المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الباب الأول في الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

- ‌(فائدة في طلب المغفرة للصغير)

- ‌(حكم الصلاة)

- ‌(الصلاة على النبي تجب بالنذر)

- ‌(محل الصلاة)

- ‌(المقصود بالصلاة)

- ‌(إفراد الصلاة عن التسليم لا يكره وكذا العكس)

- ‌(تحقيق لفظ النبي)

- ‌(الفرق بين النبي والرسول)

- ‌(النبوة أفضل من الإرسال)

- ‌(ما الحكمة في إضافة الصلاة إلى الله تعالى وملائكته دون السلام)

- ‌الباب الأول

- ‌تنبيه

- ‌(هل يصلي على غير الأنبياء)

- ‌(بيان أفضل الكيفيات في الصلاة عليه)

- ‌تنبيه: إن قيل لم قال غفل ولم يقل سكت

- ‌(ما الحكمة في أن الله تعالى أمرنا أن نصلي عليه)

- ‌(الفصل الأول السلام عليكم فقد عرفناه)

- ‌(التسليم عليه يرتقي إلى الوجوب)

- ‌الفصل الثاني: المراد بقولهم كيف

- ‌الفصل الثالث: في تحقيق اللهم

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسمائه " صلى الله عليه وسلم

- ‌(أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في تحقيق الأُمِّي

- ‌الفصل السادس: في ذكر زوجاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: قال أبو بكر بن أبي عاصم، لم تذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم وذريته فيما أعلم إلا في هذا الحديث

- ‌الفصل السابع في تحقيق الذرية

- ‌الفصل الثامن: في تحقيق الآل

- ‌تنبيه: إن قال قائل ما وجه التفرقة بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبين الآل في الوجوب

- ‌الفصل التاسع: فيه سؤالان أحدهما لم خص إبراهيم عليه السلام بالتشبيه دون غيره من الأنبياء

- ‌الفصل العاشر: المراد بالبركة في قوله وبارك

- ‌الفصل الحادي عشر

- ‌(تحقيق ترحمت عليه)

- ‌الفصل الثاني عشر: المراد بالعالمين

- ‌الفصل الثالث عشر: في تحقيق الحميد

- ‌الفصل الرابع عشر: في تحقيق الأعلين والمصطفين والمقربين

- ‌الفصل الخامس عشر: في تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى

- ‌الفصل السادس عشر: في ضبط ما في حديث علي من مشكل

- ‌الفصل السابع عشر: في زيادة قول المصلي سيدنا

- ‌الباب الثاني: في ثواب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: قال الأتليشي أي عمل أرفع وأي وسيلة أشفع وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى الله عليه

- ‌الفصل الثاني: قرن الله ذكر نبينا والصلاة عليه بذكره

- ‌الفصل الثالث: فائدة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

- ‌الفصل الرابع: في معنى إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي

- ‌الفصل الخامس: حديث أولى الناس في أقربهم منه في القيامة

- ‌الفصل السادس: السلام عليه أفضل من عتق الرقاب

- ‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره

- ‌(فوائد نختم بها الباب الثالث)

- ‌الباب الرابع: في تبليغه صلى الله عليه وسلم سلام من يسلم عليه ورده السلام

- ‌(فوائد نختم بها الباب الرابع)

- ‌الباب الخامس: في الصلاة عليه في أوقات مخصوصة

- ‌(بعد الفراغ من الوضوء)

- ‌(وأما عقب الصبح والمغرب)

- ‌(وأما الصلاة عليه في التشهد)

- ‌(حكم الصلاة على النبي في التشهد الأول)

- ‌(الصلاة على النبي في القنوت)

- ‌(عند القيام بصلاة الليل من النوم)

- ‌(بعد الفراغ من التهجد)

- ‌(عند دخول المساجد والمرور بها والخروج منها)

- ‌(الصلاة عليه بعد الأذان)

- ‌[لم خص سائل الوسيلة وسكان المدينة صابراً على لاوائها بالشفاعة]

- ‌[ما أحدثه المؤذنون عقب الأذان]

- ‌(الصلاة عليه في يوم الجمعة وليلتها)

- ‌(الصلاة عليه في يومي السبت والأحد)

- ‌(الصلاة عليه ليلة الإثنين والثلاثاء)

- ‌(الصلاة عليه في الخطب)

- ‌(الصلاة عليه في تكبيرات صلاة العيد)

- ‌(الصلاة عليه في الصلاة على الجنازة)

- ‌(الصلاة عليه عند إدخال الميت القبر)

- ‌(الصلاة عليه في رجب)

- ‌(الصلاة عليه في شعبان)

- ‌(الصلاة عليه في أعمال الحج وزيارة قبره وما إلى ذلك)

- ‌(آداب زيارة قبره الشريف)

- ‌(الصلاة عليه عند الذبيحة)

- ‌(الصلاة عليه عند عقد البيع)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الوصية)

- ‌(الصلاة عليه عند خطبة التزويج)

- ‌(الصلاة عليه في طرفي النهار وعند إرادة النوم)

- ‌(الصلاة عليه في الرسائل وبعد البسملة)

- ‌(الصلاة عليه عند الهم والشدائد)

- ‌(الصلاة عليه عند إلمام الفقر والحاجة وعند الغرق)

- ‌(الصلاة عليه عند وقوع الطاعون)

- ‌(الصلاة عليه أول الدعاء وأوسطه وآخره)

- ‌(الصلاة عليه عند طنين الأذن)

- ‌(الصلاة عليه عند العطاس)

- ‌(الصلاة عليه لمن نسي شيئاً)

- ‌(الصلاة عليه عند أكل الفجل ونهيق الحمير)

- ‌(الصلاة عليه عقب الذنب)

- ‌(الصلاة عليه عند الحاجة)

- ‌(صلاة الحاجة)

- ‌(الصلاة عليه في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة عليه لمن أتهم وهو بريء)

- ‌(الصلاة عليه عند لقاء الإخوان)

- ‌(الصلاة عليه عند تفرق القوم)

- ‌(الصلاة عند ختم القرآن)

- ‌(الصلاة عليه في الدعاء)

- ‌(الصلاة عليه عند القيام من المجلس)

- ‌(الصلاة عليه في كل موضع)

- ‌(الصلاة عليه عند افتتاح الكلام)

- ‌(الصلاة عليه عند ذكره)

- ‌(الصلاة عليه عند نشر العلم والوعظ وقراءة الحديث)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الفتيا)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابه اسمه)

- ‌خاتمة

- ‌(حكم الموضوع)

- ‌(بيان الكتب المصنفة في هذا الباب)

الفصل: ‌ ‌الباب الأول في الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه

‌الباب الأول

في الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

في الأمر بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي أي وقت كان. وكيفية ذلك على اختلاف أنواعه والأمر بتحسين الصلاة عليه والترغيب في حضور المجالس التي يصلي فيها عليه، وإن علامة أهل السنة الكثرة منها وإن الملائكة تصلي عليه على الدوام، وإمهار آدم لحواء عليهما السلام الصلاة عليه وأن بكاء الصغير مدة صلاته عليه والأمر بالصلاة عليه إذا صلى على غيره من الرسل وما ورد في الصلاة على غير الأنبياء والرسل والخلاف في ذلك.

ذكر أبو ذر فيما نسبه شيخنا إليه من غير عزو أن الأمر بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كان في السنة الثانية من الهجرة وقيل في ليلة الإسراء. وفي فضل شعبان لابن أبي الصيف اليمني بلا إسناد أنه قيل أن شعبان شهر الصلاة على محمد المختار لأن آية الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم نزلت فيه، وعن ابن عمر وأبي هريرة رضي الله عنهم قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا علي صلى الله عليكم أخرجه ابن عدي في الكامل والنميري من طريقه وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم صلوا علي فإن صلاتكم علي زكاة لكم وسيأتي تخريجه في الباب الثاني وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما رفعه صلوا علي فإنها لكم أضعافاً مضاعفة ذكره الديلمي بلا إسناد تبعاً لأبيه، وعن أبي ذر رضي الله عنه قال أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أصليها

ص: 43

في السفر والحضر يعني صلاة الضحى وأن لا أنام إلا على وتر وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أخرجه بقي بن مخلد وابن بشكوال من طريقه وفي سنده يعلي بن الأشدق وهو ضعيف.

ويروى عنه صلى الله عليه وسلم مما لم أقف على سنده أنه قال أكثروا من الصلارة علي لأن أول ما تسألون في القبر عني صلى الله عليه وسلم، وعن أبي مسعود الأنصاري البدري واسمه عقبة بن عمرة رضي الله عنه قال اتانا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في مجلس سعد بن عبادة فقال له بشير بن سعد أمرنا الله أن نصلي عليك يا رسول الله فكيف نصلي عليك فيكت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى تمنينا أنه لم يسأله ثم قال فيكت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقولوا اللهم صلي على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد واسلام كما قد علمتم رواه مسلم وهو عند مالك في الموطأ وأبي داود والترمذي والنسائي والبيهقي في الدعوات بنحوه وزادوا فيه في العالمين أنك حميد مجدي، وليس عند أبي داود والسلام كما قد علمتم وقد ترجم عليه أبو داود والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم بعد التشهد.

وقوله علمتميروى بفتح العين وتخفيف اللام وبضم العين وتشديد اللام وهذا الحديث لفظه عن أحمد وإبن حبان في صحيحه والدارقطني والبيهقي في سنتهما، أقبل رجل حتى بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال يارسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا في صلاتنا صلى الله عليك قال فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله فقال إذا أتتم صليتم فقولوا اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد وصححه الترمذي وابن خزيمة والحاكم وقال الدارقطني اسناده حسن متصل وقال البيهقي اسناده صحيح قلت وفيه ابن إسحق لمكنه قد صرح بالحديث في روايته فصار حديثه مقبولاً صحيحاً على شرط مسلم كما ذكره الحاكم وعند إسماعيل

ص: 44

القاضي في فضل الصلاة له من طرق عن عبد الرحمن بن بشير بن مسعود مرسلاً قال قيل يا رسول الله أمرنا لأن نسلم عليك وأن نصلي عليك فقد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال تقولون اللهم صل على آل محمد كما صليت على آل إبراهيم اللهم بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم وفي بعض طرقه عند إسماعيل قلنا أو قيل بالشك والله أعلم.

وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال لقيني كعب بن عجزة رضي الله عنه فقاغل إلا هدى لك هدية أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج علينا فقلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد متفق عليه وفي لفظ البخاري على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في الموضعين ونحو ذلك عند الطبري وأخرج الحديث أحمد والأربعة إلا أن أبا داود والترمذي لم يذكرا الهدية، وأول حديثهما أن كعب بن عجزة قال يا رسول الله وذكر الحديث، وفي رواية الترمذي من الزيادة قال عبد الرحمن ونحن نقول وعلينا معهم وكذا هي عند السراج من الطريق التي عند الترمذي وعند إسماعيل القاضي من طريقين آخرين عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن وأخرجهما أحمد في المسند من حديث يزيد وزاد في آخره قال يزيد فلا أدري أشيء زاده عبد الرحمن من قبل نفيه أو رواه كعب ويزيد استشهد به مسلم وهذه الزيادة أيضاً عند الطبراني من طريق الحكم بسند رواته موثقون بلفظ اللهم صل على محمد إلى قوله وآل إبراهيم وصل علينا معهم وبارك مثله وفي آخره وبارك علينا معهم وللشافعي عن كعب عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول في الصلاة اللهم صل على محمد وآل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد ما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد أخرجه البيهقي من طريقه وفي بعض طرق الحديث عند سعيد بن منصور وأحمد والترمذي وإسماعيل القاضي والسراج وأبي عوانة والبيهقي والخلعي والطبراني بسند جيد.

سبب هذا السؤال ولفظه لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا

ص: 45

الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ، جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا السلام عليك قد عرفناه فكيف الصلاة عليك الحديث، وهو عند إسماعيل القاضي أيضاً عن الحسن مرسلاً لما نزلت {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} ، قالوا يارسول الله هذه السلام عليك قد علمنا كيف هو فكيف تأمرنا أن نصلي عليك قال تقولون اللهم أجعل صلاتك وبركاتك على محمد كما جعلتها على إبراهيم أنك حميد مجيد ورواه ابن أبي شيبة وسعيد بن منصور نحوه في آل الموضعين، وعند إسماعيل أيضاً عن إبراهيم مرسلاً أنهم قالوا يا رسول الله قد علمنا السلام عليك فكيف الصلا عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته كما صليت على إبراهيم أنك حميد مجبد ةعن أبي سعيد الخدري واسمه سعد بن مالك ابن سنان رضي الله عنه قال قلنا يارسول الله ذها السلام عليك قد عرفناه فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد عبدك ورسولك كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وفي رواية وآل إبراهيم أخرجه البخاري وأحمد والنسائي وأبن ماجه والبيهقي وابن أبي عاصم، وعن أبي حميد الساعدي، واختلف في اسمه رضي الله عنه قال قالوا يارسول الله كيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى ازواجه وذرياته كما صليت على آل إبراهيم وبارك على محمد وأزواجه وذريته كما باركت على إبراهيم أنك حميد مجيد متفق عليه وأخرجه مالك وأحمد وأوبو داود والنسائي وأبن ماجة وغيرهم لكن عند أحمد وأبي داود على آل إبراهيم في الموضعين وعند أبن ماجه كما باركت على آل إبراهيم في العالمين وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وآل محمد وأرحم محمد وآل محمد كما صليت وبارمت وترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أخرجه الحاكم في المستدرك شاهداً وأغتر قوم بذلك فصححوه ووهموا فإنه رواة يحي بن السباق وهو مجهول عن رجل مبهم وأخرجه البيهقي عن الحاكم وهو عند الدارقطني وأبي حفص بن شاهين بسند فيه عبد الوهاب بن مجاهد وهو ضعيف بلفظ علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم التشهد كما كان يعلمنا السورة من القرآن التحيات لله والصلوات والطيبات

ص: 46

السلام عليك يا أيها النبي ورحمة وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله اللهم صل على محمد وعلى أهل بيته كما صليت على إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم صل علينا معهم اللهم بارك على محمد وعلى أهل بيته كما باركت على آل إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم بارك علينا معهم صلوات الله وصلاة المؤمنين على محمد النبي الأمي السلام عليك ورحمة الله وبركاته ورواه ابن أبي عاصم بلفظ قلنا يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم أجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على سيد المرسلين وإمام المتقسن وخاتم النبيين محمد عبدك ورسولك أما الخير ورسول الرحمة اللهم أبعثه مقاماً محموداً يغبطه به الأولون والآخرون اللهم صل على محمد وأبلغه الوسيلة والدرجة الرفيعة من الجنة اللهم أجعل في المصطفين محبته وفي المقربين مودته وفي الأعلين ذكره أو قال داره والسلام عليه ورحمة الله وبركاته اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم أنك حميد مجيد وفيه المسعودي وهو ثقة ولكنه أختلط.

وعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال قالوا يا رسول الله قد عرفنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك علة محمد وعلى آل محمد صليت وباركت على إبراهيم أنك حميد مجيد أخرجه النميري في فضل الصلاة له وقال أنه غريب، قلت وهو عنده من وجه آخر عن يونس بن خباب أنه خطب بفارس فقال {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} فقال أنبائي من سمع ابن عباس بقول هكذا أنزل فقلنا أو فقالوا يا رسول الله علمنا السلام عليك فكيف الصلاة عليك فقال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم أنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم أنك حميد مجيد ورواه ابن جرير أيضاً وسنده ضعيف لضعف بعض رواتخ ولأن يونس لم يسم من حدثه عن ابن عباس ولم يأت بهذا اللفظ إلا من هذا الطريق.

وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال عد رسول الله - صلى الله عليه

ص: 47

وسلم - في يده وقال عد جبرئيل عليه السلام في يدي وقال جبرئيل هكذا نزلت بهن من عند رب العزة جل وعلى اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم وتحنن على محمد وعلى آل محمد كما تحننت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم سلم على محمد وعلى آل محمد وعلى آل محمد كما سلمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد أخرجه أبو القاسم التيمي وإبن بشكوال وغيرهما مسلسلاً أيضاً ورجال سنده فيهم من أتهم بالكذب والوضع فالحديث بسبب ذلك تألف وعند النسائي والخطيب وغيرهما عن علي رضي الله عنه أيضاً أنهم قالوا يا رسول الله كبف نصلص عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد وفي إسناده اختلاف على رواية حبان بن يسار فروى عنه عن عبيد الله بن طلحة عن محمد بن علي عن نعيم المجمر عن أبي هريرة أخرجه أبو داود وفيه اللهم صل على محمد النبي الأمي وأزواجه أمهات المؤمنين وذريته وأهل بيته وروى عنه عن عبد الرحمن بن طلحة عن محمد بن الحنفية عن أبيه علي بن أبي طالب كما سقناه أخرجه النسائي والأولى أرجح ويحتمل أيكون الحبان فيد سندان وسيأتي بلفظ آخر وسيأتي بلفظ آخر قريباً.

وعن موسى بن طلحة بن عبيد الله التيمي عن أبيه رضي الله عنه أن رجلاً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال كيف نصلي عليك يا نبي الله قال قولوا اللهم صل على محمد كما صليت على إبراهيم أنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم أنك حميد مجيد أخرجه أحمد والطبري ولفظه أتى رجل النبي صلى الله عليه وسلم فقال سمعت الله تعالى يقول {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ} الآية فكيف الصلاة عليك وأخرجه أبو نعيم في الحلية وسنده صحيح لكنه معلول فقد روى عن موسى عن زيد بن حارثة وقيل ابن خارجة وهو الصحيح وهذه الرواية عند الطحاوي والنسائي وأحمد والبغوي في معجم الصحاح

ص: 48

وأبي نعيم والديلمي ولفظها عن زيد سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال صلوا علي وأحتهدوا في الجعاء ثم قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وفي رواية اللهم بارك على محمداً وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ورجحها أعني رواية زيد علي ابن المديني والإمام أحمد وغيرهما وأخرجها سموية أيضاً بلفظ سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال صلوا علي ثم قولوا اللهم بارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد.

ورواه ابن أبي عاصم من طريق موسى فقال عن خارجة بن زيد وهو مقلوب ووقع في رواية البغوي يزيد ياء في أوله وفي أخرى لأبي نعيم يزيد بن جارية وكلاهما وهم قلت وصنيع الترمذي يشعر بأن لموسى فيه سندين أحدهما عن أبيه والأخر عن زيد فإنه قال وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله وزيد بن خارجه ويقال له حارثة فدل على أن كلاً من حديث طلحة وزيد محفوظ ويقوي ذلك إن وجد الحديثين زيادة على الآخر وقد أخرج النسائي الحديث من الوجهين معاً من غير تغليب لأحدهما على الآخر فكأنهما أستويا عنده وهو الظاهر من مذهب الدارقطني فإنه لم يحكم لأحدى الجهتين على الأخرى والله أعلم وعن أبي هريرة رضي الله عنه وفي اسمه اختلاف كثير أنه قال يا رسول الله كيف نصلي عليك يعني في الصلاة قال تقومون اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم ثم تسلمون علي أخرجه الشافعي وشيخه فيه ضعيف وقد سلف الكلام عليه في المقدمة وهو عند البزار والسراج من وجه إسناده صحيح على شرط الشيخين وعند الطبري من وجه آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه أنهم سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف نصلص عليك قال قولوا الهم صل على محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وآل إبراهيم في العالمين إنك حميد مجيد والسلام كما علمتم، وعند البخاري في الأدب المفرد وأبي جعفر الطبري في تهذيبه والعقيلي بلفظ من قال اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم شهدت

ص: 49

له يوم القيامة بالشهادة وشفعت له شفاعة وهو حديث حسن ورجاله رجال الصحيح لكن فيهم سعيد بن عبد الرحمن مولى آل سعيد بن العاص الراوي له عن حنظلة وهو مجهول لا نعرف فيه جرحاً ولا تعديلاً نعم ذكره ابن حبان في الثقات على قاعدته.

وأخرجه ابن أبي عاصم من وجه آخر ضعيف بلفظ أنه قيل له أن الله أمرنا بالصلاة عليك فكيف الصلاة عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وأرحم محمد وآل محمد كما رحمت إبراهيم وآل إبراهيم والسلام قد علمتم.

وعن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وأرحم محمداً وآل محمد كما رحمت إبراهيم وآل إبراهيم والسلام قد علمتم.

وعن بريد بن الحصيب الاسلمي رضي الله عنه قال قلنا يا رسول الله قد علمنا كيف نسلم عليك فكيف نصلي عليك قال قولوا اللهم أجعل صلاتك ورحمتك وبركاتك على محمد وعلى آل محمد كما جعلتها على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد رواه العباس السراج وأحمد بن منيع وأحمد بن حنبل وعبد بن حميد في مسانيدهم والمعمري وإسماعيل القاضي كلهم بسند ضعيف وكذا روينا في ثامن حديث الخراساني.

وعن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما نحو حديث كعب الماضي وفيه وعلينا معهم أخرجه البيهقي في شعب الإيمان له وهو ضعيف وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى وقفنا في مجمع طرق فطلع اعرابي فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة وبركاته فقال له وعليك السلام أي شيء قلت حين حييتني قال قلت اللهم صل على محمد حتى لا تبقى صلاة اللهم بارك على محمد حتى لا تبقى بركة اللهم سلم على محمد حتى لا يبقى سلام وأرحم محمداً حتى لا تبقى رحمة، فقال رسول الله - صلى الله عليه

ص: 50