الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
من نواحي بلخ وتفقه ببخارى على برهان الدين الكبير عبد العزيز بن عمر بن مازه حتى برع في الفقه وبرع في الأصول والفقه وورد دمشق ودرس بها مات في شعبان سنة ثمان وأربعين وخمسمائة وممن تفقه عليه عبد الرشيد الولوالجي ومحمد بن يوسف بن علي العقيلى والبدر الأبيض يوسف وغيرهم.
(علي بن الحسين) ركن الإسلام أبو الحسن السغدي
نسبته إلى سغد بضم السين المهملة وسكون الغين المعجمة بعدها دال مهملة ناحية من نواحي سمرقند كان إمامًا فاضلًا فقيهًا مناظرًا سكن ببخارى وتصدر للإفتاء وولى القضاء انتهت إليه رياسة الحنفية ورحل إليه في النوازل والواقعات تكرر ذكره في فتاوى قاضيخان وسائر مشاهير الفتاوى أخذ الفقه عن شمس الأئمة السرخي وروى عنه شرح السير الكبير.
(قال الجامع) كانت وفاته سنة إحدى وستين وأربعمائة ببخارى كذا قال السمعاني وقال كان إمامًا فاضلا مناظرًا سمع جماعة انتهى ومن تصانيفه النتف في الفتاوي وشرح الجامع الكبير ذكره القاري وغيره.
(علي بن داود) أبو الحسن نجم الدين القحقازى
كان إمامًا فاضلًا أصوليًا نحويًا أخذ العلم من أفواه الأخيار وكان والده القاضى عماد الدين داود بن يحيى بن كامل بين يحيى بن حبان بن عبد الملك ينتهي نسبه إلى الزبير بن العوام إمامًا فاضلًا محققًا مات سنة أربع وثمانين وستمائة.
(قال الجامع) وأما وفاة نجم الدين فكانت في رابع عشر رجب سنة خمس وأربعين وسبعمائة وولادته في جمادي الأولى سنة ثمان وستين وستمائة كما ذكره السيوطي في بغية الوعاة وذكر في نسبه ونسبته علي بن داود بن يحيى بن كامل ابن يحيى نجم الدين أبو الحسن القحقازي الزبيدي القرشي الأسدي وقال قال الصفدي شيخ أهل دمشق فى عصره خصوصًا فى العربية وقرأ النحو على العلاء بن المطرزى والفقه على الشمس الحريرى والأصول على البدر ابن جماعة والعربية على المجد التونسى وسمع الحديث على النجم الشقراوى وقال ولم أصنف شيئًا للمؤاخذين على المصنفين فكرهت أن أجعل نفسي عرضًا لمن يأخذ غير أني جمعت نسكا للحج وله نظم ونثر انتهى.
[علي بن سنجر]
المعروف بابن السباك البغدادي تفقه على ظهير الدين محمد بن عمر البخاري وكان فقيهًا فاضلا له مشاركة في العلوم وشرح الجامع الكبير ولم يكمل وله أرجوزة في الفقه وحكى عنه أنه قال ولدت في شعبان سنة إحدى وستين وخمسمائة وأخذ عنه مظفر الدين أحمد صاحب مجمع البحرين.
(قال الجامع) ذكر صاحب الكشف أنه توفي سنة إحدى وستين وستمائة.
(علي بن عبد العزيز) بن عبد الرزاق ظهير الدين الكبير المرغينانى
تفقه على أبيه عبد العزيز وعلى السيد أبي شجاع محمد بن أحمد بن حمزة وعلي برهان الدين الكبير عبد العزيز وغيرهم وهو جد صاحب الخلاصة من جهة الأم وتفقه عليه ابنه أبو المحاسن ظهير الدين الحسن بن علي وقوام الدين أحمد بن عبد الرشيد والد صاحب الخلاصة طاهر بن أحمد وفي الجواهر المضية هو أستاذ فخر الدين قاضيخان وهو أحد الإخوة الفضلاء الستة: قلت أستاذ قاضيخان ظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغيناني
لا أبوه ظهير الدين الكبير. (قال الجامع) أرخ الفنارى وفاته سنة ست وخمسمائة وقال هو أستاذ فخر الدين قاضيخان وصاحب الفتاوى الظهيرية وأما الفوائد الظهيرية فلظهير الدين محمد بن أحمد بن عمر وللحنفية فتاوى أخرى تسمى الظهيرية الولولجة تأليف ظهير السين إسحاق الواوالجي انتهى. وفيه خدشة من وجوه أحدها في جعله صاحب الترجمة أستاذ قاضيخان مع أن أستاذه ابنه الحسن الذى مر ذكره في حرف الحاء كما صرح به الكفوى وصاحب مدينة العلوم وغيرهما وثانيها في نسبة الفتاوى الظهيرية إلى صاحب الترجمة مع أنها للظهير محمد بن أحمد بن عمر البخارى كما قال في مدينة العلوم من كتب الفقه فتاوى ظهير الدين وهو محمد بن أحمد بن عمر ظهير الدين البخاري توفي سنة تسع عشرة وستمائة قبل وله فوائد على الجامع الصغير الحسامي وقيل إنه لظهير الدين الحسن بن علي بن عبد العزيز المرغينانى أستاذ قاضيخان وأنه توفي سنة ست وخمسمائة انتهى وثالثها في ذكر وفاة صاحب الترجمة سنة ست وخمسمائة مع أن صاحب مدينة العلوم جعل هذا تاريخ وفاة ابنه الحسن بن علي لكن يحدث أنهم اتفقوا على أن صاحب الفوائد الظهيرية أحمد بن محمد بن عمر تلميذ للحسن بن علي وتوفي سنة تسع عشرة وستمائة وفي ترجمة الحسن أن آخر المتفقهين عليه طاهر صاحب الخلاصة وأنه توفي سنة اثنين وأربعين وخمسمائة فإن كانت وفاة الحسن كما ذكره صاحب المدينة يلزم أن يكون عمر صاحب الفتاوى الظهيرية أحمد بن محمد بن عمر أكثر من مائة سنة بكثير فالظاهر أن هذا تاريخ وفاة علي بن عبد العزيز كما ذكره القاري وهو الموافق لما ذكره صاحب الكشف حيث قال في حرف الألف أقضية الرسول للشيخ الإمام ظهير الدين علي بن عبد العزيز بن عبد الرزاق المرغيناني الحنفي المتوفى سنة ست وخمسمائة انتهى ورابعها في جعل صاحب الفتاوى الظهيرية غير صاحب الفوائد الظهيرية مع أنه كما قال في الكشف الفتاوى الظهيرية لظهير الدين أبي بكر محمد بن أحمد القاضى المحتسب ببخارى البخارى الحنفي المتوفى سنة 619 أولها المحمد لله المنفرد بالعلاء المتوحد بالبقاء الخ انتهى. وقال أيضًا الفوائد الظهيرية لظهير الدين أبي بكر محمد بن أحمد بن عمر المتوفى سنة 619 جمع فيها فوائد الجامع الصغير الحسامي وأتمها في ذى الحجة سنة ثمان عشرة وستمائة وهي غير الفتاوى الظهيرية التى سبق ذكرها أولها حامدًا لله على بلوغ نعمائه الخ انتهى وقد رأيت في الفتاوي الظهيرية أن صاحبها كثيرًا ما ينقل المسائل والفوائد عن ظهير الدين المرغيناني وبصفه بالشيخ الإمام الأستاذ الأجل ومن العلوم أن الظهير المرغيناني لقب لصاحب الترجمة على ولابنه الحسن ويفرق بينهما بتوصيف الأول بالظهير الكبير ولم أر من ذكر أن والد صاحب الترجمة عبد العزيز أيضًا ملقب بظهير الدين فكيف يصح أن تكون الفتاوي الظهيرية لصاحب الترجمة وقد مر في ترجمة الحسن بن علي أن من تلامذته أبو بكر محمد بن أحمد صاحب الفوائد الظهيرية فيصح كون الفتاوي الظهيرية لمحمد بن أحمد لا لصاحب الترجمة وخامسها في نسبته الولوالجية إلى إسحاق مع أنه لعبد الرشيد بن عبد الرزاق الولواجي كما مر في حرف العين. وهاهنا أمر آخر وهو أن صاحب الجواهر المضية ظن الظهير التمرتاشى أحمد بن إسماعيل الذى مرت ترجمته في حرف الألف عين صاحب