الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الدين القحقازي علي بن داود، نجم الدين الطرسوسي إبراهيم بن علي، نجم الدين الكاخشتواني عمر بن أحمد، نجم الدين الزاهدي مختار، نجم الدين الخاصي يوسف بن أحمد، نجم الدين النسفي عمر بن محمد، نجم العلماء حميد الدين الضرير علي بن محمد، نظام الدين البارعي محمد بن الحسين بن محمد، نظام الدين وهمام الدين الحصيري أحمد بن محمد، نور الدين الجامى عبد الرحمن بن محمد، نور الدين الحاصرى على بن محمد، نور الدين الصابوني أحمد بن محمد، المولى يكان محمد بن أدمغان.
(الفصل الثاني) في فوائد متفرقة ولطائف متشتتة تفيد في كشف المبهمات وإيضاح المشتبهات
(فائدة) الغالب على فقهاء العراق السذاجة عن الألقاب والاكتفاء بالنسبة إلى صناعة أو محلة أو قبيلة أو قرية كالجصَّاص والقدوري والطحاوى والكرخي والصيمرى والغالب على أهل خراسان وما وراء النهر المغالات في الترفع على غيرهم كشمس الأئمة فخر الإسلام وصدر الإسلام وصدر جهان وصدر الشريعة ونحو ذلك وهذا في الأزمنة المتأخرة وأما في الأزمنة المتقدمة فكلهم بريئون من أمثال ذلك، وقال أبو عبد الله القرطبى في شرح أسماء الله الحسنى قد دل الكتاب والسنة على المنع من تزكية الإنسان نفسه قال علماؤنا ويجرى هذا المجرى ما كثر في الديار المصرية وغيرها من بلاد العرب والعجم من نعتهم أنفسهم بالنعوت التي تقتضى التزكية والثناء كزكيّ الدين ومحيي الدين وعلم الدين وشبه ذلك انتهى، وفي تنبيه الغافلين لمحي الدين النحاس (1) عند ذكر المنكرات فمنها ما عمت به البلوي في الدين من الكذب الجاري على الألسن وهو ما ابتدعوه من الألقاب كمحي الدين ونور الدين وعضد الدين وغياث الدين ومعين الدين وناصر الدين ونحوها من الكذب الذي يتكرر علي الألسن حال النداء والتعريف والحكاية وكل هذا بدعة في الدين ومنكر انتهى، قلت هذا إذا لم يكن من وصف به أهلا له أو كان أهلا وأراد به تزكية نفسه.
(فائدة) النسبة قد تكون إلى اسم بعض الأجداد كالعقيلى بالفتح والعبادي بالضم والمحبوبي والسياري والصاعدي والحافظي ونحو ذلك وقد تكون إلى حرفة كالصائغى والصباغي وقد يكون إلى قرية أو بلد كالأتقانى والنسفي والبلخي والخيزاخزى والسرخكى والسرخكتي والكرخي
(1) هو أحمد بن إبراهيم بن محمد محيي الدين الدمشقى ثم الدمياطي الحنفي ثم الشافعى المجاهد يعرف بابن النحاس ارتحل في فتنة تمرلنك من دمشق إلى المنزلة ثم تحول إلى دمياط وتوطنها وكان يعرف الفرائض والحساب أتم معرفة مع المعرفة الجيدة بالفقه والمشاركة في غيره من الفنون ألف مشارع الأشواق إلى مصارع العشاق ومثير الغرام إلى دار السلام في مجلد كبير ضخم حافل في معناه وتنبيه الغافلين في معرفة الكبائر والصغائر والمناهي والمنكرات والبدع وبيان المغنم في الورد الأعظم ومختصر الروضة ولم يكمل وكتاباً حافلاً في الجهاد وكان حريصاً على أفعال الخير مؤثرا للخمول كثير المرابطة والجهاد قتل شهيداً بأيدي الفرنج في ثالث عشر جمادى الآخرة سنة أربع عشرة وثمانمائة كذا في الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي وأنباء الغمر للحافظ بن حجر.
والبردعي والسرخسى وغير ذلك وقد يكون إلى قبيلة أو بطن وعلم النسب وضبطه مما يهتم به ويحتاج إليه في كثير من المواضع وأجل الكتب التى تفيد فيه كتاب الأنساب لأبي سعد عبد الكريم السمعاني فإن فيه بسطاً بسيطاً ومع ذلك فقد فاته شيء كثير وقد ضبطت نسب الفقهاء وذكرت ما نسبوا إليه حسب ما وصل إليه علمي فى تراجمهم من الكتاب المذكور وغيره.
(فائدة) جلبى بالجيم الفارسية المفتوحة ثم اللام ثم الباء الفارسية ثم الياء المثناة التحتية اشتهر به جماعة من علماء الروم كأخي جلبي يوسف بن جنيد صاحب ذخيرة العقبي حاشية شرح الوقاية وحسن جلبي محشي التلويح والمطول وغيرهما وعبد القادر قدرى جلبى وسليمان بن خليل جلبى ومحيي الدين جلبي محمد بن علي بن يوسف الفنارى وقد ظن كثير من أهل العصر ومن قبلهم أنه نسبة إلى بلدة أو نحوه فمن ثم تراهم يقولون قال الفاضل الجلبي كذا وكذا وليس كذلك بل هو لفظ رومي معناه سيدي نص عليه السخاوي فى ترجمة حسن جلبى فهو كلفظ مولانا وسيدنا وسيدي وملَاّ المستعملة للعلماء في بلادنا وكذلك لفظ باشا مستعمل للتعظيم لعلماء بلاد الروم كابن كمال باشا ويعقوب باشا ونحو ذلك.
(فائدة) ابن خزيمة الحنفي هو محمد بن خزيمة مات سنة أربع عشرة وثلثمائة وابن خزيمة الشافعي محمد (1) أيضاً مات سنة إحدى عشرة وثلثمائة قاله على القارى.
(فائدة) الجرجانى نسبة حنفي وهو محمد بن يحيى بن مهدي تفقه عليه القدورى والناطفي مات سنة ثمان وسبعين وثلثمائة وشافعي (2) وهو محمد بن الحسن له وجوه حسنة في المذهب مات سنة ست وثمانين وثلثمائة قاله القارى. قلت ونسبة حنفي آخر وهو أبو عبد الله يوسف ونسبة السيد الشريف وقد مرت تراجمهم.
(فائدة) الصدر الأول لا يقال إلا على السلف وهم أهل القرون الثلاثة الأول الذين شهد النبي صلى الله عليه وسلم لهم بأنهم خير القرون وأما من بعدهم فلا يقال في حقهم ذلك كذا قال (3) ابن حجر المكى الهيتمى للشافعي في رسالته شن الغارة على من أهدى تقوله
(1) هو محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح أبو بكر السلمي النيسابوري أخذ عن المزني والربيع قال ابن حبان ما رأيت على وجه الأرض من يحفظ السنن ويحفظ ألفاظها الصحاح إلاّ محمد بن إسحق وقال الدارقطني كان إماماً سنياً معدوم النظير وقال الحاكم مصنفاته تزيد على مائة وأربعين وقال الشيخ أبو إسحق كان يقال له إمام الأئمة جمع بين الفقه والحديث وحكى عنه أبو بكر النقاش أنه قال ما قيدت منذ بلغ سني عشر سنة وُلد سنة 223 وتوفي سنة 311 وقيل سنة 312 كذا في طبقات ابن شهبة.
(2)
هو محمد بن الحسن بن إبراهيم الاسترابادي الجرجانى الشافعى قال ابن خلكان في وفيات الأعيان كان فقيهاً فاضلاً ورعاً مشهوراً له وجوه حسنة في المذهب وكان مقدماً في فنون الأدب ومعانى القرآن من العلماء المبرزين في النظر والجدل ورد نيسابور سنة 337 فأقام بها إلى آخر سنة 339 ثم دخل إصبهان ودخل العراق وكان كثير السماع والرحلة وشرح تلخيص أبي العباس بن القاص وتوفي بجرجان يوم عيد الأضحى سنة 386 انتهى ملخصاً.
(3)
هو أحمد بن محمد بن علي بن حجر كان بحراً في الفقه إماما اقتدى به الأئمة وهماما صار في إقليم =
في الخنا وعواره.
(فائدة) الخلف بفتحتين عند الفقهاء من محمد بن الحسن أبى شمس الأئمة الحلوانى والسلف من أبي حنيفة إلى محمد والمتأخرون من شمس الأئمة الحلوانى إلى حافظ الدين البخارى كذا في جامع العلوم لعبد التي الأحمد نكرى نقلا عن صاحب الخيالات اللطيفة.
(فائدة) كان العرف على أن شيخ الإسلام يطلق على من تصدر للإفتاء وحل المشكلات فيما شجر بينهم من النزاع والخصام من الفقهاء العظام والفضلاء الفخام وقد اشتهر بها من أخيار المائة الخامسة والسادسة أعلام منهم شيخ الإسلام أبو الحسن علي السغدي وشيخ الإسلام عطاء بن حمزة الغدي وشيخ الإسلام علي بن محمد الاسبيجابي وشيخ الإسلام عبد الرشيد البخاري جد صاحب الخلاصة وشيخ الإسلام برهان الدين على المرغيناني صاحب الهداية وشيخ الإسلام نظام الدين عمران صاحب الهداية وشيخ الإسلام محمود الاوزجندي
= الحجاز مصنفات في العصر يعجز عن الإتيان بمثلها المعاصرون وأبحاثه في المذهب كالطراز المذهب وُلد في رجب سنة 909 ومات أبوه وهو صغير فكفله الإمامان العارف بالله شمس الدين بن أبي الحائل وشمس الدين الشناوي ونقله الشناوي من بلده محلة أبي الهيثم إلى مقام القطب الشريف أحمد البدوى فقرأ هناك مبادي العلوم ثم نقله سنة 924 إلى الجامع الأزهر مسلماً له إلى رجل صالح فحفظه حفظاً صالحاً وجمعه بعلماء مصر فأخذ عنهم ومن مشايخه القاضى زكريا الأنصاري والإمام المعمر الزنبي عبد الحق السنباطي والشمس السمهودي وابن القز والشهاب الرملى والطبلاوي وأبو الحسن البكري والشمس اللقاني والشمس المدلجي والشهاب البلقينى وغيرهم وبرع في علوم كثيرة من التفسير والحديث والكلام وأصول الفقه وفروعه والفرائض والحساب والنحو والصرف والتصوف والمنطق وغير ذلك وقدم إلى مكة في أواخر سنة 933 فجاور ثم عاد إلى مصر ثم حج بعياله سنة 937 ثم حج سنة 940 وجاور من ذلك الوقت بمكة وأقام بها يفتي ويدرس إلى أن توفي فيها ومن مؤلفاته شرح منهاج النووى وشرحان على الإرشاد كبير مسمى بالأمداد وصغير مسمى بفتح الجواد وشرح الهمزاة وشرح أربعين النووي والصواعق المحرقة وكف الرعاع عن محرمات اللهو والسماع والزواجر عن اقتراف الكبار ونصيحة الملوك والمنهج القويم في مسائل التعليم والأعلام بقواطع الإسلام وشرح العباب وتحذير الثقات عن استعمال الكفتات وشرح قطعة من ألفية ابن مالك ومناقب أبي حنيفة وشرح عين العلم وغير ذلك ويقال في نسبته الهيتمي نسبة لمحلة إلى الهيثم من أقاليم مصر الغربية والسعدي نسبة لبنى سعد كذا في النور السافر في أخبار القرن العاشر ووفاته على ما يفهم من كلام صاحب خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر في ترجمة عبد العزيز الملك الزمنى كانت سنة 995 وذكر بعضهم أنها كانت سنة 975 وقد طالعت من تصانيفه شرح المنهاج المسمى تحفة المحتاج وشرح الأربعين المسمى بفتح المبين وشرح الهمزية المسمى بالمنح المكية والأعلام بقواطع الإسلام وشن الغارة والإيضاح والبيان لما جاء في ليلة النصف من شعبان والصواعق المحرقة وفتح الجواد والزواجر والخيرات الحسان في مناقب النعمان والجوهر المنظم في زيارة قبر النبيّ المكرم.
وغيرهم كذا ذكره الكفوي في ترجمة شيخ الإسلام محمود الاوزجندي وفي حواشي تفسير البيضاوي المسماة بعناية القاضي الشهاب أحمد (1) بن محمد الخفاجي المصرى الحنفي عند قوله تعالى {وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آمَنُوا قَالُوا آمَنَّا} الآية) قال السخاوي في كتاب الجواهر في مناقب العلامة ابن حجر شيخ الإسلام أطلقه السلف على المتبع لكتاب الله وسنة رسوله مع التبحر في العلوم من المعقول والمنقول وربما وصف به من بلغ درجة الولاية وقد يوصف به من طال عمره في الإسلام فدخل في عداد من شاب شيبة في الإسلام كانت له نوراً ولم تكن هذه اللفظة مشهورة بين القدماء بعد الشيخين الصديق والفاروق فإنه ورد وصفهما بذلك ثم اشتهر بها جماعة من علماء السلف حتى ابتذلت على رأس المائة الثامنة فوصف بها من لا يحصى وصارت لقبا لمن ولى القضاء الأكبر ولو عرى عن العلم والسن فإنا لله وإنا إليه راجعين انتهى كلام البسخاوي، قلت: ثم صارت الآن لقباً لمن تولى منصب الفتوي وإن عرى عن لباس العلم والتقوى انتهى.
(فائدة) ذهب جماعة من أهل العربية إلى أن العامة بمعنى الأكثر وفيه خلاف وذكر المشايخ أنه المراد في قولهم قال به عامة المشايخ ونحوه كذا في فتح القدير حاشية الهداية في باب إدراك الجماعة.
(فائدة) لفظ قالوا يستعمل فيما فيه اختلاف المشايخ كذا في النهاية في كتاب الغصب وكذا ذكره صاحب العناية والبناية في باب ما يفسد الصلاة وذكر في فتح القدير في باب ما يوجب القضاء والكفارة من كتاب الصوم أن عادته أى صاحب الهداية في مثله إفادة الضعف مع الخلاف.
(فائدة) شمس الأئمة لقب جماعة من العلماء والفقهاء ممثل عبد العزيز (2) الحلواني ومحمد السرخسي ومحمد بن عبد الستار الكردري ومحمود الاوزجندي
(1) قد ترجم هو نفسه في كتابه الريحانة بما ملخصه أنه قرأ علوم العربية على خاله أبي بكر الشنوانى وأخذ عن شيخ الإسلام محمد الرملي ونور الدين علىّ الزيادى وخاتمة الحفاظ إبراهيم العلقمى وعلىّ بن غانم المقدسي وارتحل مع والده إلى الحرمين وقرأ هناك على أن جاد الله وارتحل إلى قسطنطينية وهي إذ ذاك مشحونة بالفضلاء وألف حواشي البيضاوى وشرح الشفا وشرح درة الغواص للحريرى والريحانة والرسائل الأربعين وحاشية شرح الفرائض وحواشى الرضى وغير ذلك وذكر المحبى في خلاصة الأثر له ترجمة طويلة ووصفه بأنه من أفراد الدنيا المجمع على تفوقه وبراعته وكان في عصره بدر سماء العالم ونير أفق النثر والنظم ومن تصانيفه غير ما مر شفاء العليل في ما في كلام العرب من الدخيل وديوان الأدب وطراز المجالس وغير ذلك وكانت وفاته في رمضان سنة 1069 انتهى ملخصاً وقد طلعت من تصانيفه حواشى البيضاوي في ثمان مجلدات وشرح الشفا في أربع مجلدات وكلاهما يدلان على جودة قريحته وسعة نظره والخفاجى له نسبة إلى خفاجة حي من بني عامر قاله بعضهم.
(2)
ذكر بعض الأفاضل في إتحاف النبلاء بعد ذكر ترجمته الحلواني نسبة إلى حلوان بضم الحاء وسكون اللام اسم بلدة وقد يقال بهمزة بدل النون نسبة إلى بيع الحلوا وهو بفتح الحاء انتهى معرباً وأنت تعلم أن ظاهره ينادي بأعلى النداء على أن نسبة شمس الأئمة الحلوانى تحتمل هذين الاحتمالين وقد =
وبكر بن محمد الزرنجري وعند الإطلاق في كتب أصحابنا هو شمس الأئمة السرخسي وفيما عداه يطلق مقيداً مع الاسم أو النسبة أو بهما كشمس الأئمة الحلوانى وشمس الأئمة الكردرى وشمس الأئمة الزرنجري وشمس الأئمة محمود الاوزجندي كذا قال الكفوي في ترجمة بكر الزرنجري.
(فائدة) للحنفية محمد بن محمد بن محمد ثلاثة متوالية رضى الدين صاحب المحيط والشافعية الإمام (1) حجة الإسلام الغزالى وشمس الدين الجزرى كذا قال القاري في آخر طبقاته. قلت بل الحنفية كثيرون من هذا القبيل منهم محمد بن محمد بن محمد نزيل مرغينان ناظم الجامع الصغير ومنهم محمد بن محمد بن عبد بن الإمام فخر الدين الرازي الملقب بجمال الدين الرازي ومنهم البرهان النسفي محمد بن محمد بن محمد وقد مرت تراجهم ومنهم محمد بن محمد بن محمد الشهير بابن أمير حاج الحلبى مصنف حلية المحلي شرح منية المصلي تلميذ الحافظ ابن حجر وابن الهمام المتوفى على ما في كشف الظنون سنة 879.
(فائدة) اسم في أربعة عشر محمداً متوالية لم يوجد نظيره في الدنيا وهو أيمن أبو البركات بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد ابن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد بن محمد قال الحافظ ابن حجر في الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة أربعة عشر أبا في نسق واحد لم يوجد نظير ذلك كان تونسياً قدم القاهرة وكان كثير الهجاء والوقيعة ثم قدم المدينة النبوية فجاور بها وتاب والتزم أن يمدح النبيّ صلى الله عليه وسلم خاصة إلى أن يموت فوفي بذلك وأراد الرحلة من المدينة فذكر أنه رأي النبي صلى الله عليه وسلم في النوم فقال أبا البركات كيف ترضى بفراقنا فترك الرحيل وأقام بها إلى أن مات سنة 724 وسمى نفسه عاشق النبي صلى الله عليه وسلم وروي من شعره عنه أبو حيان وغيره انتهى.
(فائدة) ظهير الدين لقب لجماعة منهم على بن عبد العزيز بن عبد الرزاق ويعرف بظهير الدين الكبير المرغيناني ومنهم ابنه ظهير الدين المرغيناني الحسن بن علي ومنهم ظهير الدين البخارى محمد بن أحمد صاحب الفتاوى الظهيرية ومنهم ظهير الدين أحمد بن إسماعيل شارح الجامع الصغير وهو المعروف بالظهير التمرتاشى ومنهم الظهير
= مر ما يكفى لبطلانه عند ترجمته فانظر هناك.
(1)
هو أبو حامد محمد بن محمد بن محمد الطوسى ولد بطوس سنة 450 وبرع في العلوم وولى تدريس نظامية بغداد ثم تركها وحج ورجع إلى دمشق وأقام بها عشر سنين وسافر إلى القدس والإسكندرية إلى وطنه وأقبل على التصنيف والعبادة وتوفي في جمادى الآخرة سنة 505 ومن تصانيفه البسيط والوسيط والوجيز والخلاصة وإحياء العلوم وبداية الهداية في التصوف والمنخول والمستصفى وتهافت الفلاسفة وجواهر القرآن وغيرها كذا في طبقات ابن شهبة وقد طالعت من تصانيفه الأحياء وكيمياء السعادة وبداية الهداية ومنهاج العابدين والمنقذ من الضلال والقسطاس المستقيم وجواهر القرآن وغير ذلك وكلها نافعة جداً وهي التى انشرح بمطالعتها صدرى واستقام على طريق الباطن قلبى وله ترجمة طويلة في تاريخ ابن خلكان ومرآة الجنان وغيرها.
للبلخي وهو أحمد بن على بن عبد العزيز ومنهم الظهير الولوالجى وهو عبد الرشيد وقد يقع الاشتباه بينهم لسبب اتحاد اللقب وقد ذكرت ما وقع منه من جماعة في ترجمة على بن عبد العزيز المرغيناني.
(فائدة) المشهور بخواهر زاده عند الإطلاق اثنان محمد بن الحسين البخاري ومحمد بن محمود الكردري كما مر نقله من الجواهر المضية في ترجمة محمد بن الحسين وضبطه السمعاني بضم الخاء المعجمة وفتح الواو والهاء بينهما ألف وبعد الهاء راء ساكنة ثم زاى معجمة وبعدها ألف ثم دال مهملة معناه ابن أخت عالم وكذا ذكره صاحب الجواهر المضية وقال الكفوى في ترجمة محمد بن الحسين قد علينا من هذا التصحيح أنهما لا يحسنان الفارسية فإن في واو خواهر زاده وجهين الأول رسمي والألف ثابت والخاء مفتوحة والثاني لفظي والألف دليل الإمالة والواو على كلا الوجهين غير مفتوحة ولفظ زاده بالزاى المعجمة والدال المهملة مشتقة من زائدين بمعنى التوليد وخواهر مثل خواجه فإن في واوه وجهين وقد يطلق على أعزة الناس لقصد التعظيم مثل خواجه يوسف الهمداني وخواجه عبد الخالق الغجدوانى والطائفة النقشبندية يقولون لمشايخهم خواجه كان يريدون تعظيمهم.
(فائدة) الشاشى اشتهر به إمامان جليلان من المذهبين فالحنفي أو على أحمد بن محمد بن إسحاق جعل له الكرخي التدريس لما أصابه الفالج مات سنة أربع وأربعين وثلاثمائة والشافعى أبو بكر محمد بن إسماعيل عرف بالقفال مات سنة أربع عشرة وثلاثمائة بالشاش كذا قال القاري، قلت وقد مر لنا شاشي آخر وهو أبو إبراهيم إسحاق بن إبراهيم وأما المختصر في علم الأصول المعروف بأصول الشاشى المتداول في زماننا الذى أوله الحمد لله الذى أعلى منزلة المؤمنين بكريم خطابه الخ فذكر صاحب الكشف أن اسما الخمسين وإنه لنظام الدين الشاشي قيل كان المصنف لما صنفه خمسين سنة فسماه به وشرحه المولى محمد بن الحسن الخوارزمى الشهير بشمس الدين الشاشي أوله الحمد لله الذى أعلى معالم الشرع الخ أتمه سنة إحدى وثمانين وسبعمائة انتهى وأما من الشافعية فاثنان مشهوران بالشاشي أحدهما أبو بكر (1) محمد بن علي القفال الكبير الشاشى له كتاب في أصول الفقه وشرح الرسالة وأخذ عنه محمد بن جرير الطبرى ومحمد بن خزيمة وتوفي سنة ست وستين وثلاثمائة على ما ذكره السمعاني وسنة ست وثلاثين وثلثمائة على ما ذكره أو إسحاق الشيرازي وثانيهما فخر (2) الإسلام محمد بن
(1) قال ابن شهبة في ترجمته محمد بن علي بن إسماعيل أبو بكر الشاشي القفال الكبير أحد أعلام المذهب وأئمة المسلمين مولده سنة 291 وسمع من أبي بكر بن خزيمة ومحمد بن جرير قال الشيخ أبو إسحاق كان إماماً له مصنفات ليس لأحد مثلها وله كتاب حسن في أصول الفقه وشرح الرسالة وعنه النشر فقه الشافعي بما وراء النهر وقال الحاكم كان أعلم أهل ما وراء البر بالأصول وأ كثرهم رحلة في طلب الحديث وقال النووي في تهذيبه إذا ذكر القفال الشاشي في كتب أصحابنا فالمراد هذا وإذا ورد القفال المروزى فهو القفال الصغير وله دلائل النبوة ومحاسن الشريعة وأدب القضاء في ذي الحجة سنة 365 وذكر أبو إسحاق أنه مات سنة 336 وهو وهم.
(2)
قال ابن شهبة في ترجمته ولد في المحرم سنة 429 وتفقه على أبي منصور الطوسي ثم دخل بغداد =
أحمد بن الحسين الشاشي المتوفى سنة سبع وخمسمائة وهو المعروف بالمستظهرى تلميذ أبي إسحاق الشيرازي ولهم فقال آخر غير شاشي وهو عبد الله (1) بن أحمد القفال المروزى حذق في صناعة القفل حتى عمل قفلا مفتاحه وزن أربع حبات فلما صار ابن ثلاثين اشتغل بالفقه وأخذ عنه القاضي حسين وأبو محمد الجويني وابنه إمام الحرمين وهو صاحب قصة الصلاة المشهورة بحضرة السلطان محمود وتوفي سنة سبع عشرة وأربعمائة كذا ذكره اليافعي فى مرآة الجنان في حوادث سنة 367 وبه يظهر خطأ القاري حيث أرخ وفاة القفال الشاشى سنة أربع عشرة وثلاثمائة.
(فائدة) صدر الشريعة اشتهر به اثنان يوصف أحدهما بصدر الشريعة الأكبر وصدر الشريعة الأول وهو أحمد بن جمال الدين وهو أحمد بن جمال الدين عبيد الله المحبوبي وهو والد تاج الشريعة وثانيهما ما يوصف بصدر الشريعة الأصغر وصدر الشريعة الثاني وهو شارح الوقاية عبيد الله بن مسعود بن تاج الشريعة محمود بن صدر الشريعة الأكبر وقد مرت تراجمهم في مواضعها مع فوائد.
(فائدة) الزعفرانى اشتهر به إمامان كبيران حنفي وشافعي فالحنفي محمد بن أحمد بن أحمد بن محمد بن عبدوس مات سنة ثلاث وتسعين وثاثمائة والشافعي (2) الحسن أن محمد بن الصباح روي عنه أبو داود والترمذي مات سنة تسع وأربعين بعد المائتين كذا قال القاري، قلت ولنا زعفراني آخر مشهور وهو الحسن بن أحمد مرتب الجامع الصغير والزيادات وقد مر ذكرهما.
(فائدة) إمام الحرمين لقب لإمامين
= واشتغل على الشيخ أبى إسحاق الشيرازي ولازمه حتى عرف به وانتهت إليه رياسة المذهب بعد شيخه ومن تصانيفه الشافي شرح الشامل في عشيرن مجلداً وكتاب الترغيب في العلم والعمدة وغير ذلك توفي سنة 507.
(1)
قال ابن شهبة في ترجمته عبد الله بن أحمد بن عبد الله المروزي أبو بكر القفال الصغير شيخ طريقة خراسان وإنما قيل له القفال لأنه كان يعمل الأقفال في ابتداء أمره وبرع في صناعتها حتى صنع قفلًا مفتاحه دون أربع حبات فلما كان ابن ثلاثين أحس من نفسه وأقبل على فاشتغل به على أبى زيد وصار إماما يقتدى به وسمع الحديث وأملى.
قال الفقيه ناصر العمرى لم يكن زمانه أفقه منه ولا يكون بعده مثله وكذا نقول أنه ملك في صورة إنسان وتوفي بمرو سنة 417 وعمره تسعون سنة ومن تصانيفه شرح التلخيص والفتاوي وغير ذلك انتهى.
(2)
أرخ ابن شهبة وفاته سنة 260 وقال كان راويًا للشافعي وكان يحضر أحمد وأبو ثور عند الشافعي وهو يتولى القراءة وكان إماما في اللغة انتهى. وذكر اليافعي أيضاً وفاته في حوادث سنة 260 وقال هو أحد أصحاب الشافعي روى عن ابن عيينة وطبقته وروي عنه البخاري والترمذي وأبو داود وغيرهم والزعفراني بفتح الزاي وسكون العين وفتح الفاء والراء نسبة إلى الزعفرانية قرية بقرب بغداد وكان الزعفرانى يتولى كتب الشافعي وهو أحد رواه أقواله القديمة ورواتها أربعة هو والإمام أحمد وأبو ثور والكرابيسى ورواة أقواله الجديدة ستة المزني والبويطي وحرملة ويونس بن عبد الأعلى والربيع بن سليمان الخيرى والربيع بن سليمان المرادي.
كبيرين حنفي وشافعي فالحنفي أبو المظفر يوسف القاضي الجرجاني كما ذكره صاحب حماة في تاريخه والشافعي أبو المعالي (1) عبد الملك أعلم المتأخرين من أصحاب الشافعي كذا قال أحمد الحموى في حواشى الأشباه والنظائر في القاعدة الثانية وكذا قال القاري وذكر في نسب الأول يوسف بن إبراهيم بن محمد أن يوسف، قلت أرخ اليافعي وفاة الثاني سنة ثمان وسبعين وأربعمائة وقال أنه أقام بمكة أربع سنين يدرس ويفتي ولذا قيل له إمام الحرمين ويحتمل أن يكون على وجه التفخيم كما هو العادة في أقوالهم ملك البحرين وقاضى الخافقين.
(فائدة) حيث أطلق الفضلي فالمراد به أبو بكر محمد بن الفضل وإن كان هو نسبة له ولغيره كذا ذكر ابن أمير حاج الحلبي في الحلية في بحث مفسدات الصلاة.
(فائدة) المحيط حيث أطلق يراد به النسخة الكبرى من محيط رضي الدين حمد بن محمد السرخسي كذا نقله صاحب الكشاف عن حواشي الدرر لعليّ بن أمر الله الشهير بابن الحنائي وقال ابن أمير حاج في الحلية في شرح الديباجة عند ذكر مصنف المنية الكتب التي لخص منها المسائل ومنها المحيط الظاهر أن مراده بالمحيط المحيط البرهاني للإمام برهان الدين المرغيناني صاحب الذخيرة كما هو المراد من إطلاقه لغير واحد كصاحب الخلاصة والنهاية لا المحيط للإمام رضى الدين السرخسي وقد ذكر صاحب الطبقات أنه أربع مصنفات مجلدات والثالث أربع مجلدات والرابع مجلدان. قلت الثالث سماه بالوسيط والرابع الوجيز ومن الثاني نقل العبد الضعيف في هذا الشرح وما عسى أن يكون نقله عن المحيط البرهاني فإنما هو بواسطة ثقة فإني إلى الآن لم أقف عليه انتهى كلامه. قلت لقد أصاب في أن المحيط إذا أطلق يراد به المحيط البرهاني في هذه الكتب المتداولة وهو الذى كنت أظنه قبل اطلاعى على كلامه هذا إلا أن في نسبته إلى برهان الدين المرغيناني اختلاجًا فإن الذي أظن أن مصنفه بخارى وقد مر منا كلام محيط في مصنف المحيط الرضوي والمحيط البرهاني في ترجمة رضى الدين محمد السرخسي.
(فائدة) في حواشى الأشباه للسيد أحمد
الحموي عند شرح الديباجة قيل الحاوى لأصحابنا اثنان الحاوى القدسى وأظنه لرجل متأخر كان يسمى قاضى القدس ولا أعرف تفصيل ترجمته والحاوى الحصيري وهو للشيخ محمد بن أنوش الحصيري كان من تلامذة شمس الأئمة السرخسي وترجمته بذيل تاريخ بغداد للسمعانى ولم يذكره عبد القادر في طبقاته ولا الشيخ قاسم بن قطلوبغا انتهى أقول بقى حاوي ثالث وهو حاوى الزاهدي مؤلفه صاحب القنية وهو
(1) هو عبد الملك بن عبد الله بن يوسف ضياء الدين أبو المعالي إمام الحرمين رئيس الشافعية بنيسابور مولده فى المحرم سنة 419 وتفقه على والده وتوفى وله عشرون سنة فقعد مكانه للتدريس وذهب إلى مكة وجاور أربع سنين ثم رجع إلى نيسابور وبقى قريبًا من ثلاثين سنة ومسلم له المحراب والمنبر والتدريس والوعظ وتفقه به جماعة من الأئمة ومن تصانيفه النهاية والرسالة النظامية ومغيث الخلق في اتباع الحق والبرهان في أصول الفقه والإرشاد في الكلام وغير ذلك وتوفي سنة 478 كذا في طبقات ابن شهبة =
عزيز الوجود ورأيت عند بعض شيوخنا منه نسخة انتهى. قلت ذكر ابن الشحنة في هوامش الجواهر أن الحاوى القدسي للقاضى جمال الدين أحمد بن محمد بن نوح القابسي الغزنوى الحنفي المتوفى في حدود سنة ستمائة وإنما قيل له القدسي لأنه صنفه في القدس نقلته من خط تلميذه حسن بن عليّ النحوي انتهى كذا نقله صاحب الكشف ثم قال ورأيت على ظهر نسخة منه أن مصنفه الإمام محمد الغزنوي أوله الحمد لله الذي هدانا لدين الإسلام الخ. انتهى ثم ذكر صاحب الكشف الحاوي للزاهدي مختار بن محمود الغزميني أوله الحمد لله الذي أوضح معالم العلوم الخ ثم ذكر الحاوي في الفروع لنجم الدين أبي شجاع وأبي الفضائل بكير التركي المتوفى سنة اثنتين وخمسين وستمائة. وذكر ابن أمير حاج في شرح منية المصلي أن مؤلف الحاوي القدسى فرغانى.
(فائدة) الصبغي بكسر الصاد المهملة وسكون الموحدة فغين معجمة نسبة إلى الصبغ اشتهر به حنفي وهو أحمد بن عبد الله بن يوسف السمرقندي مات سنة ست وعشرين وخمسمائة وشافعي وهو محمد بن (1) عبد الله بن محمد النيسابورى مات سنة أربع وأربعين وثلثمائة كذا قال القاري.
(فائدة) قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي في شرح المواهب اللدنية في بحث خصائص الأمة المحمدية العقائد النسفية الذي شرحه السعد التفتازاني لأبي الفضل محمد بن محمد بن محمد المعروف بالبرهان الحنفي النسفي له مختصر تفسير الرازي ومقدمة في الخلاف وتصانيف كثيرة في علم الكلام وغيره توفي سنة 687 وهو متأخر عن النسفي صاحب التفسير والفتاوي وغيرهما توفي سنة 537 وغير صاحب الكنز والمدارك في التفسير واسمه عبد الله بن أحمد وغير أبي المعين النسفي ميمون بن محمد وكلهم حنفيون من نسف بفتح النون والسين المهملة وبالفاء مدينة بما وراء النهر انتهى. قلت لنا نسفيون كثيرون منهم أبو الليث أحمد بن عمر المتوفى سنة 552 وأبوه مفتى الثقلين عمر صاحب المنظومة والتفسير المتوفى سنة 537 وأبو البركات حافظ الدين صاحب المنار والكنز والمدارك وغيرها عبد الله بن أحمد المتوفى في العشر الأول من سنة 800 والقاضى أبو عليّ الحسين بن خضر صاحب الفوائد والفتاوي المتوفى سنة 424 والقاضي عبد العزيز بن عثمان صاحب الفصول في الفتاوي والفحول في الأصول المتوفى سنة 563 أو سنة 533 والبرهان محمد المتوفى سنة 687 وأبو المؤيد محمد بن أحمد المايمرغي المتوفى سنة 442 وأبو بكر محمد بن الحسن بن منصور وأبو المعين ميمون بن محمد المكحولي ومعتمد بن محمد بن مكحول
(1) قال السمعانى في ترجمته كان فقيهًا فاضلا سمع بنيسابور على أبي حامد وبسرخس على محمد بن عبد الرحمن وبالري على عبد الرحمن بن أبي حاتم الرازي وبغداد على عبد الله المحاملي وذكره الحاكم في التاريخ وقال كان أبو بكر الصبغي من أعيان فقهاء الشافعيين كثير السماع والحديث وتوفي في ذى الحجة سنة 332 انتهى وذكر ابن شهبة صبغيًا آخر وهو أحمد بن إسحق بن أيوب بن يعقوب أبو بكر النيسابورى المعروف بالصبغي أحد أئمة الشافعية رحل وسمع الكثير وله الكتب المطولة مثل المبسوط وكتاب الأسماء والصفات وكتاب فضائل الخلفاء وكتاب الأحكام مولده سنة 258 ووفاته بعد أربعين وثلثمائة.
وأخوه أحمد وجدهم مكحول بن الفضل وغيرهم وقد ذكرنا تراجمهم.
(فائدة) البيهقي نسبة لإمامين كبيرين أحدهما حنفي وهو إسماعيل بن الحسين صاحب كتاب الشامل والآخر شافعي وهو (1) أحمد أن الحسن صاحب السنن مات سنة ثمان وخمسين وأربعمائة كذا قال القاري، قلت وهما غير البيهقي صاحب تاج المصادر في اللغة فإنه أحمد بن عليّ بن محمد المعروف بجعفرك كان إمامًا في النحو واللغة والتفسير صنف المحيط في لغات القرآن وتاج المصادر وينابيع اللغة مات سلخ رمضان سنة أربع أربعين وخمسمائة ذكره السيوطي في البغية.
(فائدة) الحسن إذا ذكر مطلقًا في كتب أصحابنا فالمراد به الحسن ابن زياد اللؤلؤي وإذا ذكر مطلقًا في كتب التفسير فالمراد به الحسن البصري كذا قال الاتقاني في غاية البيان حاشية الهداية نقلا عن شيخه برهان الدين الخريفعنى.
(فائدة) المراد بالأئمة الأربعة في قولهم بإجماع الأئمة الأربعة ونحو ذلك أبو حنيفة ومالك والشافعي وأحمد وإذا قالوا أئمتنا الثلاثة فالمراد بهم أبو حنيفة وأبو يوسف ومحمد والمراد بالإمام الأعظم في كتب أصحابنا هو إمامنا أبو حنيفة وأما في كتب التفسير والأصول والكلام فالمراد بالإمام حيث أطلق غالبًا هو الإمام فخر الدين الرازي والمراد بالشيخين في كتب أصحابنا هو أبو حنيفة وأبو يوسف وبالطرفين أبو حنيفة ومحمد وبالصاحبين أبو يوسف ومحمد.
(قال الجامع)(2) هذا المجموع هذا آخر الكلام في هذا المقام وقد كنت أردت أن
(1) هو أوحد زمان وفرد أوانه من كبار أصحاب الحاكم أبي عبد الله في الحديث الزائد عليه في أنواع العلوم له مناقب شهيرة وتصانيف كثيرة منها السنن الكبير والصغير ودلائل النبوة وشعب الإيمان والخلافيات ومناقب الشافعى ومناقب أحمد وكتاب الأسماء والصفات والبعث والنشور وكتاب الاعتقاد وكتاب الزهد وكتاب الدعوات وكتاب الترغيب وغير ذلك قال إمام الحرمين ما من شافعي المذهب إلَّا وللشافعي عليه منّة إلَّا البيهقي فإن له على الشافعي منّة وكان مولده في شعبان سنة 382 ونسبه إلى بيهق بفتح الباء الموحدة وسكون المثناة من تحت بعدها هاء بعدها قاف قرى مجتمعة بنواحي نيسابور كذا قال اليافعي في مرآة الجنان.
(2)
وُلدت أنا في سنة 1264 في بلدة بائدة في العشرة الأخيرة من ذى القعدة حين كان والدي المرحوم مدرسًا هناك وشرعت من سن خمس يحفظ القرآن وفرغت منه في سن عشر وفي أثنائه تعلمت الخط وقرأت بعض الكتب الفارسية وشرعت في السنة الحادية عشر في تحصيل العلوم ففرغت منه حين كان عمرى سبع عشرة سنة وقرأت جميع الفنون على حضرة الوالد المرحوم وبعض كتب الهيئة على حضرة مولانا محمد نعمة الله المرحوم المتوفى سنة 1290 ومن ذلك السن اشتغلت بالتأليف وبلغت تصانيفي المدونة التامة إلى الآن معقولا ومنقولا إلى أربع وأربعين وكثير منها لم يتم إلى الآن ولينظر أساميها في النافع ورزقت حج البيت الحرام وزيارة قبر النبي عليه الصلاة والسلام مرتين مرة مع الوالد المرحوم سنة 1279 سافرنا في رجب من حيدر آباد وركبنا على المركب الهوائي من بمبئ في شعبان ووصلنا غرة رمضان إلى الحديدة =
أذكر قدرًا كثيرًا من أحوالي أزيد مما ذكرته في آخر النافع الكبير لكن تركته حذرًا عن التطويل وسأذكره في مجموع آخر أن شاء الله تعالى، وكان اختتام هذا الكتاب يوم السبت الحادى عشر من صفر من شهور السنة الثانية والتسعين بعد الألف والمائتين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل صلاة وتحية وآخر كلامنا أن الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله وصحبه أجمعين.
= وأقمنا هناك عشرة أيام واشترى الوالد المرحوم من هناك الكتب النفيسة ثم ارتحلنا منها وخالفت الهواء ووقع المركب في الطوفان فلم يمكن النزول في جدة بل نزلنا في ليس وارتحلنا منه برًا في أربعة أيام إلى مكة حتى دخلنا فيها في آخر العشرة من رمضان وأقمنا هناك إلى أداء الحج ثم ذهبنا في العشرة الأخيرة من ذى الحجة إلى المدينة الطيبة ووصلنا ثانى المحرم وأقمنا هناك ثمانية أيام ثم سافرنا في يوم عاشوراء ودخلنا مكة وأقمنا هناك إلى عاشر صفر ثم ارتحلنا إلى جدة وركبنا المركب الهوائي فوصلنا في بمبئ في العشرة الوسطي من ربيع الأول ووصلنا في حيدر آباد في أوائل جمادى الأولى ومرة أخرى في السنة الماضية سافرنا إلى حيدرآباد خامس عشر شوال وركبنا على المركب الدخاني في الحادي والعشرين ودخلنا جدة في خامس ذى القعدة ومكة في عاشرها وبعد أداء الحج وكان يوم الجمعة سافر إلى المدينة في الحادى والعشرين من ذى الحجة ووصلناها في خامس المحرم وأقمنا هناك عشرة أيام ثم ارتحلنا منها إلى مكة في خامس عشر وبعد دخول مكة أقمنا أيامًا قليلة وسافرنا إلى جدي وركبنا المركب ثامن صفر ووصل المركب مع السلامة في بمبئ في الحادي والعشرين وقد كنت ترخصت من حيدرآباد للقيام بالوطن قدر سنتين فارتحلت من بمبئ ودخلت إلى الوطن خامس ربيع الأول وأرجو من الله تعالى أن يرزقنا العود إلى الحرمين مرة بعد مرة إلى أن يرزق الوفاة في المدينة.
هذا آخر التعليقات السنية على الفوائد البهية وكان الفراغ منها يوم الأحد ثاني جمادى الآخرة من سنة 1293 والله أسأل أن ينفع بها وبما علقت عليها سائر الخواص والعوام وهو ذو الفضل والإكرام.
* * *
الحمد لله مرتب طبقات الأمم في الوجود، والمفاضل بين أفراد خلقه بالفضائل والجدود، والصلاة والسلام على الفرد الكامل على الإطلاق، الذي جمع ما تفرق في طبقات الأمم من مكارم الأخلاق، وعلى آله وأصحابه زينة الدنيا وجمال العقبى (وبعد)
فقد تم بعون الله وتأييده طبع كتاب الفوائد البهية، في تراجم أئمة الحنفية، للإمام الهمام أبي الحسنات محمد عبد الحي اللكنوى الهندي مع تعليقات عليه جليلة المقدار، جديرة بالاعتناء من ذوي الاعتناء عند ذوي الأنظار وكان تمام طبعه الزاهي الزاهر في آخر يوم من رمضان المعظم من شهور سنة 1324 هجرية على صاحبها أفضل صلاة وأزكى تحية والحمد لله أولًا وآخرًا.