المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌[في الكلام على إسماعيل بن رافع الأنصارى] - المداوي لعلل الجامع الصغير وشرحي المناوي - جـ ٦

[أحمد بن الصديق الغماري]

الفصل: ‌[في الكلام على إسماعيل بن رافع الأنصارى]

3567/ 9214 - "المسْلِمُونَ عِنْدَ شُرُوطِهمْ، مَا وَافَقَ الحقَّ مَنْ ذَلِكَ".

(ك) عن أنس وعائشة

قال في الكبير: من حديث عبد العزيز بن عبد الرحمن الجزرى عن خصيف ابن أبي رباح عن أنس.

قلت: بل عن خصيف عن عطاء بن أبي رباح.

3568/ 9216 - "المشَّاءُونَ إِلَى المسَاجِدِ في الظُّلَم، أولئِكَ الخوَّاضُونَ فِي رَحْمَةِ اللَّه".

(هـ) عن أبي هريرة

قال الشارح: وضعفه شارحه مغلطاى، فقول المؤلف: حسن ممنوع.

وقال في الكبير: رمز لحسنه وليس كما قال، قال مغلطاى في شرح أبي داود: حديث ضعيف لضعف أبي رافع الأنصارى، فإنه وإن قال فيه البخارى: مقارب الحديث، فقد قال أحمد: منكر الحديث. . . إلخ.

[في الكلام على إسماعيل بن رافع الأنصارى]

قلت: ذكر في الصغير أن مغلطاى ضعفه في شرح ابن ماجه، وفي الكبير: في شرح أبي داود.

ثم إن إسماعيل بن رافع المذكور، وإن قال الدارقطنى في الأفراد بعد أن رواه أيضًا من طريقه أنه تفرد به يعنى عن شيخه المقبرى فقد قال البخارى: ثقة مقارب الحديث، وقال ابن المبارك: لم يكن به بأس، وقال يعقوب ابن سفيان: ليس هو بمتروك، وقال ابن عدى: يكتب حديثه، وقال الساجى:

ص: 451

صدوق يهم في الحديث، وكذا وصفه ابن حبان بأنه كان رجلا صالحا إلا أنه يقلب الأخبار، فإذا ثبت صدقه وأنه غير متهم بالكذب، فالحديث حسن لاسيما مع ثبوت الأحاديث في هذا المعنى فقد تواتر حديث:"بشر المشائين في الظلم إلى المساجد بالنور التام يوم القيامة"، كما قال المصنف.

وليس في المتن ما يوهم فيه حتى يُغلب جانب وهمه على صدقه، فالحق مع المصنف رحمه اللَّه تعالى.

وقد أخرجه الدارقطنى في الأفراد كما ذكرناه فقال:

حدثنا الحسن بن أحمد بن أبي الورى ثنا أحمد بن العلاء ثنا عبيد بن حماد عن إسماعيل بن عياش عن إسماعيل بن أبي رافع عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة به.

3569/ 9217 - "المصَائِبُ والأمْرَاضُ وَالأحْزَانُ فِي الدُّنْيَا جَزَاءٌ".

(ص. حل) عن مسروق مرسلا

قال في الكبير: لفظ أبي نعيم في الحلية عن مسروق بن الأجدع، قال: قال أبو بكر الصديق: "يا رسول اللَّه ما أشد هذه الآية {مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ}، فقال رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم: المصائب. . . " إلخ، ثم قال أبو نعيم: عزيز من حديث الفضيل، ما كتبته إلا من هذا الوجه: حدثنا عبد اللَّه بن جعفر ثنا أبو السعود أحمد بن الفرات.

قلت: هذا من الطرف الطرف التي يأتى بها الشارح في أوهامه الكثيرة العجيبة المتنوعة، فكلام أبي نعيم [8/ 119] على الحديث المذكور انتهى عند قوله: ما كتبته إلا من هذا الوجه، وقوله: حدثنا عبد اللَّه بن جعفر هو سند حديث آخر ذكره بعده وهو حديث: "من كذب على متعمد، فليتبؤا مقعده من النار"، وقد أطال فيه، فاقتطع الشارح هذه القطعة منه فكانت أعجوبة من العجائب

ص: 452