المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

- ‌(فائدة في طلب المغفرة للصغير)

- ‌(حكم الصلاة)

- ‌(الصلاة على النبي تجب بالنذر)

- ‌(محل الصلاة)

- ‌(المقصود بالصلاة)

- ‌(إفراد الصلاة عن التسليم لا يكره وكذا العكس)

- ‌(تحقيق لفظ النبي)

- ‌(الفرق بين النبي والرسول)

- ‌(النبوة أفضل من الإرسال)

- ‌(ما الحكمة في إضافة الصلاة إلى الله تعالى وملائكته دون السلام)

- ‌الباب الأول

- ‌تنبيه

- ‌(هل يصلي على غير الأنبياء)

- ‌(بيان أفضل الكيفيات في الصلاة عليه)

- ‌تنبيه: إن قيل لم قال غفل ولم يقل سكت

- ‌(ما الحكمة في أن الله تعالى أمرنا أن نصلي عليه)

- ‌(الفصل الأول السلام عليكم فقد عرفناه)

- ‌(التسليم عليه يرتقي إلى الوجوب)

- ‌الفصل الثاني: المراد بقولهم كيف

- ‌الفصل الثالث: في تحقيق اللهم

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسمائه " صلى الله عليه وسلم

- ‌(أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في تحقيق الأُمِّي

- ‌الفصل السادس: في ذكر زوجاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: قال أبو بكر بن أبي عاصم، لم تذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم وذريته فيما أعلم إلا في هذا الحديث

- ‌الفصل السابع في تحقيق الذرية

- ‌الفصل الثامن: في تحقيق الآل

- ‌تنبيه: إن قال قائل ما وجه التفرقة بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبين الآل في الوجوب

- ‌الفصل التاسع: فيه سؤالان أحدهما لم خص إبراهيم عليه السلام بالتشبيه دون غيره من الأنبياء

- ‌الفصل العاشر: المراد بالبركة في قوله وبارك

- ‌الفصل الحادي عشر

- ‌(تحقيق ترحمت عليه)

- ‌الفصل الثاني عشر: المراد بالعالمين

- ‌الفصل الثالث عشر: في تحقيق الحميد

- ‌الفصل الرابع عشر: في تحقيق الأعلين والمصطفين والمقربين

- ‌الفصل الخامس عشر: في تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى

- ‌الفصل السادس عشر: في ضبط ما في حديث علي من مشكل

- ‌الفصل السابع عشر: في زيادة قول المصلي سيدنا

- ‌الباب الثاني: في ثواب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: قال الأتليشي أي عمل أرفع وأي وسيلة أشفع وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى الله عليه

- ‌الفصل الثاني: قرن الله ذكر نبينا والصلاة عليه بذكره

- ‌الفصل الثالث: فائدة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

- ‌الفصل الرابع: في معنى إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي

- ‌الفصل الخامس: حديث أولى الناس في أقربهم منه في القيامة

- ‌الفصل السادس: السلام عليه أفضل من عتق الرقاب

- ‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره

- ‌(فوائد نختم بها الباب الثالث)

- ‌الباب الرابع: في تبليغه صلى الله عليه وسلم سلام من يسلم عليه ورده السلام

- ‌(فوائد نختم بها الباب الرابع)

- ‌الباب الخامس: في الصلاة عليه في أوقات مخصوصة

- ‌(بعد الفراغ من الوضوء)

- ‌(وأما عقب الصبح والمغرب)

- ‌(وأما الصلاة عليه في التشهد)

- ‌(حكم الصلاة على النبي في التشهد الأول)

- ‌(الصلاة على النبي في القنوت)

- ‌(عند القيام بصلاة الليل من النوم)

- ‌(بعد الفراغ من التهجد)

- ‌(عند دخول المساجد والمرور بها والخروج منها)

- ‌(الصلاة عليه بعد الأذان)

- ‌[لم خص سائل الوسيلة وسكان المدينة صابراً على لاوائها بالشفاعة]

- ‌[ما أحدثه المؤذنون عقب الأذان]

- ‌(الصلاة عليه في يوم الجمعة وليلتها)

- ‌(الصلاة عليه في يومي السبت والأحد)

- ‌(الصلاة عليه ليلة الإثنين والثلاثاء)

- ‌(الصلاة عليه في الخطب)

- ‌(الصلاة عليه في تكبيرات صلاة العيد)

- ‌(الصلاة عليه في الصلاة على الجنازة)

- ‌(الصلاة عليه عند إدخال الميت القبر)

- ‌(الصلاة عليه في رجب)

- ‌(الصلاة عليه في شعبان)

- ‌(الصلاة عليه في أعمال الحج وزيارة قبره وما إلى ذلك)

- ‌(آداب زيارة قبره الشريف)

- ‌(الصلاة عليه عند الذبيحة)

- ‌(الصلاة عليه عند عقد البيع)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الوصية)

- ‌(الصلاة عليه عند خطبة التزويج)

- ‌(الصلاة عليه في طرفي النهار وعند إرادة النوم)

- ‌(الصلاة عليه في الرسائل وبعد البسملة)

- ‌(الصلاة عليه عند الهم والشدائد)

- ‌(الصلاة عليه عند إلمام الفقر والحاجة وعند الغرق)

- ‌(الصلاة عليه عند وقوع الطاعون)

- ‌(الصلاة عليه أول الدعاء وأوسطه وآخره)

- ‌(الصلاة عليه عند طنين الأذن)

- ‌(الصلاة عليه عند العطاس)

- ‌(الصلاة عليه لمن نسي شيئاً)

- ‌(الصلاة عليه عند أكل الفجل ونهيق الحمير)

- ‌(الصلاة عليه عقب الذنب)

- ‌(الصلاة عليه عند الحاجة)

- ‌(صلاة الحاجة)

- ‌(الصلاة عليه في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة عليه لمن أتهم وهو بريء)

- ‌(الصلاة عليه عند لقاء الإخوان)

- ‌(الصلاة عليه عند تفرق القوم)

- ‌(الصلاة عند ختم القرآن)

- ‌(الصلاة عليه في الدعاء)

- ‌(الصلاة عليه عند القيام من المجلس)

- ‌(الصلاة عليه في كل موضع)

- ‌(الصلاة عليه عند افتتاح الكلام)

- ‌(الصلاة عليه عند ذكره)

- ‌(الصلاة عليه عند نشر العلم والوعظ وقراءة الحديث)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الفتيا)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابه اسمه)

- ‌خاتمة

- ‌(حكم الموضوع)

- ‌(بيان الكتب المصنفة في هذا الباب)

الفصل: ‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره

‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره

في التحذير من ترك الصلاة عليه عندما يذكر صلى الله عليه وسلم بالدعاء بالابعاد والاخبار له بحصول الشقا ونسيان طريق الجنة ودخول النار والوصف بالجفا وأنه أبخل الناس والتنفير من ترك الصلاة عليه لمن جلس مجلساً وأن من لم يصل عليه لا دين له وأنه لا يرى وجهه الكريم صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً، عن كعب بن عجزة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أحضروا المنبر فحضرنا فلما أرتقى درجته قال آمين ثم أرتقى الثانية فقال آمين ثم أرتقى الثالثة فقال آمين فلما نزل قلنا يارسول الله قد سمعنا منك اليوم شيئاً ما كنا نسمعه فقال إن جبريل عرض لي فقال بعد من أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين فلما رقيت الثانية قال بعض من ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين فلما رقيت الثالثة قال بعض من أدرك أبويه الكبر عنده أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة قلت آمين رواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح الإسناد وابن حبان في ثقاته وصحيحه والطبراني في الكبير والبخاري في بر الوالدينله، وإسماعيل القاضي والبيهقي في شعب الإيمان وسمويه في فوائده، والضياء المقدسي ورجاله ثقات.

وعن مالك بن الحويرث رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم المنبر فلما رقي عتبة قال آمين ثم رقى أخرى فقال آمين ثم رقى ثالثة فقال آمين ثم قال أتاني جبريل فقال يا محمد من أدرك رمضان فلم يغفر له فابعده الله قلت آمين قال ومن ادرك والديه أو احدهما فدخل النار فابعده الله قلت آمين قال

ص: 147

ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فابعده الله فقلت آمين أخرجه ابن حبان في صحيحه وثقاته معاً، والطبراني ورجاله ثقات لكن فيهم عمران بن أبان الواسطي وهو وان وثقه ابن حبان وأخرج حديثه هذا في صحيحه فقد ضعفه غير واحد.

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال أرتقى النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر درجة فقال آمين ثم ارتقى درجة فقال آمين ثم ارتقى الثالثة فقال آمين ثم أستوى فجلس فقال أصحابه أبي نبي الله على ما أمنت؟ قال أتاني جبريل فقال رغم أنف رجل أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخل الجنةقلت آمين قال ورغم أنف امراً أدرك رمضان فلم يغفر له قلت آمين قال ورغم أنف من ذكرت عنده فلم يصل عليك قلت آمين أخرجه ابن أبي شيبة والبزار في سنديهما من طريق سلمة بن وردان عنه وقال البزار، سلمة صالح، وله أحاديث يستوحض منها لا تعلم رواها بألفاظ غيره، قلت بل هو ضعيف والظاهر أن قول البزار أنه صالح عني به الديانة لكن لحديثه شواهد كما ترى وهو عند تمام من حديث موسى الطويل عن أنس بمعناه وسنده ضعيف أيضاً.

وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم رقي المنبر فلما رقي الدرجة الأولى قال آمين ثم رقي الثانية فقال آمين ثم رقي الثالثة فقال آمين، فقالوا يا رسول الله سمعناك تقول آمين ثلاث مرات قال لما رقيت الدرجة الأولى جاءني جبريل فقال شقي عبد أدرك رمضان فانسلخ منه ولم يغفر له فقلت آمين ثم قال شقي عبد أردك والديه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة فقلت آمين ثم قال شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين رواه البخاري في الأدب المفرد والطبري في تهذيبه والدارقطني في الأفراد وهو حديث حسن ونحوه من وجه آخر عند الطبراني في الأوسط وابن السني في عمل اليوم والليلة، وأشار إليه الترمذي في جامعة بقوله وفي الباب عن جابر وقد أخرجه النسائي وساقه الضياء في المختارة من طريق الطيالسي وقال هذا عندي على شرط مسلم انتهى وفي ذلك نظر والله أعلم.

وعن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم -

ص: 148

المنبر فقال آمين، آمين فلما نزل قيل له فقال إن جبريل أتاني فقال رغم إنه امرأ أدرك رمضان فلمة يغفر له قل آمين ورغم أنف رجل ادرك والديه فلم يدخلاه الجنة أو فابعده الله قل آمين فقلت آمين، ورجل ذكرت عنده فلم يصل عليك فأبعده الله قل آمين فقلت آمين أخرجه البزار هكذا والطبراني باختصار من رواية عمر بن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن أبيه عن جده بهذا وقال البزار لا نعلمه يروي عن عمار إلا بهذا الإسناد قلت ومحمد بن عمار ذكره ابن حبان في الثقات وابنه أبو عبيده وثقه ابن معين وقال أبو حاتم منكر الحديث.

وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين، آمين، آمين. قال فذكر الحديث كذا أخرجه البزار أيضاً وهو من رواية جارية بن هرم الفقمي عن حميد الأعرج وهما ضعيفان عن عبد الله بن الحارث عن ابن مسعود، وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم ارتقى المنبر فأمن ثلاث مرات ثم قال: تدرون لم امنت؟ قالوا الله ورسوله أ'لم قال جاءني جبريل فقال أنه من ذكرت عنده فلم يصل عليك دخل النار فأبعده الله وسأحقه فقلت آمين قال ومن أدرك والديه أو أحدهما فلم يبرهما دخل النار فأبعده الله وإسحقه فقلت آمين رواه الطبراني وعبد الوهاب بن أبي عبد الله بن مندة في الثاني من فوائده وأبو طاهر المخلص في الرابع من فوائده وفيه إسحاق بن عبد الله بن كسان وفيه ضعف وهو عند الطبراني من وجه آخر رجاله ثقات لكن فيد يزيد بن أبي زياد وهو مختلف فيه ولفظه بينما النبي صلى الله عليه وسلم على المنبر إذ قال آمين ثلاث مرات فيئل عن ذلك فقال: أتاني جبريل فقال من ذكرك عنده فلم يصل عليك فابعده الله قل آمين فقلت آمين وقال من ادرك والديه أو أحدهما فمات ولم يغفر له فابعده الله قل آمين فقلت آمين قال ومن ادرك رمضان ولم يغفر له فابعده الله قل آمين فقلت آمين.

وعن أبي ذر رضي الله عنه نحوه أخرجه الطبراني أيضاً وعن بريدة رضي الله عنه كذلك أخرجه إسحاق بن راهوية، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر فقال آمين آمين، آمين، فقيل يا رسول الله إنك صعدت المنبر فقلت آمين آمين، آمين، فقال إن جبريل أتاني فقال من أدرك

ص: 149

شهر رمضان فلم يغفر له فدخل النار فابعده الله قال قل آمين فقلت آمين ومن أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات فدخل النار فابعده الله قل آمين فقلت آمين، ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فمات فدخل النار فابعده الله قل آمين فقلت آمين رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحهما واللفظ له والبخاري في الأدب المفرد وأبو يعلي في مسنده والبيهقي في الجعوات باختصار وهو عند الترمذي وأحمد بلفظ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي رغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم أنسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ورغم الله أنف رجل دخل عليه رمضان ثم أنصرف فلم يغفر له والثاني مختصر، أتاني جبريل فقال شقي أمرء أو تعس أمرء ذكرت عنده فلم يصل عليم وهو بهذا اللفظ عند التيمي في ترغيبه.

وعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال صعد النبي صلى الله عليه وسلم المنبر فقال آمين آمين آمين فلما نزل سئل عن ذلك فقال أتاني جبريل فقال رغم أنف امرء أدرك رمضان فلم يغفر له قل آمين فقلت آمين ورغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين ورغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم يغفر له فقلت آمين هذا أو نحوه رواه الدارقطني في الأفراد والبزار في مسنده والطبراني في الكبير والدقيقي في اماليه من رواية إسماعيل بن ابان عن قيس عن سماك عن جابر بهذا وقال: لا نعلمه يروي عن جابر بن سمرة إلا من هذا الوجه: قلت: وإسماعيل بن ابان وهو الغنوي كذبه يحيى بن معين وغيره وقيس بن الربيع ضعيف لكن قال شيخنا إن إسناده حسن يعني لشواهده.

وعن عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل المسجد وصعد المنبر فقال آمين آمين، آمين فلما أنصرف قيل يا رسول الله لقد رأيناك صنعت شيئاً ما كنت تصنعه فقال إن جبريل تبدى لي في أول درجة فقال يا محمد من أدرك والديه فلم يدخلاه الجنه فابعده الله ثم أبعده فقلت آمين ثم قال لي في الدرجة الثانية ومن ادرك شهر رمضان فلم يغفر له فابعده الله ثم أبعده فقلت آمين ثم تبدى لي في الدرجة الثالثة فقال ومن ذكرت عنده فلم يصل عليك فابعده الله ثم ابعده فقلت آمين رواه البزار في مسنده أيضاً

ص: 150

والطبراني وابن أبي عاصم وجعفر الفريابي وفي سنده الهيعة وهو ضعيف لكن حديثه شواهد كما ترى.

وعن عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه أخرجه الفرياني وعن الحسن البصري مرسلاً بمعنى الأحاديث التي قبله أخرجه سعيد بن منصور، وعن جابر رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فلم يصل علي فقد شقي أخرجه ابن السني بسند ضعيف وهو عند الطبراني بلفظ شقي عبد ذكرت عنده فلم يصل علي.

وعن الحسين بن علي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذكرت عنده فخطيء الصلاة علي خطئ طريق الجنة أخرجه الطبراني والطبير وروى مرسلاً عن محمد بن الحنفية وغيره قال المنذري وهو أشبه، قلت هذه الرواية أخرجها ابن أبي عاصم وإسماعيل القاضي ولفظها من ذكرت عنده فنسي الصلاة علي وفي رواية فلم يصل علي خطيء طريق الجنة، وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة على خطيء طريق الجنة رواه ابن ماجه والطبراني وغيرهما وفي سنده جبارة بن المفلس وهو ضعيف وقد عد هذا الحديث من مناكيره والله الموفق.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من نسي الصلاة علي نسي وفي رواية خطئ طريقلا الجنة رواه البيهقي في الشعب والسنن الكبرى والتيمي في الترغيب وابن الجراح في الخامس من أماليه بلفظ من ذكرت عنده فنسى الصلاة علي خطئ به طريق الجنة والرشيد العطار وقال إن إسناده حسن والحافظ أبو موسى المديني في الترغيب له وقال هذا الحديث يروي عن جماعة منهم علي بن أبي طالب وإبن عباس وأبو إمامة وأم سلمة رضي الله عنهم بلفظ من نسي الصلاة علي قلت دحيث علي رضي الله عنه أخرجه ابن بشكوال بسند ضعيف تقدم تقريباً وحديث أبي إمامة وأم سلمة لم أقف عليهما الآن، ويروي ايضاً عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما عند ابن أبي حاتم وأخرجه من طريق

ص: 151

الرشيد العطار وقال إسناده جيد حسن متصل ولفظه كحديث ابن عباس وعن محمد بن علي مثله مرسلاً أخرجه عبد الرزاق في جامعة وهذه الطرق يشد بعضها بعضاً وبالله التوفيق.

وعن عبد الله بن جراد - رضي الله تعالى عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من ذكرت عنده فلم يصل علي دخل النار واه الديلمي في مسند الفردوس له من رواية يعلى بن الاشدق عنه. ويروي عن أنس رضي الله عنه سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول من ذكرت بين يديه ولم يصل علي صلاة تامة فليس مني ولا أنا منه ثم قال اللهم صل من وصلني وأقطع من لم يصلني ولم أقف على سنده وعن قتادة مرسلاً قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم من الجفا أن أذكر عند رجل فلا يصلي علي، صلى الله عليه وسلم أخهرجه النميري هكذا من وجهين من طريق عبد الرزاق وهو جامعة ورواته ثقات.

وعن الحسن بن علي رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال بحسب أمرء من البخل أن أذكر عنده فلا يصلي علي رواه قاسم بن اصبغ وابن أبي عاصم وإسماعيل القاضي وغيرهم وعن أخيه الحسين بن علي رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنه فلم يصل علي رواه أحمد في مسنده والنسائي في سنهه الكبرى البيهقي في الجعوات والشعب وابن أبي عاصم في الصلاة له والطبراني في الكبير والتيمي في الترغيب وابن حبان في صحيحه وقال هذا أشبه شيء مما روى عن الحسين والحاكم في صحيحه وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وله شاهد عن سعيد المقبري غن أبي هريرة وأخرجه الحاكم من طريق علي بن الحسين عن أبي هريرة أيضاً والبيهقي في الشعب ولفظه: البخيل كل البخيل من ذكرا عنده فلم يصل علي وعن أبيهما علي بن أبي طالب رضي الله عنهم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي رواه النسائي وابن بشكوال من طريقه والبخاري في تاريخه وسعيد بن منصور في سننه والبيهقي في الشعب وإسماعيل القاضي والخلعي الترمذي وقال حسن صحيح وزاد في نسخه غريب. قلت وقد اختلف في إسناد هذا المتن كما ترى وأيضاً فقد ارسله بعضهم بحذف التابعي والصحابي معاً وأشار الدارقطني إلى أن

ص: 152

الرواية التي وقع فيها من مسند الحسين بالتصغير أشبه بالصواب انتهى وقد اطنب إسماعيل القاضي في فضل الصلاه له في تخريج طرق هذا الحديث وبيان الاختلاف فيه من حديث علي وابنيه الحين والحسين رضي الله عنهما واخرجه أيضاً من طريق عبد الله بن علي بن الحسين عن أبيه مرفوعاً وكذا أخرجه البخاري في التاريخ أيضاً وفي الجلة فلا يقصر هذا الحديث عن درجة الحسن وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال البخيل من ذكرت عنده فلم يصل علي الحديث وقد تقدم في أوائل الباب الثاني، وعنه رفعه ألا انبئكم بابخل البخلاء، ألا انبئكم باعجز الناي من ذكرت عنده فلم يصل علي ومن قال له ربع في كتابه أدعوني فلم يدعه قال الله تعالى {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ} ، ولم أقف على سنده، وفي سرف المصطفى لأبي سعيد الواعظ أن عائشة رضي الله عنهما كانت تخيط شيئاً في وقت السحر فضلت الابرة وطفي السراج فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم فأضاء البيت بضوءه صلى الله عليه وسلم ووجدت الابرة فقالت ما أوضء وجهك يا رسول الله قال ويل لمن لا يراني يوم القيامة قالت ومن لا يراك قال البخيل قالت ومن البخيل؟ قال الذي لا يصلي علي إذا سمع باسمي، وفي حلية الأولياء لأبي نعيم أن رجلاً مر بالنبي صلى الله عليه وسلم ومعه ظبي قد اصطاده فأنطلق الله سبحانه الذي لأنطق كل شيء الظبي فقالت يارسول الله أن لي أولادناً وأنا أرضعهم وأنهم الآن جياع فأمر هذا أن يخليني حتى أذهب فأرضع أولادي وأعود قال فإن لم تعودي قالت إن لم أعد فلعنني الله كمن تذكر بين يديه فلا يصل عليك، أو كنت كمن صلى ولو يدع فقال النبي صلى الله عليه وسلم أطلقها وأنا ضامنها فذهبت الظبية ثم عادت فنزل جبريل عليه السلام وقال يا محمد الله يقرئك السلاة ويقول لك وعزتي وجلالي (لق) أنا أرحم بامتك من هذه الظبية بأولادها وأنا أردهم إليك كما رجعت الظبية إليك صلى الله عليه وسلم وفي شرف المصطفى أيضاً عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال ألا أدلكم على خير الناس وشر الناس وأبخل الناس وأكسل الناس وألأم وأسرق الناس قيل يا رسول الله بلى قال خير الناس من أنتفع به الناس وشر الناسمن يسعى بأخيه المسلم وأكسل الناس من أرق في ليلة فلم يذكر الله بلسانه وجوارحه وألأم الناس من إذا ذكرت عنده فلم يصل علي وأبخل الناس من بخل بالتسليم على الناس وأسرق الناس من

ص: 153

سرق صلاته قيل يارسول الله كيف يسرق صلاته قال لا يتم ركوعها ولا سجودها.

وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حسب العبدمن البخل إذ ذكرت عنده أن لا يصلي علي رواه الديلمي من طريق الحاكم في غير المستدرك.

وعن الحسن البصري مرسلاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بحسب المؤمن من البخل إن ذكره عنده رجلاً فلا يصليعلي وفي لفظ كفى به شحاً إن ذكر عند رجل فلا يصلي علي أخرجه سعيد بن منصور وإسماعيل القاضي من وجهين ورواته ثقات.

وعن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه قال خرجت ذات يوم فاتيت يارسول الله قال من ذكرت عنده فلم يصل علي فذلك أبخل الناس رواه ابن يارسول الله قل من ذكرت عنده فلم يصل علي فذلك أبخل الناس رواه ابن أبي عاصم في الصلاة من طريق علي بن يزيد عن القاسم وأخرجه إسماعيل القاضي من طريق معبد عن رجل من أهل دمشق لم يسم، عن عوف بن مالك عن أبي ذر رفعه أن أبخل الناس من ذكرت عنده فلم يصل علي وهكذا أخرجه إسحاق والحارث في مسنديهما ولفظه أنه جلس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أو جلس رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فقال يا أبا ذر أصليت الضحى فذكر حديثاً طويلاً وفيه هذا المتن، والحديث غريب ورجاله رجال الصحيح لكن فيهم رجل مبهم لا أعرفه، قلت وفي مسند إسماعيل القاضي لطيفة وهي رواية صحابي عن ثمله وتابعي عن مثله.

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله تعالى فيه ولم يصلوا على نبيه صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم من الله ترة يوم القيامة فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم رواه أحمد والطيالسي والطبراني في الدعاء وأبو الشيخ وإسماعيل القاضي وأبو أحمد

ص: 154

والطيالسي والطبراني في الدعاء وأبو الشيخ وإسماعيل القاضي وأبو داود الترمذي واللفظ له وقال حسن قلت: وإنما حسنة لشاهده لأنه عنده من رواية صالح مولى التوئمة وهو ضعيف وأخرجه الحاكم في مستدركه من هذا الوجه أيضاً كما سيأتي ورواه ابن أبي عاصم بنحوه وابن حبان في صحيحه وأخرجه الحاكم في المستدرك موقوفاً من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة بلفظ ما جلس قوم مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلون على نبيه إلا كان عليهم حسرة إلى يوم القيامة ومن طريق صالح أيضاً سمعت أبا هريرة يقول قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم أيما قوم جلسوا فاطالوا الجلوس ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله ويصلوا على نبيه إلا كان لهم ترة من الله إن ذاء عذبهم وإن شاء غفر لهم وقال صحيح ورده الذهبي بأن صالحاً ضعيف وهو بذها اللفظ أيضاً عند الطبراني في الدعاء وساقه الحكم أيضاً من طريق ابن أبي ذئب عن المقبري عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال ما جلس قوم يذكرون الله لم يصلوا على نبيهم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة، ولا قعد قوم لم يذكروا الله إلا كان عليهم ترة، وقال أنه صحيح على شرط البخاري انتهى وهذه الرواية عند أحمد في مسنده بلفظ ما جلس قوم مجلساً لم يذكروا الله عز وجل إلا كان عليهم ترة، وما من رجل مشى طريقاً فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة وما من رجل أوى إلى فراشه فلم يذكر الله عز وجل إلا كان عليه ترة وفي رواية إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب، قلت: وقد اختلف في هذا الحديث على المقبري فقيل عنه عن أبي هريرة وهي رواية أبي داود وغيره وقيل عنه عن إسحاق عن أبي هريرة وهي رواية أحمد والحاكم كما تقدم والله أعلم وقد رواه البيهقي في الشعب بلفظ إيما قوم اجتمعوا ثم تفرقوا وذكر نحوه.

وعن أبي إمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من قوم جلسوا مجلساً ثم قاموت منه لم يذكروا الله ولم يصلوا على النبي صلى الله عليه وسلم إلا كان ذلك المجلس عليهم ترة رواه الطبراني في الدعاي والمعجم الكبير بسند رجاله ثقات وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على رسول الله صلى الله عليه وسلم -

ص: 155