فاستقبله الأصحاب استقبالا عظيما أيام نظام الملك وأكرموه ونزل في عز وحشمة وكان بحراً في الوعظ حافظاً فظهر له القبول واستحكم أمره في مذهب الشافعي ثم عاد إلى مرو ودرس بها وصنف تصانيف وقال أبو سعد السمعاني سمعت شهردار سمعت منصور بن أحمد وسأله أبي فقال سمعت أبا المظفر السمعاني يقول كنت حنفياً فحججت فرأيت رب العزة في المنام فقال عد إلينا يا أبا المظفر فانتبهت وعلمت أنه يريد مذهب الشافعي فرجعت إليه انتهى. ولسرد هاهنا عبارة أبي سعد السمعانى صاحب الأنساب المشتملة على ذكر أبيه وجده ووالد جده وغيرهم. قال السمعاني بفتح السين المهملة وفتح العين المهملة وسكون الميم بينهما في آخره نون هذه النسبة إلى سمعان بطن من تميم وممن انتسب إليه من سلفنا القاضي الإمام أو منصور محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن محمد بن جعفر بن أحمد بن عبد الجبار بن الفضل بن
الربيع بن مسلم بن عبد الله السمعاني المروزى كان إماماً ورعاً متقناً أحكم العربية واللغة وصنف فيهما التصانيف المفيدة وولداه أبو القاسم عليّ وأبو المظفر المنصور جدى أما أبو القاسم فهو عليّ بن محمد ابن عبد الجبار السمعاني كان فاضلا عالماً كثير المحفوظ خرج إلى كرمان وصاهر الوزير بها ورزق الأولاد وكان قد سمع مع والده من شيوخه ولما انتقل أخوه جدنا أبو المظفر من مذهب أبي حنيفة إلى مذهب الشافعي هجره وأظهر الكراهة له وقال خالفت مذهب الوالد فكتب جدي كتاباً إليه وقال ما تركت المذهب الذى كان عليه والدي في الأصول بل انتقلت من مذهب القدرية فإن أهل مرو صاروا في أصول عقائدهم إلى رأى أهل القدر وصنف كتاباً يزيد على عشرين جزءًا في رد القدرة وأهداه إليه فرضي عنه وطاب قلبه وابنه أبو العلاء عليّ بن عليّ السمعانى أقام عنده مدة يتعلم ويدرس الفقه ولما مات والده فوض إليه ما كان إلى والده من المدرسة وغيرها ورزق أبو العلاء الأولاد وهم بكرمان ونواحيها إلى الساعة علماء وجدنا أبو المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار إمام عصره بلا مدافعة وعديم النظير في وقته ومن طالع تصانيفه وأنصف عرف محله من العلم صنف التفسير الحسن المليح الذى استحسنه كل من طالعه وأملى الحديث في مجالس وصنف التصانيف في الحديث مثل منهاج أهل السنة والانتصار والرد على القدرية وغيرها وصنف في أصول الفقه القواطع وفي الخلاف البرهان وهو مشتمل على قريب من ألف مسألة خلافية والمختصر الذى سار في الآفاق والأقطار الملقب بالاصطلام وفيه على أبي زيد الدبوسى وأجاب عن الأسرار التى جمعها وكان فقيهاً مناظراً انتقل بالحجاز إلى مذهب الشافعي وأخفى ذلك إلى أن وصل إلى مرو وجرى له في الانتقال محن ومخاصمات وثبت عليه ونصر ما اختاره وكانت مجالس وعظه كثيرة النكت والفوائد سمع الحديث الكثير في صفره وكبره وكانت ولادته سنة 426 في ذي الحجة ووفاته يوم الجمعة الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة 489 بمرو ورزق من الأولاد خمسة أبو بكر محمد والدى وأبو محمد الحسن وأبو القاسم أحمد وابن رابع وبنت ماتا عقيب موته بمدة يسيرة فأما والدى أبو بكر محمد بن منصور بن محمد بن عبد الجبار كان والده يقول على رؤوس الأشهاد في مجلس الإملاء ابني محمد أعلم منى وأفضل تفقه عليه ورع في الفقه وفاق أقرانه وشرع في عدة مصنفات ما تم شيء منها لأنه لم يتمتع بعمره سافر إلى الحجاز والعراق ورحل إلى أصبهان لسماع الحديث وأدرك الشيوخ والأسانيد العالية وأملى مائة وأربعين مجلساً في الحديث من طالعها علم أن أحداً لم يسبقها بمثلها. وكتب إليَّ إجازة بجميع مسموعاته وكانت ولادته في جمادي الأولى سنة 466 وتوفي يوم الجمعة الثالث من صفر سنة 510 ودفن عند والده وأما عمي الأكبر أبو محمد الحسن بن أبي الظفر السمعاني كان إماما زاهداً عابداً ورعا كثير العبادة والتهجد نفقه على والده وسمع منه الحديث ورحل مع والدي إلى نيسابور وسمع أباه وجماعة وسمعت منه الكثير وكان يحبني ويكرمني وظني أنه ولد بعد ولدي بسنتين ودخل عليه اللصوص وخنقوه ليلة الإثنين سنة 531 وولده ابن عمي أبو منصور محمد بن الحسن كان إماما فاضلا وافر الأدب