الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
سنة تسع وسبعين وستمائة وذكر أنه دفن بجنب مشهد أبي حنيفة وتصنيفه في الكلام مشهور بالعقائد النسفية الذي شرحه سعد الدين التفتازاني وغيره كذا ذكره الزرقاني وغيره. (قد) نسبه صاحب كشف الظنون إلى أبي حفص عمر النسفي المتوفى سنة 537.
[محمد بن محمد] بن محمود أبو منصور الماتريدي
أمام المتكلمين ومصحح عقائد المسلمين تفقه على أبي بكر أحمد الجوزجاني عن أبي سليمان الجوزجاني عن محمد وتفقه عليه الحكيم القاضي إسحاق بن محمد السمرقندي وعليّ الرستغفنى وأبو محمد عبد الكريم بن موسى البزدوي وصنف التصانيف الجليلة ورد أكاذيب أقوال أصحاب العقائد الباطلة له كتاب التوحيد وكتاب المقالات وكتاب أوهام المعتزلة ورد الأصول الخمسة لأبي محمد الباهلي ورد الإمامة لبعض الروافض والرد على القرامطة ومآخذ الشرائع في الفقه والجدل في أصول الفقه وغير ذلك مات سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة.
(قال الجامع) نسبته إلى ما تريد بفتح الميم ثم الألف وضم التاء المنقوطة باثنتين من فوق وكسر الراء المهملة وسكون الياء المثناة التحتية في آخره دال مهملة (1) ويقال ماتريت بالتاء الفوقية المثناة موضع الدال محلة بسمرقند ذكره السمعاني.
(محمد بن محمد) بن محمود أكمل الدين البابرتي
إمام محقق مدقق متبحر حافظ ضابط لم تر الأعين في وقته مثله كان بارعا في الحديث وعلومه ذا عناية باللغة والنحو والصرف والمعانى والبيان أخذ الفقه عن قوام الدين محمد بن محمد الكاكي عن حسام الدين حسن السغناقي عن حافظ الدين الكبير محمد البخاري عن شمس الأئمة محمد بن عبد الستار الكردري عن صاحب الهداية على بن أبي بكر عن أحمد ابن عمر النسفي عن أبيه عن أبي اليسر محمد البزدوى عن أبي يعقوب يوسف السياري عن أبي إسحاق النوقدي عن الهندواني عن أبي القاسم الصفار عن نصير بن يحيى عن محمد بن سماعة عن أبي يوسف وله تصانيف منها شرح الهداية المسمى بالعناية وحواشى الكشاف وشرح الفرائض السراجية والتقرير والأنوار في الأصول وشرح تلخيص الجامع للخلاطي وشرح تجريد الطوسي وشرح ألفية ابن معطي وفي أنباء الغمر أبناء العمر لابن حجر ولد سنة بضع عشرة وسبعمائة واشتغل بالعلم وحصل مباني العلوم في بلاده ثم رحل إلى حلب وأخذ عن علمائها ثم رحل إلى القاهرة بعد سنة أربعين وسبعمائة فأخذ عن شمس الدين الأصفهاني وأبي حيان (2) وسمع من ابن عبد الهادي وفوض إليه شيخون أمور الخلفاء وقرره شيخًا
(1) قلت ضبطه الكمال ابن أبي شريف في حواشي شرح العقائد النسفية بفتح التاء وقد اغتر به بكثير من الناس وهو خطأ.
(2)
هو إمام النحاة في عصره محمد بن يوسف بن علي بن حيان الأندلسي أبو حيان أثير الدين مؤلف البحر المحيط في التفسير وشرح التسهيل وغير ذلك وكانت له معرفة بالقراآت وتمذهب للشافعي ولد في آخر شوال سنة 652 ومات ثامن عشرين صفر سنة 745 بمنزله بالقاهرة كذا في طبقات الشافعية لابن الملقن.
بها وعرض عليه القضاء مراراً فامتنع وكان حسن المعرفة بالفقه والعربية والأصول صنف شرح المشارق وشرح أصول البزدوي والهداية وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح المنار وغير ذلك انتهى.
(أقول) قول ابن حجر أخذ الأصفهاني مدخول فيه فإن شمس الدين الأصفهاني محمد بن محمود شارح المحصول مات سنة ثمان وثمانين وستمائة كما ذكره السبكى (1) في طبقات الشافعية وكانت ولادة الأكمل سنة بضع عشرة وسبعمائة ومات سنة ست وثمانين وسبعمائة وتفقه على الأكمل جماعة منهم سيد المحققين أبو الحسن السيد
(1) ظن بعض أبناء زماننا في بعض رسائله أنه تقى الدين على بن عبد الكافي السبكى الشافعى الذي مرت ترجمته عند ذكر أسد بن عمرو وليس كذلك بل هو ولده تاج الدين السبكى كما قال السيوطي في حسن المحاضرة بعد ترجمة التقى السبكى ولده قاضى القضاة تاج الدين أبو النصر عبد الوهاب ولد بمصر سنة 729 ولازم الاشتغال بالفنون على أبيه وغيره حتى مهر وهو شاب وصنف كتباً نفيسة منها جمع الجوامع ومنع الموانع وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح منهاج البيضاوي والتوشيح والترشيح والطبقات وغير ذلك مات عشية الثلاثاء سابع ذى الحجة سنة 771 انتهى ملخصاً وللتقى ولد آخر يلقب ببهاء الدين السبكي واسمه أحمد قال السيوطي في ترجمته ولد في جمادى الأخرى سنة 719 وأخذ عن أبيه وأبي حيان والأصفهاني وابن القماح والتقى الصائغ وغيرهم وبرع وهو شاب وساد وله تصانيف منها شرح الحاوي وتكلمة شرح المنهاج لابيه وعروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح مات بمكة في رجب سنة 773 انتهى ملخصاً. وذكر السيوطي في لب اللباب أن السبكي بالضم والسكون نسبة إلى سبك قرية بمصر وقد وقع مثل هذا الخلط عن الشيخ عبد الحق المحدث الدهلوى في جذب القلوب إلى ديار المحبوب حيث ذكر فوائد ومسائل في بحث زيارة القبر النبوي عن شفاء الأسقام في زيارة سيد الأنام ونسبها إلى تاج الدين السبكي مع أن الكتاب المذكور للتقى السبكي فلم يطلع على الفرق بين الولد والوالد ومن عجائب الخبط ما في إتحاف النبلاء لبعض أفاضل عصرنا في ترجمة التقى السبكى أقول كان لهذا الشيخ تعصب كثير على ابن تيمية ولكنه رجع عنه في آخر عمره قال الحافظ ابن ناصر الدين الدمشقي فى شرح الألفية كتب أبو الحسن السبكي خطاً إلى الذهبى وكتب فيه في حق ابن تيمية أما قول سيدى في الشيخ فالمملوك محقق كبر قدره وزخارة بحره وتوسعه في العلوم الشرعية والعقلية وفرط ذكائه واجتهاده وبلوغه في كل من ذلك المبلغ الذى يتجاوز الوصف والمملوك يقول ذلك دائما وقدره في نفسى أكبر من ذلك وأجل انتهى.
وإنما كتبت هذه العبارة ليطلع عليه المخلفون الذين لهم اغترار برد السبكي على ابن تيمية انتهى كلامه معربا وأنت تعلم أن الراد على ابن تيمية في بحث الزيارة وغيره هو التقى السبكي وليس رده تعصباً بل هو مصيب فيما رد به شهد به الأجلة وأما صاحب الخط المذكور إلى الذهبى الذى فيه مدائح ابن تيمية فهو ولده تاج الدين كما لا يخفى على من وسع نظره في كتب التواريخ ومن ادعى أن الرقعة المذكورة للتقى فعليه إثبات ذلك بتصريح أصحاب التواريخ والطبقات المعتمدة ودونه خرط القتاد.
الشريف عليّ الجرجاني وشمس الدين محمد بن حمزة الفناري وبدر الدين محمود بن إسرائيل وغيرهم.
(قال الجامع) البابرتي بفتح الموحدتين بينهما ألف وسكون الراء المهملة بعدها مثناة فوقية نسبة إلى بابرتا بالقصر قرية بنواحي بغداد كذا ضبطه الشيخ ولى الله الدهلوي في رسالته الانتباه والسيوطي في لب اللباب وقد طلعت من تصانيفه شرح وصية الإمام أبي حنيفة والعناية شرح الهداية وذكر فيه أنه لخصه من النهاية وذكره على القارى بقوله محمد بن محمود بن أحمد الرومي الحنفي أكمل الدين أخذ عن أبي حيان وغيره وشرح الهداية في الفقه وكتب تفسير القرآن وشرح تلخيص المفتاح ومات ليلة الجمعة في رمضان سنة 776 انتهى.
وهو مخالف لما ذكره الكفوي في اسم أبيه وجده ومخالف أيضاً لما قاله السيوطي في حسن انتهى.
المحاضرة أكمل الدين محمد بن محمد بن محمود البابرتى علامة المتأخرين وخاتمة المحققين برع وساد ودرس وأفاد وصنف شرح الهداية وشرح المشارق وشرح المنار وشرح البزدوى وشرح مختصر ابن الحاجب وشرح تلخيص المعانى وشرح ألفية ابن معطي وحاشية على الكشاف وغير ذلك ولى مشيخة الشيخونية أول ما فتحت وعرض عليه القضاء فامتنع مات في رمضان سنة 786 انتهى.
نعم ذكر السيوطي في البغية محمد بن محمود بن أحمد الشيخ أكمل الدين الحنفي ولد سنة بضع عشرة وسبعمائة وأخذ عن أبي حيان والأصفهاني وسمع الحديث من عبد الهادي وقرره شيخون في مدرسته وعظم عنده جداً وكان علامة فاضلا ذا فنون وافر العقل قوي النفس عظيم الهيبة وله من التصانيف التفسير شرح المشارق شرح مختصر ابن الحاجب شرح عقيدة الطوسى شرح الهداية شرح الألفية شرح البزدوى شرح التلخيص.
قال ابن حجر وما علمته حدث بشيء من مسموعاته مات ليلة الجمعة تاسع عشرة رمضان سنة 786 وحضر جنازته السلطان فمن دونه ودفن بالشيخونية انتهى. فهذا مع كونه مخالفاً لما ذكره هو في حسن المحاضرة موافق للقاري * وأما ما ذكره الكفوي رداً على ابن حجر من الدخل على تلمذ صاحب الترجمة من الأصفهاني فمدخول فيه عندي لأنه قد صرح به صاحب الترجمة بنفسه حيث قال في أوائل التقرير شرح أصول البزدوي حدثني شيخي شمس الدين الأصفهاني أنه حضر عند الإمام قطب الدين الشيرازي يوم موته فأخرج كراريس من تحت وسادته نحو خمسين وقال هذه فوائد جمعتها على كتاب فخر الإسلام تتبعت عليه زمانا كثيراً ولم أقدر على حله فخذها لعل الله يفتح عليك بشرحه قال شمس الدين فاشتغلت به سنين سراً وجهاراً ولم أزل في تأمله ليلا ونهارا وعرضت أقيسته على قوانين أهل النظر وتعرضت لمقدماته بأنواع التفتيش والفكر فلم أجد ما يخالفهم إلا الإنتاج من الشكل الثاني مع اتفاق مقدمتيه في الكيف وذلك وأشباهه مما يجوزه أهل الجدل انتهى. ففي هذا الكلام كما ترى نص علي أنه تلميذ للأصفهانى والذى أوقع الكفوى في الورطة الظلماء هو أنه ظن أن مراد ابن حجر بالأصفهاني شارح المحصول وليس كذلك بل مراده بالأصفهاني أبو الثناء شارح مختصر ابن الحاجب فإن الأصفهاني اثنان (1) أحدهما محمد بن محمود بن
(1) يوضحه صنيع العلامة سراج الدين عمر بن علي الشهير بابن الملقن في طبقات الشافعية المسماة بعقد =
محمد بن عبد الكافي العلامة شمس الدين الأصفهانى شارح المحصول ولد بأصفهان سنة ست عشرة وستمائة وكان والده نائب السلطنة واشتغل بجملة من العلوم في حياة أبيه بحيث فاق نظراءه ثم لما استولى العدو على أصفهان رحل إلى بغداد فأخذ في الاشتغال في الفقه على الشيخ سراج الدين الهرقلي ثم ذهب إلى الروم فأخذ عن الشيخ أثير الدين الأبهرى الجدل والحكمة ثم دخل القاهرة وولى قضاء قوص فباشره مباشرة حسنة وقيل أن الشيخ تقى الدين ابن دقيق العيد كان يحضر دروسه بقوص ثم ولى قضاء الكرك مدة وقال الذهبى صاحب التصانيف له القواعد في العلوم الأربعة وله يد طولى في العربية والشعر وتخرج به المصريون وقال السبكى كان إماما في المنطق والكلام والأصول والجدل كثير العبادة والمراقبة حسن العقيدة توفي بالقاهرة في رجب سنة ثمان وثمانين وستمائة ودفن بالقرافة ومن تصانيفه شرح المحصول في مجلدات حسن جداً نفيس ولم يكمله سماه الكاشف عن المحصول وله القواعد مشتمل على الأصلين والمنطق والخلاف وله غاية المطلب في المنطق.
وثانيهما محمود بن عبد الرحمن بن أحمد بن محمد بن أبي بكر بن علي العلامة شمس الدين الأصفهانى أبو الثناء ولد بأصفهان سنة أربع وتسعين وستمائة واشتغل بتبريز ثم قدم دمشق سنة خمس وعشرين وسبعمائة وأفاد الطلبة ثم قدم الديار المصرية سنة اثنتين وثلاثين وسبعمائة قال الأسنوى كان إماما بارعا في العقليات عارفا بالأصلين فقيهاً صحيح الاعتقاد محباً لأهل الخير والصلاح صنف التصانيف المفيدة وذكر الصفدى له ترجمة طويلة وبالغ في الثناء عليه توفي شهيداً في ذى القعدة سنة تسع وأربعين وسبعمائة ودفن بالقرافة ومن تصانيفه شرح مختصر ابن الحاجب وشرح منهاج البيضاوي وشرح طوالع البيضاوي وشرح البديع لابن الساعاتي وشرح فصول النسفي وشرح الحاجبية وشرع في تفسير القرآن ولم يكمله كذا ذكره في ترجمتها القاضي تقى الدين (1) ابن شهبة في
= المذهب في طبقات حماة المذهب حيث ذكر الأول في الطبقة الرابعة والثلاثين من الطبقة الثانية بقوله محمد بن محمود بن محمد العلامة شمس الدين أبو عبد الله الأصبهانى شارح المحصول ولم يكمله والقواعد فى الأصلين والمنطق له معرفة جيدة في النحو والأدب والشعر ثم ورد إلى مصر فولي قضاء قوص ثم الكرك ثم عاد إلى مصر ودرس بمشهد الحسين والشافعي ومات بالقاهرة سنة 688 عن اثنتين وسبعين سنة انتهى ثم ذكر الثاني في الطبقة الثالثة بقوله محمود بن أبي القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الأصبهانى شمس الدين أبو الثناء ولد بأصبهان سنة 672 واشتغل بتبريز مدة ثم قدم دمشق وسمع الصحيح على ابن الشحنة ثم توجه إلى القاهرة وولي مشيخة خانقاه الأمير سيف الدين وكان إماما بارعا في العقليات عارفاً بالأصلين شرح مختصر ابن الحاجب والطوالع للبيضاوى ومنهاجه وتجريد الطوسى وله ناظر العين في المنطق وشرحه مات أظنه في الطاعون سنة 749 انتهى ومثله في بغية السيوطي.
(1)
هو القاضي تقى الدين أبو بكر أحمد بن شهبة الأسدي الدمشقي المتوفى سنة 851 رتب طبقاته على تسع وعشرين طبقة كذا في الكشف.