الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
396 - عتبان بن مالك الأَنصاري
(1)
9089 -
عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني محمود بن الربيع؛
«زعم أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها من دلو كانت في دارهم» .
قال: سمعت عتبان بن مالك الأَنصاري، ثم أحد بني سالم، يقول:
«كنت أصلي لقومي بني سالم، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إني قد أنكرت بصري، وإن السيول تحول بيني وبين مسجد قومي، فلوددت أنك جئت فصليت في بيتي، مكانا أتخذه مسجدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أفعل إن شاء الله تعالى، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر معه، بعد ما اشتد النهار، فاستأذن النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن يصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم وصففنا خلفه، ثم سلم، وسلمنا حين سلم، فحبسناه على خزير صنع له، فسمع به أهل الدار، فثابوا حتى امتلأ البيت.
فقال رجل: أين مالك بن الدخشم؟ فقال رجل منا: ذاك رجل منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا تقولونه يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله؟ قال: أما نحن فنرى وجهه وحديثه إلى المنافقين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيضا: ألا تقولونه يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله؟ قال: بلى، أرى يا رسول الله، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لن يوافي عبد يوم القيامة وهو يقول: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله، إلا حرم الله عليه النار.
قال محمود: فحدثت قوما فيهم أَبو أيوب، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها مع يزيد بن معاوية، فأنكر ذلك علي، وقال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط، فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي، إن سلمني حتى أقفل
⦗ص: 49⦘
من غزوتي، أن أسأل عنها عتبان بن مالك، إن وجدته حيا، فأهللت من إيلياء بحج وعمرة، حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا عتبان بن مالك شيخ كبير، قد ذهب بصره، وهو إمام قومه، فلما سلم من صلاته، جئته فسلمت عليه، وأخبرته من أنا، فحدثني كما حدثني به أول مرة»
(2)
.
(1)
قال المِزِّي: عتبان بن مالك بن عَمرو بن العَجلان، وقيل: عتبان بن مالك بن ثعلبة بن العَجلان، الأَنصاري السالمي، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم. «تهذيب الكمال» 19/ 296.
(2)
اللفظ للنسائي (10881).
فقال محمود: فحدثت بذلك قوما، فيهم أَبو أيوب، قال: ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال هذا، قال: فقلت: لئن رجعت وعتبان حي لأسألنه، فقدمت، وهو أعمى، وهو إمام قومه، فسألته، فحدثني كما حدثني أول مرة.
قال: وكان عتبان بدريا»
(1)
.
(1)
اللفظ لأحمد (16596).
- وفي رواية: «عن محمود بن الربيع الأَنصاري؛ أنه عقل رسول الله صلى الله عليه وسلم وعقل مجة مجها في وجهه، من بئر كانت في دارهم، فزعم محمود، أنه سمع عتبان بن مالك الأَنصاري، رضي الله عنه، وكان ممن شهد بَدرًا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
⦗ص: 50⦘
يقول: كنت أصلي لقومي ببني سالم، وكان يحول بيني وبينهم واد، إذا جاءت الأمطار، فيشق علي اجتيازه قبل مسجدهم، فجئت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت له: إني أنكرت بصري، وإن الوادي الذي بيني وبين قومي يسيل، إذا جاءت الأمطار، فيشق علي اجتيازه، فوددت أنك تأتي، فتصلي من بيتي مكانا، أتخذه مصلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل، فغدا علي رسول الله صلى الله عليه وسلم وأَبو بكر، رضي الله عنه، بعد ما اشتد النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت له، فلم يجلس حتى قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ فأشرت له إلى المكان الذي أحب أن أصلي فيه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، وصففنا وراءه، فصلى ركعتين، ثم سلم، وسلمنا حين سلم، فحبسته على خزير يصنع له، فسمع أهل الدار، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي، فثاب رجال منهم، حتى كثر الرجال في البيت، فقال رجل منهم: ما فعل مالك؟ لا أراه، فقال رجل منهم: ذاك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذاك، ألا تراه قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله؟ فقال: الله ورسوله أعلم، أما نحن، فوالله، ما نرى وده، ولا حديثه، إلا إلى المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله».
قال محمود: فحدثتها قوما، فيهم أَبو أيوب، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوته التي توفي فيها، ويزيد بن معاوية عليهم بأرض الروم، فأنكرها علي أَبو أيوب، قال: والله، ما أظن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما قلت قط، فكبر ذلك علي، فجعلت لله علي، إن سلمني حتى أقفل من غزوتي، أن أسأل عنها عتبان بن مالك، رضي الله عنه، إن وجدته حيا في مسجد قومه، فقفلت، فأهللت بحجة، أو بعمرة، ثم سرت حتى قدمت المدينة، فأتيت بني سالم، فإذا عتبان شيخ أعمى، يصلي لقومه، فلما سلم من الصلاة سلمت عليه، وأخبرته من أنا، ثم سألته عن ذلك الحديث، فحدثنيه كما حدثنيه أول مرة
(1)
.
(1)
اللفظ للبخاري (1185 و 1186).
- وفي رواية: «عن محمود بن الربيع الأَنصاري؛ أن عتبان بن مالك، وهو من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ممن شهد بَدرًا من الأنصار؛ أنه أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، قد أنكرت بصري، وأنا أصلي لقومي، فإذا كانت الأمطار، سال الوادي الذي بيني وبينهم، لم أستطع أن آتي مسجدهم، فأصلي بهم، ووددت يا رسول الله، أنك تأتيني فتصلي في بيتي، فأتخذه مصلى، قال: فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: سأفعل إن شاء الله.
قال عتبان: فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأَبو بكر، حين ارتفع النهار، فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأذنت له، فلم يجلس حتى دخل البيت، ثم قال: أين تحب أن أصلي من بيتك؟ قال: فأشرت له إلى ناحية من البيت، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فكبر، فقمنا فصفنا، فصلى ركعتين، ثم سلم، قال: وحبسناه على خزيرة صنعناها له، قال: فثاب في البيت رجال من أهل الدار، ذوو عدد، فاجتمعوا، فقال قائل منهم: أين مالك بن الدخيشن، أو ابن الدخشن؟ فقال بعضهم: ذلك منافق، لا يحب الله ورسوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تقل ذلك، ألا تراه قد قال: لا إله إلا الله، يريد بذلك وجه الله؟ قال: الله ورسوله أعلم، قال: فإنا نرى وجهه ونصيحته إلى المنافقين، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فإن الله قد حرم على النار من قال: لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله».
قال ابن شهاب: ثم سألت الحصين بن محمد الأَنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود بن الربيع، فصدقه بذلك
(1)
.
- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: إني رجل ضرير البصر، وبيني وبينك هذا الوادي، والظلمة، وسألته أن يأتي فيصلي في بيتي، فأتخذ مصلاه مصلى، فوعدني أن يفعل، فجاء هو وأَبو بكر وعمر، فتسامعت به الأنصار، فأتوه، وتخلف رجل منهم، يقال له: مالك بن الدخشن، وكان يزن بالنفاق، فاحتبسوا
⦗ص: 52⦘
على طعام، فتذاكروه بينهم، فقالوا: ما تخلف عنا، وقد علم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم زارنا، إلا لنفاقه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فلما انصرف قال: ويحه، أما شهد أن لا إله إلا الله، بها مخلصا، فإن الله، عز وجل، حرم النار على من شهد بها»
(2)
.
(1)
اللفظ للبخاري (425).
(2)
اللفظ لأحمد (16595).
- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحى، وسلمنا حين سلم، وأنه، يعني، صلى بهم في مسجد عندهم»
(1)
.
- وفي رواية: «عن عتبان بن مالك؛ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في بيته سبحة الضحى، فقاموا وراءه، فصلوا بصلاته»
(2)
.
أخرجه عبد الرزاق (1929) عن مَعمَر. و «ابن أبي شيبة» (6125) و 2/ 531 (8902) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن معمر. وفي 2/ 214 (6126) قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثنا مالك بن أنس. و «أحمد» 4/ 43 (16593) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن معمر. وفي (16595) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا سفيان بن حسين. وفي 4/ 44 (16596) قال: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن معمر. وفي 4/ 44 (16597) و 5/ 449 (24177) و 5/ 450 (24179) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 5/ 450 (24180) قال: حدثنا عثمان بن عمر، قال: حدثنا يونس. و «البخاري» 1/ 92 (424) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. وفي (425) قال: حدثنا سعيد بن عفير، قال: حدثني الليث، قال: حدثني عُقَيل. وفي 1/ 138 (686) و 8/ 90 (6422 و 6423) قال: حدثنا معاذ بن أسد، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 1/ 167 (838) قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 1/ 167 (839 و 840) و 9/ 18 (6938) مقطعا، قال: حدثنا عبدان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا معمر. وفي 2/ 59 (1185 و 1186) قال: حدثني إسحاق، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي. وفي 5/ 84 (4009) و 7/ 72
⦗ص: 53⦘
(5401)
مقطعا، قال: حدثني يحيى بن بُكير، قال: حدثنا الليث، عن عُقيل.
(1)
اللفظ لأحمد (16593).
(2)
اللفظ لأحمد (24180).
و «مسلم» 2/ 126 (1440 و 1441) قال: حدثني حَرملة بن يحيى التجيبي، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني يونس. وفي (1442) قال: وحدثنا محمد بن رافع، وعَبد بن حُميد، كلاهما عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي 2/ 127 (1443) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي. و «ابن ماجة» (660 و 754) مقطعا، قال: حدثنا أَبو مروان، محمد بن عثمان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد. و «النَّسَائي» 2/ 105، وفي «الكبرى» (920) قال: أخبرنا نصر بن علي، قال: أنبأنا عبد الأعلى، قال: حدثنا معمر. وفي 3/ 64، وفي «الكبرى» (1251 و 10881 و 11430) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن معمر. و «ابن خزيمة» (1231) قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، ومحمد بن يحيى، قالا: حدثنا عثمان بن عمر، قال: أخبرنا يونس. وفي (1653 و 1673) قال: حدثنا محمد بن عزيز الأيلي، أن سلامة حدثهم، عن عقيل. وفي (1654) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر. وفي (1709) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا سليمان بن داود الهاشمي، قال: أخبرنا إبراهيم بن سعد. و «ابن حِبَّان» (223 و 2075) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يونس. وفي (4534) قال: أخبرنا أحمد بن عمير بن يوسف، بدمشق، قال: حدثنا عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن الأوزاعي.
سبعتهم (مَعمَر بن راشد، ومالك بن أنس، وسفيان بن حسين، ويونس بن يزيد، وإبراهيم بن سعد، وعُقيل بن خالد، وعبد الرَّحمَن بن عَمرو الأوزاعي) عن محمد بن مسلم بن شهاب الزُّهْري، عن محمود بن الربيع الأَنصاري، فذكره
(1)
.
(1)
المسند الجامع (9608 و 11371)، وتحفة الأشراف (9750 و 11235)، وأطراف المسند (5910 و 5911).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1337)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1931: 1934)، وأَبو عَوانة (18 و 19 و 1281 و 1282)، والطبراني 18/ (47: 56)، والدارقُطني (1853)، والبيهقي 2/ 181 و 3/ 53 و 71 و 87 و 88 و 96 و 10/ 124، والبغوي (498 و 1001).
ـ في رواية يزيد بن هارون، عند أحمد:«عن محمود بن الربيع، أو الربيع بن محمود» شك يزيد.
- في رواية عبد الرزاق، عن مَعمَر، قال: فكان الزُّهْري إذا حدث بهذا الحديث، قال: ثم نزلت فرائض وأمور، نرى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر.
- أَخرجه البخاري 1/ 134 (667) قال: حدثنا إسماعيل. و «النَّسَائي» 2/ 80، وفي «الكبرى» (865) قال: أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثنا معن (ح) قال: وحدثنا الحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، واللفظ له، عن ابن القاسم. و «ابن حِبَّان» (1612) قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن سنان، قال: حدثنا أحمد بن أَبي بكر.
أربعتهم (إسماعيل بن أبي أويس، ومَعن بن عيسى، وعبد الرَّحمَن بن القاسم، وأحمد بن أَبي بكر أَبو مصعب الزُّهْري) عن مالك بن أنس، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع الأَنصاري؛
(1)
.
ليس فيه: «عن عتبان» .
- وأخرجه البخاري 5/ 84 (4010) قال: حدثنا أحمد، هو ابن صالح، قال: حدثنا عنبسة. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10882) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب.
كلاهما (عنبسة بن خالد، وعبد الله بن وهب) عن يونس بن يزيد، عن ابن شهاب، قال: سألت الحصين بن محمد الأَنصاري، وهو أحد بني سالم، وهو من سراتهم، عن حديث محمود، فصدقه بذلك.
- وورد ذلك أيضا مع رواية عقيل، ويونس، عند مسلم، وابن حبان.
(1)
اللفظ لنسائي 2/ 80.
• وأخرجه البخاري 1/ 26 (77) قال: حدثني محمد بن يوسف، قال: حدثنا أَبو مسهر، قال: حدثني محمد بن حرب، قال: حدثني الزبيدي. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5834) قال: أخبرنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي. و «ابن حِبَّان» (1292) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا ابن أبي السري، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر.
كلاهما (محمد بن الوليد الزبيدي، ومَعمَر بن راشد) عن ابن شهاب الزُّهْري، عن محمود بن الربيع، قال:
«عقلت من النبي صلى الله عليه وسلم مجة مجها في وجهي، وأنا ابن خمس سنين، من دلو»
(1)
.
(2)
.
- وأخرجه أحمد (24019) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثني إبراهيم بن سعد. و «البخاري» 1/ 49 (189) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد، قال: حدثنا أبي، عن صالح. وفي 8/ 76 (6354) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد، عن صالح بن كيسان. و «ابن ماجة» (660) قال: حدثنا أَبو مروان، قال: حدثنا إبراهيم بن سعد.
كلاهما (إبراهيم بن سعد، وصالح بن كيسان) عن ابن شهاب الزُّهْري، قال: أخبرني محمود بن الربيع، قال: وهو الذي مج رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، وهو غلام، من بئرهم
(3)
.
(1)
اللفظ للبخاري.
(2)
اللفظ للنسائي.
(3)
اللفظ للبخاري (189).
- وفي رواية: «عن ابن شهاب، عن محمود بن ربيع، وقد كان عقل مجة، مجها رسول الله صلى الله عليه وسلم في وجهه، من دلو، من بئر لهم»
(1)
.
⦗ص: 56⦘
«مُرسَل»
(2)
.
- وأخرجه مالك (476)
(3)
عن ابن شهاب، عن محمود بن لبيد الأَنصاري؛
- سماه محمود بن لبيد، وليس فيه:«عن عتبان» .
(1)
اللفظ لأحمد (24019).
(2)
المسند الجامع (11371)، وتحفة الأشراف (11235)، وأطراف المسند (7060).
والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1338)، وابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2158).
(3)
وهو في رواية أبي مصعب الزُّهْري، للموطأ (572)، والقَعنَبي (329)، وسويد بن سعيد (184)، وابن القاسم (8)، وورد في «مسند الموطأ» (128).
- فوائد:
- قال ابن عبد البَر: قال يحيى في هذا الحديث: عن مالك، عن ابن شهاب، عن محمود بن لبيد، وهو غلط بين، وخطأ غير مشكل، ووهم صريح لا يعرج عليه، ولهذا لم نشتغل بترجمة الباب عن محمود بن لبيد، لأنه من الوهم الذي يدركه من لم يكن له بالعلم كبير عناية، وهذا الحديث لم يروه أحد من أصحاب مالك، ولا من أصحاب ابن شهاب، إلا عن محمود بن الربيع، ولا يحفظ إلا لمحمود بن الربيع، وهو حديث لا يعرف إلا به، وقد رواه عنه أَنس بن مالك، عن عتبان بن مالك، ومحمود بن لبيد ذكره في هذا الحديث خطأ والكمال لله، والعصمة به لا شريك له. «التمهيد» 6/ 227.
9090 -
عن أَنس بن مالك، قال: حدثنا محمود بن الربيع، عن عتبان بن مالك، فلقيت عتبان بن مالك، فقلت: ما حديث بلغني عنك؟ قال: فحدثني، قال:
(1)
.
قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه، فكتبه
(2)
.
(1)
اللفظ لأحمد (24178).
(2)
اللفظ لمسلم (58).
قال المُعتَمِر: قال أبي: سمعته من أنس، وما حدثت به أحدا
(1)
(2)
.
قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه، فكتبه
(3)
.
أخرجه أحمد (24178) قال: حدثنا حجاج. و «مسلم» 1/ 45 (58) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10880 و 11429) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1505) قال: حدثنا شَيبان بن فَرُّوخ. وفي (1507 و 3469) قال: حدثنا أَبو حمزة، هريم بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.
(1)
تصحف في طبعة دار المأمون إلى: «إني سمعته من أنس، وما حدث به أحدا» ، وهو على الصواب في طبعة دار القبلة، ورقم (3469) من «مسند أبي يَعلى» .
(2)
اللفظ لأبي يَعلى (1507).
(3)
اللفظ للنسائي (10880).
أربعتهم (حجاج، وشيبان، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ومعتمر) عن سليمان بن المغيرة، عن ثابت البُنَاني، عن أَنس بن مالك، عن محمود بن الربيع، فذكره.
- أَخرجه مسلم 1/ 46 (59) قال: حدثني أَبو بكر بن نافع العبدي، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (10878) قال: أخبرنا أَبو بكر بن نافع، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (10879) قال: أخبرنا محمد بن علي بن ميمون الرَّقِّي، قال: حدثني القَعنَبي، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. و «أَبو يَعلى» (1506) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة.
كلاهما (حماد بن سلمة، وسليمان بن المغيرة) عن ثابت، عن أَنس بن مالك، قال: حدثني عتبان بن مالك؛
(1)
.
- وفي رواية: «لا يشهد أحد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فيدخل النار، أو قال: تطعمه النار» .
قال أنس: فأعجبني هذا الحديث، فقلت لابني: اكتبه، فكتبه
(2)
.
ليس فيه: «محمود بن الربيع»
(3)
.
(1)
اللفظ للنسائي (10878).
(2)
اللفظ للنسائي (10879).
(3)
المسند الجامع (9608)، وتحفة الأشراف (9750)، وأطراف المسند (5910).
والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1935)، والروياني (1375)، وابن خزيمة في «التوحيد» (503: 508)، وأَبو عَوانة (20 و 21)، والطبراني 18/ (43).
• وأخرجه أحمد (16598) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن علي بن زيد بن جدعان، قال: حدثني أَبو بكر بن أَنس بن مالك، قال: قدم أبي من الشام وافدا، وأنا معه، فلقينا محمود بن الربيع، فحدث أبي حديثا عن عتبان بن مالك، قال أبي: أي بني، احفظ هذا الحديث، فإنه من كنوز الحديث، فلما قفلنا، انصرفنا إلى المدينة، فسألنا عنه، فإذا هو حي، وإذا شيخ أعمى، قال: فسألناه عن الحديث؟ فقال: نعم؛
قال: فما فرحوا بشيء قط، كفرحهم بما قال
(1)
.
- وأخرجه أحمد (12411) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا سليمان بن المغيرة. وفي 3/ 174 (12819) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا حماد.
كلاهما (سليمان، وحماد) عن ثابت، عن أَنس بن مالك؛
«أن عتبان اشتكى عينه، فبعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر له ما أصابه، وقال: يا رسول الله، تعال صل في بيتي، حتى أتخذه مصلى، قال: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن شاء الله من أصحابه، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، وأصحابه يتحدثون بينهم،
⦗ص: 61⦘
فجعلوا يذكرون ما يلقون من المنافقين، فأسندوا عظم ذلك إلى مالك بن دخيشم، فانصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أليس يشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله؟ فقال قائل: بلى، وما هو من قلبه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من شهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، فلن تطعمه النار، أو قال: لن يدخل النار»
(2)
.
(1)
أخرجه من هذا الوجه: ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (1936)، والطبراني 18/ (45).
(2)
اللفظ لأحمد (12411).
(1)
.
جعله من مسند أَنس بن مالك
(2)
.
- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (10877) قال: أخبرنا عبيد بن آدم بن أبي إياس، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شَيبان، عن قتادة، عن أَنس، قال:
(3)
.
(1)
اللفظ لأحمد (12819).
(2)
المسند الجامع (226)، وأطراف المسند (230).
والحديث؛ أخرجه الطبراني 18/ (44).
(3)
المسند الجامع (225)، وتحفة الأشراف (1307).