المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل - القول البديع في الصلاة على الحبيب الشفيع

[السخاوي]

فهرس الكتاب

- ‌المقدمة

- ‌تعريف الصلاة لغة واصطلاحاً

- ‌(فائدة في طلب المغفرة للصغير)

- ‌(حكم الصلاة)

- ‌(الصلاة على النبي تجب بالنذر)

- ‌(محل الصلاة)

- ‌(المقصود بالصلاة)

- ‌(إفراد الصلاة عن التسليم لا يكره وكذا العكس)

- ‌(تحقيق لفظ النبي)

- ‌(الفرق بين النبي والرسول)

- ‌(النبوة أفضل من الإرسال)

- ‌(ما الحكمة في إضافة الصلاة إلى الله تعالى وملائكته دون السلام)

- ‌الباب الأول

- ‌تنبيه

- ‌(هل يصلي على غير الأنبياء)

- ‌(بيان أفضل الكيفيات في الصلاة عليه)

- ‌تنبيه: إن قيل لم قال غفل ولم يقل سكت

- ‌(ما الحكمة في أن الله تعالى أمرنا أن نصلي عليه)

- ‌(الفصل الأول السلام عليكم فقد عرفناه)

- ‌(التسليم عليه يرتقي إلى الوجوب)

- ‌الفصل الثاني: المراد بقولهم كيف

- ‌الفصل الثالث: في تحقيق اللهم

- ‌الفصل الرابع: في بيان أسمائه " صلى الله عليه وسلم

- ‌(أسماؤه صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الخامس: في تحقيق الأُمِّي

- ‌الفصل السادس: في ذكر زوجاته صلى الله عليه وسلم

- ‌تنبيه: قال أبو بكر بن أبي عاصم، لم تذكر أزواجه صلى الله عليه وسلم وذريته فيما أعلم إلا في هذا الحديث

- ‌الفصل السابع في تحقيق الذرية

- ‌الفصل الثامن: في تحقيق الآل

- ‌تنبيه: إن قال قائل ما وجه التفرقة بين الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وبين الآل في الوجوب

- ‌الفصل التاسع: فيه سؤالان أحدهما لم خص إبراهيم عليه السلام بالتشبيه دون غيره من الأنبياء

- ‌الفصل العاشر: المراد بالبركة في قوله وبارك

- ‌الفصل الحادي عشر

- ‌(تحقيق ترحمت عليه)

- ‌الفصل الثاني عشر: المراد بالعالمين

- ‌الفصل الثالث عشر: في تحقيق الحميد

- ‌الفصل الرابع عشر: في تحقيق الأعلين والمصطفين والمقربين

- ‌الفصل الخامس عشر: في تحقيق قوله صلى الله عليه وسلم من سره أن يكتال بالمكيال الأوفى

- ‌الفصل السادس عشر: في ضبط ما في حديث علي من مشكل

- ‌الفصل السابع عشر: في زيادة قول المصلي سيدنا

- ‌الباب الثاني: في ثواب الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌الفصل الأول: قال الأتليشي أي عمل أرفع وأي وسيلة أشفع وأي عمل أنفع من الصلاة على من صلى الله عليه

- ‌الفصل الثاني: قرن الله ذكر نبينا والصلاة عليه بذكره

- ‌الفصل الثالث: فائدة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها

- ‌الفصل الرابع: في معنى إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي

- ‌الفصل الخامس: حديث أولى الناس في أقربهم منه في القيامة

- ‌الفصل السادس: السلام عليه أفضل من عتق الرقاب

- ‌الباب الثالث: في تحذير من ترك الصلاة عليه عند ذكره

- ‌(فوائد نختم بها الباب الثالث)

- ‌الباب الرابع: في تبليغه صلى الله عليه وسلم سلام من يسلم عليه ورده السلام

- ‌(فوائد نختم بها الباب الرابع)

- ‌الباب الخامس: في الصلاة عليه في أوقات مخصوصة

- ‌(بعد الفراغ من الوضوء)

- ‌(وأما عقب الصبح والمغرب)

- ‌(وأما الصلاة عليه في التشهد)

- ‌(حكم الصلاة على النبي في التشهد الأول)

- ‌(الصلاة على النبي في القنوت)

- ‌(عند القيام بصلاة الليل من النوم)

- ‌(بعد الفراغ من التهجد)

- ‌(عند دخول المساجد والمرور بها والخروج منها)

- ‌(الصلاة عليه بعد الأذان)

- ‌[لم خص سائل الوسيلة وسكان المدينة صابراً على لاوائها بالشفاعة]

- ‌[ما أحدثه المؤذنون عقب الأذان]

- ‌(الصلاة عليه في يوم الجمعة وليلتها)

- ‌(الصلاة عليه في يومي السبت والأحد)

- ‌(الصلاة عليه ليلة الإثنين والثلاثاء)

- ‌(الصلاة عليه في الخطب)

- ‌(الصلاة عليه في تكبيرات صلاة العيد)

- ‌(الصلاة عليه في الصلاة على الجنازة)

- ‌(الصلاة عليه عند إدخال الميت القبر)

- ‌(الصلاة عليه في رجب)

- ‌(الصلاة عليه في شعبان)

- ‌(الصلاة عليه في أعمال الحج وزيارة قبره وما إلى ذلك)

- ‌(آداب زيارة قبره الشريف)

- ‌(الصلاة عليه عند الذبيحة)

- ‌(الصلاة عليه عند عقد البيع)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الوصية)

- ‌(الصلاة عليه عند خطبة التزويج)

- ‌(الصلاة عليه في طرفي النهار وعند إرادة النوم)

- ‌(الصلاة عليه في الرسائل وبعد البسملة)

- ‌(الصلاة عليه عند الهم والشدائد)

- ‌(الصلاة عليه عند إلمام الفقر والحاجة وعند الغرق)

- ‌(الصلاة عليه عند وقوع الطاعون)

- ‌(الصلاة عليه أول الدعاء وأوسطه وآخره)

- ‌(الصلاة عليه عند طنين الأذن)

- ‌(الصلاة عليه عند العطاس)

- ‌(الصلاة عليه لمن نسي شيئاً)

- ‌(الصلاة عليه عند أكل الفجل ونهيق الحمير)

- ‌(الصلاة عليه عقب الذنب)

- ‌(الصلاة عليه عند الحاجة)

- ‌(صلاة الحاجة)

- ‌(الصلاة عليه في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة في الأحوال كلها)

- ‌(الصلاة عليه لمن أتهم وهو بريء)

- ‌(الصلاة عليه عند لقاء الإخوان)

- ‌(الصلاة عليه عند تفرق القوم)

- ‌(الصلاة عند ختم القرآن)

- ‌(الصلاة عليه في الدعاء)

- ‌(الصلاة عليه عند القيام من المجلس)

- ‌(الصلاة عليه في كل موضع)

- ‌(الصلاة عليه عند افتتاح الكلام)

- ‌(الصلاة عليه عند ذكره)

- ‌(الصلاة عليه عند نشر العلم والوعظ وقراءة الحديث)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابة الفتيا)

- ‌(الصلاة عليه عند كتابه اسمه)

- ‌خاتمة

- ‌(حكم الموضوع)

- ‌(بيان الكتب المصنفة في هذا الباب)

الفصل: عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل

عشرة ركعة تصليهن من ليل أو نهار وتتشهد بين كل ركعتين فإذا تشهدت في آخر صلاتك فاثن على الله عز وجل وصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم كبر وأسجد واقرأ وأنت ساجد فاتحة الكتاب سبع مرات وآية الكرسي سبع مرات وقل لا إله إلا الله وحده لا شريك له له، لم الملك وله الحمد وهو على شيء قدير عشر مراتثم قل اللهم إنس اسألك بمعاقد الز من عرشك ومنتهى الرحمة من كتابك وأسمك الأعظم وجدك الأعلى وكلماتك التامة ثم صل بعد حاجتك ثم أرفع رأسك ثم سلم يميناً وشمالاً ولا تعلموها السفهاء فإنهم يدعون بها فيستجاب رواه الحاكم في الماية له وغيرها ومن طريقه البيهقي وذكر جمع من رواته أنهم جربوه فوجدوه حقاً ولكن سنده واه بمرة وقد ذكره الحافظ أبو الفرج في كتابه قلت وأصح أسانيده ما رواه هشيم بن أبي ساسان عن ابن جريج عن عطاء قوله: وقوله بمعاقد العز من عرشك قال الحافظ أبو موسى المديني هذا والله أعلم كما يقال عقدت هذا الأمر بفلان لكونه اميناً قوياً عالماً فالأمانة والقوة والعلم معاقد الأمر به وسبب ذلك أي بالأسباب التي أعززت بها عرشك حيث أثنيت عليه بقولك العرش العظيم والعرش الكريم والعرش المجيد ونحو ذلك وقوله ومنتهى الرحمة من كتابك كأنه أراد به آيات الرحمة التي تذكر فيها سعة رحمة الله وكثرة أفضاله على عباده وما أنعم به عليهم أة الآيات التي يستوجب قاريها أو العامل بها الرحمة لأنه تبارك وتعالى يحب أن يذكر ذلك عنه ويحببه إلى خلقه ما وردت به الأخبار انتهى.

(صلاة الحاجة)

وعن عبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه قال خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال من كانت له إلى الله حاجة أو إلى أحد من بني آدم فليتوضأ فليحسن الوضوء وليصلي ركعتين ثم يثني على الله ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليقل لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم والحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل ذنب لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هماً إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين أخرجه الترمذي وأبي ماجة والطبراني وعبد

ص: 229

الرزاق الطبسي في الصلاة له من طريق أبي بكر الشافعي وغيرهم وقال الترمذي غريب وفي إسناده مقال وفائد يصنعق في الحديث انتهى. وقد توسع ابن الجوزي فذكر هذا الحديث في موضاعته وفي ذلك نظر فقد رواه الحاكم من حديثه وقال فائد كوفي عداده في التابعين وقد رأيت جماعة من اعقابه وحديثه مستقيم إلا أن الشيخين لم يهرجا له وإنما أخرجت حديثه شاهداً انتهى. وقال ابن عدي هو مع ضعفه يكتب حديثه وقد جاء من حديث أنس كما سأذكره وفي الجملة هو حديث ضعيف جداً يكتب في فضائل الأعمال وأما كونه موضوعاً فلا، وعن أنس رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من كانت له حاجة إلى الله فليسبغ الوضوء وليصل ركعتين يقرأ في الأولى بالاتحة وآية الكرسي وفي الثانية بالفاتحة وآمن الرسول ثم يتشهد ويسلم ويدعو بهذا الدعاء اللهم يا مونس كل وحيد ويا صاحب كل فريد ويا قريبا غير بعيد ويا شاهداً غير غائب ويا غالباً غيرمغلوب يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام يا بديع السموات والأرض أسألك باسمك الرحمن الرحيم الحي القيوم الذي عنتله الوجوه وخشعت له الأصوات ووجلت له القلوب من خشيته أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تفعل بي كذا فإنه تقضي حاجته أخرجه الديلمي في مسنده وأبو القاسم التيمي في ترغيبه بسند ضعيف وهو عند الرزاق بسند واه ولفظه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لأم أيمن إذا كانت لك حاجة وأردت نجاحها فصلي ركعتين تقرئين في كل ركعة الفاتحة وتقولين سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر كل واحدة عشراً فكلما قلت شيئاً في ذلك قال الله عز وجل هذا لي قد قبلته فإذا فرغت منهما وتشهدت فاسجدي قبل السلام وقولي وأنت ساجدة يا الله أنت الله لا غيرك يا حي يا قيوم يا ذا الجلال والإكرام صل على محمد وعلى آله الطيبين الأخيار وأقض حاجتي هذه يار رحمن وأجعل الخيرة في ذلك إنك على كل شيء قدير يا أم أيمن أن العبد أذا ذكر اللهفي السراء ونزل به ضر قالت الملائكة صوتاً معروفاً أشفعوا له إلى ربه عز وجل وآمنوا على دعائه فيكشف الله عنه ويقضي حاجته الحديث. وعن عبد الله ابن عمر رضي الله عنهما قال من كانت له حاجة إلى الله فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة فإذا كان يوم الجمعة تطهر وراح إلى المسجد فتصدق بصدقة قلت أو كثرت فإذا صلى الجمعة قال اللهم إنس اسألك باسمك بسم الله

ص: 230

الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم أسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم الذي ملت عظمته السموات والأرض واسألك باسمك بسم الله الرحمن الرحيم الذي لا إله إلا هو الذي عنت له الوجوه وخشعت له الأبصار ووجلت له القلوب من خشيته أن تصلي على محمد صلى الله عليه وسلم وأن تقضي حاجتي وهي كذا وكذا فإنه يستجاب له إن شاء الله تعالى قال وكان يقال لا تعلموه سفهاءكم لئلا يدعوا به في مأثم أو قطيعة رحم أبو موسى المديني هكذا موقوفاً والنميري، وعن ابن إمامة بن سهل بن حنيف إن رجلاً كان يختلف إلى عثمان بن عفاف رضي الله عنه في حاجة فكان عثمان لا يلتفت إليه ولا ينظر في حاجته فلقي عثمان بن حنيف فشكا ذلك إليه فقال له أئت الميضأة فتوضأ ثم أئت المسجد فصل فيه ركعتين ثم قل اللهم إني اسئلك وأتوجه بك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم بني الرحمة يا محمد إني أتوجه بك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم بني الرحمة يا محمد إني أوجه بك إلى ربك فيقضي لي حلحتي وأذكر حلجتك ثم رح حتى أروح فانطلق الرجل فصنع ذلك ثم أتى باب عثمان بن عفان فجاءه البواب فأخذ بيده وأدخله على عثمان فأجلسه معه على الطنفية فقال أذكر حاجتك فذكر حاجته فقضاها له ثم قال ما فهمت حاجتك حتى كان الساعة وما كانت لك من حاجة فيل ثم أن الرجل خرج من عنده فلقي عثمان بن حنيف فقال له جزاك الله خيراً ما كان ينظر في حاجتي ولا يلتفت إلى حتى فقال له عثمان بن حنيف ما كلمته ولا كلمني ولكني شهدت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتاه رجل ضرير البصر فشكا إليه ذهاب بصره فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم أئت الميضأة فتوضأ ثم أئت المسجد فصل ركعتين ثم قل اللهم إني اسألك وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة يا محمد أني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفعة في وشفعني في نفيي قال عثمان فو الله ما تفرقنا وطال بنا الحديث حتى دخل الرجل كأنه لم يكن به ضرر أخرجه البيهقي في الدلائل وهو من أبي إمامة عن عمه عثمان بن حنيف كما صرح به البيهقي أيضاً وكذا النميري والنسائي في اليوم والليلة وفي روايتهم أيضاً النسائي وابن ماجه والترمذي وقال لاحسن صحيح غريب وأحمد وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح على شرطهما والبيهقي في الدلائل كلهم

ص: 231

من طريق عمارة بن خزيمة بن ثابت عن عثمان بن حنيف نحوه وفي لفظ عند بعضهم أن رجلاً ضرير البصر أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال أدع الله أن يعافيني قال إن شئت أخرت ذلك فهو خير لك وإن شئت دعوت الله قال فادعه قال فأمره أن يتوضأ فيحسن الوضوء ويصلي ركعتين ويدعو بهذا الدعاء اللهم إني اسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة يا محمد إني أتوجه بك إلى ربي في حاجتي هذه فيقضيها لي اللهم شفعة في وشفعتي فيه وفي لفظ آخر عن عثمان بن حنيف أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم وجاءه رجل ضرير فشكا إليه ذهاب بصره وقال يا رسول الله ليس في قائد وقد شق علي فقال أئت الميضأة فتوضأ ثم صل ركعتين ثم قل اللهم إني اسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة أني أتوجه بك إلى ربي فيجلي لي عن بصري اللهم شفعة في وشفعني في نفيي قال عثمان فو الله ما تفرقنا ولا طال بنا الحديث حتى دخل الرجل فكأنه لم يكن به ضر قط قلت: وليست هذه القصة من موضوع الكتاب والله الموفق. وعن أبي سليمان الداراني قال من أراد أن يسأل الله حاجته فليبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويسأل حاجته وليختم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله يتقبل الصلاة وهو أكرم من أن يرد ما يبنهما وفي لفظ إذا أرادت أن تسأل الله حاجة فصل على محمد ثم سل حلجتك ثم صل على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مقبولة والله عز وجل أكرم من أن يرد ما بينهما أخره النميري باللفظين وفي الاحياء مرفوعاً إذا سألتم الله ةجاجة فابدئوا بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فإن الله أكرم من أن يسأل حاجتين فيقضي أحدهما ويرد الأخرى ولم أقف عليه وإنما هو عن أبي الدرداء قوله. وعن الحسن البصيري لأنه قال هذا الدعاء هو دعاء الفرج ودعاء الكرب: يا حابس يد إبراهيم عن ذبح ابنه وهما يتناجيان اللطف يا أبت يا بني يا مقبض الركب ليوسف في البلد الفقر وغيابة الجب وجاعله بعد العبودية نبياً ملكاً يا من سمه الهمس من ذي النون في ظلمات ثلاث ظلمة قعر البحر وظلمة الليل وظلمة بطن الحوت يا راد حزن يعقوب ويا راحم عيرة داود ويا كاشف ضر أيوب، يا مجيب دعوة المضطرين يا كاشف غم المهمومين صل على محمد وعلى آل محمد وأسألك أن تفعل بي كذا وكذا أخرجه الدينوري في المجالسة وعن الربيع

ص: 232

حاجب المنصور قال لما استقرت الخلافة لأبي جعفر المنصور قال لي يا ربيع أبعث إلى جعفر ابن محمد يعني الصادق من يأتيني به ثم قال لي بعد ساعة ألم أقل لك إن تبعث لي جعفر بن محمد فو الله لتأتيني به وإلا قتلتك فلم أجد بدا فذهبت إليه فقلت يا أبا عبد الله أجب أمير المؤمنين فقام معي فلما دنونا من الباب قام يحرك شفتيه ثم دخل فيلم عليه فلم يرد عليه فوقف فلم يجلسه قال ثم رفع رأسه إليه فقال يا جعفر أنت الذي آليت علينا وأكثرت وحدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينصب لكل غادر لواء يوم القيامة يعرف به فقال جعفر حدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ينادي مناد يوم القيامة من بطنان العرش إلا فليقم من كان أجره على الله تعالى فلا يقوم إلا ن عفا عن أخيه فما زال يقول حتى سكن ما به ولأن له فقال أجلس أبا عبد الله أرتفع أبا عبد الله ثم دعا بمدهن غالية فجعل يخلقه بيده والغالية تقطر من بيم أنامل أمير المؤمنين ثم قال أنصرف أبا عبد الله في حفظ الله وقال لي يا ربيع أتبع أبا عبد الله جائزته وأضعف له قال فخرجت فقلت أبا عبد الله تعلم محبتي لك قال نعم أنت يا ربيع منا حدثني أبي عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مولى القوم من أنفيهم فقلت يا أبا عبد الله شهدت ما لم تشهد وسمعت ما لم تسمع وقد دخلت عليه ورأيتك تحرك شفتيك عند الدخول عليه أو شيئاً تؤثره عن آبائك الطيبين قال بلى حدثني أبي عن أبيه عن جده رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حزبه أمر دعا بهذا الدعاء اللهم أحرسني بعينك التي لا تنام وأكنفني بركتك التلا لا ترام وأرحمنى بقدرتك علي فلا أهلك وأنت رجائي فكم من نعمة أنعمت بها علي قل لك بها شكري وكم من بلية أبليتني بها قل لك بها صبري فيا من قل عند نعمته شكري فلم يحرمني ويا من قل عند بليته صبري فلم يخذلني ويا من رآني على الخطايا فلم يفضحني يا ذا المعروف الذي لا ينقضي ابداً ويا ذا النعماء التي لا تحصى عدداً اسألك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وبك ادرأ في نحور الأعداء والجبارتي اللهم اعني على ديني بالدنيا وعلى آخرتي بالتقوى وأحقظني فيما غبت عنه ولا تكلني إلى نفيي فيما خطرته علي يا من لا تضره الذنوب ولا ينقصه العفو هب لي ما لا ينقصك وأغفر لي ما لا يضرك أنك أنت الوهاب اسألأك فرجاً قريباً وصبراُ جميلاً ورزقاً واسعاً والعافية من البلايا وشكر العافية. وفي رواية

ص: 233

واسألك تمام العافية واسألك دوام العافية واسألأك الشكر على العافية واسألأك الغنى عن الناس ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم أخرجه الديلمي في مسند الفردوس له في موضعين وسنده ضعيف جداً. وحكى الزمخشري في ربيع الأبرار إن رجلاً خاف من عبد الملك بن مروان حتى كان لا يقربه مكان فيبنما هو في ساحته هتف به هاتف من بعض الأودية أين أنت من السبع فقال وأي سبع يرحمك الله فقال سبحان الواحد الذي ليس غيره إله سبحان الجائم الذي لا نفاذ له سبحان القديم الذي لا بدؤ له سبحان الذي يخلق ما يرى وما لا يرى سبحان الذي علم كل شيء بغير تعليم اللهم إني اسألأك بحق هؤلاء الكلمات وحرمتهن أن تصلي على محمد وأن تفعل بي كذا فقالهن فألقى الله الأمن في قلبه وخرج من فوره فلقى عبد الملك فأمنه ووصله. وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال من قرأ مائة آية من القرآن ثم رفع يديه فقال سبحان الله سبحان الله سبحان الله وتعالى سبحانه وهو العلي العظيم سبحانه في سمواته وأرضه وسبحانه في الأرضين السفلى وسبحانه فوق عرشه العظيم وسبحانه وبحمده حمداً لا ينفذ ولا يبلى حمداً يبلغ رضاه ولا يبلغ منتهاه حمداً لا يحصى عددع ولا ينتهي أمده ولا تدرك صفته سبحانه ما أحصى قلمه ومداد كلماته لا إله إلا الله قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم واحداً فرداً صمداًلم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد الله أكبر الله أكبر الله أكبر كبيراً جليلاً عظيماً عليماً قاهراً عالماً جباراً أهل الكبرياء والعلاء والآلاء والنعماء والحمد لله رب العالمين. اللهم خلقتني ولم أك شيئاً مذكوراً فلك الحمد وجعلتني ذكراً سوياً فلك الحمد وجعلتني لا أحب تعجيل شيء أخرته ولا تأخير شيء عجلته فاسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمت منه وما لم أعلم اللهم متعني بسمعي وبصري فاجعلهما الوارث مني اللهم إني عبدك إبن أمتك ماص في حكمك عدل في قضائك اسألأك بكل اسم هو لك سميت به نفيك أو أنزلته في شيء من كتابك أو علمته من خلقك أو استأثرت به في العلم الغيب عندك أن تصلي على محمد وعلى آل محمد وأن تجعل القرآن نور صدري وربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي ثم يدعو بما أحب فإن الله عز وجل يستجيب له. رواه النميري وعنده عن ابن عباس أيضاً قال إذا أراد أحدكم الدعاء بهذا الدعاء توضأ فأحسن وضوءه ثم ركع ركعتين فأتمهما ثم يقول اللهم اسألك باسمك الله الذي لا إله إلا

ص: 234

هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم العلي العظيم باسمك الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار باسمك اله الذي لا إله إلا هو عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم باسمك الله الذي لا إله إلا هو الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى باسمك الله الذي هو نور السموات والأرض الحي الذي لا يموت ألحد ذو الطول لا إله إلا هو وإليه المصير ذو الحول بديع السموات والأرض القديم ذو الجلال والإكرام باسمك الله الذي لا إله إلا هو الأول والآخر الملك الحق لا إله إلا هو رب العرش الكريم ذو المعارج والقوي بعز اسمك الذي تنشر به الموتى وتحيي به وتنبت به الشجر وترسل به المطر وتقوم به السموات والأرض بعز اسمك الذي لا إله إلا هو الملك القدوس ولا يمس اسم الله نصب ولا لغوب تعالى اسم الله ولا قتراب علمه ولثبات اسم الله الذي لا إله إلا هو له الأسماء الحسنى الذي هذه الأسماء منه وهو منها الذي لا يدرك ولا ينال ولا يحصى استجب لدعائي وقل له يا الله كن فيكون ثم تبدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أن تصلي على محمد عبدك ورسولك أفضل ما صليت على أحد من خلقك أجمعين آمين. ويروى عبد الرزاق الطبسي بسند تألف عن ابن عباس رفعه من كانت له حاجة إلى الله فليقم في موضع لا يراه أحد وليتوضأ وضوأ سابغاً وليصل أربع ركعات يقرأ في كل ركعة منها الفاتحة مرة وقل هو الله أحد، في الأولى عشراً وفي الثانية عتشرين وفي الثالثة ثلاثين وفي الرابعة أربعين فإذا فرغ من صلاته قرأ قل هو الله أحد أيضاً خمسين وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم سبعين وقال لا حول ولا قوة إلا بالله سبعين فإن كان عليه دين قضى الله دينه وإن كان غريباً ره الله وإن كان عليه ذنوب مثل عنان السماء يعني السحاب ثم أستغفر ربه ليغفر له وإن لم يكن له ولد يرزقه الله فإن دعاه إجابه وإن لم يدعه يغضب عليه وكان يقول لا تعلموها سفهاءكم فليستعينوا بها على فيقهم وعن وهيب بن الورد قال بلغنا أنه من الجعاء الذي لا يرد أن يصلي العبد اثنتي عشرة ركعة يقرأ في كل ركعة بأم القرآن وآية الكرسي وقل هو الله أحد فإذا فرغ خرساً جداً ثم قال سبحان الذي لبس العز وقال به سبحان الذي تعطف بالمجد وتكرم به سبحان الذي أحصى كل شيء بعلمه سبحان الذي لا ينبغي التسبيح إلا له سبحان ذي المن والفضل سبحان ذي العز والتكرم سبحان ذي الطول اسألك بمعاقد العز من

ص: 235