الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الوحوش عبد الرزاق وعند السباع عبد السلام وعند البهائم عبد الؤمن وعند الطيور عبد الغفار وفي التوراة موذ، موذ، وفي الإنجيل طاب طاب، وفي الصحف عاقب، وفي الزبور فاروق، وعند الله طه ويسى عند المؤمنين محمد، قال وكنيته أبو القاسم لأنه يقسم الجنة بين أهلها صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.
الفصل الخامس: في تحقيق الأُمِّي
الأُمِّي: بالتشديد منسوب إلى الأم وهو الذي لا يكتب ولا يقرأ المكتوب كأنه على أصل ولادة أمه بالنسبة إلى الكتابة، ونسب إلى أمه يمثل حالها إذ الغالب من حال النساء عدم الكتابة، قيل منسوب إلى أم القرى وقيل إلى الأمة التي لا تقرأ ولا تكتب في الأكثر الأغلب وهم العرب، وقيل إلى الأمة لكثرة اهتمامه بأمرها وقيل إلى أم الكتاب بمعنى أنها أنزلت عليه أو لأنه صدق بها ودعي إلى التصديق وقيل إلى الأمة وهي القامة والخلقة، وقيل إلى الأمة على سذاجتها قبل أن تعرف الأشياء وقد كان عجم الكتابة نعجزة لنبينا عليه الصلاة والسلام مع ما آوتيه من العلوم الباهرة، قال الله تعالى {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لَارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} وفي القرآن الكريم أيضاً {الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ} صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً.
الفصل السادس: في ذكر زوجاته صلى الله عليه وسلم
-
زوجاته صلى الله عليه وسلم أولهن خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزي بن قصي بن كلاب وتكنى أم هند تزوجها وهو ابن خمس وعشرين وهي أبنة أربعين، وبقيت معه إلى أن أكرمه الله برسالته فآمنت به ونصرته وكانت له وزير صدق، وكل أولاده منها إلا إبراهيم فإنه من سريته مارية وماتت قبل الهجرة بثلاث سنين في الأصح. ثم سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن
عبدود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي تزوجها بعد موت خديجة بأيام وأصدقها أربعمائة درهم قاله القطب الحلبي في شرح السيرة ونحوه قول الدمياطي أصدقها أربعماية، ماتت أخر خلافه عمر. ثم عائشة بنت خايفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أبي بكر عبد الله الصديق بن أبي قحافة عثمان بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤي ولم يتزوج صلى الله عليه وسلم بكرا غيرها، وبنى بها في شوال ثامن شهور الهجرة وهي ابنة تسع، قيل أسقطت جنيناً، ماتت في سابع عشر رمضان سنة ثمان وخمسين، ثم حفصة بنت أمير المؤمنين أبي حفص عمر بن الخطاب بن تفيل بن عبد العزي بن رباح بن عبد الله بن قرط بن رذاح بن عدي بن كعب بن لؤي، تزوجها في شعبان بعد ثلاثين شهراً من الهجرة، روى أنه صلى الله عليه وسلم طلقها فأمره الله أن يراجعها فراجعها، توفيت في شعبان سنة خمس وأربعين، ثم زينب بنت خزيمة بن الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة بن معاوية الهلالية وتكنى أم المساكين تزوجها في رمضان من السنة الثالثة، مكثت عنده ثمانية أشهر وماتت آخر ربيع الآخر. ثم أم سلمة، هند بن أبي أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم بن يقظة بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، تزوجها في ليال بقين من شوال سنة أربع، وماتت سنة اثنتين وستين، ثم زينب بنت جحش بن رياب بن يعمر بن صبرة ضبن كرة بن كبير بالموحدة بن غنم بن دودان بن اسد بن خزيمة وكان اسمها برة فيماها زينب، تزوجها لهلال ذي القعدة سنة أربع على الصحيح، وهي ابنة خمس وثلاثين سنة وماتت بالمدينة سنة عشرين، ثم جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عابد بن مالك بن خزيمة، وهو المصطلق بن سعد بن كعب وكان اسمها أيضاً برة فيماها جويرية، وتزوجها في سنة ست من الهجرة وماتت سنة ست وخمسين، ثم ريحانة بنت شمعون بن زيد من بني النضير أخوة قريظة وقعت في السبي يوم بني قريظة فاعتقها وتزوجها بصداق اثنتى عشرة أوقية ونشأ كما كان يصدق نساءه واعرس بها في المحرم سنة ست من الهجرة، وماتت قبل وفاته - صلى الله عليه