المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌425 - عقبة بن عامر الجهني - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌381 - عبد الرَّحمَن بن قتادة السلمي

- ‌382 - عبد الرَّحمَن بن أبي قراد الأَنصاري

- ‌383 - عبد الرَّحمَن بن معاذ التيمي القرشي

- ‌384 - عبد الرَّحمَن بن يعمر الديلي

- ‌385 - عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌386 - عبدة بن حزن النصري

- ‌387 - عبس الغِفاري

- ‌388 - عُبيد الله بن أسلم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌389 - عُبيد الله بن محصن الأَنصاري

- ‌390 - عُبيد الله بن مُعَيَّة السوائي

- ‌391 - عبيد بن خالد السلمي

- ‌392 - عبيد بن خالد المحاربي

- ‌393 - عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌394 - عبيدة بن عَمرو الكلابي

- ‌395 - عتاب بن أسيد، أَبو عبد الرَّحمَن الأُمَوي

- ‌396 - عتبان بن مالك الأَنصاري

- ‌397 - عتبان، أو ابن عتبان، الأَنصاري

- ‌398 - عتبة بن عبد السلمي

- ‌399 - عتبة بن عويم بن ساعدة، الأَنصاري

- ‌400 - عتبة بن غزوان المازني

- ‌401 - عُتبة بن النُّدَّر السلمي

- ‌402 - عثمان بن حنيف الأَنصاري

- ‌403 - عثمان بن طلحة القرشي العبدري

- ‌404 - عثمان بن أبي العاص الثقفي

- ‌405 - عثمان بن عفان الأُمَوي

- ‌406 - العداء بن خالد بن هوذة العامري

- ‌407 - عَدي بن حاتم الطائي

- ‌408 - عَدي بن زيد الجذامي

- ‌409 - عَدي بن عميرة الكندي

- ‌410 - عدي الجذامي

- ‌411 - العرباض بن سارية السلمي

- ‌412 - العرس بن عميرة الكندي

- ‌413 - عرفجة بن أسعد التميمي

- ‌414 - عرفجة بن شريح الأشجعي

- ‌415 - عروة بن أبي الجعد البارقي

- ‌416 - عروة بن مُضَرِّس الطائي

- ‌417 - عروة الفقيمي

- ‌418 - عصام المزني

- ‌419 - عطية بن بُسْر المازني

- ‌420 - عطية السعدي

- ‌421 - عطية القرظي

- ‌422 - عفيف الكندي

- ‌423 - عقبة بن الحارث بن عامر القرشي

- ‌424 - عقبة بن رافع

- ‌425 - عقبة بن عامر الجهني

- ‌426 - عقبة بن مالك الليثي

- ‌427 - عقيل بن أبي طالب، الهاشمي

- ‌428 - عكاشة بن محصن الأسدي

- ‌428 م ـ عكراش بن ذؤيب

- ‌429 - عكرمة بن أبي جهل، المخزومي

- ‌430 - علباء بن أحمر، السلمي

- ‌431 - علقمة بن رمثة، البلوي

- ‌432 - علي بن شَيبان، الحنفي

الفصل: ‌425 - عقبة بن عامر الجهني

‌425 - عقبة بن عامر الجهني

(1)

9303 -

عن أَبي إِدريس الخَولاني، عن عقبة بن عامر، وعن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، قال:

«كانت علينا رعاية الإِبل، فجاءت نوبتي، فروحتها بعشي، فأَدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائمًا يحدث الناس، فأَدركت من قوله: ما من مسلم يتوضأُ فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيصلي ركعتين، مقبلا عليهما بقلبه ووجهه، إِلا وجبت له الجنة» .

فقلت: ما أَجود هذه، فإِذا قائل بين يدي يقول: التي قبلها أَجود منها، فنظرت، فإِذا عمر بن الخطاب، قال: إِني قد رأَيتك جئت آنفا، قال:

«ما منكم أَحد يتوضأُ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَشهد أَن محمدا عبده ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية يدخل من أَيها شاء»

(2)

.

- وفي رواية: «كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، خدام أَنفسنا، نتناوب الرعاية، رعاية إِبلنا، فكانت علي رعاية الإِبل، فروحتها بالعشي، فإِذا رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطب الناس، فسمعته يقول: ما منكم من أَحد يتوضأُ، فيحسن الوضوء، ثم يقوم فيركع ركعتين، يقبل عليهما بقلبه ووجهه، فقد أَوجب» .

فقلت: بخ بخ، ما أَجود هذه، فقال رجل بين يدي: التي قبلها يا عقبة أَجود منها، فنظرت فإِذا عمر بن الخطاب، قلت: ما هي يا أَبا حفص؟ قال: إِنه قال آنفا، قبل أَن تجيء:

«ما منكم من أَحد يتوضأُ، فيحسن الوضوء، ثم يقول حين يفرغ من وضوئه: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، وأَن محمدا عبده ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية، يدخل من أَيها شاء»

(3)

.

(1)

قال أَبو حاتم الرازي: عقبة بن عامر الجهني، وهو ابن عامر بن عبس، أَبو حماد، ويقال: أَبو أسيد، والي مصر، وله صحبة. «الجرح والتعديل» 6/ 313.

(2)

اللفظ لأحمد.

(3)

اللفظ لأبي داود.

ص: 366

أَخرجه ابن أبي شيبة (21) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أحمد» (17528) قال: حدثنا عبد الرحمن. و «مسلم» 1/ 144 (473 و 474) قال: حدثني محمد بن حاتم بن ميمون، قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي. وفي 1/ 145 (475) قال: حدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب. و «أبو داود» (169) قال: حدثنا أَحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا ابن وهب

(1)

. و «ابن خزيمة» (222) قال: حدثنا بحر بن نصر بن سابق، حدثنا ابن وهب (ح) وحدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا عبد الرحمن، يعني ابن مهدي. وفي (236) قال: حدثنا بحر بن نصر في عقب حديثه، حدثنا ابن وهب. و «ابن حبان» (1050) قال: أَخبرنا ابن قتيبة بعسقلان، قال: حدثنا حرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (زيد بن الحُبَاب، وعبد الرحمن بن مهدي، وعبد الله بن وهب) عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني (ح) وعن أبي عثمان

(2)

، عن جبير بن نفير، فذكراه.

- قال ابن حبان: أَبو عثمان هذا يشبه أَن يكون حريز بن عثمان الرحبي، وإِنما اعتمادنا على هذا الإِسناد الأخير، لأَن حريز بن عثمان ليس بشيء في الحديث.

أَخرجه أَحمد (17447) قال: حدثنا أَبو العلاء، الحسن بن سوار، قال: حدثنا ليث، عن معاوية، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير (ح) وربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني (ح) وعبد الوَهَّاب بن بُخْت، عن الليث بن سليم الجهني، كلهم يحدث، عن عقبة بن عامر، قال: قال عقبة:

(1)

ذكر المِزِّي أن أبا داود أخرجه أيضا، عن وهب بن بيان، عن ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن أبي عثمان، به، وقال: حديث وهب بن بيان في رواية أبي عَمرو أحمد بن علي البصري، عن أبي داود. «تحفة الأشراف» (9914).

(2)

القائل: «وعن أبي عثمان» هو معاوية بن صالح، انظر الفوائد ففيها تفصيلٌ وبيان.

ص: 366

«كنا نخدم أَنفسنا، وكنا نتداول رعية الإِبل بيننا، فأَصابني رعية الإِبل، فروحتها بعشي، فأَدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو قائم يحدث الناس، فأَدركت من

⦗ص: 367⦘

حديثه وهو يقول: ما منكم من أَحد يتوضأُ فيسبغ الوضوء، ثم يقوم فيركع ركعتين، يقبل عليهما بقلبه ووجهه، إِلا وجبت له الجنة، وغفر له».

قال، فقلت: ما أَجود هذا، قال: فقال قائل بين يدي: التي كان قبلها يا عقبة أَجود منها، فنظرت، فإِذا عمر بن الخطاب، قال: فقلت: وما هي يا أَبا حفص؟ قال: إِنه قال قبل أَن تأتي:

«ما منكم من أَحد يتوضأُ فيسبغ الوضوء، ثم يقول: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله وحده لا شريك له، وأَن محمدا عبده ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة الثمانية يدخل من أَيها شاء» .

- زاد فيه: الليث بن سليم الجهني

(1)

.

- وأخرجه النَّسَائي 1/ 95، وفي «الكبرى» (177) قال: أَخبرنا موسى بن عبد الرحمن المَسروقي قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، قال: حدثنا ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخَولاني، وأبي عثمان، عن أبي إدريس الخَولاني، وأبي عثمان، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأَ فأَحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، يقبل عليهما بقلبه ووجهه، وجبت له الجنة» .

- ليس فيه: حديث عمر بن الخطاب، رضي الله عنه.

- وأَخرجه أَبو داود (906) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زيد بن الحُبَاب، حدثنا معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، عن جبير بن نفير الحضرمي، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

(1)

المسند الجامع (9817)، وأطراف المسند (6066).

ص: 366

«ما من أَحد يتوضأُ فيحسن الوضوء، ويصلي ركعتين، يقبل بقلبه ووجهه عليهما، إِلا وجبت له الجنة» .

- ليس فيه: «أبو عثمان» ، ولم يرد فيه حديث عمر بن الخطاب

(1)

.

- وأَخرجه النَّسَائي في «الكبرى» «تحفة الأشراف» (10609) عن الربيع ابن سليمان. و «ابن خزيمة» (223) قال: حدثنا نصر بن مرزوق المصري.

كلاهما (الربيع، ونصر) عن أسد بن موسى السنة، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، عن عقبة بن عامر (ح) وأبو عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال:

«ما منكم من أَحد يتوضأُ فيبلغ الوضوء، ثم يقول: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَن محمدا عبد الله ورسوله، إِلا فتحت له أَبواب الجنة، يدخل من أَيها شاء»

(2)

.

- ليس فيه حديث عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

- وأَخرجه النَّسَائي 1/ 92، وفي «الكبرى» (140) قال: أَخبرنا محمد بن علي بن حرب المروزي، يقال له: ترك، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخَولاني وأبي عثمان عن عقبة ابن عامر الجهني، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأَ فأَحسن الوضوء، ثم قال: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وأَشهد أَن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب من الجنة، يدخل من أَيها شاء»

- ليس فيه: «جبير بن نفير» .

(1)

المسند الجامع (9814 و 9815)، وتحفة الأشراف (9914)، وأطراف المسند (6066).

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 368

• وأَخرجه الترمذي (55) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمران الثعلبي الكوفي، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد الدمشقي، عن أبي إدريس الخَولاني، وأبي عثمان، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأَ فأَحسن الوضوء، ثم قال: أَشهد أَن لا إِله إِلا الله، وحده لا شريك له، وأَن محمدا عبده ورسوله، اللهم اجعلني من التوابين، واجعلني من المتطهرين، فتحت له ثمانية أَبواب من الجنة، يدخل من أَيها شاء» .

- ليس فيه: «عقبة بن عامر»

(1)

.

- قال الترمذي: حديث عمر قد خولف زيد بن حباب في هذا الحديث.

روى عبد الله بن صالح وغيره، عن معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة بن عامر، عن عمر (ح) وعن ربيعة، عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عمر، وهذا حديث في إِسناده اضطراب، ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء، قال محمد، يعني ابن إسماعيل البخاري: أبو إدريس لم يسمع من عمر شيئا.

(1)

المسند الجامع (9814 و 9815)، وتحفة الأشراف (9914)، وأطراف المسند (6066).

ص: 369

- فوائد:

- في إسناد هذا الحديث: معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أَبي إِدريس الخَولاني، عن عقبة بن عامر، وعن أَبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر.

والقائل: عن أبي عثمان هو معاوية بن صالح.

وقد ورد ذلك مفصلا في رواية عبد الله بن وهب عند أبي داود وابن خزيمة، فقال ابن وهب: سمعت معاوية، يعني ابن صالح، يحدث عن أبي عثمان، عن جبير ابن نفير، عن عقبة بن عامر، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر الحديث، ثم قال معاوية بن صالح: وحدثني ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس، عن عقبة بن عامر.

- وقال أبو علي الجياني: القائل في هذا الإسناد: «وحدثني أبو عثمان» هو معاوية بن صالح.

وهذا الحديث يرويه معاوية بن صالح بإسنادين: أحدهما عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس عن عقبة، والثاني: عن أبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة. «تقييد المهمل» 3/ 785:789.

- وأَبو عثمان في هذا الحديث اختلف في اسمه؛ قال الدَّارَقطني: رواه معاوية ابن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أَبي إِدريس الخَولاني، وعن أَبي عثمان، عن جبير بن نفير، عن عقبة بن عامر، وأَبو عثمان هذا الأَصبحي. «العلل» (149).

وسيأتي قول الدَّارَقطني بتمامه في فوائد الحديث رقم (9305).

- وقال ابن منجويه: يشبه أَن يكون سعيد بن هانئ الخَولاني المصري. «رجال صحيح مسلم» (2089).

⦗ص: 371⦘

- وقال المِزِّي: معاوية بن صالح، روى عن أبي عثمان سعيد بن هانئ.

وقال أيضا: روى عن أبي عثمان، صاحب جبير بن نفير، يقال: إِنه سعيد بن هانئ. «تهذيب الكمال» 28/ 188.

- وقال الذهبي: أَبو عثمان، عن جبير بن نفير، لا يدرى من هو. «الميزان» (10414).

ص: 370

9304 -

عن ابن عم زَهرة بن مَعبد، عن عقبة بن عامر؛

«أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة تبوك، فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما يحدث أصحابه، فقال: من قام إذا استقلت الشمس، فتوضأ فأحسن الوضوء، ثم قام فصلى ركعتين، غفر له خطاياه، فكان كما ولدته أمه» .

قال عقبة بن عامر: فقلت: الحمد لله الذي رزقني أن أسمع هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي عمر بن الخطاب، وكان تجاهي جالسا: أتعجب من هذا؟ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعجب من هذا قبل أن تأتي، فقلت: وما ذاك، بأبي أنت وأمي؟ فقال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع نظره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب الجنة، يدخل من أيها شاء»

(1)

.

أخرجه أحمد (121). والدَّارِمي (761). وأَبو داود (170) قال: حدثنا الحسين بن عيسى. و «أَبو يَعلى» (249 و 1763) قال: حدثنا زهير بن حرب

(2)

.

أربعتهم (أحمد بن حنبل، والدَّارِمي، والحسين بن عيسى، وزهير) عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا حيوة، قال: أنبأنا أَبو عَقيل زَهرة بن مَعبد، عن ابن عمه، فذكره.

⦗ص: 372⦘

- الموضع: (1763)، عند أبي يَعلى، مختصر على حديث عقبة بن عامر.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (9832) قال: أخبرنا سويد بن نصر بن سويد، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (180) قال: حدثنا القواريري، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد.

(1)

اللفظ لأحمد (121).

(2)

في الموضع (249) قال أَبو يَعلى: حدثنا زهير بن حرب، وفي (1763) ذكره بكنيته، فقال: حدثنا أَبو خيثمة.

ص: 371

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد المُقرِئ) عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرني زَهرة بن مَعبد، أن ابن عمه، أخي أبيه لحا أخبره، أن عقبة بن عامر الجهني حدثه، قال: قال لي عمر بن الخطاب: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم رفع بصره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب من الجنة، يدخل من أيها شاء»

(1)

.

ليس فيه: «حديث عقبة بن عامر» .

- في رواية أبي يَعلى: «حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح، قال: حدثنا أَبو عقيل، عن ابن عم له، عن عقبة بن عامر، أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال عمر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل أن تأتي» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (24 و 30516). وأحمد (17497).

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني زَهرة بن مَعبد، عن ابن عم له، أخي أبيه، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من توضأ فأحسن وضوءه، ثم رفع نظره إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب الجنة، يدخل من أيها شاء»

(2)

.

⦗ص: 373⦘

- وفي رواية: «من توضأ فأتم وضوءه، ثم رفع رأسه إلى السماء، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب من الجنة، يدخل من أيها شاء»

(3)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «حدثني زَهرة بن مَعبد، أَبو عقيل، أن ابن عم له أخبره»

(4)

.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

اللفظ لأحمد (17497).

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (30516).

(4)

المسند الجامع (9816)، وتحفة الأشراف (9974 و 10609)، وأطراف المسند (6150 و 6638)، والمقصد العَلي (391)، ومَجمَع الزوائد 2/ 236، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (524).

والحديث؛ أخرجه البزار (242)، والطبراني 17/ (915 و 916).

ص: 372

- فوائد:

- قال المِزِّي: رواه أَبو داود، عن هارون بن عبد الله، عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن أبي عَقيل زَهرة بن مَعبد، عن عقبة بن عامر، به.

قال المِزِّي: حديث هارون في رواية أبي سعيد ابن الأعرابي، ولم يذكره أَبو القاسم. «تحفة الأشراف» (9974).

- قلنا: ولم يرد في النسخ المطبوعة لسنن أبي داود.

ص: 373

9305 -

عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة، ونحن نتناوب رعية الإبل، فجئت ذات يوم، والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب، وقد سبقني بعض قوله، فجلست إلى جنب عمر بن الخطاب، فسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قام يصلي، فصلى صلاة يعلم ما يقول فيها، حتى يفرغ من صلاته، كان كهيئته يوم ولدته أمه» .

فقال: قلت: بخ بخ، فقال عمر بن الخطاب: قد قال آنفا

(1)

أجود من هذا، قال:

⦗ص: 374⦘

«من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قام فصلى صلاة يعلم ما يقول فيها، حتى فرغ من صلاته، ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فتحت له ثمانية أَبواب من الجنة، يدخل من أيها شاء» .

أخرجه عبد الرزاق (142) عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، فذكره.

- أَخرجه ابن ماجة (470) قال: حدثنا علقمة بن عَمرو الدَّارِمي، قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء البَجَلي، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عمر بن الخطاب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما من مسلم يتوضأ، فيحسن الوضوء، ثم يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له ثمانية أَبواب الجنة، يدخل من أيها شاء» .

ليس فيه: «حديث عقبة بن عامر»

(2)

.

(1)

تصحف في طبعة المجلس العلمي إلى: «انجوانفا» ، والمثبت عن طبعتي الكتب العلمية والتأصيل.

(2)

المسند الجامع (9814)، وتحفة الأشراف (10609).

والحديث؛ أخرجه الروياني (251)، والطبراني 17/ (956).

ص: 373

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثنا محمد بن إسماعيل، قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا نصر بن حماد، قال: حدثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم نتناوب رعية الإبل، وذكر الحديث، قال أَبو إسحاق، يعني نصر بن حماد: فحدثت بهذا الحديث شعبة، فرفع يده، فلطمني لطمة، وقال: كنت عند أبي إسحاق، فحدثنا بهذا الحديث وعنده أصحابنا سفيان وغيره، فقلت: من حدثك؟ قال: عبد الله بن عطاء، فقلت: سمعته من عبد الله بن عطاء؟ فقال: اسكت، فقلت: ما فيه سكوت، أسمعته من عبد الله بن عطاء؟ فقال: اسكت، فحججت،

⦗ص: 375⦘

فقلت: والله لأرحلن في هذا الحديث، فلقيت عبد الله بن عطاء، فقلت: حدثني بهذا الحديث، قال: نعم، حدثنيه سعد بن إبراهيم، فرجعت إلى المدينة، فقلت لسعد: حدثني بحديث كذا وكذا، فقال: هذا من عندكم جاء، فقلت: عمن؟ قال: حدثنيه زياد بن مخراق، قال: قلت في نفسي: والله إني بعد لفي ثقة، فأتيت زياد بن مخراق، فقلت له: حديث كذا وكذا، فقال: ذر هذا يا أبا بِسطام، فإنه ليس من بابتك، قلت: لم؟ قال: دعه، قلت: لم؟ قال: حدثنيه شهر بن حوشب، عن عقبة.

قال العُقيلي: حدثنا محمد بن حفص الجُوزجاني، قال: حدثنا أَبو قدامة، قال: سمعت عبد الرَّحمَن يقول: قال شعبة: قلت لأبي إسحاق: حديث عقبة بن عامر: كنا نتناوب رعية الإبل، ممن سمعته؟ قال: من عبد الله بن عطاء، فأتيت عبد الله بن عطاء، فقلت: ممن سمعت هذا الحديث؟ فقال: من زياد بن مخراق، فأتيت زياد بن مخراق، فقلت: ممن سمعته؟ فقال: من شهر بن حوشب. «الضعفاء» 3/ 77.

- وقال الدارقُطني: رواه أَبو إدريس الخَولاني، وجُبير بن نُفير، وليث بن سليم الجهني، وابن عم زَهرة بن مَعبد، وأَبو سلام الأسود ممطور، ومحمد بن ثابت القرشي، والقاسم أَبو عبد الرَّحمَن، وأَبو الأحوص حكيم بن عمير، عن عقبة بن عامر.

وروي عن حميد بن هلال العدوي، عن عقبة بن عامر، ولم يسمع من عقبة شيئا.

وروي عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة، حدث به أَبو إسحاق السبيعي، واختلف عن أبي إسحاق؛

فرواه إسرائيل، وأَبو الأحوص، وعُبيدة بن مُعَتِّب، ومسعر، ويوسف بن إسحاق بن أبي إسحاق، وسلمة بن صالح الأحمر، وغيرهم عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر.

ورواه أنيس بن خالد، وهلال الوزان، عن أبي إسحاق، عن عقبة بن عامر.

ورواه شعبة، ففحص عن إسناده، وبين علته وذكر أنه سمعه من أبي إسحاق، عن عبد الله بن عطاء، عن عقبة بن عامر، وأنه لقي عبد الله بن عطاء فسأله عنه، فأخبره أنه سمعه من سعد بن إبراهيم، وأنه لقي سعد بن إبراهيم، فسأله فأخبره أنه سمعه من

⦗ص: 376⦘

زياد بن مخراق، وأنه لقي زياد بن مخراق، فأخبره أنه سمعه من شهر بن حوشب، وأن الحديث فسد عند شعبة بذكر شهر بن حوشب فيه.

وأحسن أسانيده ما رواه معاوية بن صالح، عن ربيعة بن يزيد، عن أبي إدريس الخَولاني، وعن أبي عثمان، عن جُبير بن نُفير، عن عقبة بن عامر.

وهو المبدأ في الباب، وأَبو عثمان هذا الأصبَحي.

وحديث يحيى بن حمزة، عن يزيد بن أبي مريم، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن عقبة بن عامر، ليس به بأس أيضا، والله أعلم.

وروى هذا الحديث يزيد بن أبي منصور، عن دخين أبي الهيثم، عن عقبة بن عامر، وأسنده عن أَبي بكر الصِّدِّيق، عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (149).

ص: 374

9306 -

عن مالك بن قيس، قال: قدم عقبة بن عامر على معاوية، وهو بإيلياء، فلم يلبث أن خرج، فطلب فلم يوجد، أو قال: طلبناه فلم نجده، فاتبعناه، فإذا هو يصلي ببراز من الأرض، قال: فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: جئنا لنحدث بك عهدا، أو نقضي من حقك، قال: فعندي جائزتكم؛

«كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر، وكان على كل رجل منا رعاية الإبل يوما، فكان يومي الذي أرعى فيه، قال: فروحت الإبل، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أطاف به أصحابه، وهو يحدث، قال: فأهملت الإبل، وتوجهت نحوه، فانتهيت إليه، وهو يقول: من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى ركعتين، يريد بهما وجه الله، غفر الله له ما كان قبلهما» .

فقلت: الله أكبر، قال: فضرب رجل على كتفي، فالتفت، فإذا أَبو بكر، قال: يا ابن عامر، ما كان قبلها أفضل، قلت: ما كان قبلها؟ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من شهد أن لا إله إلا الله، يصدق قلبه لسانه، دخل من أي أَبواب الجنة شاء» .

⦗ص: 377⦘

أخرجه أَبو يَعلى (72) قال: حدثنا العباس بن الوليد النَّرْسي، قال: حدثنا عمر بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، قال: سمعت مالك بن قيس يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 250، وغاية المَقصد (401)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (526 و 1640)، والمطالب العالية (2859).

والحديث؛ أخرجه الروياني (257)، والطبراني في «الدعاء» (1460).

ص: 376

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

- وقال الدارقُطني: يرويه عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنْعُم، واختُلِف عنه؛

فرواه عبد الله بن وهب، وعمر بن علي المقدمي، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن مالك بن قيس، عن عقبة.

ورواه ابن نُمير، عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن مالك بن قيس، عَمَّن حدثه عن عقبة، عن أَبي بكر.

وخالفهم محمد بن يزيد الواسطي، فرواه عن عبد الرَّحمَن بن زياد، عن عبد الله بن يزيد وهو أَبو عبد الرَّحمَن الحبلي، عن عقبة بن عامر، عن أَبي بكر.

وعبد الرَّحمَن بن زياد ضعيف.

ولهذا الحديث طرق عن عقبة بن عامر، عن عمر بن الخطاب، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذا القول أشهر من قول عبد الرَّحمَن بن زياد، ويأتي ذلك في مسند عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم. «العلل» (38).

ص: 377

9307 -

عن ربيعة بن قيس، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى، غير ساه، ولا لاه، غفر له ما تقدم من ذنبه» .

وقال يحيى مرة: «غفر ما كان قبلها من سيئة»

(1)

.

⦗ص: 378⦘

- وفي رواية: «من توضأ فأحسن الوضوء، ثم صلى صلاة، غير ساه، ولا لاه، كفر عنه ما كان قبلها من شيء»

(2)

.

أخرجه أحمد (17585) قال: حدثنا يحيى. وفي (17586) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله.

كلاهما (يحيى بن إسحاق، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن بكر بن سوادة، عن رجل، عن ربيعة بن قيس، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (17585).

(2)

لفظ (17586).

(3)

المسند الجامع (9818)، وأطراف المسند (6083)، ومَجمَع الزوائد 2/ 278.

والحديث؛ أخرجه الروياني (269)، والطبراني 17/ (902 و 903).

ص: 377

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 378

• حديث عاصم بن سفيان الثقفي، أنهم غزوا غزوة السلاسل، ففاتهم الغزو، فرابطوا، ثم رجعوا إلى معاوية، وعنده أَبو أيوب، وعقبة بن عامر، فقال عاصم: يا أبا أيوب، فاتنا الغزو العام، وقد أخبرنا أنه من صلى في المساجد الأربعة، غفر له ذنبه، فقال: يا ابن أخي، أدلك على أيسر من ذلك، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من توضأ كما أمر، وصلى كما أمر، غفر له ما تقدم من عمل» .

أكذلك يا عقبة؟ قال: نعم.

يأتي في مسند، أَبي أَيوب، خالد بن زيد، رضي الله عنه.

ص: 378

9308 -

عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن عقبة بن عامر، قال:

«نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الكي، وكان يكره شرب الحميم، وكان إذا اكتحل اكتحل وترا، وإذا استجمر استجمر وترا»

(1)

.

- وفي رواية: «إذا استجمر أحدكم فليستجمر وترا، وإذا اكتحل فليكتحل وترا»

(2)

.

⦗ص: 379⦘

أخرجه أحمد (17562) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا الحارث بن يزيد. وفي (17563) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة. وفي (17564) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن عبد الله بن هبيرة.

كلاهما (الحارث بن يزيد، وعبد الله بن هبيرة) عن عبد الرَّحمَن بن جبير، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (17562).

(2)

لفظ (17563).

(3)

المسند الجامع (9819)، وأطراف المسند (6088)، ومَجمَع الزوائد 1/ 211 و 5/ 96 و 97.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (932: 934).

ص: 378

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 379

9309 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا تطهر الرجل، ثم مر إلى المسجد يرعى الصلاة، كتب له كاتبه، أو كاتباه، بكل خطوة يخطوها إلى المسجد، عشر حسنات، والقاعد يرعى للصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، من حيث يخرج من بيته حتى يرجع»

(1)

.

- وفي رواية: «من خرج من بيته إلى المسجد، كتب له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، والقاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، حتى يرجع إلى بيته»

(2)

.

أخرجه أحمد (17598) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو قبيل. وفي (17599) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن عَمرو بن الحارث. وفي (17600) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني أَبو قبيل. و «أَبو يَعلى» (1747) قال: حدثنا أَبو عبد الله الدورقي، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني أَبو قبيل المَعَافِري. و «ابن خزيمة» (1492) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (2038 و 2045)

⦗ص: 380⦘

مفرقا، قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

(1)

اللفظ لابن خزيمة.

(2)

اللفظ لأحمد (17598).

ص: 379

كلاهما (أَبو قبيل المَعَافِري، وعَمرو بن الحارث) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره.

- قال أَبو حاتم بن حبان: أَبو عُشَّانَة اسمه: حي بن يؤمن، من ثقات أهل فسطاط مصر.

- أَخرجه أحمد (17577) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو عُشَّانَة، أنه سمع عقبة بن عامر يحدث، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«إذا تطهر الرجل، ثم أتى المسجد يرعى الصلاة، كتب له كاتباه، أو كاتبه، بكل خطوة يخطوها، إلى المسجد عشر حسنات، والقاعد يرعى الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين، من حين يخرج من بيته حتى يرجع إليه» .

ليس بين «ابن لَهِيعة» و «أبي عُشَّانَة» أحد.

- وأخرجه أحمد (17595) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن شيخ من معافر، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا توضأ الرجل، فأتى المسجد، كتب الله، عز وجل، له بكل خطوة يخطوها عشر حسنات، فإذا صلى في المسجد، ثم قعد فيه، كان كالصائم القانت، حتى يرجع» .

- لم يُسَمِّ الشيخ المَعَافِري

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9820)، وأطراف المسند (6079)، والمقصد العَلي (242)، ومَجمَع الزوائد 2/ 29، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (985).

والحديث؛ أخرجه الروياني (231)، والطبراني 17/ (831 و 842)، والبيهقي 3/ 63، والبغوي (474).

ص: 380

9310 -

عن محمد بن سِيرين، عن أبي هريرة، أنه قال: صلوا في مرابض الغنم، ولا تصلوا في أعطان الإبل، أو مبارك الإبل.

⦗ص: 381⦘

وقال

(1)

: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عاصم بن حكيم، عن يحيى بن أبي عَمرو السيباني، عن أبيه، عن عقبة بن عامر الجهني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بذلك.

أخرجه أحمد (17484 و 17485) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني جَرير بن حازم، عن أيوب السَّخْتِياني، عن محمد بن سِيرين، فذكره

(2)

.

(1)

القائل، هو هارون بن معروف المَرْوَزي.

(2)

المسند الجامع (9821)، وأطراف المسند (6146)، ومَجمَع الزوائد 2/ 26.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (938).

ص: 380

• حديث مرثد بن عبد الله اليزني، ويزن بطن من حمير، قال: قدم علينا أبو أيوب خالد بن زيد الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، مصر غازيا، وكان عقبة بن عامر بن عبس الجهني أمره علينا معاوية بن أبي سفيان، قال: فحبس عقبة بن عامر بالمغرب، فلما صلى قام إليه أبو أيوب الأنصاري، فقال له: يا عقبة، أهكذا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي المغرب؟! أما سمعته يقول:

«لا تزال أمتي بخير، أو على الفطرة، ما لم يؤخروا المغرب حتى تشتبك النجوم؟» .

قال: فقال: بلى، قال: فما حملك على ما صنعت؟ قال: شغلت، قال: فقال أبو أيوب: أما والله ما بي إلا أن يظن الناس أنك رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع هذا.

يأتي في مسند، خالد بن زيد أبي أيوب الأنصاري، برقم (11810).

* * *

ص: 381

9311 -

عن عُلَي بن رباح، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول:

«ثلاث ساعات، كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهانا أن نصلي فيهن، أو أن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تضيف الشمس للغروب حتى تغرب»

(1)

.

⦗ص: 382⦘

- وفي رواية: «ثلاث ساعات، كان ينهانا عنهن رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن، وأن نقبر فيهن موتانا: حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع، وحين يقوم قائم الظهيرة حتى تميل الشمس، وحين تصوب الشمس لغروبها»

(2)

.

- وفي رواية: «نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي في ثلاث ساعات، وأن ندفن فيهن موتانا: عند طلوع الشمس، حتى تبيض وترتفع، وعند غروبها، حتى يستبين غروبها، ونصف النهار في شدة الحر»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (6569) عن يحيى بن العلاء، عن ليث بن سعد. و «ابن أبي شيبة» (7435) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 152 (17512) قال: حدثنا وكيع. وفي (17517) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. و «الدَّارِمي» (1551) قال: أخبرنا وهب بن جرير.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لابن حبان (1546).

(3)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 381

و «مسلم» 2/ 208 (1881) قال: حدثنا يحيى بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن ماجة» (1519) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا عَمرو بن رافع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو داود» (3192) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (1030) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 1/ 275، وفي «الكبرى» (1555) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله. وفي 1/ 277، وفي «الكبرى» (1560) قال: أخبرنا حميد بن مَسعَدة، قال: حدثنا سفيان، وهو ابن حبيب. وفي 4/ 82، وفي «الكبرى» (2151) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1755) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (1546 و 1551) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سعد بن يزيد الفراء، أَبو الحسن.

ثمانيتهم (ليث بن سعد، ووكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووهب بن

⦗ص: 383⦘

جرير، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك، وسفيان بن حبيب، وسعد بن يزيد) عن موسى بن عُلَي بن رباح اللخمي، قال: سمعت أبي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9822)، وتحفة الأشراف (9939)، وأطراف المسند (6101).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1094)، والروياني (201) وأَبو عَوانة (1145)، والطبراني 17/ (797 و 798)، والبيهقي 2/ 454 و 4/ 32، والبغوي (778).

ص: 382

9312 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«يعجب ربك من راعي غنم، في رأس شظية الجبل، يؤذن بالصلاة ويصلي، فيقول الله، عز وجل: انظروا إلى عبدي هذا، يؤذن ويقيم الصلاة، يخاف مني، قد غفرت لعبدي، وأدخلته الجنة»

(1)

.

- وفي رواية: «يعجب ربكم من راعي الغنم، في شظية، يؤذن بالصلاة ويقيم»

(2)

.

أخرجه أحمد (17445) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 157 (17579) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 158 (17580) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (1203) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «النَّسَائي» 2/ 20، وفي «الكبرى» (1642) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (1660) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 384⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 2/ 20.

(2)

اللفظ لأحمد (17445).

(3)

المسند الجامع (9823)، وتحفة الأشراف (9919)، وأطراف المسند (6072).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (572)، والروياني (232)، والطبراني 17/ (833 و 855)، والبيهقي 1/ 405.

ص: 383

9313 -

عن إياس بن عامر، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول:

«لما نزلت: {فسبح باسم ربك العظيم}، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في ركوعكم، فلما نزلت: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى}، قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجعلوها في سجودكم»

(1)

.

أخرجه أحمد (17549) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (1421) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ. و «ابن ماجة» (887) قال: حدثنا عَمرو بن رافع البَجَلي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «أَبو داود» (869) قال: حدثنا الربيع بن نافع، أَبو توبة، وموسى بن إسماعيل، المَعنَى، قالا: حدثنا ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (1738) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «ابن خزيمة» (600) قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (601) قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن عبد الله بن المبارك. وفي (670) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (670 م) قال: حدثناه محمد بن عيسى، عن ابن المبارك. و «ابن حِبَّان» (1898) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: حدثنا عبد الله.

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن المبارك) عن موسى بن أيوب الغافقي، قال: سمعت عمي إياس بن عامر، فذكره

(2)

.

⦗ص: 385⦘

- في رواية ابن المبارك، عند أبي داود، وابن خزيمة، وابن حبان:«عن موسى بن أيوب، عن عمه» لم يُسَمِّ عمه.

- قال أَبو حاتم بن حِبَّان: عم موسى بن أيوب، اسمه: إياس بن عامر، من ثقات المصريين.

- أَخرجه أَبو داود (870) قال: حدثنا أحمد بن يونس، قال: حدثنا الليث، يعني ابن سعد، عن أيوب بن موسى، أو موسى بن أيوب، عن رجل من قومه، عن عقبة بن عامر

بمعناه.

زاد: «قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاثا، وإذا سجد قال: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثلاثا» .

- قال أَبو داود: وهذه الزيادة نخاف أن لا تكون محفوظة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9824)، وتحفة الأشراف (9909)، وأطراف المسند (6060).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1093)، والروياني (264)، والطبراني 17/ (889: 891)، والبيهقي 2/ 86.

ص: 384

9314 -

عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر، قال:

«أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أقرأ بالمعوذتين، في دبر كل صلاة»

(1)

.

- وفي رواية: وفي رواية: «عن عقبة، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا المعوذات في دبر كل صلاة»

(2)

.

أخرجه أحمد (17553) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أَبي أَيوب، قال: حدثني يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأَبو مرحوم، عن يزيد بن محمد القرشي. وفي 4/ 201 (17945) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني الليث، عن حنين بن أبي حكيم. و «أَبو داود» (1523) قال: حدثنا محمد بن سلمة المرادي، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث بن سعد، أن حنين بن أبي حكيم حدثه. و «التِّرمِذي» (2903) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب. و «النَّسَائي» 3/ 68، وفي «الكبرى» (1260) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن الليث، عن حنين بن أبي حكيم.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لابن خزيمة، رواية عبد الله بن عبد الحكم.

ص: 385

وفي «الكبرى»

⦗ص: 386⦘

(9890)

عن محمد بن أبي عبد الرَّحمَن المُقرِئ، عن أبيه، عن سعيد بن أَبي أَيوب، عن يزيد بن عبد العزيز الرعيني، وأبي مرحوم عبد الرحيم بن ميمون، كلاهما عن يزيد بن محمد القرشي. و «ابن خزيمة» (755) قال: قرأت على محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، قال: فأخبرني أن أباه أخبرهم، قال: أخبرنا الليث (ح) وحدثنا الحسن بن محمد، قال: حدثنا عاصم، يعني ابن علي، قال: حدثنا ليث، عن حنين بن أبي حكيم. و «ابن حِبَّان» (2004) قال: أخبرنا ابن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن عبد الحكم، عن أبيه، عن الليث بن سعد، عن حنين بن أبي حكيم.

ثلاثتهم (يزيد بن محمد، وحنين بن أبي حكيم، ويزيد بن أبي حبيب) عن عُلَي بن رباح اللخمي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ.

(1)

المسند الجامع (9825)، وتحفة الأشراف (9940)، وأطراف المسند (6103).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (811 و 812)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2330).

ص: 385

9315 -

عن أبي علي الهمداني، قال: خرجت في سفر، ومعنا عقبة بن عامر، قال: فقلنا له: إنك، يرحمك الله، من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمنا، فقال: لا، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من أم الناس، فأصاب الوقت، وأتم الصلاة، فله ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئا، فعليه ولا عليهم»

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي علي المصري، قال: سافرنا مع عقبة بن عامر الجهني، فحضرتنا الصلاة، فأردنا أن يتقدمنا، قال: قلنا: أنت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا تتقدمنا؟! قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أم قوما، فإن أتم فله التمام، ولهم التمام، وإن لم يتم، فلهم التمام، وعليه الإثم»

(2)

.

⦗ص: 387⦘

- وفي رواية: «عن أبي علي الهمداني، عن عقبة بن عامر، قال: خرجنا مع عقبة بن عامر في مخرج خرجناه، فحانت صلاة، فسألناه أن يؤمنا، فأبى علينا، وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يؤم عبد قوما، إلا تولى ما كان عليهم في صلاتهم، إن أحسن فله، وإن أساء فعليه»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17438).

(2)

اللفظ لأحمد (17536).

(3)

اللفظ لأحمد (17561).

ص: 386

- وفي رواية: «عن أبي علي الهمداني؛ أنه خرج في سفينة فيها عقبة بن عامر الجهني، فحانت صلاة من الصلوات، فأمرناه أن يؤمنا، وقلنا له: إنك أحقنا بذلك، أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأبى، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من أم الناس فأصاب، فالصلاة له ولهم، ومن انتقص من ذلك شيئا، فعليه ولا عليهم»

(1)

.

أخرجه أحمد (17438) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا ابن عياش، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة الأسلمي. وفي 4/ 154 (17536) قال: حدثنا أَبو النضر، قال: حدثنا الفرج، قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي. وفي 4/ 156 (17561) قال: حدثنا عبد الله بن الحارث، قال: حدثني الأسلمي. وفي 4/ 201 (17948) قال: حدثنا علي بن عاصم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «ابن ماجة» (983) قال: حدثنا مُحرِز بن سلمة العدني، قال: حدثنا ابن أبي حازم، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «أَبو داود» (580) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة. و «أَبو يَعلى» (1761) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا حبان، قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حَرملة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 387

و «ابن خزيمة» (1513) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة الأسلمي (ح) وحدثنا الحسن بن محمد بن الصباح، قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا وهيب، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن حَرملة (ح) وحدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب،

⦗ص: 388⦘

قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة الأسلمي. و «ابن حِبَّان» (2221) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن حَرملة الأسلمي، وعبد الله بن عامر الأسلمي) عن أبي علي الهمداني، فذكره.

- في رواية عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عند أبي يَعلى:«أن رجلا من الإسكندرية، من همدان، حدثه، يقال له: أَبو علي» .

- أَخرجه أحمد (17456) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا عطاف، عن عبد الرَّحمَن بن حَرملة، عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إنها ستكون عليكم أئمة من بعدي، فإن صلوا الصلاة لوقتها، فأتموا الركوع والسجود، فهي لكم ولهم، وإن لم يصلوا الصلاة لوقتها، ولم يتموا ركوعها ولا سجودها، فهي لكم وعليهم»

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9826)، وتحفة الأشراف (9912)، وأطراف المسند (6062 و 6151)، ومَجمَع الزوائد 2/ 68.

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1097)، والروياني (153 و 274)، والطبراني 17/ (907: 910)، والبيهقي 3/ 127.

ص: 387

9316 -

عن جُبير بن نُفير، عن عقبة بن عامر؛

«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين؟ قال عقبة: فأمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهما في صلاة الفجر، ثم دعاني، فذكرت حديثه فيهما»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في صلاة الغداة: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}» .

⦗ص: 389⦘

هذا لفظ حديث زيد بن أبي الزرقاء.

وفي حديث أبي أُسامة، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين، أمن القرآن هما؟ فأمنا بهما رسول الله صلى الله عليه وسلم في صلاة الفجر»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (30836) قال: حدثنا أَبو أُسامة. و «النَّسَائي» 2/ 158، وفي «الكبرى» (1026) قال: أخبرنا موسى بن حزام التِّرمِذي، وهارون بن عبد الله، واللفظ له، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 8/ 252، وفي «الكبرى» (7802) قال: أخبرنا موسى بن حزام التِّرمِذي، قال: أنبأنا أَبو أُسامة. و «أَبو يَعلى» (1734) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو أُسامة.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن خزيمة.

ص: 388

و «ابن خزيمة» (536) قال: حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا زيد، يعني ابن أبي الزرقاء

(1)

(ح) وحدثنا موسى بن عبد الرَّحمَن المسروقي، وعبد الرَّحمَن بن الفضل بن الموفق، قالا: حدثنا أَبو أُسامة. و «ابن حِبَّان» (1818) قال: أخبرنا محمد بن المعافى العابد، بصيدا، قال: حدثنا هارون بن زيد بن أبي الزرقاء، قال: حدثنا أبي.

كلاهما (أَبو أُسامة حماد بن أُسامة، وزيد بن أبي الزرقاء) عن سفيان الثوري، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جُبير بن نُفير، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال ابن خزيمة: أصحابنا يقولون: الثوري أخطأ في هذا الحديث، وأنا أقول: غير مستنكر لسفيان أن يروي هذا عن معاوية، وعن غيره.

(1)

قوله: «حدثنا علي بن سهل الرملي، قال: حدثنا زيد، يعني ابن أبي الزرقاء» سقط من جميع طبعات «صحيح ابن خزيمة» ، وأثبتناه عن «فضائل القرآن» للمستغفري 1/ 739 (1108 و 1109)، إذ أخرجه من طريق محمد بن أحمد بن علي الرازي، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، به، فنقل الحديث إسنادا ومتنا، وقول ابن خزيمة عقبه.

- ويؤيده قول ابن خزيمة عقب الحديث: هذا لفظ حديث زيد بن أبي الزرقاء، وقد تصحف في طبعتي الأعظمي والفحل إلى:«يزيد بن أبي الزرقاء» ، مع أنه لم يرد عندهما في الإسناد، فمن أين جاء لفظه؟!.

(2)

المسند الجامع (9830)، وتحفة الأشراف (9915).

والحديث؛ أخرجه الروياني (244)، والطبراني 17/ (931)، والبيهقي 2/ 394.

ص: 389

- فوائد:

- قال أَبو زُرعَة الدمشقي: ليس هذا من حديث معاوية، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، إنما روى هذا معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم، عن عقبة.

قال أَبو زُرعَة: وهاتان الروايتان عندي صحيحتان، لهما جميعا أصل بالشام، عن جُبير بن نُفير، عن عقبة، وعن القاسم، عن عقبة. «تاريخه» (1310).

- وقال ابن أبي حاتم: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه سفيان الثوري، عن معاوية بن صالح، عن عبد الرَّحمَن بن جبير، عن (أبيه)، عن عقبة بن عامر، قال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن المعوذتين.

فقيل لأبي: إن أَبا زُرعَة، قال: هذا خطأ.

قال أبي: الذي عندي أنه ليس بخطأ، وكنت أرى قبل ذلك أنه خطأ إنما هو معاوية بن صالح، عن العلاء بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن معاوية، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قيل لأبي: كذا قاله أَبو زُرعَة. «علل الحديث» (1667).

ص: 390

9317 -

عن سليمان بن موسى، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر، فلما طلع الفجر، أذن وأقام، ثم أقامني عن يمينه، وقرأ بالمعوذتين، فلما انصرف، قال: كيف رأيت؟ قلت: قد رأيت يا رسول الله، قال: فاقرأ بهما كلما نمت، وكلما قمت»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (3708) و 10/ 539 (30837) قال: حدثنا وكيع، عن هشام بن الغاز، عن سليمان بن موسى، فذكره.

(1)

لفظ (30837).

ص: 390

9318 -

عن مكحول، عن عقبة بن عامر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بهما في صلاة الصبح» .

⦗ص: 391⦘

أخرجه النَّسَائي 8/ 252، وفي «الكبرى «(7800) قال: أخبرنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9831)، وتحفة الأشراف (9972).

ص: 390

9319 -

عن مكحول، عن عقبة بن عامر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ في صلاة الصبح بـ: {حم} السجدة» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7801) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا معاوية، عن العلاء بن الحارث، عن مكحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9832)، وتحفة الأشراف (9973).

ص: 391

9320 -

عن نعيم بن همار، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله، عز وجل، يقول: يا ابن آدم، اكفني أول النهار بأربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك»

(1)

.

- وفي رواية: «قال ربكم: أتعجز، يا ابن آدم، أن تصلي أول النهار أربع ركعات، أكفك بهن آخر يومك»

(2)

.

⦗ص: 392⦘

- وفي رواية: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتعجز ابن آدم، أن تصلي أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخر يومك»

(3)

.

أخرجه أحمد (17525) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي (17947) قال: حدثنا عفان. و «أَبو يَعلى» (1757) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

كلاهما (يزيد، وعفان) عن أَبَان بن يزيد العطار، قال: حدثنا قتادة، قال: حدثنا نعيم بن همار، فذكره

(4)

.

- صرح قتادة بالسماع في رواية أحمد (17947).

(1)

اللفظ لأحمد (17525).

(2)

اللفظ لأحمد (17947).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

(4)

المسند الجامع (9829)، وأطراف المسند (6141) والمقصد العَلي (390)، ومجمع الزوائد 2/ 235، وإتحاف الخيرَة المَهَرة (1770).

ص: 391

• أخرجه أحمد (22838) قال: حدثنا معاوية بن عَمرو، قال: حدثنا أَبو زيد، يعني ثابت بن يزيد. و «الدَّارِمي» (1572) قال: أخبرنا أَبو النعمان، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (467) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن بزيع، قال: حدثنا بشر. و «ابن حِبَّان» (2533) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا مُعتَمِر بن سليمان.

ثلاثتهم (أَبو زيد، ثابت بن يزيد، ومعتمر، وبشر بن المُفَضَّل) عن برد بن سنان، قال: حدثني سليمان بن موسى، عن مكحول، عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، عن قيس الجذامي، عن نعيم بن همار الغطفاني، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«قال الله تعالى: ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ابن آدم، صل لي أربع ركعات أول النهار، أكفك آخره»

(2)

.

⦗ص: 393⦘

ليس فيه: «عقبة بن عامر» .

- في رواية أحمد (22838): «ابن مُرَّة الحضرمي» غير مُسَمى.

- وأخرجه أحمد (22836) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا معاوية، يعني ابن صالح، عن أبي الزاهرية. وفي 5/ 287 (22839) قال: حدثنا أَبو النضر، وعبد الصمد، قالا: حدثنا محمد بن راشد، عن مكحول.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لأحمد (22838).

ص: 392

وفي (22841) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا معاوية، عن أبي الزاهرية. وفي (22842) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا محمد بن راشد الدمشقي، قال: حدثنا مكحول. و «أَبو داود» (1289) قال: حدثنا داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، عن سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (466) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان، قال: حدثنا بقية، عن بحير، عن خالد. وفي (468) قال: أخبرني هارون بن عبد الله، قال: حدثنا مَعْن، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن أبي الزاهرية. وفي (469) وعن الربيع بن سليمان بن داود، عن عبد الله بن يوسف، عن الهيثم بن حميد، عن أبي العلاء بن الحارث، عن مكحول.

ثلاثتهم (أَبو الزاهرية، حدير بن كُريب، ومكحول، وخالد بن مَعدان) عن كثير بن مُرَّة، عن نعيم بن همار الغطفاني، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«قال الله، عز وجل: يا ابن آدم، لا تعجز عن أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره»

(1)

.

- وفي رواية: «قال ربكم، عز وجل: صل لي يا ابن آدم، أربعا في أول النهار، أكفك آخره»

(2)

.

- وفي رواية: «سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ابن آدم، لا تعجز عن أربع ركعات أول النهار، أكفك آخره»

(3)

.

⦗ص: 394⦘

- وفي رواية: «إن الله يقول: ابن آدم، اركع أربع ركعات في أول نهارك، أكفك آخره»

(4)

.

ليس فيه: «عقبة بن عامر» ، ولا «قيس الجذامي» .

(1)

اللفظ لأحمد (22836).

(2)

اللفظ لأحمد (22839).

(3)

اللفظ لأحمد (22841).

(4)

اللفظ للنسائي (466).

ص: 393

- وأخرجه أحمد (22837) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن عبد العزيز، قال: حدثنا مكحول، عن نعيم بن همار الغطفاني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«قال الله، عز وجل: يا ابن آدم، لا تعجزن عن أربع ركعات من أول نهارك، أكفك آخره» .

ليس فيه: «عقبة بن عامر، ولا كثير بن مُرَّة، ولا قيس الجذامي»

(1)

.

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد (22842): قال أبي: ليس بالشام رجل أصح حديثا من سعيد بن عبد العزيز.

- وأخرجه ابن حبان (2534) قال: أخبرنا محمد بن المنذر بن سعيد، قال: حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، قال: حدثنا دُحَيم، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال:

⦗ص: 395⦘

حدثنا الوليد بن سليمان بن أبي السائب، عن بُسر بن عُبيد الله، عن أبي إدريس الخَولاني، عن نعيم بن همار الغطفاني، عن النبي صلى الله عليه وسلم؛

«عن ربه، تبارك وتعالى، أنه قال: يا بن آدم، صل لي أربع ركعات أول النهار، أكفك آخره» .

- وأخرجه أحمد (22840). والنَّسَائي في «الكبرى» (470) عن هارون بن عبد الله.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وهارون) عن يحيى بن إسحاق، قال: أخبرني سعيد بن عبد العزيز، عن مكحول، عن أبي مرة الطائفي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«قال الله، عز وجل: ابن آدم، صل لي أربع ركعات من أول النهار، أكفك آخره»

(2)

.

- وفي رواية: «يقول الله تعالى: ابن آدم، اركع أربع ركعات أول النهار، أكفك آخره» .

- جعله هنا عن أبي مُرة الطائفي

(3)

.

(1)

المسند الجامع (11918)، وتحفة الأشراف (11653)، وأطراف المسند (7473)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1766).

(2)

اللفظ لأحمد (22840).

(3)

المسند الجامع (11918)، تحفة الأشراف (12172)، وأطراف المسند (7473)، ومَجمَع الزوائد 2/ 236.

ص: 394

9321 -

عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، قال: رأيت أبا تميم الجيشاني عبد الله بن مالك، يركع ركعتين حين يسمع أذان المغرب، قال: فأتيت عقبة بن عامر الجهني، فقلت له: ألا أعجبك من أبي تميم الجيشاني، يركع ركعتين قبل صلاة المغرب، وأنا أريد أن أغمصه، قال عقبة:

«أما إنا كنا نفعله على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

فقلت: ما يمنعك الآن؟ قال: الشغل

(1)

.

- وفي رواية: «عن أبي الخير؛ أن أبا تميم الجيشاني، قام ليركع ركعتين قبل المغرب، فقلت لعقبة بن عامر: انظر إلى هذا، أي صلاة يصلي؟! فالتفت إليه فرآه، فقال: هذه صلاة كنا نصليها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(2)

.

أخرجه أحمد (17552) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سعيد، يعني ابن أَبي أَيوب. و «البخاري» 2/ 59 (1184) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب. و «النَّسَائي» 1/ 282، وفي «الكبرى» (373) قال: أخبرنا علي بن عثمان بن محمد بن سعيد بن عبد الله بن نفيل، قال: حدثنا سعيد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن القاسم، قال: حدثنا بكر بن مضر، عن عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 396⦘

كلاهما (سعيد بن أَبي أَيوب، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، قال: سمعت مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي.

(3)

المسند الجامع (9827)، وتحفة الأشراف (9961)، وأطراف المسند (6129).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (792 و 793)، والدارقُطني (1052)، والبيهقي 2/ 475.

ص: 395

9322 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري؛ أنه سمع عقبة بن عامر يقول: لا أقول اليوم على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يقل، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كذب علي ما لم أقل، فليتبوأ بيتا من جهنم» .

وسمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «رجلان من أمتي، يقوم أحدهما من الليل، يعالج نفسه إلى الطهور، وعليه عقد، فيتوضأ، فإذا وضأ يديه انحلت عقدة، وإذا وضأ وجهه انحلت عقدة، وإذا مسح برأسه انحلت عقدة، وإذا وضأ رجليه انحلت عقدة، فيقول الله، عز وجل، للذين وراء الحجاب: انظروا إلى عبدي هذا يعالج نفسه، يسألني، ما سألني عبدي هذا فهو له»

(1)

.

- في رواية ابن حبان: «رجل من أمتي» .

أخرجه أحمد (17596 و 17597) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 201 (17943 و 17944) قال: حدثنا هارون، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث. و «ابن حِبَّان» (1052 و 2555) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17943 و 17944).

(2)

المسند الجامع (9828)، وأطراف المسند (6073 و 6074)، ومَجمَع الزوائد 1/ 224.

والحديث؛ أخرجه الروياني (236 و 237)، والطبراني 17/ (832 و 843).

ص: 396

9323 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، قال: صلى بنا عقبة بن عامر، فقام وعليه جلوس، فقال الناس وراءه: سبحان الله، فلم يجلس، فلما فرغ من صلاته، سجد سجدتين وهو جالس، فقال: إني سمعتكم تقولون: سبحان الله، كيما أجلس، وليس تلك سنة، إنما السنة التي صنعته

(1)

.

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة؛ أن عقبة بن عامر قام في صلاة، وعليه جلوس، فقال الناس: سبحان الله، فعرف الذي يريدون، فلما أن صلى، سجد سجدتين وهو جالس، فقال: إني قد سمعت قولكم، وهذه سنة» .

أخرجه ابن أبي شيبة (4532) قال: حدثنا شَبَابة، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «ابن حِبَّان» (1940) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا بكر بن مضر.

كلاهما (ليث بن سعد، وبكر بن مضر) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

مَجمَع الزوائد 2/ 153، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1457)، والمطالب العالية (667).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة، «بغية الباحث» (187) والطبراني 17/ (867 و 868)، والبيهقي 2/ 344.

ص: 397

9324 -

عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لأن أمشي على جمرة، أو سيف، أو أخصف نعلي برجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر مسلم، وما أبالي أوسط القبر (كذا قال) قضيت حاجتي، أو وسط السوق» .

أخرجه ابن ماجة (1567) قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن سَمُرَة، قال: حدثنا المحاربي، عن الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(1)

.

⦗ص: 398⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (11896) قال: حدثنا شَبَابة، عن ليث بن سعد، عن يزيد؛ أن أبا الخير أخبره، أن عقبة بن عامر قال: لأن أطأ على جمرة، أو على حد سيف، حتى يخطف رجلي، أحب إلي من أن أمشي على قبر رجل مسلم، وما أبالي أفي القبور قضيت حاجتي، أم في السوق بين ظهرانيه، والناس ينظرون» موقوف».

(1)

المسند الجامع (9833)، وتحفة الأشراف (9964)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2010).

والحديث؛ أخرجه الروياني (171).

ص: 397

9325 -

عن أبي الخير اليزني، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كل امرئ في ظل صدقته، حتى يفصل بين الناس، أو قال: يحكم بين الناس» .

قال يزيد: وكان أَبو الخير لا يخطئه يوم، إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، أو بصلة، أو كذا

(1)

.

- وفي رواية: «الرجل في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس، أو قال: حتى يقتص بين الناس» .

وكان أَبو الخير لا يأتي عليه يوم، إلا تصدق فيه بشيء، ولو كعكة، ولو بصلة

(2)

.

أخرجه أحمد (17466) قال: حدثنا علي بن إسحاق. و «أَبو يَعلى» (1766) قال: حدثنا إبراهيم بن الحجاج السامي. و «ابن خزيمة» (2431) قال: حدثنا الحسين بن الحسن، وعتبة بن عبد الله. و «ابن حِبَّان» (3310) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى.

خمستهم (علي، وإبراهيم، والحسين، وعتبة، وحبان) عن عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا حَرملة بن عمران، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، فذكره

(3)

.

⦗ص: 399⦘

- أخرجه ابن أبي شيبة (9911) قال: حدثنا عَبدة بن سليمان. و «أحمد» 4/ 233 (18207) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 5/ 411 (23886) قال: حدثنا إسماعيل. و «ابن خزيمة» (2432) قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى الصَّنْعاني، قال: حدثنا يزيد بن زُريع.

(1)

اللفظ لأحمد (17466).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9834)، وأطراف المسند (6120)، والمقصد العَلي (1058)، ومَجمَع الزوائد 3/ 110، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5166).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (771 و 788)، والبيهقي 4/ 177، والبغوي (1637).

ص: 398

أربعتهم (عبدة، ويزيد بن هارون، وإسماعيل ابن عُلَية، ويزيد بن زُريع) عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، قال: حدثني من سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«صدقة المؤمن ظله يوم القيامة»

(1)

.

- وفي رواية: «عن مَرثد بن عبد الله اليزني، قال: حدثني بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن ظل المؤمن يوم القيامة صدقته»

(2)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن أبي حبيب، قال: كان مَرثد بن عبد الله لا يجيء إلى المسجد، إلا ومعه شيء يتصدق به، قال: فجاء ذات يوم إلى المسجد، ومعه بصل، فقلت له: أبا الخير، ما تريد إلى هذا ينتن عليك ثوبك، قال: يا ابن أخي، إنه والله، ما كان في منزلي شيء أتصدق به غيره، إنه حدثني رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ظل المؤمن يوم القيامة صدقته»

(3)

.

- وفي رواية: «عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَرثد بن عبد الله اليزني، قال: كان أول أهل مصر يروح إلى المسجد، وما رأيته داخلا المسجد قط، إلا وفي كمه صدقة، إما فلوس، وإما خبز، وإما قمح، حتى ربما رأيت البصل يحمله، قال: فأقول: يا أبا الخير، إن هذا ينتن ثيابك، قال: فيقول: يا ابن حبيب، أما إني لم أجد

⦗ص: 400⦘

في البيت شيئًا أتصدق به غيره، إنه حدثني رجل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ظل المؤمن يوم القيامة صدقته»

(4)

.

أبهم فيه اسم الصحابي

(5)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (18207).

(3)

اللفظ لأحمد (23886).

(4)

اللفظ لابن خزيمة.

(5)

المسند الجامع (15622)، وأطراف المسند (11141)، ومَجمَع الزوائد 3/ 110، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2114).

والحديث؛ أخرجه المَرْوَزي في «البر والصلة» (310).

ص: 399

9326 -

عَمَّن سمع عقبة بن عامر، يقول:

«بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا، فاستأذنته أن نأكل من الصدقة، فأذن لنا»

(1)

.

- وفي رواية: «بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم ساعيا، فاستأذنته أن آكل من الصدقة، فأذن لي»

(2)

.

أخرجه أحمد (17442) قال: حدثنا عتاب بن زياد، قال: حدثنا عبد الله. وفي 4/ 157 (17578) قال: حدثنا حسن.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وحسن بن موسى) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا يزيد بن عَمرو المَعَافِري، عَمَّن سمع عقبة بن عامر، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (17442).

(2)

لفظ (17578).

(3)

المسند الجامع (9835)، وأطراف المسند (6153)، ومَجمَع الزوائد 3/ 84.

والحديث؛ أخرجه أَبو عبيد في «الأموال» (1955)، وابن زنجويه، فيه (2059).

ص: 400

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 400

9327 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، قال:

«جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أمي ماتت، وإني أريد أن أتصدق عنها؟ قال: أمرتك؟ قال: لا، قال: فلا تفعل»

(1)

.

⦗ص: 401⦘

- وفي رواية: «سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يتصدق بحلي كان لأمه، عن أمه بعد موتها؟ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمرتك بذلك؟ قال: لا، قال: فلا»

(2)

.

- وفي رواية: «أن غلاما أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقال موسى في حديثه: سأل رجل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أمي ماتت وتركت حليا، أفأتصدق به عنها؟ قال: أمك أمرتك بذلك؟ قال: لا، قال: فأمسك عليك حلي أمك»

(3)

.

أخرجه أحمد (17489) قال: حدثنا موسى بن داود، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 157 (17573) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، وموسى بن داود، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (17574) قال: وحدثناه أَبو عبد الرَّحمَن، يعني المُقرِئ

(4)

. وفي (17575) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، قال: حدثني عَمرو بن الحارث، والحسن بن ثوبان.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث، والحسن بن ثوبان) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير اليزني مَرثد بن عبد الله، فذكره

(5)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17489).

(2)

اللفظ لأحمد (17575).

(3)

اللفظ لأحمد (17573).

(4)

يعني: المُقرِئ، عن ابن لَهِيعة.

(5)

المسند الجامع (9836)، وأطراف المسند (6126)، ومَجمَع الزوائد 3/ 138 و 4/ 226.

والحديث؛ أخرجه الروياني (168)، والطبراني 17/ (772 و 773).

ص: 400

9328 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من صام يوما في سبيل الله، عز وجل، باعد الله منه جهنم مسيرة مئة عام»

(1)

.

⦗ص: 402⦘

أخرجه النَّسَائي 4/ 174، وفي «الكبرى» (2574) قال: أخبرنا محمود بن خالد. و «أَبو يَعلى» (1767) قال: حدثنا أَبو همام.

كلاهما (محمود بن خالد، وأَبو همام) عن محمد بن شعيب بن شابور، قال: أخبرني أَبو عَمرو، يحيى بن الحارث الذِّمَاري، أنه سمع القاسم أبا عبد الرَّحمَن مولى يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 4/ 174.

(2)

المسند الجامع (9837)، وتحفة الأشراف (9947).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (927).

ص: 401

9329 -

عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يوم عرفة، ويوم النحر، وأيام منى، أيام أكل وشرب»

(1)

.

- وفي رواية: «إن يوم النحر، ويوم عرفة، وأيام التشريق، هن عيدنا أهل الإسلام، وهن أيام أكل وشرب»

(2)

.

- وفي رواية: «يوم عرفة، ويوم النحر، وثلاثة أيام التشريق، عيد أهل الإسلام، هن أيام أكل وشرب»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9863) و 4/ 189:1 (13557) و 4/ 21:2 (15505) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 152 (17514) قال: حدثنا وكيع. وفي (17518) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «الدَّارِمي» (1892) قال: أخبرنا وهب بن جرير. و «أَبو داود» (2419) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا وهب (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (773) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا وكيع. و «النَّسَائي» 5/ 252، وفي «الكبرى» (3981) قال: أخبرني عُبيد الله بن فضالة بن إبراهيم، قال: أنبأنا عبد الله، وهو ابن يزيد المُقرِئ.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (13557).

(2)

اللفظ لأحمد (17518).

(3)

اللفظ للنسائي (2842).

ص: 402

وفي «الكبرى» (2842) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار، قال: حدثني زيد. وفي (4167) قال: أخبرنا

⦗ص: 403⦘

الحسين بن حريث، أَبو عمار، قال: حدثنا سعيد بن سالم. و «ابن خزيمة» (2100) قال: حدثنا جعفر بن محمد الثعلبي، قال: حدثنا وكيع. وفي (2100 م) قال: حدثنا أَبو عمار، قال: حدثنا سعيد بن سالم. و «ابن حِبَّان» (3603) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا سعد بن يزيد الفراء.

سبعتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ووهب بن جرير، وعبد الله بن يزيد، وزيد بن حباب، وسعيد بن سالم، وسعد بن يزيد الفراء) عن موسى بن عُلَي بن رباح اللخمي، عن أبيه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: حديث عقبة بن عامر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وأهل العراق يقولون: موسى بن عُلَي بن رباح، وأهل مصر يقولون: موسى بن عَلِي

(2)

.

وسمعتُ قتيبة يقول: سمعتُ الليث بن سعد يقول: قال موسى بن علي: لا أَجعل أَحدًا في حِلٍّ صَغَّر اسمَ أَبي.

(1)

المسند الجامع (9838)، وتحفة الأشراف (9941)، وأطراف المسند (6100).

والحديث؛ أخرجه الروياني (200 و 203)، والطبراني 17/ (803)، والبيهقي 4/ 298، والبغوي (1796).

(2)

قال الخطيب: يقال: إن أهل العراق كانوا يضمون العين من اسم أبيه، وأهل مصر يفتحونها، لأنه كان يحرج على من قال: ابن علي، كراهة لذلك. «تلخيص المتشابه» 1/ 54.

ص: 402

9330 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أحق الشروط، أن توفوا به، ما استحللتم به الفروج»

(1)

.

- وفي رواية: «أحق ما أوفيتم من الشروط، أن توفوا به، ما استحللتم به الفروج»

(2)

.

⦗ص: 404⦘

- وفي رواية: «إن أحق الشروط، أن يوفى به، ما استحل به الفرج»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (10613) عن ابن المبارك، عن ليث بن سعد، وعبد الحميد بن جعفر. و «ابن أبي شيبة» (16708) قال: حدثنا وكيع، عن عبد الحميد بن جعفر. و «أحمد» 4/ 144 (17435) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر. وفي 4/ 150 (17496) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة (ح) وهاشم، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ للبخاري (2721).

(2)

اللفظ للبخاري (5151).

(3)

اللفظ لأبي يَعلى.

ص: 403

وفي 4/ 152 (17511) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر الأَنصاري. و «الدَّارِمي» (2344) قال: أخبرنا أَبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر. و «البخاري» 3/ 190 (2721) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 20 (5151) قال: حدثنا أَبو الوليد هشام بن عبد الملك، قال: حدثنا الليث. و «مسلم» 4/ 140 (3456) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم (ح) وحدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر (ح) وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، وهو القطان، عن عبد الحميد بن جعفر. و «ابن ماجة» (1954) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله، ومحمد بن إسماعيل، قالا: حدثنا أَبو أُسامة، عن عبد الحميد بن جعفر. و «أَبو داود» (2139) قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث. و «التِّرمِذي» (1127) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. وفي (1127 م) قال: حدثنا أَبو موسى، محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر. و «النَّسَائي» 6/ 92، وفي «الكبرى» (5506) قال: أخبرنا عيسى بن حماد، قال: أنبأنا الليث. وفي 6/ 93، وفي «الكبرى» (5508) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن تميم، قال: سمعت حجاجا يقول: قال ابن جُريج: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب.

ص: 404

وفي «الكبرى» (11664) عن عُبيد الله بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن عبد الحميد بن جعفر. و «أَبو يَعلى» (1754) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا وكيع بن الجراح، قال: حدثني عبد الحميد بن جعفر الأَنصاري. و «ابن حِبَّان» (4092) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا الليث بن سعد.

⦗ص: 405⦘

أربعتهم (الليث بن سعد، وعبد الحميد بن جعفر، وعبد الله بن لَهِيعة، وسعيد بن أَبي أَيوب) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- وقال أَبو حاتم بن حِبَّان: أَبو الخير مَرثد بن عبد الله اليزني.

- أَخرجه عبد الرزاق (10614) عن ابن جُريج، قال: حدثت عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه.

(1)

المسند الجامع (9839)، وتحفة الأشراف (9653)، وأطراف المسند (6114).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2584)، والروياني (163)، وأَبو عَوانة (4227: 4230)، والطبراني 17/ (752: 757)، والبيهقي 7/ 248، والبغوي (2270).

ص: 404

• حديث الحسن البصري، عن عقبة بن عامر، أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال:

«أَيما امرأَة زوجها وليان لها، فهي للأَول منهما، ومن باع بيعا من رجلين، فالبيع للأَول» .

سلف في مسند سمرة بن جندب، برقم (4621).

ص: 405

9331 -

عن مَرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل: أترضى أن أزوجك فلانة؟ قال: نعم، وقال للمرأة: أترضين أن أزوجك فلانا؟ قالت: نعم، فزوج أحدهما صاحبه، فدخل بها الرجل، ولم يفرض لها صداقا، ولم يعطها شيئا، وكان ممن شهد الحُدَيبيَة، وكان من شهد الحُدَيبيَة له سهم بخيبر، فلما حضرته الوفاة، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فلانة، ولم أفرض لها صداقا، ولم أعطها شيئا، وإني أشهدكم أني أعطيتها من صداقها سهمي بخيبر، فأخذت سهما، فباعته بمئة ألف» .

قال أَبو داود: وزاد عمر في أول الحديث: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 406⦘

«خير النكاح أيسره، وقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لرجل

ثم ساق معناه»

(1)

.

- وفي رواية: «خير النكاح أيسره، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لرجل: أترضى أن أزوجك فلانة؟ قال: نعم، قال لها: أترضين أن أزوجك فلانا؟ قالت: نعم، فزوجها صلى الله عليه وسلم ولم يفرض صداقا، فدخل بها، فلم يعطها شيئا، فلما حضرته الوفاة قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم زوجني فلانة، ولم أعطها شيئا، وقد أعطيتها سهمي من خيبر، فكان له سهم بخيبر، فأخذته فباعته، فبلغ مئة ألف» .

أخرجه أَبو داود (2117) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس الذُّهْلي، ومحمد بن المثنى، وعمر بن الخطاب، قال محمد بن يحيى: أخبرنا، وقال عمر: حدثني أَبو الأصبغ الجزري عبد العزيز بن يحيى. و «ابن حِبَّان» (4072) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، بحران، قال: حدثنا هاشم بن القاسم الحراني.

كلاهما (عبد العزيز بن يحيى، وهاشم) عن محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، خالد بن أبي يزيد، عن زيد بن أَبي أُنيسة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(2)

.

- قال أَبو داود: يخاف أن يكون هذا الحديث ملزقا، لأن الأمر على غير هذا.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (9841)، وتحفة الأشراف (9962).

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (724)، والبيهقي 7/ 232.

ص: 405

9332 -

عن أبي مصعب، مشرح بن هاعان، قال: قال عقبة بن عامر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: هو المحلل، لعن الله المحلل، والمحلل له» .

أخرجه ابن ماجة (1936) قال: حدثنا يحيى بن عثمان بن صالح المصري، قال:

⦗ص: 407⦘

حدثنا أبي، قال: سمعت الليث بن سعد يقول: قال لي أَبو مصعب، مشرح بن هاعان، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9842)، وتحفة الأشراف (9968).

والحديث؛ أخرجه الروياني (226)، والطبراني 17/ (825)، والدارقُطني (3618)، والبيهقي 7/ 208.

ص: 406

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن حديث عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ الحديث.

فقال: عبد الله بن صالح لم يكن أخرجه في أيامنا، ما أرى الليث سمعه من مشرح بن هاعان، لأن حيوة روى عن بكر بن عَمرو، عن مشرح. «ترتيب علل التِّرمِذي» (274).

- وقال ابن أبي حاتم: سمعت أَبا زُرعَة، وذكر حديثا رواه أَبو صالح كاتب الليث، وعثمان بن صالح، قالا: حدثنا الليث، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أخبركم بالتيس المستعار؟ الحديث.

قال أَبو زُرعَة: ذكرت هذا الحديث ليحيى بن عبد الله بن بكير، وأخبرته برواية عبد الله بن صالح، وعثمان بن صالح، فأنكر ذلك إنكارا شديدا، وقال: لم يسمع الليث من مشرح شيئا، ولا روى عنه شيئا، وإنما حدثني الليث بن سعد بهذا الحديث، عن سليمان بن عبد الرَّحمَن، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: والصواب عندي حديث يحيى، يعني ابن عبد الله بن بكير. «علل الحديث» (1232).

ص: 407

9333 -

عن قيس الجذامي، عن عقبة بن عامر الجهني، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من أعتق رقبة مؤمنة، فهي فكاكه من النار»

(1)

.

⦗ص: 408⦘

- وفي رواية: «من أعتق رقبة مسلمة، فهي فداؤه من النار»

(2)

.

أخرجه أحمد (17459) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب الخفاف، عن سعيد. وفي 4/ 150 (17490) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام. و «أَبو يَعلى» (1760) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا هشام.

كلاهما (سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي) عن قتادة بن دعامة، عن قيس الجذامي، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17459).

(2)

اللفظ لأحمد (17490).

(3)

المسند الجامع (9843)، وأطراف المسند (6108)، والمقصد العَلي (730)، ومَجمَع الزوائد 4/ 242، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4962).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1102)، والطبري 24/ 423، والطبراني 17/ (918: 920).

ص: 407

- فوائد:

- قال البخاري: قال علي: وروى هشام الدَّستوائي، عن قتادة، عن الحسن، وليس بابن أبي الحسن، هو شيخ كان يروي عنه قتادة، يقال له: الحسن بن عبد الرَّحمَن، عن قيس الجذامي، عن عقبة بن عامر. «التاريخ الكبير» 8/ 94.

- والحديث؛ أخرجه الروياني في «مسنده» (241)، من طريق أبي داود الطيالسي، عن هشام، عن قتادة، عن الحسن، عن قيس الجذامي، عن عقبة بن عامر، به.

زادا فيه: الحسن، كما أشار البخاري، يرحمه الله.

ص: 408

9334 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، أنه سمع عقبة بن عامر، على المنبر، يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«المؤمن أخو المؤمن، فلا يحل للمؤمن أن يبتاع على بيع أخيه، ولا يخطب على خطبة أخيه، حتى يذر»

(1)

.

- وفي رواية: «لا يحل لامرئ مسلم يخطب على خطبة أخيه، حتى يترك، ولا يبيع على بيع أخيه، حتى يترك»

(2)

.

⦗ص: 409⦘

- وفي رواية: «لا يحل لامرئ يبيع على بيع أخيه، حتى يذره»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

اللفظ لأحمد (17461).

(3)

اللفظ لأحمد (17460).

ص: 408

- وفي رواية: «لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر، أن يبيع على بيع أخيه، حتى يتركه»

(1)

.

أخرجه أحمد (17460 و 17461) قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق. و «الدَّارِمي» (2710) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الرَّقَاشي، قال: حدثنا يزيد بن زُريع، قال: حدثنا محمد، هو ابن إسحاق. و «مسلم» 4/ 139 (3448) قال: حدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن الليث، وغيره. و «أَبو يَعلى» (1762) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا أبي، عن ابن إسحاق.

كلاهما (محمد بن إسحاق، والليث بن سعد) عن يزيد بن أبي حبيب المصري، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة التجيبي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (9844)، وتحفة الأشراف (9932)، وأطراف المسند (6091).

والحديث؛ أخرجه الروياني (189 و 196)، وأَبو عَوانة (4134)، والطبراني 17/ (873: 876)، والبيهقي 5/ 346 و 7/ 180.

ص: 409

9335 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«المسلم أخو المسلم، لا يحل لامرئ مسلم أن يغيب ما بسلعته عن أخيه، إن علم بها تركها»

(1)

.

- وفي رواية: «المسلم أخو المسلم، ولا يحل لمسلم باع من أخيه بيعا فيه عيب، إلا بينه له» .

⦗ص: 410⦘

أخرجه أحمد (17588) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن ماجة» (2246) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، ويحيى بن أيوب) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(2)

.

- في رواية ابن لَهِيعة: «ابن شِمَاسة» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9845)، وتحفة الأشراف (9932)، وأطراف المسند (6093)، ومَجمَع الزوائد 4/ 80.

والحديث؛ أخرجه الروياني (183)، والطبراني 17/ (877)، والبيهقي 5/ 320.

ص: 409

9336 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة التجيبي، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا يدخل الجنة صاحب مكس» .

يعني العشار

(1)

.

أخرجه أحمد (17426) قال: حدثنا محمد بن سلمة. وفي 4/ 150 (17487) قال: حدثنا يزيد. و «الدَّارِمي» (1789) قال: أخبرنا أحمد بن خالد. و «أَبو داود» (2937) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة. و «أَبو يَعلى» (1756) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون. و «ابن خزيمة» (2333) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا ابن فضيل (ح) وحدثنا محمد بن يحيى الأزدي، قال: حدثنا يزيد بن هارون.

⦗ص: 411⦘

أربعتهم (محمد بن سلمة، ويزيد بن هارون، وأحمد بن خالد، وابن فضيل) عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة التجيبي، فذكره

(2)

.

- أَخرجه أَبو داود (2938) قال: حدثنا محمد بن عبد الله القطان، عن ابن مغراء، عن ابن إسحاق، قال: الذي يعشر الناس، يعني صاحب المكس.

(1)

اللفظ لأحمد (17426).

(2)

المسند الجامع (9847)، وتحفة الأشراف (9935)، وأطراف المسند (6089).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (339)، والطبراني 17/ (878: 880)، والبيهقي 7/ 16.

ص: 410

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ محمد بن إِسحاق بن يسار، صاحب السِّيرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (9425).

ص: 411

9337 -

عن الحسن بن أبي الحسن البصري، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«عهدة الرقيق ثلاثة أيام»

(1)

.

- وفي رواية: «عهدة الرقيق ثلاث»

(2)

.

- وفي رواية: «عهدة الرقيق أربع ليال» .

قال قتادة: وأهل المدينة يقولون: ثلاث ليال

(3)

.

- في رواية همام، عند الدَّارِمي: ففسره قتادة: إن وجد في الثلاث عيبا رده بغير بينة، وإن وجده بعد ثلاث لم يرده إلا ببينة.

- وفي رواية همام، عند أبي داود: إن وجد داء في الثلاث ليال رد بغير بينة، وإن وجد داء بعد الثلاث كلف البينة، أنه اشتراه وبه هذا الداء.

- قال أَبو داود: هذا التفسير من كلام قتادة.

أخرجه ابن أبي شيبة (37479) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن سعيد بن أبي عَروبَة. و «أحمد» 4/ 150 (17491) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا هشام. وفي 4/ 152 (17519) قال: حدثنا إسماعيل، عن سعيد. وفي (17520) قال: حدثنا

⦗ص: 412⦘

محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (17519).

(3)

اللفظ لأحمد (17491).

ص: 411

و «الدَّارِمي» (2711) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أَبَان بن يزيد. وفي (2712) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، عن همام. وفي (2713) قال: أخبرنا عفان، قال: حدثنا همام. و «أَبو داود» (3506) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم، قال: حدثنا أبان. وفي (3507) قال: حدثنا هارون بن عبد الله، قال: حدثني عبد الصمد، قال: حدثنا همام.

خمستهم (سعيد بن أبي عَروبَة، وهشام الدَّستوائي، وشعبة بن الحجاج، وأبان بن يزيد، وهمام بن يحيى) عن قتادة بن دعامة، عن الحسن البصري، فذكره.

- رواه يونس بن عبيد، عن الحسن البصري، فخالف في لفظه؛

- أَخرجه أحمد (17424). وابن ماجة (2245) قال: حدثنا عَمرو بن رافع.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعَمرو) عن هُشيم، عن يونس بن عبيد، عن الحسن، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا عهدة بعد أربع»

(1)

.

- وأخرجه ابن أبي شيبة (37480) قال: حدثنا ابن عُلَية، عن يونس، عن الحسن، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«لا عهدة فوق أربع» مرسل»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17424).

(2)

المسند الجامع (9848)، وتحفة الأشراف (9917)، وأطراف المسند (6067).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (950)، والروياني (191)، والطبراني 17/ (958)، والبيهقي 5/ 323.

ص: 412

9338 -

عن شعيب بن زرعة المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تخيفوا أنفسكم بعد أمنها، قالوا: وما ذاك، يا رسول الله؟ قال: الدين»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: لا تخيفوا أنفسكم، أو قال: الأنفس، قيل: يا رسول الله، وبم نخيف أنفسنا؟ قال: بالدين»

(2)

.

أخرجه أحمد (17453) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين. وفي 4/ 154 (17542) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة. و «أَبو يَعلى» (1739) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة.

كلاهما (رِشْدِين بن سعد، وحَيْوَة بن شُرَيح) عن بكر بن عَمرو المَعَافِري، قال: حدثنا شعيب بن زرعة المَعَافِري، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17453).

(2)

اللفظ لأبي يَعلى.

(3)

المسند الجامع (9846)، وأطراف المسند (6084)، والمقصد العَلي (695)، ومَجمَع الزوائد 4/ 126، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2923).

والحديث؛ أخرجه الروياني (250)، والطبراني 17/ (906)، والبيهقي 5/ 355.

ص: 413

• حديث رِبعي بن حِراش، عن حذيفة، قال: أتي الله بعبد من عباده، آتاه الله مالا، فقال له: ماذا عملت في الدنيا؟ قال: ولا يكتمون الله حديثا، قال: يا رب، آتيتني مالك، فكنت أبايع الناس، وكان من خلقي الجواز، فكنت أتيسر على الموسر، وأنظر المعسر، فقال الله: أنا أحق بذا منك، تجاوزوا عن عبدي.

⦗ص: 414⦘

فقال عقبة بن عامر، وأَبو مسعود الأَنصاري: هكذا سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.

الصواب: فقال عقبة بن عَمرو، أَبو مسعود الأَنصاري، وسيأتي في مسند أبي مسعود الأَنصاري، رضي الله عنه.

ص: 413

9339 -

عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كفارة النذر، كفارة اليمين»

(1)

.

- وفي رواية: «إنما النذر يمين، كفارتها كفارة اليمين»

(2)

.

أخرجه أحمد (17452) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 147 (17458) قال: حدثنا عتاب، يعني ابن زياد، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. وفي 4/ 148 (17473) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 156 (17559) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «مسلم» 5/ 80 (4263) قال: حدثني هارون بن سعيد الأيلي، ويونس بن عبد الأعلى، وأحمد بن عيسى، قال يونس: أخبرنا، وقال الآخران: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث. و «أَبو داود» (3324) قال: حدثنا محمد بن عوف، أن سعيد بن الحكم حدثهم، قال: أخبرنا يحيى بن أيوب. و «أَبو يَعلى» (1744) قال: حدثنا أَبو يحيى، كامل بن طلحة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

ثلاثتهم (عبد الله بن لَهِيعة، ويحيى بن أيوب، وعَمرو بن الحارث) عن كعب بن علقمة، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، فذكره.

- في رواية يحيى بن أيوب، عند أبي داود:«ابن شِمَاسة» غير مُسَمى.

- أَخرجه أحمد (17434). وأَبو داود (3323) قال: حدثنا هارون بن عباد الأزدي. و «التِّرمِذي» (1528) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع.

(1)

اللفظ لأحمد (17452).

(2)

اللفظ لأحمد (17473).

ص: 414

ثلاثتهم (أحمد بن حنبل، وهارون بن عباد، وأحمد بن مَنيع) عن أَبي بكر بن عياش، قال: حدثني محمد مولى المغيرة بن شعبة، قال: حدثني كعب بن علقمة، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كفارة النذر، كفارة اليمين»

(1)

.

- وفي رواية: «كفارة النذر، إذا لم يسم، كفارة يمين»

(2)

.

ليس فيه: «عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة» .

- وقال أَبو داود عقبه: ورواه عَمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن ابن شِمَاسة، عن عقبة.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ.

- وأخرجه النَّسَائي 7/ 26، وفي «الكبرى» (4755) قال: أخبرنا أحمد بن يحيى بن الوزير بن سليمان، والحارث بن مسكين، قراءة عليه وأنا أسمع، عن ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن كعب بن علقمة، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«كفارة النذر، كفارة اليمين» .

ليس فيه: «أَبو الخير»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17434).

(2)

اللفظ للترمذي.

(3)

المسند الجامع (9849)، وتحفة الأشراف (9936 و 9960)، وأطراف المسند (6113).

والحديث؛ أخرجه الروياني (182 و 199 و 254)، وأَبو عَوانة (5862: 5864)، والطبراني 17/ (746: 749 و 865 و 866)، والبيهقي 10/ 67.

ص: 415

9340 -

عن خالد بن يزيد، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من نذر نذرا، فلم يُسَمِّه، فعليه كفارة يمين»

(1)

.

- وفي رواية: «من نذر نذرا، ولم يُسَمِّه، فكفارته كفارة يمين» .

⦗ص: 416⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (12311). وابن ماجة (2127) قال: حدثنا علي بن محمد.

كلاهما (أَبو بكر بن أبي شيبة، وعلي بن محمد) عن وكيع بن الجراح، قال: حدثنا إسماعيل بن رافع، عن خالد بن يزيد، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

المسند الجامع (9850)، وتحفة الأشراف (9923).

والحديث؛ أخرجه الروياني (256)، والبيهقي 10/ 45.

ص: 415

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن رافع، أَبو رافع القاص، المَدني، نزيل البصرة، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (2638).

ص: 416

9341 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني، أنه قال:

«نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، عز وجل، فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لتمش، ولتركب»

(1)

.

- وفي رواية: «نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله حافية، فأمرتني أن أستفتي لها رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستفتيته، فقال: لتمش، ولتركب»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (15873) عن ابن جُريج، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب. و «أحمد» 4/ 152 (17521) قال: حدثنا عبد الرزاق، وابن بكر، قالا: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب. وفي (17522) قال: حدثنا روح، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: حدثنا يحيى بن أيوب. و «البخاري» 3/ 20 (1866) قال: حدثنا إبراهيم بن موسى، قال: أخبرنا هشام بن يوسف، أن ابن جُريج أخبرهم، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب. وفي (1866 م) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج، عن يحيى بن أيوب.

(1)

اللفظ لأحمد (17521).

(2)

اللفظ لمسلم (4260).

ص: 416

و «مسلم» 5/ 79 (4260) قال: حدثنا زكريا بن يحيى بن صالح المصري، قال: حدثنا المفضل، يعني ابن فضالة، قال: حدثني عبد الله بن عياش. وفي (4261) قال: وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرنا سعيد بن أَبي أَيوب. وفي 5/ 80 (4262) قال: وحدثنيه محمد بن حاتم، وابن أبي خلف، قالا: حدثنا روح بن عبادة، قال: حدثنا ابن جُريج، قال:

⦗ص: 417⦘

أخبرني يحيى بن أيوب. و «أَبو داود» (3299) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج، قال: أخبرني سعيد بن أَبي أَيوب. و «النَّسَائي» 7/ 19، وفي «الكبرى» (4737) قال: أخبرني يوسف بن سعيد، قال: حدثنا حجاج، عن ابن جُريج، قال: حدثني سعيد بن أَبي أَيوب.

ثلاثتهم (سعيد بن أَبي أَيوب، ويحيى بن أيوب، وعبد الله بن عياش) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق

(2)

، وهشام بن يوسف:«وكان أَبو الخير لا يفارق عقبة» .

(1)

المسند الجامع (9851)، وتحفة الأشراف (9957)، وأطراف المسند (6127).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (937)، وأَبو عَوانة (3151: 3153 و 5865: 5868)، والطبراني 17/ (750 و 751)، والبيهقي 10/ 78 و 79.

(2)

عدا روايته عند أبي داود فلم يرد ذلك فيها.

ص: 416

9342 -

عن عبد الله بن مالك اليحصبي، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«نذرت أختي أن تمشي إلى بيت الله، حافية غير مختمرة، فسألت النبي صلى الله عليه وسلم؟ فقال: مر أختك فلتختمر، ولتركب، ولتصم ثلاثة أيام»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عقبة بن عامر الجهني؛ أن أخته نذرت أن تمشي حافية، غير مختمرة، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن الله لا يصنع بشقاء أختك شيئا، مرها فلتختمر، ولتركب، ولتصم ثلاثة أيام»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عقبة بن عامر؛ أن أخت عقبة نذرت، في ابن لها، لتحجن حافية، بغير خمار، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تحج راكبة، مختمرة، ولتصم»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (12548) و 4/ 220:1 (13752) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، وابن فضيل، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. و «أحمد»

⦗ص: 418⦘

4/ 145 (17439) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. وفي 4/ 147 (17463) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا بكر بن سوادة. وفي 4/ 149 (17481) قال: حدثنا ابن نُمير، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر الضمري.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة (13752).

(2)

اللفظ لأحمد (17439).

(3)

اللفظ لأحمد (17463).

ص: 417

وفي 4/ 151 (17510) قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى بن سعيد (ح) ويزيد بن هارون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، قال: حدثني عُبيد الله بن زحر. و «الدَّارِمي» (2486) قال: أخبرنا جعفر بن عون، قال: أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. و «ابن ماجة» (2134) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. و «أَبو داود» (3293) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: أخبرني يحيى بن سعيد الأَنصاري، قال: أخبرني عُبيد الله بن زحر. وفي (3294) قال: حدثنا مخلد بن خالد، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: كتب إلي يحيى بن سعيد: أخبرني عُبيد الله بن زحر مَولًى لبني ضمرة، وكان أيما رجل. و «التِّرمِذي» (1544) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. و «النَّسَائي» 7/ 20، وفي «الكبرى» (4738) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، ومحمد بن المثنى، قالا: حدثنا يحيى بن سعيد، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر. و «أَبو يَعلى» (1753) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن يحيى، قال: حدثني عُبيد الله بن زحر.

كلاهما (عُبيد الله بن زحر، وبكر بن سوادة) عن أبي سعيد

(1)

الرعيني، جعثل بن هاعان القتباني، عن عبد الله بن مالك أبي تميم الجيشاني، فذكره.

(1)

قوله: «عن أبي سعيد» لم يرد في بعض روايات سنن النَّسَائي، ولم يرد في المطبوع من «المجتبى» ، وهو ثابت في «السنن الكبرى» للنسائي (4738)، و «تحفة الأشراف» (9930)، وفيها، قال المِزِّي: قال أَبو القاسم، يعني ابن عساكر: سقط من كتابي: «عن أبي سعيد» ، وهو في رواية ابن حيوية.

ص: 418

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه أحمد (17423) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرني يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر، عن أبي سعيد، عن عبد الله بن مالك؛

⦗ص: 419⦘

«أن أخت عقبة بن عامر نذرت أن تحج ماشية، فسأل عقبة عن ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فقال: مرها فلتركب، فظن أنه لم يفهم عنه، فلما خلا من كان عنده، عاد فسأله، فقال: مرها فلتركب، فإن الله، عز وجل، عن تعذيب أختك نفسها لغني» ، «مُرسَل»

(1)

.

- وأخرجه عبد الرزاق (15871) عن الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن عُبيد الله بن زحر، عن عبد الله بن مالك، عن أبي سعيد اليحصبي

(2)

؛

«أن عقبة بن عامر الجهني، سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إن أختي نذرت أن تمشي حافية، غير مختمرة، قال: مرها فلتركب، ولتختمر، ولتصم ثلاثة أيام» .

وبه كان يفتي، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (9852)، وتحفة الأشراف (9930)، وأطراف المسند (6087)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4856)، والمطالب العالية (1785).

والحديث؛ أخرجه الروياني (245 و 253)، والطبراني 17/ (893 و 894)، والبيهقي 10/ 80، والبغوي (2445).

(2)

كذا وقع في المطبوع: «عن عبد الله بن مالك، عن أبي سعيد اليحصبي» .

ص: 418

• حديث عبد الله بن عباس، عن عقبة بن عامر؛

«أنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن أخته، نذرت أن تمشي إلى الكعبة، فقال: إن الله غني عن نذر أختك، لتركب، ولتهد بدنة» .

سلف في مسند عبد الله بن عباس برقم (6079).

- وفيه أيضًا: عكرمة مولى ابن عباس، عن عقبة بن عامرٍ.

ص: 419

9343 -

عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لقي الله لا يشرك به شيئا، لم يتند بدم حرام، دخل الجنة»

(1)

.

⦗ص: 420⦘

- وفي رواية: «عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، رجل من أهل الشام، قال: انطلق عقبة بن عامر الجهني إلى المسجد الأقصى، ليصلي فيه، فاتبعه ناس، فقال: ما جاء بكم؟ قالوا: صحبتك رسول الله صلى الله عليه وسلم أحببنا أن نسير معك، ونسلم عليك، قال: انزلوا فصلوا، فنزلوا، فصلى وصلوا معه، فقال حين سلم: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ليس من عبد يلقى الله، عز وجل، لا يشرك به شيئا، لم يتند بدم حرام، إلا دخل من أي أَبواب الجنة شاء»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (28312) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 148 (17472) قال: حدثنا يزيد بن هارون. وفي 4/ 152 (17516) قال: حدثنا وكيع. و «ابن ماجة» (2618) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا وكيع.

كلاهما (وكيع بن الجراح، ويزيد بن هارون) عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(2)

اللفظ لأحمد (17472).

(3)

المسند الجامع (9854)، وتحفة الأشراف (9937)، وأطراف المسند (6094).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (936 و 969)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4947).

ص: 419

- فوائد:

- قال البخاري: روى ابن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، عن رجل، عن عقبة بن عامر. «التاريخ الكبير» 5/ 324.

- وقال أَبو حاتم الرازي: عبد الرَّحمَن بن عائذ الأزدي الكندي، ويقال: الثمالي، كنيته أَبو عبد الله، روى عن رجل، عن عقبة بن عامر. «الجرح والتعديل» 5/ 270.

- وقال الدارقُطني: يرويه إسماعيل بن أبي خالد، واختُلِف عنه؛

فرواه الوليد بن القاسم الهمداني، عن إسماعيل، عن قيس، عن جرير.

ورواه إبراهيم بن سليمان الزيات، خراساني، عن الثوري، عن إسماعيل، عن قيس، عن عقبة بن عامر، وكلاهما وهم.

والمحفوظ: عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عبد الرَّحمَن بن عائذ، عن عقبة بن عامر. «العلل» (3351).

ص: 420

• حديث ابن أَبي مُليكة، عن عقبة بن عامر، قال:

«أتي النبي صلى الله عليه وسلم برجل شرب خمرا، فأمر من عنده، فضربوا بالأيدي، وبجريد النخل، فكنت فيهم» .

الصواب: عقبة بن الحارث بن عامر، وهو القرشي، النوفلي، أَبو سروعة المكي، وسلف في مسنده، وانظر هناك تعليقنا عليه.

ص: 421

9344 -

عن ربيعة بن يزيد، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مِثلَه، غير أنه قال:

«إن اجتهدت فأصبت القضاء، فلك عشرة أجور، وإن اجتهدت فأخطأت، فلك أجر واحد» .

يعني مثل حديث عبد الله بن عَمرو، عن عَمرو بن العاص، قال:

«جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم خصمان يختصمان، فقال لعَمرو: اقض بينهما يا عَمرو، فقال: أنت أولى بذلك مني، يا رسول الله، قال: وإن كان، قال: فإذا قضيت بينهما فما لي؟ قال: إن أنت قضيت بينهما، فأصبت القضاء، فلك عشر حسنات، وإن أنت اجتهدت فأخطأت، فلك حسنة» .

أخرجه أحمد (17979) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا الفرج، عن ربيعة بن يزيد، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9855)، وأطراف المسند (6803)، ومَجمَع الزوائد 4/ 195، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4897)، والمطالب العالية (2126).

والحديث؛ أخرجه الروياني (271)، والدارقُطني (4458 و 4459).

ص: 421

- فوائد:

- الفرج؛ هو ابن فضالة، وهاشم؛ هو ابن القاسم، أَبو النضر.

ص: 421

9345 -

عن دخين الحجري؛ أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: لا تأكلوا البصل، ثم قال كلمة خفية: النيء» .

أخرجه ابن ماجة (3366) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن لَهِيعة، عن عثمان بن نعيم، عن المغيرة بن نَهِيك، عن دخين الحجري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9856)، وتحفة الأشراف (9925).

والحديث؛ أخرجه الروياني (263).

ص: 422

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 422

9346 -

عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه، أنه قال:

«أهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه، ثم صلى فيه، ثم انصرف، فنزعه نزعا شديدا، كالكاره له، ثم قال: لا ينبغي هذا للمتقين»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم المغرب، وعليه فروج من حرير، وهو القباء، فلما قضى صلاته، نزعه نزعا عنيفا، وقال: إن هذا لا ينبغي للمتقين»

(2)

.

- وفي رواية: «أهدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فروج حرير فلبسه، فصلى فيه بالناس المغرب، فلما سلم من صلاته، نزعه نزعا عنيفا، ثم ألقاه، فقلنا: يا رسول الله، قد لبسته وصليت فيه؟ قال: إن هذا لا ينبغي للمتقين»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (25142) قال: حدثنا محمد بن عبيد، ويزيد بن هارون، عن محمد بن إسحاق. و «أحمد» 4/ 143 (17425) قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن ابن إسحاق. وفي 4/ 149 (17476) قال: حدثنا حجاج، وهاشم، قالا: حدثنا ليث. وفي 4/ 150 (17486) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق (ح) وعن الضحاك بن مخلد، عن عبد الحميد بن جعفر. و «البخاري» 1/ 84

⦗ص: 423⦘

(375)

قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 7/ 144 (5801) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. قال البخاري عقبه: تابعه عبد الله بن يوسف، عن الليث، وقال غيره: فروج حرير. و «مسلم» 6/ 143 (5478) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث.

(1)

اللفظ للبخاري (5801).

(2)

اللفظ لأحمد (17425).

(3)

اللفظ لأحمد (17486).

ص: 422

وفي (5479) قال: وحدثناه محمد بن المثنى، قال: حدثنا الضحاك، يعني أبا عاصم، قال: حدثنا عبد الحميد بن جعفر. و «النَّسَائي» 2/ 72، وفي «الكبرى» (848) قال: أخبرنا قتيبة، وعيسى بن حماد، زغبة، عن الليث. و «ابن حِبَّان» (5433) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، قال: أخبرنا الليث.

ثلاثتهم (محمد بن إسحاق، وليث بن سعد، وعبد الحميد بن جعفر) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره.

- قال أَبو حاتم بن حبان: فروج الحرير، هو الثوب الذي يكون على دروزه حرير، دون أن يكون الكل من الحرير، ولو كان الكل حريرا ما لبسه، ولا صلى فيه، وهذا معنى خبر عمر بن الخطاب إلا موضع إصبعين، أو ثلاث، أو أربع.

- أَخرجه ابن خزيمة (773) قال: حدثنا عمر بن حفص الشيباني، قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عبد الحميد بن جعفر، عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر، عن عمر، قال:

«رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى في فروج من حرير، ثم لم يلبث أن نزعه» .

هكذا حدثنا به الشيباني، قال: عن عمر، وهو وهم

(1)

.

- قال ابن خزيمة (774): وحدثنا به بُندَار، وأَبو موسى، قالا: عن عقبة بن عامر، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يذكرا عمر، هذا هو الصحيح، وذكر عمر في هذا الخبر وهم، وإنما الصحيح عن عقبة بن عامر؛ رأيت النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (9857 و 10463)، وتحفة الأشراف (9959)، وأطراف المسند (6111).

والحديث؛ أخرجه الروياني (164)، وأَبو عَوانة (1483: 1485 و 8508: 8510)، والطبراني 17/ (758: 760)، والبيهقي 2/ 422، والبغوي (525).

ص: 423

9347 -

عن هشام بن أبي رقية، قال: سمعت مَسلَمة بن مُخَلَّد، وهو قاعد على المنبر، يخطب الناس، وهو يقول: يا أيها الناس، أما لكم في العَصْب والكَتان ما يكفيكم عن الحرير، وهذا رجل فيكم، يخبركم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قم يا عقبة، فقام عقبة بن عامر، وأنا أسمع، فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار» .

وأشهد أني سمعته يقول:

«من لبس الحرير في الدنيا، حرمه أن يلبسه في الآخرة»

(1)

.

أخرجه أحمد (17567) قال: حدثنا هارون بن معروف، (قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: وأظن أني سمعته منه). و «أَبو يَعلى» (1751) قال: حدثنا هارون. و «ابن حِبَّان» (5436) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (هارون بن معروف، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، أن هشام بن أبي رقية حدثه، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9858)، وأطراف المسند (6142)، والمقصد العَلي (1562)، ومَجمَع الزوائد 1/ 144 و 5/ 142، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4008).

والحديث؛ أخرجه الروياني (242 و 266)، والطبراني 17/ (904 و 905).

ص: 424

9348 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر يخبر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمنع أهله الحلية والحرير، ويقول: إن كنتم تحبون حلية الجنة وحريرها، فلا تلبسوها في الدنيا»

(1)

.

أخرجه أحمد (17443) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، يعني ابن سعد. و «النَّسَائي» 8/ 156، وفي «الكبرى» (9374) قال: أخبرنا وهب بن بيان، قال: حدثنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (5486) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

⦗ص: 425⦘

كلاهما (رِشْدِين بن سعد، وعبد الله بن وهب) عن عَمرو بن الحارث، أن أبا عُشَّانَة المَعَافِري حدثه، فذكره

(2)

.

- قال الشيخ -أَبو حاتم بن حبان: أَبو عُشَّانَة، اسمه: حي بن يؤمن.

(1)

اللفظ للنسائي.

(2)

المسند الجامع (9859)، وتحفة الأشراف (9920)، وأطراف المسند (6075).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (835).

ص: 424

• حديث مولى شرحبيل بن حسنة، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني، وحذيفة بن اليمان، يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«كل ما ردت عليك قوسك» .

سلف في مسند حذيفة بن اليمان، رضي الله عنه.

ص: 425

9349 -

عن بعجة بن عبد الله الجهني، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم فينا ضحايا، فأصابني جذع، فقلت: يا رسول الله، إنه أصابني جذع؟ فقال: ضح به»

(1)

.

- وفي رواية: «قسم رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصحابه أضاحي، فأصابني جذعة، فقلت: يا رسول الله، أصابتني جذعة؟ فقال: ضح بها»

(2)

.

أخرجه أحمد (17437) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن هشام الدَّستوائي. وفي 4/ 156 (17560) قال: حدثنا عبد الوَهَّاب بن عطاء، قال: حدثنا هشام. و «الدَّارِمي» (2085) قال: أخبرنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام. و «البخاري» 7/ 99 (5547) قال: حدثنا معاذ بن فضالة، قال: حدثنا هشام. و «مسلم» 6/ 77 (5126) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن هشام الدَّستوائي. وفي (5127) قال: وحدثني عبد الله بن عبد الرَّحمَن الدَّارِمي، قال: حدثنا يحيى، يعني ابن حسان،

⦗ص: 426⦘

قال: أخبرنا معاوية، وهو ابن سلام.

(1)

اللفظ لمسلم (5126).

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 218، لفظ هشام.

ص: 425

و «التِّرمِذي» (1500 م) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يزيد بن هارون، وأَبو داود، قالا: حدثنا هشام الدَّستوائي. و «النَّسَائي» 7/ 218، وفي «الكبرى» (4454) قال: أخبرنا يحيى بن دُرُست، قال: حدثنا أَبو إسماعيل، وهو القناد. وفي 7/ 218، وفي «الكبرى» (4455) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا هشام. و «أَبو يَعلى» (1758) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي. و «ابن خزيمة» (2916) قال: حدثنا أَبو موسى، قال: حدثنا معاذ بن هشام، قال: حدثني أبي.

ثلاثتهم (هشام الدَّستوائي، ومعاوية بن سلَّام، وأَبو إسماعيل القناد، إبراهيم بن عبد الملك) عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني بعجة بن عبد الله بن بدر الجهني، فذكره

(1)

.

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في روايتَي معاوية بن سلَّام، وأبي إسماعيل القناد، عنه، ورواية معاذ بن هشام، عن أبيه، عنه.

(1)

المسند الجامع (9860)، وتحفة الأشراف (9910)، وأطراف المسند (6061).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1095)، وأَبو عَوانة (7802: 7805)، والطبراني 17/ (945: 947)، والبيهقي 9/ 269.

ص: 426

9350 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما، يقسمها على صحابته ضحايا، فبقي عتود، فذكره لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ضح به أنت»

(1)

.

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطاه غنما يقسمها على أصحابه ضحايا، فبقي عتود، أو جدي، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ضح به أنت»

(2)

.

أخرجه أحمد (17479) قال: حدثنا حجاج. و «الدَّارِمي» (2086) قال: أخبرنا أَبو الوليد. و «البخاري» 3/ 98 (2300) و 7/ 101 (5555) قال:

⦗ص: 427⦘

حدثنا عَمرو بن خالد. وفي 3/ 140 (2500) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «مسلم» 6/ 77 (5125) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد (ح) وحدثنا محمد بن رُمح. و «ابن ماجة» (3138) قال: حدثنا محمد بن رُمح.

(1)

اللفظ للبخاري (2500).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 426

و «التِّرمِذي» (1500) قال: حدثنا قتيبة. و «النَّسَائي» 7/ 218، وفي «الكبرى» (4453) قال: أخبرنا قتيبة. و «ابن حِبَّان» (5898) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي.

خمستهم (حجاج بن محمد، وأَبو الوليد الطيالسي، وعَمرو بن خالد، وقتيبة بن سعيد، ومحمد بن رُمح) عن ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير اليزني، مَرثد بن عبد الله، فذكره

(1)

.

- قال الدَّارِمي: العَتود: الجَذَع من المَعْز.

- وقال التِّرمِذي: قال وكيع: الجَذَعُ من الضأن يكون ابنَ سبعةِ، أو ستةِ أَشهر.

وقال: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9861)، وتحفة الأشراف (9955)، وأطراف المسند (6123).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7806)، والطبراني 17/ (761)، والبيهقي 9/ 269 و 270، والبغوي (1116).

ص: 427

9351 -

عن سعيد بن المُسَيب، عن عقبة بن عامر، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجذع؟ فقال: ضح به، لا بأس به»

(1)

.

- وفي رواية: «قسمنا النبي صلى الله عليه وسلم غنما، فصار لي منها جذع، فضحيت به عن أهل بيتي، ثم سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: قد أجزأ عنكم» .

أخرجه عبد الرزاق (8153) عن الأسلمي، عن أبي جابر البياضي. و «أحمد» 4/ 152 (17515) قال: حدثنا وكيع، عن أُسامة بن زيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب.

⦗ص: 428⦘

كلاهما (أَبو جابر، ومعاذ) عن سعيد بن المُسَيب، فذكره.

- أَخرجه النَّسَائي 7/ 219، وفي «الكبرى» (4456) قال: أخبرنا سليمان بن داود. و «ابن حِبَّان» (5904) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

كلاهما (سليمان بن داود، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن بكير بن الأشج، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عقبة بن عامر، قال:

«ضحينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بجذع من الضأن»

(2)

.

ليس فيه: «ابن المُسَيب»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للنسائي 7/ 219.

(3)

المسند الجامع (9862)، وتحفة الأشراف (9969)، وأطراف المسند (6149).

والحديث؛ أخرجه ابن الجارود (905)، والطبراني 17/ (953 و 954)، والبيهقي 9/ 270.

ص: 427

9352 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ثلاثا إن كان في شيء شفاء: ففي شرطة محجم، أو شربة عسل، أو كية تصيب ألما، وأنا أكره الكي ولا أحبه»

(1)

.

- وفي رواية: «إن كان في شيء شفاء: ففي شرطة حجام، أو شربة من عسل، أو كية نار تصيب الداء، وأنا أكره الكي ولا أحبه» .

أخرجه أحمد (17448) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله. و «أَبو يَعلى» (1765) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد.

كلاهما (عبد الله بن المبارك، وعبد الله بن يزيد) عن سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، عن أبي الخير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9866)، وأطراف المسند (6116)، والمقصد العَلي (1578)، ومَجمَع الزوائد 5/ 90، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3877).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (554)، والروياني (172)، والطبراني 17/ (796).

ص: 428

- فوائد:

- أَبو الخير؛ مَرثد بن عبد الله اليزني.

ص: 429

9353 -

عن دخين الحجري، عن عقبة بن عامر الجهني؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط، فبايع تسعة، وأمسك عن واحد، فقالوا: يا رسول الله، بايعت تسعة، وتركت هذا؟ قال: إن عليه تميمة، فأدخل يده فقطعها، فبايعه، وقال: من علق تميمة فقد أشرك» .

أخرجه أحمد (17558) قال: حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث، قال: حدثنا عبد العزيز بن مسلم، قال: حدثنا يزيد بن أبي منصور، عن دخين الحجري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9863)، وأطراف المسند (6082)، ومَجمَع الزوائد 5/ 103، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3952).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (563)، والطبراني 17/ (885).

ص: 429

9354 -

عن مشرح بن هاعان، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من تعلق تميمة، فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة، فلا ودع الله له»

(1)

.

أخرجه أحمد (17539) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «أَبو يَعلى» (1759) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا أَبو عاصم الضحاك بن مخلد. و «ابن حِبَّان» (6086) قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

ثلاثتهم (أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، وأَبو عاصم النبيل، وعبد الله بن

⦗ص: 430⦘

وهب) عن حَيْوَة بن شُرَيح، قال: أخبرنا خالد بن عبيد، قال: سمعت مشرح بن هاعان يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9864)، وأطراف المسند (6138)، والمقصد العَلي (1110)، ومَجمَع الزوائد 5/ 103، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (3952).

والحديث؛ أخرجه الروياني (217)، والطبراني 17/ (820)، والبيهقي 9/ 350.

ص: 429

9355 -

عن أبي الخير، أنه سمع عقبة بن عامر يحدث، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«ليس من عمل يوم، إلا وهو يختم عليه، فإذا مرض المؤمن، قالت الملائكة: يا ربنا، عبدك فلان، قد حبسته، فيقول الرب، عز وجل: اختموا له على مثل عمله، حتى يبرأ، أو يموت» .

أخرجه أحمد (17449) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، قال: أخبرني ابن لَهِيعة، قال: حدثني يزيد، أن أبا الخير حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9865)، وأطراف المسند (6117)، ومَجمَع الزوائد 2/ 303.

والحديث؛ أخرجه الروياني (177)، والطبراني 17/ (782)، والبغوي (1428).

ص: 430

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- يزيد هو ابن أبي حبيب، وأَبو الخير، هو مَرثد بن عبد الله اليزني.

ص: 430

9356 -

عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تكرهوا مرضاكم على الطعام والشراب، فإن الله يطعمهم ويسقيهم»

(1)

.

أخرجه ابن ماجة (3444) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (2040) قال: حدثنا أَبو كُريب. و «أَبو يَعلى» (1741) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير.

⦗ص: 431⦘

كلاهما (محمد بن عبد الله بن نُمير، وأَبو كُريب محمد بن العلاء) عن بكر بن يونس بن بكير، عن موسى بن عُلَي بن رباح، عن أبيه، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من هذا الوجه.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9867)، وتحفة الأشراف (9943).

والحديث؛ أخرجه الروياني (204)، والطبراني 17/ (807)، والبيهقي 9/ 347.

ص: 430

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ قال البخاري: بكر بن يونس بن بكير الكوفي، عن موسى بن عُلَي، منكر الحديث. «التاريخ الأوسط» (1392).

- وقال البرذعي: سألت أَبا زُرعَة عن بكر بن يونس بن بكير؟ فقال: واهي الحديث، حدث عن موسى بن عُلَي بحديثين منكرين، لم أجد لهما أصلا من حديث موسى. «سؤالاته» (911).

- وقال أَبو حاتم الرازي: هذا حديثٌ باطل، وبكر هذا: منكر الحديث. «علل الحديث» (2216).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 2/ 198، في مناكير بكر بن يونس، وقال: وهذا ليس يرويه عن موسى بن عُلَي غير بكر بن يونس هذا.

ص: 431

9357 -

عن عبد الرَّحمَن بن حُجيرة، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«خمس من قبض في شيء منهن، فهو شهيد: المقتول في سبيل الله شهيد، والغرق في سبيل الله شهيد، والمبطون في سبيل الله شهيد، والمطعون في سبيل الله شهيد، والنفساء في سبيل الله شهيد»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 6/ 37، وفي «الكبرى» (4356) قال: أخبرنا يونس بن

⦗ص: 432⦘

عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن شريح، عن عبد الله بن ثعلبة الحضرمي، أنه سمع ابن حُجيرة يخبر، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 37.

(2)

المسند الجامع (9868)، وتحفة الأشراف (9931).

والحديث؛ أخرجه أَبو عَوانة (7476)، والطبراني 17/ (900).

ص: 431

9358 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«الميت من ذات الجنب شهيد» .

أخرجه أحمد (17570) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا واهب بن عبد الله، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9869)، وأطراف المسند (6090)، ومَجمَع الزوائد 2/ 317.

والحديث؛ أخرجه الروياني (198)، والطبراني 17/ (881).

ص: 432

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 432

9359 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن، وأطعمهن، وسقاهن، وكساهن من جدته، كن له حجابا يوم القيامة من النار»

(1)

.

أخرجه أحمد (17538) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ. و «البخاري» في «الأدب المفرد» (76) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «ابن ماجة» (3669) قال: حدثنا الحسين بن الحسن المَرْوَزي، قال: حدثنا ابن المبارك. و «أَبو يَعلى» (1764) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد.

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ، وعبد الله بن المبارك) عن حَرملة بن عمران أبي حفص التجيبي، قال: سمعت أبا عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9872)، وتحفة الأشراف (9921)، وأطراف المسند (6076).

والحديث؛ أخرجه الروياني (229)، والطبراني 17/ (826 و 827 و 854)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (8317 و 8318).

ص: 432

- فوائد:

- قال البخاري: ابن عُدُس، المَعَافِري، مرسل.

قال أحمد بن عيسى: حدثنا ابن وهب، قال: حدثني حَرملة بن عمران التجيبي، عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عقبة بن عامر الجهني، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: من كانت له ثلاث بنات، فصبر عليهن، فأطعمهن، وكساهن، من جدته، كن له حجابا من النار.

وعن حَرملة بن عمران، عن بعض المشيخة، عن ابن عُدُس المَعَافِري، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

بهذا.

وزاد في الحديث: قال: من كانت له بنات، فصبر عليهن، فأطعمهن، وكساهن، من جدته، كن له حجابا من النار، ولا زكاة عليه، ولا جهاد. «التاريخ الكبير» 8/ 440.

ص: 433

9360 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تكرهوا البنات، فإنهن المؤنسات الغاليات» .

أخرجه أحمد (17508) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي عُشَّانَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9874)، وأطراف المسند (6070)، ومجمع الزوائد 8/ 156.

والحديث؛ أخرجه الروياني (234)، والطبراني 17/ (856).

ص: 433

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو عُشَّانَة؛ حي بن يؤمن المصري.

ص: 433

9361 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أول خصمين يوم القيامة جاران» .

⦗ص: 434⦘

أخرجه أحمد (17507) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن أبي عُشَّانَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9880)، وأطراف المسند (6071)، ومَجمَع الزوائد 8/ 170 و 10/ 349.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (836 و 852).

ص: 433

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 434

9362 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«لا خير فيمن لا يضيف» .

أخرجه أحمد (17555) قال: حدثنا حجاج، وحسن بن موسى، قالا: حدثنا ابن لَهِيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9878)، وأطراف المسند (6125)، ومَجمَع الزوائد 8/ 175.

والحديث؛ أخرجه الروياني (176)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (9142).

ص: 434

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 434

9363 -

عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن أنسابكم هذه ليست بسباب على أحد، وإنما أنتم ولد آدم، طف الصاع لم تملؤُوه، ليس لأحد فضل إلا بالدين، أو عمل صالح، حسب الرجل أن يكون فاحشا بذيئا، بخيلا جبانا»

(1)

.

- وفي رواية: «إن أنسابكم هذه ليست بمسبة على أحد، كلكم بنو آدم، طف الصاع لم تملؤُوه، ليس لأحد على أحد فضل إلا بدين، أو تقوى، وكفى بالرجل أن يكون بذيئا، بخيلا، فاحشا» .

أخرجه أحمد (17446) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. وفي 4/ 158 (17583) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق.

⦗ص: 435⦘

كلاهما (قتيبة، ويحيى) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عُلَي بن رباح، فذكره

(2)

.

(1)

لفظ (17446).

(2)

المسند الجامع (9871)، وأطراف المسند (6099)، ومَجمَع الزوائد 8/ 83.

والحديث؛ أخرجه الروياني (207)، والطبراني 17/ (814)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4783 و 6250).

ص: 434

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 435

9364 -

عن رجل، عن عقبة بن عامر، أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ما من رجل يموت، حين يموت، وفي قلبه مثقال حبة من خردل من كبر، تحل له الجنة، أن يريح ريحها ولا يراها، فقال رجل من قريش، يقال له: أَبو ريحانة: والله، يا رسول الله، إني لأحب الجمال وأشتهيه، حتى إني لأحبه في علاقة سوطي، وفي شراك نعلي؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ليس ذاك الكبر، إن الله، عز وجل، جميل يحب الجمال، ولكن الكبر: من سفه الحق، وغمص الناس بعينيه» .

أخرجه أحمد (17504) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا عبد الحميد، قال: حدثنا شهر بن حوشب، قال: سمعت رجلا يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9881)، وأطراف المسند (6155)، ومَجمَع الزوائد 1/ 98.

والحديث؛ أخرجه المعافى في «الزهد» (98).

ص: 435

- فوائد:

- عبد الحميد؛ هو ابن بَهرام الفزاري، وهاشم، هو ابن القاسم.

ص: 435

9365 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:

«من أثكل ثلاثة من صلبه، فاحتسبهم على الله، عزوجل ـ فقال أَبو عُشَّانَة مرة: في سبيل الله، ولم يقلها مرة أخرى، وجبت له الجنة» .

أخرجه أحمد (17431) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو عُشَّانَة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9873)، وأطراف المسند (6077)، ومَجمَع الزوائد 3/ 5.

والحديث؛ أخرجه الروياني (230)، والطبراني 17/ (829).

ص: 435

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 435

9366 -

عن دخين، كاتب عقبة بن عامر، قال: قلت لعقبة: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع لهم الشرط فيأخذوهم، فقال: لا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم، قال: ففعل، فلم ينتهوا، قال: فجاءه دخين، فقال: إني نهيتهم، فلم ينتهوا، وأنا داع لهم الشرط، فقال عقبة: ويحك، لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ستر عورة مؤمن، فكأنما استحيا موؤودة من قبرها»

(1)

.

- وفي رواية: عن دخين، كاتب عقبة، قال: كان لنا جيران يشربون الخمر، فنهيتهم، فلم ينتهوا، فقلت لعقبة بن عامر: إنهم يشربون الخمر، وقد نهيتهم، فلم ينتهوا، فأدعو لهم بالشرط؟ قال: لا، ثم عاودته، قال: دعهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رأى عورة من مسلم، فسترها، فكأنما استحيا موؤودة»

(2)

.

أخرجه أحمد (17530) قال: حدثنا هاشم. و «أَبو داود» (4892) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا ابن أبي مريم. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7243) قال: أخبرنا عَمرو بن منصور، قال: حدثنا آدم بن أبي إياس.

ثلاثتهم (هاشم بن القاسم، وابن أبي مريم، وآدم) عن ليث بن سعد، عن إبراهيم بن نشيط الخَولاني، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، عن دخين، كاتب عقبة بن عامر، فذكره.

- قال أَبو داود: قال هاشم بن القاسم، عن ليث، في هذا الحديث، قال:«لا تفعل، ولكن عظهم وتهددهم» .

(1)

اللفظ لأحمد (17530).

(2)

اللفظ للنسائي (7243).

ص: 436

• أخرجه ابن حبان (517) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا الليث بن سعد، قال: حدثنا إبراهيم بن نشيط الوعلاني، عن كعب بن علقمة، عن دخين أبي الهيثم، كاتب عقبة بن عامر، قال: قلت لعقبة بن

⦗ص: 437⦘

عامر: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، وأنا داع الشرط ليأخذوهم، فقال عقبة: ويحك، لا تفعل، ولكن عظهم، وهددهم، قال: إني نهيتهم، فلم ينتهوا، وإني داع الشرط ليأخذوهم، فقال عقبة: ويحك، لا تفعل، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ستر عورة مؤمن، فكأنما استحيا موؤودة في قبرها» .

جعل دخينا وأبا الهيثم رجلا واحدا

(1)

.

- وأخرجه أحمد (17464) قال: حدثنا حسن. وفي (17465) قال: حدثنا حسن بن موسى، وموسى بن داود.

كلاهما (حسن بن موسى، وموسى بن داود) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا كعب بن علقمة، عن أبي كثير مولى عقبة بن عامر الجهني، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من ستر مؤمنا، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها»

(2)

.

- وفي رواية: عن مَولًى لعقبة بن عامر، يقال له: أَبو كثير، قال: أتيت عقبة بن عامر، فأخبرته أن لنا جيرانا يشربون الخمر، قال: دعهم، ثم جاءه، فقال: ألا أدعو عليهم الشرط؟ فقال عقبة: ويحك، دعهم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رأى عورة فسترها، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها»

(3)

.

(1)

وقال مسلم بن الحجاج: أَبو الهيثم، دخين الحجري، كاتب عقبة بن عامر. «الكنى والأسماء» (3563)، وكذلك قال الدولابي «الكنى» 1/ 1156، وابن حبان «الثقات» 4/ 220، والذهبي «المقتنى في سرد الكنى» (6437).

- وقال المِزِّي: أَبو الهيثم المصري مولى عقبة بن عامر الجهني، اسمه كثير، روى عن دخين الحجري، عن عقبة بن عامر الجهني، حديث: من رأى عورة فسترها.

وقيل: عن عقبة بن عامر، نفسه، ليس بينهما أحد. «تهذيب الكمال» 34/ 385.

(2)

اللفظ لأحمد (17464).

(3)

اللفظ لأحمد (17465).

ص: 436

- وأخرجه أحمد (17584) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، عن كعب بن علقمة، قال: حدثني مَولًى لعقبة بن عامر، قال: قلت

⦗ص: 438⦘

لعقبة بن عامر: إن لنا جيرانا يشربون الخمر، قال: استر عليهم، قال: ما أستر عليهم؟! أريد أن أذهب أجيء بالشرط عليهم، قال: فقال له عقبة: ويحك، مهلا عليهم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رأى عورة فسترها، كان كمن استحيا موؤودة من قبرها» .

لم يسم مولى عقبة.

- وأخرجه البخاري في «الأدب المفرد» (758) قال: حدثنا بشر بن محمد. و «أَبو داود» (4891) قال: حدثنا مسلم بن إبراهيم.

كلاهما (بشر، ومسلم) عن عبد الله بن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن أبي الهيثم، قال: جاء قوم إلى عقبة بن عامر رضي الله عنه، فقالوا: إن لنا جيرانا يسرفون ويفعلون، أفنرفعهم إلى الإمام؟ قال: لا، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من رأى من مسلم عورة، فسترها، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها»

(1)

.

- وفي رواية: «من رأى عورة فسترها، كمن أحيا موؤودة»

(2)

.

ليس بين أبي الهيثم وبين عقبة أحد.

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7242) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب (ح) وأخبرنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، في حديثه عن ابن وهب، قال: أخبرني إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، عن كثير مولى عقبة بن عامر، عن عقبة بن عامر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«من رأى عورة فسترها، كان كمن استحيا موؤودة من قبرها» .

- وأخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7241) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن إبراهيم بن نشيط، عن كعب بن علقمة، أن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 439⦘

«من رأى عورة فسترها، كان كمن أحيا موؤودة من قبرها» .

ليس بين كعب وبين عقبة أحد

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأبي داود (4891).

(3)

المسند الجامع (9875)، وتحفة الأشراف (9924 و 9950 و 9951)، وأطراف المسند (6081 و 6148).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1098)، والروياني (252)، والطبراني 17/ (883 و 884)، والبيهقي 8/ 331.

ص: 437

9367 -

عن أبي سعد الأعمى، حدث عطاء بن أبي رباح، قال: خرج أَبو أيوب الأَنصاري إلى عقبة بن عامر، وهو بمصر، يسأله عن حديث سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره وغير عقبة، فلما قدم أتى منزل مَسلَمة بن مُخَلَّد الأَنصاري، وهو أمير مصر، فأخبر به، فعجل، فخرج إليه فعانقه، ثم قال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ قال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم غيري وغير عقبة، فابعث من يدلني على منزله، قال: فبعث معه من يدله على منزل عقبة، فأخبر عقبة به فعجل، فخرج إليه يعانقه، وقال: ما جاء بك يا أبا أيوب؟ فقال: حديث سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يبق أحد سمعه غيري وغيرك، في ستر المؤمن، قال عقبة: نعم، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ستر مؤمنا في الدنيا، على خزية، ستره الله يوم القيامة» .

فقال له أَبو أيوب: صدقت، ثم انصرف أَبو أيوب إلى راحلته، فركبها راجعا إلى المدينة، فما أدركته جائزة مَسلَمة بن مُخَلَّد، إلا بعريش مصر

(1)

.

- وفي رواية: عن أبي سعد، يحدث عطاء، قال: رحل أَبو أيوب إلى عقبة بن عامر، فأتى مَسلَمة بن مُخَلَّد، فخرج إليه، قال: دلوني، فأتى عقبة، فقال: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يبق أحد سمعه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 440⦘

«من ستر على مؤمن في الدنيا، ستره الله يوم القيامة» .

فأتى راحلته، فركب ورجع

(2)

.

أخرجه الحُميدي (388). وأحمد (17526) عن سفيان، قال: حدثنا ابن جُريج، قال: سمعت أبا سعد الأعمى، يحدث عطاء بن أبي رباح، فذكره.

(1)

اللفظ للحميدي.

(2)

اللفظ لأحمد.

ص: 439

• أخرجه عبد الرزاق (18936) عن ابن جُريج، عن ابن المُنكدِر، عن أَبي أَيوب، وعن مَسلَمة بن مُخَلَّد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من ستر مسلما، ستره الله في الدنيا والآخرة، ومن نجى مكروبا، فك الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن كان في حاجة أخيه، كان الله في حاجته» .

قال ابن جُريج: وركب أَبو أيوب إلى عقبة بن عامر، بمصر فقال: إني سائلك عن أمر، لم يبق من حضره (من رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

إلا أنا وأنت، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (في ستر المؤمن؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول)

(2)

:

«من ستر مؤمنا في الدنيا على عورة، ستره الله يوم القيامة» .

فرجع إلى المدينة وما حل رحله، يحدث بهذا الحديث أَبو سعد

(3)

عطاء.

- وأخرجه أحمد (17593) قال: حدثنا محمد بن بكر، قال: قال ابن جُريج: وركب أَبو أيوب إلى عقبة بن عامر، إلى مصر، فقال: إني سائلك عن أمر، لم يبق ممن حضره من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا أنا وأنت، كيف سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في ستر المؤمن؟ فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ستر مؤمنا في الدنيا، على عورة، ستره الله، عز وجل، يوم القيامة» .

⦗ص: 441⦘

فرجع إلى المدينة، فما حل رحله، يحدث هذا الحديث

(4)

.

(1)

المثبت عن طبعة دار الكتب العلمية.

(2)

المثبت عن «مسند أحمد» 4/ 159 (17593)، إذ أخرجه من طريق ابن جُريج.

(3)

في المطبوع: «أَبو سعيد» ، ومن طريق أبي سعد الأعمى، حدث عطاء بن أبي رباح، قال: خرج أَبو أيوب، الحديث، أخرجه الحُميدي (388)، وأحمد (17526).

(4)

المسند الجامع (9876)، وأطراف المسند (6144)، ومَجمَع الزوائد 1/ 134، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (295).

والحديث؛ أخرجه الروياني (159).

ص: 440

9368 -

عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ أنه خرج من المدينة إلى عقبة بن عامر، وهو أمير على مصر، يسأله عن حديث سمعاه من رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا، فسأله عنه؟ فقال عقبة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من ستر أخاه، في فاحشة رآها عليه، ستره الله في الدنيا والآخرة» .

قال سليمان: ودعي عثمان، في ولايته، إلى قوم على أمر قبيح، فراح إليهم، فلم يصادفهم، ورأى أمرا قبيحا، فحمد الله إذ لم يصادفهم، وأعتق رقبة.

أخرجه عبد الرزاق (18935) قال: أخبرنا محمد بن راشد، قال: أخبرنا سليمان بن موسى، عَمَّن حدثه، عن رجل من الأنصار، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فذكره.

ص: 441

9369 -

عن مكحول، أن عقبة ـ قال ابن أَبي عَدي ـ: أتى مَسلَمة بن مُخَلَّد، بمصر، وكان بينه وبين البواب شيء، فسمع صوته، فأذن له، فقال: إني لم آتك زائرا، ولكني جئتك لحاجة، أتذكر يوم ـ قال عباد في حديثه ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من علم من أخيه سيئة، فسترها، ستره الله، عز وجل، بها يوم القيامة» .

فقال: نعم، فقال: لهذا جئت.

قال ابن أَبي عَدي في حديثه: «ركب عقبة بن عامر إلى مَسلَمة بن مُخَلَّد، وهو أمير على مصر» .

أخرجه أحمد (17085) قال عبد الله بن أحمد: قرأت على أبي هذا الحديث: حدثنا عباد بن عباد، وابن أَبي عَدي، عن ابن عون، عن مكحول، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9877)، وأطراف المسند (7085)، ومَجمَع الزوائد 1/ 133، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (296).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 19/ (1067).

ص: 441

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: حدثنا أبي، قال: سألتُ أَبا مسهر: هل سمع مكحول من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: ما صح عندنا إلا أَنس بن مالك. «المراسيل» (789).

ص: 442

9370 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله، أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت»

(1)

.

- وفي رواية: «لا تدخلوا على النساء، قيل: يا رسول الله، إلا الحمو، قال: الحمو الموت»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (17954) قال: حدثنا شَبَابة بن سَوَّار، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «أحمد» 4/ 149 (17480) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث. وفي 4/ 153 (17531) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (2806) قال: أخبرنا يحيى بن بِسطام، قال: حدثنا ليث بن سعد. و «البخاري» 7/ 37 (5232) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. و «مسلم» 7/ 7 (5725) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. وفي (5726) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن الحارث، والليث بن سعد، وحَيْوَة بن شُرَيح، وغيرهم. و «التِّرمِذي» (1171) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (9172) قال: أخبرنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «ابن حِبَّان» (5588) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

⦗ص: 443⦘

جميعهم (ليث بن سعد، وعَمرو بن الحارث، وحَيْوَة بن شُرَيح، وغيرهم) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله اليزني، فذكره

(3)

.

- أخرجه مسلم 7/ 7 (5727) قال: وحدثني أَبو الطاهر، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: وسمعت الليث بن سعد يقول: الحمو أخ الزوج، وما أشبهه من أقارب الزوج، ابن العم ونحوه.

- وقال التِّرمِذي: حديث عقبة بن عامر حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للدارمي.

(3)

المسند الجامع (9870)، وتحفة الأشراف (9958)، وأطراف المسند (6124).

والحديث؛ أخرجه الروياني (167)، وأَبو عَوانة (4032 و 4033)، والطبراني (739) و 17/ (762 و 763 و 765)، والبيهقي 7/ 91، والبغوي (2252).

ص: 442

9371 -

عن مشرح بن هاعان أبي المصعب المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لو أن القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار، ما احترق»

(1)

.

- وفي رواية: «لو كان القرآن في إهاب، ما مسته النار»

(2)

.

- وفي رواية: «لو جعل القرآن في إهاب، ثم ألقي في النار، ما احترق»

(3)

.

- زاد في رواية أبي يَعلى؛ قال أَبو عبد الرَّحمَن: ففسره: أن من جمع القرآن، ثم دخل النار، فهو شر من خنزير.

أخرجه أحمد (17499) قال: حدثنا أَبو سعيد. وفي 4/ 154 (17544) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. وفي 4/ 155 (17556) قال: حدثنا حجاج. و «الدَّارِمي» (3573) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. و «أَبو يَعلى» (1745) قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن.

⦗ص: 444⦘

ثلاثتهم (أَبو سعيد مولى بني هاشم، وأَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، وحجاج) عن ابن لَهِيعة، قال: حدثني مشرح بن هاعان، أَبو المصعب المَعَافِري، فذكره

(4)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17544).

(2)

اللفظ لأحمد (17556).

(3)

اللفظ للدارمي.

(4)

المسند الجامع (9884)، وأطراف المسند (6136)، والمقصد العَلي (1229)، ومَجمَع الزوائد 7/ 158، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5958).

والحديث؛ أخرجه الروياني (216)، والطبراني 17/ (850)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2443)، والبغوي (1180).

ص: 443

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل: حدثني أبي، قال: حدثنا خالد بن خِداش، قال: قال لي ابن وهب، ورآني لا أكتب حديث ابن لَهِيعة: إني لست كغيري في ابن لَهِيعة فاكتبها.

وقال لي: حديثه عن عقبة بن عامر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لو كان القرآن في إهاب ما مسته النار، ما رفعه لنا ابن لَهِيعة قط أول عمره. «العلل» (1784 و 5190).

ص: 444

9372 -

عن عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لرجل، يقال له: ذو البجادين: إنه أواه، وذلك أنه كان رجلا كثير الذكر لله، عز وجل، في القرآن، ويرفع صوته في الدعاء» .

أخرجه أحمد (17592) قال: حدثنا موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن الحارث بن يزيد، عن عُلَي بن رباح، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9883)، وأطراف المسند (6104)، ومَجمَع الزوائد 9/ 369.

والحديث؛ أخرجه الروياني (210)، والطبري 12/ 44، والطبراني 17/ (813)، والبيهقي، في «شعب الإيمان» (575).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 444

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ لقول البخاري: في إِسناده نظر.

- وقال أَبو الحسن بن القطان الفاسي: عبد الرَّحمَن بن علي بن شَيبان الحنفي، روى عنه وَعلة، وعبد الله بن بدر، ولا تُعرف حَالُه. «بيان الوهم والإيهام» 4/ 618.

- وقال الذهبي: وَعلة بن عبد الرَّحمَن اليمامي، عن بعض التابعين، لا يُعرف، روى عنه عمر بن جابر الحنفي. «ميزان الاعتدال» (8835).

- وأَخرجه ابن عدي في «الكامل» 5/ 420 في مناكير سالم بن نوح.

وقال 5/ 424: ولسالم بن نوح غير ما ذكرت من الحديث، وحدث عنه من أهل البصرة جماعة، ولم يختلفوا في الرواية عنه، وعنده غرائب وإفرادات، وأحاديثه محتملة متقاربة.

ص: 444

- وفي رواية: «كنا جلوسا في المسجد، نقرأ القرآن، فدخل علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: تعلموا كتاب الله، وأفشوه ـ قال قباث: حسبته قال، وتغنوا به، فوالذي نفسي بيده، لهو أشد تفلتا من العشار من العقل»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (8660) و 10/ 477 (30613) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن موسى بن عُلَي. و «أحمد» 4/ 146 (17450) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا ابن المبارك عبد الله، قال: حدثنا موسى بن عُلَي. وفي 4/ 150 (17495) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا قباث بن رَزين اللخمي. وفي 4/ 153 (17529) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا ليث، قال: حدثنا قباث بن رَزين. و «الدَّارِمي» (3613) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني موسى. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (7980) قال: أخبرنا القاسم بن زكريا، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثنا موسى بن عُلَي. وفي (7981) قال: أخبرنا أحمد بن نصر، عن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا قباث بن رَزين، أَبو هاشم اللخمي، من أهل مصر.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى (1740).

ص: 445

وفي (7995) قال: أخبرنا محمد بن حاتم، قال: أخبرنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، عن قباث بن رَزين. و «أَبو يَعلى» (1740) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا قباث بن رَزين المصري. و «ابن حِبَّان» (119) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا زيد بن حباب، عن موسى بن عُلَي.

⦗ص: 446⦘

كلاهما (موسى بن عُلَي، وقباث بن رَزين) عن عُلَي بن رباح اللخمي، فذكره

(1)

.

- أَخرجه الدَّارِمي (3612) قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا موسى، يعني ابن علي، قال: سمعت أبي، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول

(2)

: تعلموا كتاب الله، وتعاهدوه، وتغنوا به، واقتنوه، فوالذي نفسي بيده، أو فوالذي نفس محمد بيده، لهو أشد تفلتا من المخاض في العقل. «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9890)، وتحفة الأشراف (9944)، وأطراف المسند (6098)، ومَجمَع الزوائد 7/ 169، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5940).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (728)، والروياني (209)، والطبراني 17/ (800: 802)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1815).

(2)

هكذا ورد في النسخة المغربية الخطية، الورقة (297 أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (257 أ)، وطبعات البشائر (3612)، ودار إحياء السنة 2/ 439، ودار الريان (3348)، موقوفًا، ووقع في طبعة دار المغني (3391):«يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم» .

ص: 445

9374 -

عن كثير بن مُرَّة، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«الجاهر بالقرآن، كالجاهر بالصدقة، والمسر بالقرآن، كالمسر بالصدقة»

(1)

.

- وفي رواية: «المسر بالقرآن، كالمسر بالصدقة، والمجهر بالقرآن، كالمجهر بالصدقة»

(2)

.

أخرجه أحمد (17502) و 4/ 158 (17581) قال: حدثنا حماد بن خالد، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. وفي 4/ 201 (17949) قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي، بخط يده، كتب إلي الربيع بن نافع، أَبو توبة، وكان في كتابه: حدثنا الهيثم بن حميد، عن زيد بن واقد، عن سليمان بن موسى. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (600) قال: حدثنا عبد الله، قال: حدثني معاوية، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. وفي (601) قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، قال: حدثنا مَعْن،

⦗ص: 447⦘

عن معاوية، مثله. و «أَبو داود» (1333) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة

(3)

، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. و «التِّرمِذي» (2919) قال: حدثنا الحسن بن عرفة، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. و «النَّسَائي» 5/ 80، وفي «الكبرى» (2353) قال: أخبرنا محمد بن سلمة، قال: حدثنا ابن وهب، عن معاوية بن صالح، عن بَحِير بن سعد

(4)

، عن خالد بن مَعدان.

(1)

اللفظ لأحمد (17502).

(2)

اللفظ لأحمد (17949).

(3)

في «تحفة الأشراف» : «أَبو بكر بن أبي شيبة» .

(4)

تصحف في المطبوع إلى: «يحيى بن سعيد» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (2353)، و «تحفة الأشراف» 7/ 315 (9949).

ص: 446

و «أَبو يَعلى» (1737) قال: حدثنا زهير، قال: حدثنا مَعن بن عيسى، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان. و «ابن حِبَّان» (734) قال: أخبرنا ابن قتيبة، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان.

كلاهما (خالد بن مَعدان، وسليمان بن موسى) عن كثير بن مُرَّة الحضرمي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ.

- وقال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد، في 4/ 151 (17503): قال أبي: كان حماد بن خالد حافظا، وكان يحدثنا، وكان يخيط، كتبت عنه أنا ويحيى بن مَعين.

- أَخرجه النَّسَائي 3/ 225، وفي «الكبرى» (1378) قال: أخبرنا هارون بن محمد بن بكار بن بلال، قال: أخبرنا محمد، يعني ابن القاسم بن سميع، قال: حدثنا زيد

(2)

، هو ابن واقد، عن كثير بن مُرَّة، أن عقبة بن عامر حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

⦗ص: 448⦘

«إن الذي يجهر بالقرآن، كالذي يجهر بالصدقة، والذي يسر بالقرآن، كالذي يسر بالصدقة»

(3)

.

ليس فيه: «سليمان بن موسى» .

(1)

المسند الجامع (9885)، وتحفة الأشراف (9949)، وأطراف المسند (6109).

والحديث؛ أخرجه الروياني (267)، والطبراني 17/ (923: 925)، والبيهقي 3/ 13.

(2)

تحرف في المطبوع من «النَّسَائي» 3/ 225 إلى: «يزيد» وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (1378)، و «تحفة الأشراف» 7/ 315 (9949).

(3)

اللفظ للنسائي 3/ 225.

ص: 447

- وفي رواية: «خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الصفة، فقال: أيكم يحب أن يغدو إلى بطحان، أو العقيق، فيأخذ ناقتين كوماوين زهراوين، بغير إثم بالله، ولا قطع رحم؟ قالوا: كلنا يا رسول الله، قال: فلأن يغدو أحدكم كل يوم إلى المسجد، فيتعلم آيتين من كتاب الله، خير له من ناقتين، وإن ثلاث فثلاث، مثل أعدادهن من الإبل»

(1)

.

⦗ص: 449⦘

أخرجه ابن أبي شيبة (30697) قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أحمد» 4/ 154 (17543) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «مسلم» 2/ 197 (1824) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا الفضل بن دُكَين. و «أَبو داود» (1456) قال: حدثنا سليمان بن داود المهري، قال: أخبرنا ابن وهب. و «ابن حِبَّان» (115) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حبان، قال: أنبأنا عبد الله.

أربعتهم (الفضل بن دُكَين، وأَبو عبد الرَّحمَن المُقرِئ عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن وهب، وعبد الله بن المبارك) عن موسى بن عُلَي بن رباح، قال: سمعت أبي يقول، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

المسند الجامع (9891)، وتحفة الأشراف (9942)، وأطراف المسند (6102).

والحديث؛ أخرجه الروياني (206)، وأَبو عَوانة (3778 و 3779)، والطبراني 17/ (799)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (1787).

ص: 448

9376 -

عن مَرثد بن عبد الله اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرإ الآيتين من آخر سورة البقرة، فإني أعطيتهما من تحت العرش»

(1)

.

- وفي رواية: «سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر: اقرؤوا هاتين الآيتين، اللتين من آخر سورة البقرة، فإن ربي، عز وجل، أعطاهن، أو أعطانيهن، من تحت العرش»

(2)

.

أخرجه أحمد (17457) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الرازي، قال: حدثنا سلمة بن الفضل، قال: حدثني محمد بن إسحاق. وفي 4/ 158 (17582) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة. و «أَبو يَعلى» (1735) قال: حدثنا زهير بن حرب، قال: حدثنا جرير، عن محمد بن إسحاق.

⦗ص: 450⦘

كلاهما (محمد بن إسحاق، وعبد الله بن لَهِيعة) عن يزيد بن أبي حبيب، عن مَرثد بن عبد الله اليزني أبي الخير، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17457).

(2)

اللفظ لأحمد (17582).

(3)

المسند الجامع (9892)، وأطراف المسند (6118)، ومَجمَع الزوائد 6/ 312، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5647).

والحديث؛ أخرجه الروياني (169)، والطبراني 17/ (779 و 780).

ص: 449

9377 -

عن مشرح بن هاعان أبي مصعب المَعَافِري، قال: سمعت عقبة بن عامر، يقول:

«قلت: يا رسول الله، أفضلت سورة الحج على سائر القرآن بسجدتين؟ قال: نعم، فمن لم يسجدهما فلا يقرأهما»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم: في سورة الحج سجدتان؟ قال: نعم، ومن لم يسجدهما فلا يقرأهما»

(2)

.

أخرجه أحمد (17498) قال: حدثنا أَبو سعيد مولى بني هاشم. وفي 4/ 155 (17547) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «أَبو داود» (1402) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب. و «التِّرمِذي» (578) قال: حدثنا قتيبة.

أربعتهم (أَبو سعيد مولى بني هاشم، وأَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، وعبد الله بن وهب، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا مشرح بن هاعان، أَبو مصعب المَعَافِري، فذكره

(3)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ إِسناده ليس بالقوي.

(1)

اللفظ لأحمد (17498).

(2)

اللفظ لأبي داود.

(3)

المسند الجامع (9893)، وتحفة الأشراف (9965)، وأطراف المسند (6135).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (847)، والدارقُطني (1521)، والبيهقي 2/ 317، والبغوي (765).

ص: 450

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 450

9378 -

عن قيس بن أبي حازم، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أنزل علي آيات، لم ير مثلهن: {قل أعوذ برب الناس} إلى آخر السورة، و {قل أعوذ برب الفلق} إلى آخر السورة»

(1)

.

- وفي رواية: «أنزلت علي سورتان، فتعوذوا بهن، فإنه لم يتعوذ بمثلهن، يعني المعوذتين»

(2)

.

- وفي رواية: «أنزل علي آيات، لم أر مثلهن: المعوذتين، ثم قرأهما»

(3)

.

- وفي رواية: «ألم تر آيات أنزلت الليلة، لم ير مثلهن قط: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}»

(4)

.

- وفي رواية: «أنزل علي آيات، لم أسمع مثلهن، ولم أر مثلهن؛ المعوذتين»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (6060)

(6)

عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد. و «أحمد» 4/ 144 (17432) قال: حدثنا حفص بن غياث، عن إسماعيل. وفي (17436) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن إسماعيل.

(1)

اللفظ لأحمد (17436).

(2)

اللفظ لأحمد (17432).

(3)

اللفظ لأحمد (17488).

(4)

اللفظ لمسلم (1843).

(5)

اللفظ لعبد الرزاق.

(6)

سقط هذا الحديث من طبعة المجلس العلمي، والمثبت عن طبعة دار الكتب العلمية (6060)، وذكر محققها أنه أثبته عن نسخة محمد نصيف الخطية.

- والحديث؛ أخرجه عبد الرزاق، في «التفسير» 3/ 479، والطبراني 17/ (963)، من طريق إسحاق بن إبراهيم الدَّبَري، عن عبد الرزاق، به.

- وقال ابن بطال: وقد روى عبد الرزاق، عن الثوري، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عقبة بن عامر، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنزل علي آيات لم أسمع بمثلهن؛ المعوذتين. «شرح البخاري» 10/ 253.

ص: 451

وفي 4/ 150 (17488) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد. وفي 4/ 151 (17505) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن بيان. وفي 4/ 152 (17513) قال: حدثنا وكيع، قال:

⦗ص: 452⦘

حدثنا ابن أبي خالد. و «الدَّارِمي» (3706) قال: أخبرنا يَعلى، قال: حدثنا إسماعيل، هو ابن أبي خالد. و «مسلم» 2/ 200 (1843) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن بيان. وفي (1844) قال: وحدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا إسماعيل. وفي (1845) قال: وحدثناه أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثني محمد بن رافع، قال: حدثنا أَبو أُسامة، كلاهما عن إسماعيل. و «التِّرمِذي» (2902 و 3367) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، قال: حدثنا إسماعيل بن أبي خالد. و «النَّسَائي» 2/ 158، وفي «الكبرى» (1028) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، قال: حدثنا جرير، عن بيان. وفي 8/ 254، وفي «الكبرى» (7806) قال: أخبرنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا إسماعيل. وفي «الكبرى» (7976) قال: أخبرنا يوسف بن عيسى، عن الفضل بن موسى، قال: أخبرنا إسماعيل.

كلاهما (إسماعيل بن أبي خالد، وبيان بن بشر) عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

- في رواية أبي أُسامة، عند مسلم:«عن عقبة بن عامر الجهني، وكان من رفعاء أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

المسند الجامع (9894)، وتحفة الأشراف (9948)، وأطراف المسند (6107).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1096)، والروياني (160)، وأَبو عَوانة (3953: 3957)، والطبراني 17/ (963: 968)، والبيهقي 2/ 394.

ص: 451

9379 -

عن أبي سعيد المَقبُري، عن عقبة بن عامر، قال:

«بينا أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الجحفة والأَبواء، إذ غشيتنا ريح وظلمة شديدة، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعوذ بـ: {أعوذ برب الفلق} و {أعوذ برب الناس} ويقول: يا عقبة، تعوذ بهما، فما تعوذ متعوذ بمثلهما، قال: وسمعته يؤمنا بهما في الصلاة» .

⦗ص: 453⦘

أخرجه أَبو داود (1463) قال: حدثنا عبد الله بن محمد النفيلي، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه الحُميدي (874) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا محمد بن عَجلان، عن سعيد بن أبي سعيد المَقبُري، عَمَّن حدثه، عن عقبة بن عامر، قال:

«تهبطت مع النبي صلى الله عليه وسلم من ثنية، فقال لي: قل يا عقبة، فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ وتفرقنا، فقلت: اللهم ردها علي من نبيك، ثم التقينا، فقال لي: قل يا عقبة، فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ ثم تفرقنا، فقلت: اللهم ردها علي من نبيك، ثم التقينا، فقال لي: قل يا عقبة، فقلت: ما أقول يا رسول الله؟ فقال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} ما تعوذ متعوذ، ولا استعاذ مستعيذ، بمثلهن قط» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (30220) قال: حدثنا أَبو خالد الأحمر، سليمان بن حَيَّان. و «الدَّارِمي» (3705) قال: حدثنا أحمد بن عبد الله، قال: حدثنا ليث. و «النَّسَائي» 8/ 253، وفي «الكبرى» (7789 و 8009) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث.

ص: 452

9380 -

عن عبد الله بن خبيب، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم راحلته في غزوة، إذ قال: يا عقبة، قل، فاستمعت، ثم قال: يا عقبة، قل، فاستمعت، فقالها الثالثة، فقلت: ما أقول؟ فقال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، فقرأ السورة حتى ختمها، ثم قرأ: {قل أعوذ برب الفلق}، وقرأت معه حتى ختمها، ثم قرأ: {قل أعوذ برب الناس}، فقرأت معه حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ بمثلهن أحد»

(1)

.

أخرجه النَّسَائي 8/ 251، وفي «الكبرى» (7797) قال: أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثني القَعنَبي، عن عبد العزيز، عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، فذكره.

- أَخرجه النَّسَائي 8/ 251، وفي «الكبرى» (7803) قال: أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال: حدثني عبد الله بن سليمان الأسلمي، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: قل، قلت: وما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} {قل أعوذ برب الفلق} {قل أعوذ برب الناس}، فقرأهن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: لم يتعوذ الناس بمثلهن، أو لا يتعوذ الناس بمثلهن»

(2)

.

⦗ص: 455⦘

ليس فيه: «عن أبيه»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 8/ 251.

(2)

اللفظ للنسائي 8/ 251.

(3)

المسند الجامع (9898)، وتحفة الأشراف (9970).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (952).

ص: 454

- وأخرجه عَبد بن حُميد (494) قال: أخبرنا ابن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن أبي سعيد البراد. و «أَبو داود» (5082) قال: حدثنا محمد بن المُصَفَّى، قال: حدثنا ابن أبي فُديك، قال: أخبرني ابن أبي ذِئب، عن أبي أسيد البراد

(1)

. و «التِّرمِذي» (3575) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فُديك، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن أبي سعيد البراد. و «عبد الله بن أحمد» 5/ 312 (23040 م) قال: حدثني محمد بن أَبي بكر المُقَدَّمي، قال: حدثنا الضحاك بن مخلد، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد. و «النَّسَائي» 8/ 250، وفي «الكبرى» (7811) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو عاصم، قال: حدثنا ابن أبي ذِئب، قال: حدثني أَسِيد بن أَبي أَسِيد. وفي 8/ 250، وفي «الكبرى» (7809) قال: أخبرنا يونس بن عبد الأعلى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني حفص بن ميسرة، عن زيد بن أسلم.

كلاهما (أَسِيد بن أَبي أَسِيد، أَبو سعيد البراد، وزيد) عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، قال:

«خرجنا في ليلة مطر، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فأدركناه، فقال: أصليتم؟ فلم أقل شيئا، فقال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فلم أقل

⦗ص: 456⦘

شيئا، ثم قال: قل، قلت: يا رسول الله، ما أقول؟ قال:{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، والمعوذتين، حين تمسي، وحين تصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء»

(2)

.

(1)

كذا وقع عند أبي داود، قال ابن حجر: أَبو أسيد البراد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، وعنه ابن أبي ذِئب، صوابه: عن ابن أبي ذِئب، عن أبي سعيد أَسِيد بن أَبي أَسِيد البَرَّاد، عن معاذ. «تهذيب التهذيب» 12/ 12.

(2)

اللفظ لأبي داود.

ص: 455

- وفي رواية: «خرجنا في ليلة مطيرة، وظلمة شديدة، نطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي لنا، قال: فأدركته، فقال: قل، فلم أقل شيئا، ثم قال: قل، فلم أقل شيئا، قال: قل، فقلت: ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين، حين تمسي وتصبح، ثلاث مرات، تكفيك من كل شيء»

(1)

.

- وفي رواية: «أصابنا طش وظلمة، فانتظرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي لنا، فخرج فأخذ بيدي، فقال: قل، فسكت، قال: قل، قلت: ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ}، والمعوذتين، حين تمسي، وحين تصبح، ثلاثا، يكفيك كل يوم مرتين»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طريق مكة، فأصبت خلوة من رسول الله صلى الله عليه وسلم فدنوت منه، فقال: قل، فقلت: ما أقول؟ قال: قل، قلت: ما أقول؟ قال: {قل أعوذ برب الفلق}، حتى ختمها، ثم قال: {قل أعوذ برب الناس}، حتى ختمها، ثم قال: ما تعوذ الناس بأفضل منهما»

(3)

.

جعله من مسند عبد الله بن خبيب

(4)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ، من هذا الوجه، وأَبو سعيد البراد، هو أَسِيد بن أَبي أَسِيد.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

اللفظ لعبد الله بن أحمد.

(3)

اللفظ للنسائي 8/ 250، لفظ زيد بن أسلم.

(4)

المسند الجامع (5790)، وتحفة الأشراف (5250)، وأطراف المسند (3116)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5914).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2572)، والطبراني في «الأوسط» (2796).

ص: 456

- فوائد:

- قال البخاري: عبد الله بن خبيب، الجهني، المديني، له صحبة.

قال أَبو عاصم: عن ابن أبي ذِئب، عن أَسِيد بن أَبي أَسِيد، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه؛ أخذ بيدي النبي صلى الله عليه وسلم فقال: قل، قال: قلت: ما أقول؟ قال: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، والمعوذتين.

⦗ص: 457⦘

وقال الصلت: حدثنا عبد الحميد بن عبد الرَّحمَن، قال: حدثني زيد بن أسلم، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه؛ كنا مع النبي صلى الله عليه وسلم.

وقال عبد الله بن مَسلَمة، وأَبو مصعب: حدثنا عبد العزيز، عن عبد الله بن سليمان، عن معاذ بن عبد الله بن خبيب، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه، كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم بهذا. «التاريخ الكبير» 5/ 21.

ص: 456

9381 -

عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال:

«قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ بالمعوذتين، فإنك لن تقرأ بمثلهما»

(1)

.

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرأ: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}، فإنك لا تقرأ بمثلهما»

(2)

.

أخرجه أحمد (17455) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق. وفي 4/ 151 (17500) قال: حدثنا أَبو سعيد.

كلاهما (يحيى، وأَبو سعيد مولى بني هاشم) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن مشرح بن هاعان، فذكره

(3)

.

(1)

لفظ (17455).

(2)

لفظ (17500).

(3)

المسند الجامع (9899)، وأطراف المسند (6130).

ص: 457

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 457

9382 -

عن رجل من جهينة، عن عقبة بن عامر الجهني، قال:

«بينا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أنزل عليه آيات، لم أسمع مثلهن، ولم أر مثلهن؛ المعوذتين» .

أخرجه عبد الرزاق (6039) عن الثوري، عن سعد بن إبراهيم، عن رجل من جهينة، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه عبد الرزاق في «التفسير» (3754)، بإسناده ومتنه.

ص: 457

9383 -

عن جُبير بن نُفير، عن عقبة بن عامر، أنه قال:

«إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أهديت له بغلة شهباء، فركبها، فأخذ عقبة يقودها له، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعقبة: اقرأ، فقال: وما أقرأ يا رسول الله؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ: {قل أعوذ برب الفلق}، فأعادها عليه حتى قرأها، فعرف أني لم أفرح بها جدا، فقال: لعلك تهاونت بها، فما قمت تصلي بشيء مثلها»

(1)

.

أخرجه أحمد (17475) قال: حدثنا حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» 8/ 252، وفي «الكبرى» (7793) قال: أخبرني عَمرو بن عثمان.

كلاهما (حَيْوَة بن شُرَيح، وعَمرو بن عثمان) عن بَقِية بن الوليد، قال: حدثنا بَحِير بن سعد، عن خالد بن مَعدان، عن جُبير بن نُفير، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9901)، وتحفة الأشراف (9916)، وأطراف المسند (6065).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (930).

ص: 458

9384 -

عن أبي عمران، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول:

«تعلقت بقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: يا رسول الله، أقرئني سورة هود، وسورة يوسف، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عقبة بن عامر، إنك لم تقرأ سورة أحب إلى الله، عز وجل، ولا أبلغ عنده من: {قل أعوذ برب الفلق}» .

قال يزيد: لم يكن أَبو عمران يدعها، وكان لا يزال يقرؤها في صلاة المغرب

(1)

.

- وفي رواية: «اتبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فوضعت يدي على قدمه، فقلت: أقرئني يا رسول الله، سورة هود، وسورة يوسف، فقال: لن تقرأ شيئًا أبلغ عند الله من: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}»

(2)

.

⦗ص: 459⦘

- وفي رواية: «تبعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو راكب، فجعلت يدي على قدمه، فقلت: يا رسول الله، أقرئني إما من سورة هود، وإما من سورة يوسف، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عقبة بن عامر، إنك لن تقرأ سورة أحب إلى الله، ولا أبلغ عنده، من أن تقرأ: {قل أعوذ برب الفلق}، فإن استطعت أن لا تفوتك في صلاة، فافعل»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17554).

(2)

اللفظ للنسائي 2/ 158.

(3)

اللفظ لابن حبان (1842).

ص: 458

أخرجه أحمد (17474) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 4/ 155 (17554) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. وفي 4/ 159 (17594) قال: حدثنا حجاج، قال: حدثنا ليث. و «الدَّارِمي» (3704) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا حيوة، وابن لَهِيعة. و «النَّسَائي» 2/ 158 و 8/ 254، وفي «الكبرى» (1027 و 7790) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الكبرى» (7791) قال: أخبرنا أحمد بن سعيد، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى يحدث. و «ابن حِبَّان» (795) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا ليث بن سعد. وفي (1842) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وذكر ابن سلم آخر معه.

خمستهم (ليث بن سعد، وحيوة، وعبد الله بن لَهِيعة، ويحيى بن أيوب، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عمران التجيبي، أسلم بن يزيد، فذكره

(1)

.

- في رواية ابن حبان (1842): «أسلم بن عمران» .

- قال أَبو حاتم بن حبان: أسلم بن عمران كنيته أَبو عمران، من أهل مصر، من جملة تابعيها

(2)

.

(1)

المسند الجامع (9900)، وتحفة الأشراف (9908)، وأطراف المسند (6059).

والحديث؛ أخرجه الروياني (259)، والطبراني 17/ (860: 862)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2331)، والبغوي (1213).

(2)

كذا قال: وفي «تهذيب الكمال» : «أسلم بن يزيد، أَبو عمران التجيبي المصري» ، وكذلك في مصادر ترجمته.

ص: 459

9385 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن مولى معاوية، عن عقبة بن عامر، قال:

«كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته في السفر، فقال لي: يا عقبة، ألا أعلمك خير سورتين قرئتا، فعلمني: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}، قال: فلم يرني سررت بهما جدا، فلما نزل لصلاة الصبح، صلى بهما صلاة الصبح للناس، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الصلاة، التفت إلي، فقال: يا عقبة، كيف رأيت؟»

(1)

.

- وفي رواية: «بينا أنا أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم في نقب من تلك النقاب، إذ قال لي: يا عقب، ألا تركب؟ فأجللت رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أركب مركبه، ثم قال: يا عقب، ألا تركب؟ قال: فأشفقت أن تكون معصية، قال: فنزل رسول الله صلى الله عليه وسلم وركبت هنية، ثم ركب، ثم قال: يا عقب، ألا أعلمك سورتين، من خير سورتين قرأ بهما الناس؟ قال: قلت: بلى، يا رسول الله، قال: فأقرأني: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}، ثم أقيمت الصلاة، فتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ بهما ثم مر بي، قال: كيف رأيت، يا عقب؟ اقرأ بهما كلما نمت وكلما قمت»

(2)

.

- وفي رواية: «كنت أقود برسول الله صلى الله عليه وسلم ناقته، قال: فقال لي: ألا أعلمك سورتين لم يقرأ بمثلهما؟ قلت: بلى، فعلمني: {قل أعوذ برب الناس} و {قل أعوذ برب الفلق}، فلم يرني أعجبت بهما، فلما نزل الصبح فقرأ بهما، ثم قال لي: كيف رأيت يا عقبة؟»

(3)

.

- وفي رواية: «إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ بالمعوذتين في صلاة، وقال لي: اقرأ بهما كلما نمت، وكلما قمت»

(4)

.

أخرجه أحمد (17429) قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا ابن جابر. وفي 4/ 149 (17483) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا معاوية بن صالح،

⦗ص: 461⦘

قال: حدثنا العلاء بن الحارث.

(1)

اللفظ لأبي داود.

(2)

اللفظ لأحمد (17429).

(3)

اللفظ لأحمد (17483).

(4)

اللفظ للنسائي (7795).

ص: 460

وفي 4/ 153 (17527) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، عن معاوية، يعني ابن صالح، عن العلاء بن الحارث. و «أَبو داود» (1462) قال: حدثنا أحمد بن عَمرو بن السَّرح، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية، عن العلاء بن الحارث. و «النَّسَائي» 8/ 252، وفي «الكبرى» (7799) قال: أخبرنا أحمد بن عَمرو، قال: أنبأنا ابن وهب، قال: أخبرني معاوية بن صالح، عن ابن الحارث، وهو العلاء. وفي 8/ 253، وفي «الكبرى» (7794) قال: أخبرني محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثني ابن جابر. وفي «الكبرى» (7795 و 10659) قال: أخبرني محمد بن عبد الله بن المبارك، قال: حدثنا يحيى، وهو ابن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك، عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. و «أَبو يَعلى» (1736) قال: حدثنا أَبو خيثمة، قال: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. و «ابن خزيمة» (534) قال: حدثنا أَبو عمار، وعلي بن سهل الرملي، قالا: حدثنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر. وفي (534 م) قال: حدثنا أَبو الخطاب، قال: حدثنا الوليد، بهذا الإسناد، بمثله. وفي (535) قال: حدثنا عبد الله بن هاشم، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، يعني ابن مهدي (ح) وحدثنا عبدة بن عبد الله الخُزاعي، قال: أخبرنا زيد، يعني ابن الحُبَاب، كلاهما عن معاوية، وهو ابن صالح، قال عبدة: قال: حدثني العلاء بن الحارث الحضرمي، وقال ابن هاشم: عن العلاء بن الحارث.

كلاهما (عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، والعلاء بن الحارث) عن القاسم بن عبد الرَّحمَن أبي عبد الرَّحمَن مولى معاوية بن أبي سفيان، فذكره

(1)

.

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل (17429): هو عقبة بن عامر بن عابس، ويقال: ابن عبس، الجهني.

- وأخرجه أحمد (17430) و 4/ 153 (17524) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا شَيبان. و «النَّسَائي» 8/ 251، وفي «الكبرى» (7792) قال: أخبرنا محمود بن خالد، قال: حدثنا الوليد، قال: حدثنا أَبو عَمرو، وهو الأوزاعي. وفي (7798) قال: أخبرني صفوان بن عَمرو، قال: حدثنا أحمد بن خالد، قال: حدثنا شَيبان.

(1)

المسند الجامع (9895)، وتحفة الأشراف (9946)، وأطراف المسند (6106).

والحديث؛ أخرجه الروياني (273)، والطبراني 17/ (926)، والبيهقي 2/ 394.

ص: 461

كلاهما (شيبان بن عبد الرَّحمَن، وأَبو عَمرو الأوزاعي) عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث، أن أبا عبد الله أخبره، أن ابن عابس

(1)

، الجهني أخبره؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا ابن عابس، ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قال: قلت: بلى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {قل أعوذ برب الناس} و {قل أعوذ برب الفلق}، هاتين السورتين»

(2)

.

- في رواية أحمد (17430): «محمد بن إبراهيم، أن أبا عبد الرَّحمَن أخبره، أن ابن عابس الجهني أخبره» .

- صرح يحيى بن أبي كثير بالسماع، في رواية شَيبان، عنه.

- وأخرجه أحمد (15527) قال: حدثنا هاشم بن القاسم، قال: حدثنا أَبو معاوية، يعني شَيبان، عن يحيى بن أبي كثير، عن محمد بن إبراهيم، أن ابن عابس الجهني قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«يا ابن عابس، ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ قلت: بلى، يا رسول الله، قال: {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس}» .

ليس فيه: «أَبو عبد الله، ولا أَبو عبد الرَّحمَن»

(3)

.

(1)

تصحف في المطبوع، من «السنن الكبرى» (7798) إلى:«ابن عامر» .

- قال المِزِّي: ابن عابس الجهني، عن: النبي صلى الله عليه وسلم (س)، في التعوذ بالمعوذتين، روى عنه أَبو عبد الله (س)، شيخ لمحمد بن إبراهيم التيمي، روى له النَّسَائي. «تهذيب الكمال» 34/ 455.

(2)

اللفظ لأحمد (17524).

(3)

المسند الجامع (15382)، وتحفة الأشراف (15523)، وأطراف المسند (6145 و 10976).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2574)، والطبراني 17/ (943)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2339).

ص: 462

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه الوليد، قال: حدثنا الأوزاعي، قال: حدثني محمد بن إبراهيم، قال: حدثني أَبو عبد الله، أن ابن عابس الجهني أخبره أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا ابن عابس، ألا أدلك، أو قال: ألا أخبرك بأفضل ما تعوذ به المتعوذون؟ ....

⦗ص: 463⦘

قال أبي: يقال: إن ابن عابس هو عقبة بن عامر بن عابس. «علل الحديث» (1718).

- قلنا: رواه يزيد بن رومان، عن عقبة بن عامر الجهني، عن عبد الله الأسلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم وسلف في مسند عبد الله بن أنيس الأسلمي.

ص: 462

9386 -

عن زياد أبي أسد، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الناس لم يتعوذوا بمثل هاتين السورتين: {قل أعوذ برب الفلق}، و {قل أعوذ برب الناس}» .

أخرجه النَّسَائي في «الكبرى» (7807) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت النعمان، عن زياد أبي أسد، فذكره

(1)

.

(1)

أخرجه الدولابي في «الكنى» 1/ 324، وأورده ابن كثير في «تفسيره» 8/ 532، كلاهما من طريق النَّسَائي: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا المُعتَمِر، قال: سمعت النعمان، عن زياد أبي الأسد، عن عقبة بن عامر، فذكره.

وأخرجه الدولابي أيضا، من طريق النَّسَائي، أحمد بن شعيب، عن إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا المُعتَمِر بن سليمان، قال: سمعت النعمان الجندي، يحدث عن زياد أبي رِشْدِين، عن عقبة بن عامر.

وكذلك ورد: «عن زياد أبي رِشْدِين» في «التاريخ الكبير» 3/ 353، و «الجرح والتعديل» 3/ 550، و «الثقات» لابن حبان 4/ 254 (2779)، و «تهذيب الكمال» 29/ 451.

ص: 463

9387 -

عن أَبي أُمامة الباهلي، عن عقبة بن عامر، قال:

«لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده، قال: فقلت: يا رسول الله، ما نجاة المؤمن؟ قال: يا عقبة، احرس لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك» .

قال: ثم لقيني رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأني فأخذ بيدي، فقال: يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك خير ثلاث سور أنزلت في التوراة، والإنجيل، والزبور، والفرقان العظيم؟ قال: قلت: بلى، جعلني الله فداك، قال: فأقرأني: {قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} ، و {قل أعوذ برب الفلق} ، و {قل أعوذ برب الناس} ، ثم قال: يا عقبة، لا تنساهن، ولا تبيت ليلة حتى تقرأهن، قال: فما نسيتهن منذ قال: لا تنساهن، وما بت ليلة قط حتى أقرأهن».

⦗ص: 464⦘

قال عقبة: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فابتدأته فأخذت بيده، فقلت: يا رسول الله، أخبرني بفواضل الأعمال؟ فقال: يا عقبة، صل من قطعك، وأعط من حرمك، وأعرض عَمَّن ظلمك»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17467).

ص: 463

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: املك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك»

(1)

.

أخرجه أحمد (17467) قال: حدثنا أَبو المغيرة، قال: حدثنا معان بن رفاعة. وفي 5/ 259 (22590) قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر. و «التِّرمِذي» (2406) قال: حدثنا صالح بن عبد الله، قال: حدثنا ابن المبارك (ح) وحدثنا سويد، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن يحيى بن أيوب، عن عُبيد الله بن زحر.

كلاهما (معان، وعُبيد الله) عن علي بن يزيد، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة الباهلي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

اللفظ لأحمد (22590).

(2)

المسند الجامع (9896)، وتحفة الأشراف (9928)، وأطراف المسند (6143)، ومَجمَع الزوائد 8/ 188.

والحديث؛ أخرجه الروياني (158)، والطبراني 17/ (741: 743)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (784 و 4582)، والبغوي (4128).

ص: 464

9388 -

عن فروة بن مجاهد اللخمي، عن عقبة بن عامر، قال:

«لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عقبة بن عامر، صل من قطعك، وأعط من حرمك، واعف عَمَّن ظلمك.

قال: ثم أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عقبة بن عامر، أَملك لسانك، وابك على خطيئتك، وليسعك بيتك.

⦗ص: 465⦘

قال: ثم لقيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عقبة بن عامر، ألا أعلمك سورا ما أنزلت في التوراة، ولا في الزبور، ولا في الإنجيل، ولا في الفرقان مثلهن، لا يأتين عليك ليلة إلا قرأتهن فيها:{قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ} و {قل أعوذ برب الفلق} و {قل أعوذ برب الناس} .

قال عقبة: فما أتت علي ليلة، إلا قرأتهن فيها، وحق لي أن لا أدعهن، وقد أمرني بهن رسول الله صلى الله عليه وسلم».

وكان فروة بن مجاهد، إذا حدث بهذا الحديث، يقول: ألا فرب من لا يملك لسانه، أو لا يبكي على خطيئته، ولا يسعه بيته.

أخرجه أحمد (17589 و 17590 و 17891)، قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا ابن عياش، عن أُسَيد بن عبد الرَّحمَن الخثعمي، عن فروة بن مجاهد اللخمي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9902)، وأطراف المسند (6105).

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (7723).

ص: 464

9389 -

عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«أكثر منافقي أمتي قراؤها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول: إن أكثر منافقي هذه الأمة لقراؤها»

(2)

.

أخرجه أحمد (17501) قال: حدثنا أَبو سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 155 (17545) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي (17546) قال: حدثنا أَبو سلمة الخُزاعي، قال: حدثنا الوليد بن المغيرة. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (648) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: حدثنا منصور بن سلمة، قال: أخبرني الوليد بن المغيرة، وكان ثبتا.

⦗ص: 466⦘

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، والوليد بن المغيرة) عن أبي المصعب، مشرح بن هاعان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري.

(2)

اللفظ لأحمد (17546).

(3)

المسند الجامع (9886)، وأطراف المسند (6137)، ومَجمَع الزوائد 6/ 229، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (6006).

والحديث؛ أخرجه الروياني (211 و 215)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (6561).

وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» 2/ (64)، موقوفا.

ص: 465

9390 -

عن عبد الملك بن مليل السليحي، قال: كنت مع عقبة بن عامر جالسا، قريبا من المنبر، يوم الجمعة، فخرج محمد بن أبي حذيفة، فاستوى على المنبر، فخطب الناس، ثم قرأ عليهم سورة من القرآن، قال: وكان من أقرإ الناس، قال: فقال عقبة بن عامر: صدق الله ورسوله، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«ليقرأن القرآن رجال، لا يجاوز تراقيهم، يمرقون من الدين، كما يمرق السهم من الرمية» .

أخرجه أحمد (17441) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: حدثنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: حدثنا حَرملة بن عمران، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الملك بن مليل السليحي، وهم إلى قضاعة، قال: حدثني أبي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9887)، وأطراف المسند (6095)، ومَجمَع الزوائد 6/ 231.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (898)، والبيهقي 3/ 225.

ص: 466

- وفي رواية: «هلاك أمتي في الكتاب واللبن، قالوا: وما الكتاب واللبن؟ قال: يتعلمون القرآن، فيتأولونه على غير تأويله، ويحبون اللبن، فيدعون الجماعات والجمع، ويبدون»

(1)

.

أخرجه أحمد (17451) قال: حدثنا حسن بن موسى، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 155 (17550) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. وفي 4/ 156 (17557) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثني أَبو السمح. و «البخاري» في «خلق أفعال العباد» (649) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو السمح المَعَافِري. و «أَبو يَعلى» (1746) قال: حدثنا أحمد، قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وأَبو السمح المَعَافِري) عن أبي قبيل، حيي بن هانئ المَعَافِري، فذكره

(2)

.

- في رواية أحمد (17550) قال أَبو قبيل: لم أسمع من عقبة بن عامر إلا هذا الحديث.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

المسند الجامع (9888)، وأطراف المسند (6147)، والمقصد العَلي (372)، ومَجمَع الزوائد 1/ 187 و 2/ 44 و 194 و 8/ 104، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (5989).

والحديث؛ أخرجه الروياني (239 و 240)، والطبراني 17/ (815: 818)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (2703 و 2749).

ص: 467

9392 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«هلاك أمتي في الكتاب واللبن، قالوا: يا رسول الله، ما الكتاب واللبن؟ قال: يتعلمون القرآن، فيتأولونه على غير ما أنزل الله، عز وجل، ويحبون اللبن، فيدعون الجماعات والجمع، ويبدون» .

أخرجه أحمد (17551) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: قال ابن لَهِيعة: حدثنيه يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9889)، وأطراف المسند (6110)، ومَجمَع الزوائد 8/ 104.

والحديث؛ أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (2749).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 468

9393 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من لم يقبل رخصة الله، عز وجل، كان عليه من الذنوب مثل جبال عرفة» .

أخرجه أحمد (17587) قال: حدثنا يحيى بن إسحاق السيلحيني، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن رُزيق الثقفي (ح) وقتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة، عن رُزيق الثقفي، عن ابن شِمَاسة يحدث، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9903)، وأطراف المسند (6092)، ومَجمَع الزوائد 3/ 162.

والحديث؛ أخرجه الطبراني في «الأوسط» (4535).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 468

9394 -

عن مشرح بن هاعان، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«كل ميت يختم على عمله، إلا المرابط في سبيل الله، فإنه يجرى له عمله حتى يبعث»

(1)

.

⦗ص: 469⦘

- وزاد قتيبة في روايته: «ويؤمن من فتان القبر» .

- وفي رواية: «من مات مرابطا في سبيل الله، عز وجل، أجري عليه أجره»

(2)

.

أخرجه أحمد (17492) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد. وفي (17493) قال: وحدثنا قتيبة. وفي 4/ 157 (17571) قال: حدثنا حسن. وفي (17572) قال: حدثنا حسن، وأَبو سعيد، ويحيى بن إسحاق. و «الدَّارِمي» (2581) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد.

خمستهم (عبد الله بن يزيد، وقتيبة، وحسن، وأَبو سعيد، ويحيى بن إسحاق) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا مشرح بن هاعان، فذكره

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17492).

(2)

اللفظ لأحمد (17571).

(3)

المسند الجامع (9904)، وأطراف المسند (6131 و 6132)، ومَجمَع الزوائد 5/ 289، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4362).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (628).

ص: 468

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 469

9395 -

عن عمر بن عبد العزيز، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«رحم الله حارس الحرس»

(1)

.

أخرجه الدَّارِمي (2554) قال: أخبرنا الحكم بن المبارك. و «ابن ماجة» (2769) قال: حدثنا محمد بن الصباح. و «أَبو يَعلى» (1750) قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد.

ثلاثتهم (الحكم، ومحمد بن الصباح، وعبد الأعلى) عن عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، عن صالح بن محمد بن زائدة، قال: سمعت عمر بن عبد العزيز، فذكره

(2)

.

- قال الدَّارِمي: عمر لم يلق عقبة.

(1)

اللفظ لابن ماجة.

(2)

المسند الجامع (9912)، وتحفة الأشراف (9945).

والحديث؛ أخرجه البيهقي 9/ 149.

ص: 469

- فوائد:

- قال العُقيلي: حدثناه محمد بن أحمد بن سفيان التِّرمِذي، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا يحيى بن راشد السماك، عن صالح بن محمد بن زائدة، قال:

⦗ص: 470⦘

سمعت عمر بن عبد العزيز، يقول: سمعت عقبة بن عامر الجهني، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يرحم الله حارس الحرس، يرحم الله حارس الحرس، يرحم الله حارس الحرس.

هكذا قال: عن عمر بن عبد العزيز، قال: سمعت عقبة، ولم يسمع عمر من عقبة.

حدثنا أَبو يحيى بن أبي مَسَرَّة، قال: حدثنا يحيى بن محمد الجاري، وسعيد بن منصور، قالا: حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوَرْدي، قال: حدثنا صالح بن محمد بن زائدة، قال: حدثنا عمر بن عبد العزيز، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: رحم الله حارس الحرس.

وحدثنا أَبو يحيى، قال: حدثنا يعقوب بن محمد الزُّهْري، قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن صالح بن محمد بن زائدة الليثي، عن عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: رحم الله حارس الأحراس.

حدثنا أَبو يحيى، قال: حدثنا يعقوب، قال: حدثنا محمد بن صالح بن قيس، قال: حدثنا صالح بن محمد بن زائدة قال: حدثني عمر بن عبد العزيز، عن أبيه، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه.

قال العُقيلي: وحديث يحيى الجاري، وسعيد بن منصور أولى. «الضعفاء» 6/ 347.

ص: 469

9396 -

عن أبي علي، ثمامة بن شفي، أنه سمع عقبة بن عامر يقول:

«سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على المنبر، يقول: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي، ألا إن القوة الرمي»

(1)

.

أخرجه أحمد (17568) قال: حدثنا هارون بن معروف، وسريج. و «مسلم» 6/ 52 (4984) قال: حدثنا هارون بن معروف. و «ابن ماجة» (2813) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى. و «أَبو داود» (2514) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «أَبو يَعلى» (1743) قال: حدثنا هارون. و «ابن حِبَّان» (4709) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

⦗ص: 471⦘

خمستهم (هارون بن معروف، وسريج بن النعمان، ويونس بن عبد الأعلى، وسعيد بن منصور، وحَرملة) عن عبد الله بن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، عن أبي علي، ثمامة بن شفي الهمداني، فذكره

(2)

.

- أَخرجه الدَّارِمي (2557) قال: أخبرنا عبد الله بن يزيد المُقرِئ، قال: حدثنا سعيد بن أَبي أَيوب، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير مَرثد بن عبد الله، عن عقبة بن عامر؛ أنه تلا هذه الآية:{وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} ، ألا إن القوة الرمي، «موقوف»

(3)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9907)، وتحفة الأشراف (9911)، وأطراف المسند (6063).

والحديث؛ أخرجه الروياني (149)، والطبري 11/ 245، وأَبو عَوانة (7488: 7490)، والطبراني 17/ (911)، والبيهقي 10/ 13.

(3)

أخرجه البيهقي في «شعب الإيمان» (3989).

ص: 470

9397 -

عن رجل، عن عقبة بن عامر؛

«أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ هذه الآية على المنبر: {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة} قال: ألا إن القوة الرمي، ثلاث مرات، ألا إن الله سيفتح لكم الأرض، وستكفون المؤنة، فلا يعجزن أحدكم أن يلهو بأسهمه» .

أخرجه التِّرمِذي (3083) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا وكيع، عن أُسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، عن رجل لم يُسَمِّه، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روى بعضهم هذا الحديث، عن أُسامة بن زيد، عن صالح بن كيسان، عن عقبة بن عامر، وحديث وكيع أصح، وصالح بن كيسان لم يدرك عقبة بن عامر، وقد أدرك ابن عمر.

(1)

المسند الجامع (9908)، وتحفة الأشراف (9975).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1103)، والروياني (162)، والطبري 11/ 245.

ص: 471

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ أُسامة بن زيد الليثي المدني، ضعيف الحديث. انظر فوائد الحديث رقم (394).

ص: 471

9398 -

عن أبي علي الهمداني، عن عقبة بن عامر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 472⦘

«ستفتح عليكم أرضون، ويكفيكم الله، فلا يعجز أحدكم أن يلهو بأسهمه»

(1)

.

أخرجه أحمد (17569) قال: حدثنا هارون بن معروف، وسريج، قالا: حدثنا ابن وهب. و «مسلم» 6/ 52 (4985) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا ابن وهب. وفي (4986) قال: وحدثناه داود بن رشيد، قال: حدثنا الوليد، عن بكر بن مضر. و «أَبو يَعلى» (1742) قال: حدثنا هارون بن معروف، قال: حدثنا عبد الله بن وهب. و «ابن حِبَّان» (4697) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب.

كلاهما (عبد الله بن وهب، وبكر بن مضر) عن عَمرو بن الحارث، عن أبي علي الهمداني، ثمامة بن شفي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9909)، وتحفة الأشراف (9913)، وأطراف المسند (6064).

والحديث؛ أخرجه الروياني (150)، وأَبو عَوانة (7491: 7493)، والطبراني 17/ (912)، والبيهقي 10/ 13.

ص: 471

9399 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، أن فقيما اللخمي قال لعقبة بن عامر: تختلف بين هذين الغرضين، وأنت كبير يشق عليك؟ قال عقبة: لولا كلام سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم أعانه، قال الحارث: فقلت لابن شِمَاسة: وما ذاك؟ قال: إنه قال:

«من علم الرمي، ثم تركه، فليس منا، أو قد عصى» .

أخرجه مسلم 6/ 52 (4987) قال: حدثنا محمد بن رُمح بن المهاجر، قال: أخبرنا الليث، عن الحارث بن يعقوب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9910)، وتحفة الأشراف (9933).

والحديث؛ أخرجه الروياني (195)، وأَبو عَوانة (7494)، والطبراني 17/ (882)، والبيهقي 10/ 13.

ص: 472

9400 -

عن المغيرة بن نَهِيك، أنه سمع عقبة بن عامر الجهني يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 473⦘

«من تعلم الرمي، ثم تركه، فقد عصاني» .

أخرجه ابن ماجة (2814) قال: حدثنا حَرملة بن يحيى المصري، قال: أخبرنا عبد الله بن وهب، قال: أخبرني ابن لَهِيعة، عن عثمان بن نعيم الرعيني، عن المغيرة بن نَهِيك، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9911)، وتحفة الأشراف (9971).

والحديث؛ أخرجه الروياني (262).

ص: 472

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 473

9401 -

عن عبد الله بن زيد الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«غيرتان: إحداهما يحبها الله، عز وجل، والأخرى يبغضها الله، ومخيلتان: إحداهما يحبها الله، عز وجل، والأخرى يبغضها الله: الغيرة في الريبة يحبها الله، عز وجل، والغيرة في غيره يبغضها الله، والمخيلة إذا تصدق الرجل يحبها الله، والمخيلة في الكبر يبغضها الله» .

وقال: «ثلاث مستجاب لهم دعوتهم: المسافر، والوالد، والمظلوم» .

وقال: «إن الله، عز وجل، يدخل بالسهم الواحد الجنة ثلاثة: صانعه، والممد به، والرامي به في سبيل الله، عز وجل»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (19522). وأحمد (17533 و 17534 و 17535). و «ابن خزيمة» (2478) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن بشر بن الحكم.

كلاهما (أحمد بن حنبل، وعبد الرَّحمَن) عن عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام، عن عبد الله بن زيد الأزرق، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9879)، وأطراف المسند (6085 و 6086)، ومَجمَع الزوائد 4/ 329 و 10/ 151.

والحديث؛ أخرجه الروياني (186: 188)، والطبراني 17/ (939 و 940)، والبغوي (2641).

ص: 473

9402 -

عن عبد الله الأزرق، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله، عز وجل، يدخل الثلاثة بالسهم الواحد الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والممد به، والرامي به» .

وقال: «ارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا» .

«وكل شيء يلهو به الرجل باطل، إلا رمية الرجل بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته امرأته، فإنهن من الحق» .

«ومن نسي الرمي بعد ما علمه، فقد كفر الذي علمه»

(1)

.

- في رواية ابن أبي شيبة: «وكل ما يلهو به المرء المسلم باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق» .

- وفي رواية: عن عبد الله بن زيد الأزرق، قال: كان عقبة بن عامر الجهني يخرج فيرمي كل يوم، وكان يستتبعه، فكأنه كاد أن يمل، فقال: ألا أخبرك بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: بلى، قال: سمعته يقول:

«إن الله، عز وجل، يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صاحبه الذي يحتسب في صنعته الخير، والذي يجهز به في سبيل الله، والذي يرمي به في سبيل الله» .

وقال: «ارموا واركبوا، وأن ترموا خير من أن تركبوا» .

وقال: «كل شيء يلهو به ابن آدم فهو باطل، إلا ثلاثا: رميه عن قوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق» .

قال: فتوفي عقبة، وله بضع وستون، أو بضع وسبعون قوسا، مع كل قوس قرن ونبل، وأوصى بهن في سبيل الله

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (17433).

(2)

اللفظ لأحمد (17470).

ص: 474

أخرجه عبد الرزاق (21010) عن مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام. و «ابن أبي شيبة» (19898) و 9/ 22 (26850) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام. و «أحمد» 4/ 144 (17433) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم، قال: حدثنا هشام، عن يحيى بن أبي كثير، قال: حدثنا أَبو سلام. وفي 4/ 148 (17470) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن يحيى بن أبي كثير، عن زيد بن سلَّام. وفي (17471) قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلام. و «الدَّارِمي» (2558) قال: أخبرنا وهب بن جرير، قال: حدثنا هشام، عن يحيى، عن أبي سلام. و «ابن ماجة» (2811) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام. و «التِّرمِذي» (1637 م) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا هشام الدَّستوائي، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلام.

كلاهما (زيد بن سلَّام، وأَبو سلام الدمشقي) عن عبد الله بن زيد الأزرق، فذكره

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق، ووهب:«عبد الله بن زيد الأزرق» .

- وفي رواية يزيد بن هارون: «عبد الله بن الأزرق» .

- وفي رواية إسماعيل بن إبراهيم، ابن عُلَية:«عبد الله الأزرق» .

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

- أَخرجه التِّرمِذي (1637) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«إن الله ليدخل بالسهم الواحد ثلاثة الجنة: صانعه يحتسب في صنعته الخير، والرامي به، والممد به» .

⦗ص: 476⦘

وقال: «ارموا واركبوا، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا، كل ما يلهو به الرجل المسلم باطل، إلا رميه بقوسه، وتأديبه فرسه، وملاعبته أهله، فإنهن من الحق، «مُرسَل» .

(1)

المسند الجامع (9905)، وتحفة الأشراف (9929 و 18914)، وأطراف المسند (6085).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1099 و 1100)، والروياني (184 و 185) والطبراني 17/ (941)، والبيهقي 10/ 13 و 218.

ص: 475

9403 -

عن خالد بن زيد الجهني، قال: كان عقبة بن عامر يمر بي، فيقول: يا خالد، اخرج بنا نرمي، فلما كان ذات يوم أبطأت عنه، فقال: يا خالد، تعال أخبرك بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتيته، فقال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن الله يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه يحتسب في صنعه الخير، والرامي به، ومنبله» .

«وارموا واركبوا، وأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا» .

«وليس اللهو إلا في ثلاثة: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه ونبله، ومن ترك الرمي بعد ما علمه، رغبة عنه، فإنها نعمة كفرها، أو قال: كفر بها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن خالد بن زيد الأَنصاري، قال: كنت مع عقبة بن عامر الجهني، وكان رجلا يحب الرمي، إذا خرج خرج بي معه، فدعاني يوما، فأبطأت عليه، فقال: تعال أقول لك ما قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما حدثني، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن الله، عز وجل، يدخل بالسهم الواحد ثلاثة نفر الجنة: صانعه المحتسب في صنعته الخير، والرامي به، ومنبله.

وقال: «ارموا واركبوا، ولأن ترموا أحب إلي من أن تركبوا.

«وليس من اللهو إلا ثلاث: تأديب الرجل فرسه، وملاعبته امرأته، ورميه بقوسه، ومن ترك الرمي بعد ما علمه، رغبة عنه، فإنها نعمة تركها»

(2)

.

⦗ص: 477⦘

- وفي رواية: «من علم الرمي، ثم تركه بعد ما علمه، فهي نعمة كفرها»

(3)

.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 222.

(2)

اللفظ لأحمد (17468).

(3)

اللفظ لأحمد (17469).

ص: 476

- وفي رواية: «إن الله، عز وجل، يدخل ثلاثة نفر الجنة بالسهم الواحد: صانعه يحتسب في صنعه الخير، والرامي به، ومنبله»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (19779) و 9/ 23 (26851) قال: حدثنا عيسى بن يونس. و «أحمد» 4/ 146 (17454) قال: حدثنا إسحاق بن عيسى، قال: حدثنا يحيى بن حمزة. وفي 4/ 148 (17468) قال: حدثنا أَبو اليمان، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش. وفي (17469) قال: حدثنا يزيد بن عبد رَبِّه، قال: حدثنا الوليد بن مسلم. و «أَبو داود» (2513) قال: حدثنا سعيد بن منصور، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك. و «النَّسَائي» 6/ 28، وفي «الكبرى» (4339) قال: أخبرنا عَمرو بن عثمان بن سعيد، عن الوليد. وفي 6/ 222، وفي «الكبرى» (4404) قال: أخبرنا الحسن بن إسماعيل بن مجالد

(2)

، قال: حدثنا عيسى بن يونس.

خمستهم (عيسى بن يونس، ويحيى بن حمزة، وإسماعيل بن عياش، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن المبارك) عن عبد الرَّحمَن بن يزيد بن جابر، قال: حدثني أَبو سلام الدمشقي، عن خالد بن زيد

(3)

الجهني، فذكره

(4)

.

- في رواية الوليد بن مسلم: «ابن جابر» غير مُسَمى.

(1)

اللفظ للنسائي 6/ 28.

(2)

تصحف في المطبوع إلى: «الحسين بن إسماعيل بن مجالد» ، وجاء على الصواب في «السنن الكبرى» (4404)، و «تحفة الأشراف» 7/ 306 (9922).

(3)

في «المجتبى» للنسائي 6/ 28 و 222: «خالد بن يزيد» ، وفي «السنن الكبرى» للنسائي (4339 و 4404)، و «تحفة الأشراف» (9922):«خالد بن زيد» .

- قال المِزِّي: خالد بن زيد، ويقال: ابن يزيد، الجهني. «تهذيب الكمال» 8/ 71.

(4)

المسند الجامع (9906)، وتحفة الأشراف (9922)، وأطراف المسند (6080).

والحديث؛ أخرجه الروياني (247 و 248)، وابن الجارود (1062)، وأَبو عَوانة (7495: 7497)، والطبراني 17/ (942)، والبيهقي 10/ 13 و 218.

ص: 477

9404 -

عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من صرع عن دابته، في سبيل الله فمات، فهو شهيد» .

أخرجه أَبو يَعلى (1752) قال: حدثنا أحمد بن عيسى التُّستَري، قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن عَمرو بن مالك، عن عُبيد الله بن أبي جعفر، عن جعفر بن عبد الله بن الحكم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 5/ 283 و 301، والمقصد العَلي (917)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4289)، والمطالب العالية (1916).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (892).

ص: 478

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ أَحمد بن عيسى بن حسان المِصري، يعرف بابن التُّستَري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (3523).

ص: 478

• حديث عُلَي بن رباح، عن عقبة بن عامر، أو أبي قتادة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«خير الخيل: الأدهم، الأقرح، الأرثم، المحجل، ثلاثا، طلق اليد اليمنى» .

قال يزيد: فإن لم يكن أدهم، فكميت على هذه الشية.

يأتي في مسند أبي قتادة الأَنصاري، رضي الله عنه.

ص: 478

9405 -

عن أبي الخير اليزني، عن عقبة بن عامر، رضي الله عنه، أنه قال:

«قلنا: يا رسول الله، إنك تبعثنا فننزل بقوم، فلا يقروننا، فما ترى؟ فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن نزلتم بقوم، فأمروا لكم بما ينبغي للضيف فاقبلوا، فإن لم يفعلوا، فخذوا منهم حق الضيف الذي ينبغي لهم»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إنا نمر بقوم، فلا هم يضيفونا، ولا هم يؤدون ما لنا عليهم من الحق، ولا نحن نأخذ منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أَبوا إلا أن تأخذوا كرها فخذوا»

(2)

.

⦗ص: 479⦘

أخرجه أحمد (17478) قال: حدثنا حجاج، قال: أخبرنا ليث. و «البخاري» 3/ 131 (2461) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 8/ 32 (6137) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. وفي «الأدب المفرد» (745) قال: حدثنا عبد الله بن صالح، قال: حدثني الليث.

(1)

اللفظ للبخاري (6137).

(2)

اللفظ للترمذي.

ص: 478

و «مسلم» 5/ 138 (4537) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث (ح) وحدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث. و «ابن ماجة» (3676) قال: حدثنا محمد بن رُمح، قال: أخبرنا الليث بن سعد. و «أَبو داود» (3752) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث. و «التِّرمِذي» (1589) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (5288) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب، قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا ليث.

كلاهما (ليث بن سعد، وعبد الله بن لَهِيعة) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير اليزني، فذكره

(1)

.

- قال أَبو داود: وهذه حجة للرجل يأخذ الشيء يعني إذا كان له حق.

- وقال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ، وقد رواه الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أيضا.

(1)

المسند الجامع (9913)، وتحفة الأشراف (9954)، وأطراف المسند (6122).

والحديث؛ أخرجه الروياني (174 و 181)، وأَبو عَوانة (6487 و 6488)، والطبراني 17/ (766)، والبيهقي 9/ 197 و 10/ 270 والبغوي (3003).

ص: 479

9406 -

عن مشرح بن هاعان، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لو كان من بعدي نبي، لكان عمر بن الخطاب»

(1)

.

أخرجه أحمد (17540). والتِّرمِذي (3686) قال: حدثنا سلمة بن شبيب.

⦗ص: 480⦘

كلاهما (أحمد، وسلمة) عن أبي عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد المُقرِئ، عن حَيْوَة بن شُرَيح، عن بكر بن عَمرو، عن مشرح بن هاعان، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث مشرح بن هاعان.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9915)، وتحفة الأشراف (9966)، وأطراف المسند (6139).

والحديث؛ أخرجه الروياني (214 و 223)، والطبراني 17/ (822).

ص: 479

9407 -

عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:

«نعم أهل البيت: أَبو عبد الله، وأم عبد الله، وعبد الله» .

أخرجه أحمد (17494) قال: حدثنا عبد الله بن يزيد، قال: حدثنا ابن لَهِيعة (قال أَبو عبد الرَّحمَن

(1)

: قال عبد الله بن يزيد: أظنه عن مشرح، فذكره

(2)

.

(1)

هو عبد الله بن أحمد بن حنبل، راوي «المسند» عن أبيه.

(2)

المسند الجامع (9916)، وأطراف المسند (6134)، ومَجمَع الزوائد 9/ 354.

والحديث؛ أخرجه الروياني (218).

ص: 480

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 480

9408 -

عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أسلم الناس، وآمن عَمرو بن العاص»

(1)

.

أخرجه أحمد (17548) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن. و «التِّرمِذي» (3844) قال: حدثنا قتيبة.

كلاهما (أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن يزيد، وقتيبة بن سعيد) عن عبد الله بن لَهِيعة، عن مشرح بن هاعان، فذكره

(2)

.

⦗ص: 481⦘

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث ابن لَهِيعة، عن مشرح، وليس إسناده بالقوي.

(1)

اللفظ للترمذي.

(2)

المسند الجامع (9917)، وتحفة الأشراف (9967)، وأطراف المسند (6133).

والحديث؛ أخرجه الروياني (212 و 213 و 219).

ص: 480

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

ص: 481

9409 -

عن مشرح بن هاعان، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«أهل اليمن أرق قلوبا، وألين أفئدة، وأنجع طاعة» .

أخرجه أحمد (17541) قال: حدثنا أَبو عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا حيوة، قال: أخبرنا بكر بن عَمرو، أن مشرح بن هاعان أخبره، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9918)، وأطراف المسند (6140)، ومَجمَع الزوائد 10/ 55.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2261)، والطبراني 17/ (823).

ص: 481

9410 -

عن أبي الخير، عن عقبة بن عامر؛

«أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد، صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم، وإني والله، لأنظر إلى حوضي الآن، وإني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، أو مفاتيح الأرض، وإني والله، ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكن أخاف عليكم أن تنافسوا فيها»

(1)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد، بعد ثماني سنين، كالمودع للأحياء والأموات، ثم طلع المنبر، فقال: إني بين أيديكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه من مقامي هذا، وإني لست أخشى عليكم أن تشركوا، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوها» .

قال: فكانت آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(2)

.

- وفي رواية: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قتلى أحد، ثم صعد المنبر، كالمودع للأحياء والأموات، فقال: إني فرطكم على الحوض، وإن عرضه كما بين أيلة إلى

⦗ص: 482⦘

الجحفة، إني لست أخشى عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني أخشى عليكم الدنيا أن تنافسوا فيها، وتقتتلوا فتهلكوا، كما هلك من كان قبلكم».

قال عقبة: فكانت آخر ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (1344).

(2)

اللفظ للبخاري (4042).

(3)

اللفظ لمسلم (6042).

ص: 481

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد، بعد ثمان سنين، كالمودع للأحياء والأموات، فقال: إن بين أيديكم فرطات، أنا عليكم شهيد، وإن موعدكم الحوض، وإني لأنظر إليه في مكاني هذا، وإن عرضه كما بين أيلة والجحفة، وإني أتيت بمفاتيح خزائن الأرض، وأنا في مقامي هذا، وإني لست أخاف عليكم أن تشركوا، ولكني أخاف عليكم الدنيا أن تنافسوها» .

قال عقبة: فكان آخر نظرة نظرتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد، ثم انصرف وقعد على المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: أيها الناس، إني بين أيديكم فرط، وإني عليكم لشهيد، وإني والله، ما أخاف عليكم أن تشركوا بعدي، ولكني قد أعطيت الليلة مفاتيح خزائن الأرض والسماء، وأخاف عليكم أن تنافسوا فيها، ثم دخل، فلم يخرج من بيته حتى قبضه الله، جل وعلا، وكانت آخر خطبة خطبها، حتى قبضه الله، جل وعلا»

(2)

.

- وفي رواية: «آخر ما خطب لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه صلى على شهداء أحد، ثم رقي المنبر، فحمد الله، وأثنى عليه، ثم قال: إني لكم فرط، وأنا عليكم شهيد، وأنا أنظر إلى حوضي الآن في مقامي هذا، وإني والله، ما أخاف أن تشركوا بعدي، ولكني أريت أني أعطيت مفاتيح خزائن الأرض، فأخاف عليكم أن تنافسوا فيها»

(3)

.

(1)

اللفظ لأبي يَعلى.

(2)

اللفظ لابن حبان (6595).

(3)

اللفظ لابن حبان (3224).

ص: 482

- وفي رواية: «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد، صلاته على الميت، ثم انصرف»

(1)

.

- وفي رواية: «إن النبي صلى الله عليه وسلم صلى على قتلى أحد، بعد ثماني سنين، كالمودع للأحياء والأموات»

(2)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج يوما فصلى على أهل أحد، صلاته على الميت، ثم انصرف إلى المنبر، فقال: إني فرط لكم، وأنا شهيد عليكم»

(3)

.

أخرجه أحمد (17477) قال: حدثنا حجاج بن محمد، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي 4/ 153 (17532) قال: حدثنا هاشم، قال: حدثنا ليث. وفي 4/ 154 (17537) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن مبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح. و «البخاري» 2/ 91 (1344) قال: حدثنا عبد الله بن يوسف، قال: حدثنا الليث. وفي 4/ 198 (3596) قال: حدثني سعيد بن شرحبيل، قال: حدثنا ليث. وفي 5/ 94 (4042) قال: حدثنا محمد بن عبد الرحيم، قال: أخبرنا زكريا بن عَدي، قال: أخبرنا ابن المبارك، عن حيوة. وفي 5/ 103 (4085) و 8/ 121 (6590) قال: حدثنا عَمرو بن خالد، قال: حدثنا الليث. وفي 8/ 90 (6426) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث بن سعد.

(1)

اللفظ لأبي داود (3223).

(2)

اللفظ لأبي داود (3224).

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 483

و «مسلم» 7/ 67 (6041) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا ليث. وفي (6042) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب، يعني ابن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت يحيى بن أيوب يحدث. و «أَبو داود» (3223) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا الليث بن سعد. وفي (3224) قال: حدثنا الحسن بن علي، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا ابن المبارك، عن حَيْوَة بن شُرَيح. و «النَّسَائي» 4/ 61، وفي «الكبرى» (2092) قال: أخبرنا قتيبة، قال: حدثنا الليث. و «أَبو يَعلى» (1748) قال: حدثنا كامل بن طلحة، قال: حدثنا ابن لَهِيعة.

⦗ص: 484⦘

و «ابن حِبَّان» (3198) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا عيسى بن حماد، زغبة، فقال: أخبرنا الليث. وفي (3199 و 6595) قال: أخبرنا أَبو عَروبَة، قال: حدثنا محمد بن وهب بن أبي كريمة، قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن زيد بن أَبي أُنيسة. وفي (3224) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

ستتهم (الليث بن سعد، وحَيْوَة بن شُرَيح، ويحيى بن أيوب، وعبد الله بن لَهِيعة، وزيد بن أَبي أُنيسة، وعَمرو بن الحارث) عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير اليزني، مَرثد بن عبد الله، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9919)، وتحفة الأشراف (9956)، وأطراف المسند (6121).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (735)، والروياني (166 و 179 و 180)، والطبراني 17/ (767: 770)، والدارقُطني (1849)، والبيهقي 4/ 14، والبغوي (3822 و 3823).

ص: 483

9411 -

عن عقبة بن مسلم، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«إذا رأيت الله يعطي العبد من الدنيا على معاصيه ما يحب، فإنما هو استدراج، ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم: {فلما نسوا ما ذكروا به فتحنا عليهم أَبواب كل شيء حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة فإذا هم مبلسون}» .

أخرجه أحمد (17444) قال: حدثنا يحيى بن غَيلان، قال: حدثنا رِشْدِين، يعني ابن سعد، أَبو الحجاج المهري، عن حَرملة بن عمران التجيبي، عن عقبة بن مسلم، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9921)، وأطراف المسند (6096)، ومَجمَع الزوائد 7/ 20 و 10/ 245.

والحديث؛ أخرجه الروياني (260 و 261)، والطبري 9/ 248، والطبراني 17/ (913)، والبيهقي في «شعب الإيمان» (4220).

ص: 484

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ رِشدين بن سعد المِصري، ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (1322).

ص: 484

9412 -

عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، عن عقبة بن عامر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

⦗ص: 485⦘

«إن الله، عز وجل، ليعجب من الشاب ليست له صبوة»

(1)

.

- وفي رواية: «عجب ربنا من الشاب الذي ليست له صبوة» .

أخرجه أحمد (17506) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد. و «أَبو يَعلى» (1749) قال: حدثنا كامل.

كلاهما (قتيبة بن سعيد، وكامل بن طلحة) عن عبد الله بن لَهِيعة، قال: حدثنا أَبو عُشَّانَة، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9920)، وأطراف المسند (6069)، والمقصد العَلي (2000)، ومَجمَع الزوائد 10/ 270، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7044 و 7316).

والحديث؛ أخرجه الحارث بن أبي أُسامة «بغية الباحث» (1099)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (571)، والروياني (227)، والطبراني 17/ (853)، وأخرجه ابن المبارك في «الزهد» (349) عن رِشْدِين بن سعد، عن عَمرو بن الحارث، عن أبي عُشَّانَة، عن عقبة، موقوفا.

ص: 484

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عن ئحديث؛ رواه هشام بن عمار، قال: كتب إلينا ابن لَهِيعة، قال: حدثني أَبو عُشَّانَة، قال: سمعت عقبة بن عامر يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن الله يعجب من الشاب ليست له صبوة.

قال أبي: إنما هو موقوف. «علل الحديث» (1843).

- وأخرجه ابن عَدي في «الكامل» 5/ 242 و 243، في مناكير عبد الله بن لَهِيعة، وقال: وهذا الحديث لا أعلم يرويه غير ابن لَهِيعة.

ص: 485

9413 -

عن أبي الخير، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«إن مثل الذي يعمل السيئات، ثم يعمل الحسنات، كمثل رجل كانت عليه درع ضيقة قد خنقته، ثم عمل حسنة، فانفكت حلقة، ثم عمل حسنة أخرى، فانفكت حلقة أخرى، حتى يخرج إلى الأرض» .

⦗ص: 486⦘

أخرجه أحمد (17440) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، يعني ابن المبارك، قال: أخبرنا ابن لَهِيعة، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثنا أَبو الخير، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9922)، وأطراف المسند (6115)، ومَجمَع الزوائد 10/ 201، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (7129).

والحديث؛ أخرجه الروياني (165)، والطبراني 17/ (783 و 784)، والبغوي (4149).

ص: 485

- فوائد:

- قلنا إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الله بن لَهيعَة ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (5997).

- أَبو الخير؛ مَرثد بن عبد الله اليزني.

ص: 486

9414 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، أنه سمع عقبة بن عامر يقول:

«صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما، فأطال القيام، وكان إذا صلى لنا خفف، ثم لا نسمع منه شيئا، غير أنه يقول: رب وأنا فيهم، ثم رأيته أهوى بيده ليتناول شيئا، ثم ركع، ثم أسرع بعد ذلك، فلما سلم رسول الله صلى الله عليه وسلم جلس وجلسنا حوله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد علمت أنه راعكم طول صلاتي وقيامي، قلنا: أجل، يا رسول الله، وسمعناك تقول: رب وأنا فيهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده، ما من شيء وعدتموه في الآخرة، إلا قد عرض علي في مقامي هذا، حتى لقد عرضت علي النار، فأقبل إلي منها شيء، حتى دنا بمكاني هذا، فخشيت أن تغشاكم، فقلت: رب وأنا فيهم، فصرفها عنكم، فأدبرت قطعا كأنها الزرابي، فنظرت إليها نظرة، فرأيت عَمرو بن حرثان، أخا بني غفار، متكئا في جهنم على قوسه، وإذا فيها الحميرية، صاحبة القطة التي ربطتها، فلا هي أطعمتها، ولا هي أرسلتها»

(1)

.

(1)

اللفظ لابن حبان.

ص: 486

- وفي رواية: «صلينا مع النبي صلى الله عليه وسلم يوما، فأطال القيام، ثم رأيته هوى بيده ليتناول شيئا، فلما سلم، قال: ما من شيء وعدتموه، إلا قد عرض علي في

⦗ص: 487⦘

مقامي هذا، حتى لقد عرضت علي النار، وأقبل إلي منها شرر حتى حاذاني مكاني هذا، فخشيت أن يغشاكم».

أخرجه ابن خزيمة (890) قال: حدثنا يونس بن عبد الأعلى، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (6432) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة، هو ابن يحيى، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث، وذكر ابن سلم آخر معه.

كلاهما (عَمرو بن الحارث، وعبد الله بن لَهِيعة) عن يزيد بن أبي حبيب، عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 2/ 88 و 10/ 386.

والحديث؛ أخرجه الروياني (193)، والطبراني 17/ (872).

ص: 486

9415 -

عن عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة المهري، قال: كنت عند مَسلَمة بن مُخَلَّد، وعنده عبد الله بن عَمرو بن العاص، فقال عبد الله: لا تقوم الساعة إلا على شرار الخلق، هم شر من أهل الجاهلية، لا يدعون الله بشيء إلا رده عليهم، فبينما هم على ذلك، أقبل عقبة بن عامر، فقال له مسلمة: يا عقبة، اسمع ما يقول عبد الله، فقال عقبة: هو أعلم، وأما أنا فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«لا تزال عصابة من أمتي، يقاتلون على أمر الله، قاهرين لعدوهم، لا يضرهم من خالفهم، حتى تأتيهم الساعة، وهم على ذلك» .

فقال عبد الله: أجل، ثم يبعث الله ريحا كريح المسك، مسها مس الحرير، فلا تترك نفسا في قلبه مثقال حبة من الإيمان، إلا قبضته، ثم يبقى شرار الناس، عليهم تقوم الساعة

(1)

.

أخرجه مسلم 6/ 54 (4995 و 4996) قال: حدثني أحمد بن عبد الرَّحمَن بن وهب. و «ابن حِبَّان» (6836) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا حَرملة بن يحيى.

⦗ص: 488⦘

كلاهما (أحمد بن عبد الرَّحمَن، وحَرملة بن يحيى) عن عبد الله بن وهب، قال: حدثنا عَمرو بن الحارث، قال: حدثني يزيد بن أبي حبيب، قال: حدثني عبد الرَّحمَن بن شِمَاسة المهري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لمسلم.

(2)

المسند الجامع (9914)، وتحفة الأشراف (9934).

والحديث؛ أخرجه الروياني (192)، وأَبو عَوانة (7507)، والطبراني 17/ (869 و 870).

ص: 487

9416 -

عَمَّن حدث شريح بن عُبيد الحضرمي، عن عقبة بن عامر، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول:

«إن أول عظم من الإنسان يتكلم، يوم يختم على الأفواه، فخذه من الرجل الشمال» .

أخرجه أحمد (17509) قال: حدثنا الحكم بن نافع، قال: حدثنا إسماعيل بن عياش، عن ضَمضَم بن زرعة، عن شريح بن عُبيد الحضرمي، عَمَّن حدثه، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9923)، وأطراف المسند (6154)، ومَجمَع الزوائد 10/ 351.

والحديث؛ أخرجه الروياني (275)، والطبري 20/ 409، والطبراني 17/ (921).

ص: 488

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ إِسماعيل بن عياش أَبو عُتبة الحِمصي، ليس بحجة. انظر فوائد الحديث رقم (1886).

- وقال ابن أبي حاتم: سئل أَبو زُرعَة عن حديث؛ رواه الهيثم بن خارجة، وهشام بن عمار، ومحمد بن إسماعيل بن عياش، فقالوا: عن إسماعيل بن عياش، عن ضَمضَم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إن أول عظم يتكلم من الإنسان يوم يختم على الأفواه، فخذه من الرجل الشمال.

وروى هذا الحديث إبراهيم بن العلاء بن الضحاك الزبيدي، عن إسماعيل بن عياش، عن ضَمضَم بن زرعة، عن شريح بن عبيد، عَمَّن حدثه، عن عقبة بن عامر، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

قال أَبو زُرعَة: هذا أصح. «علل الحديث» (1756).

ص: 488

9417 -

عن أبي عُشَّانَة، حي بن يؤمن المَعَافِري، أنه سمع عقبة بن عامر يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه عقبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ العجز، ومنهم من يبلغ الخاصرة، ومنهم من يبلغ منكبيه، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسط فيه، وأشار بيده فألجمها فاه، رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير هكذا، ومنهم من يغطيه عرقه، وضرب بيده إشارة»

(1)

.

أخرجه أحمد (17576) قال: حدثنا حسن، قال: حدثنا ابن لَهِيعة. و «ابن حِبَّان» (7329) قال: أخبرنا ابن سلم، قال: حدثنا حَرملة، قال: حدثنا ابن وهب، قال: أخبرني عَمرو بن الحارث.

كلاهما (عبد الله بن لَهِيعة، وعَمرو بن الحارث) عن أبي عُشَّانَة المَعَافِري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9924)، وأطراف المسند (6078)، ومَجمَع الزوائد 10/ 335.

والحديث؛ أخرجه الروياني (229)، والطبراني 17/ (834 و 844).

ص: 489

9418 -

عن دخين الحجري، عن عقبة بن عامر الجهني، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«إذا جمع الله الأولين والآخرين، فقضى بينهم، وفرغ من القضاء، قال المؤمنون: قد قضى بيننا ربنا، فمن يشفع لنا إلى ربنا؟ فيقولون: انطلقوا إلى آدم، فإن الله خلقه بيده، وكلمه، فيأتونه، فيقولون: قم فاشفع لنا إلى ربنا، فيقول آدم: عليكم بنوح، فيأتون نوحا، فيدلهم على إبراهيم، فيأتون إبراهيم، فيدلهم على موسى، فيأتون موسى، فيدلهم على عيسى، فيأتون عيسى، فيقول: أدلكم على النبي الأمي، قال: فيأتوني، فيأذن الله لي أن أقوم إليه، فيثور مجلسي أطيب ريح شمها أحد قط، حتى آتي ربي، فيشفعني، ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر

⦗ص: 490⦘

قدمي، فيقول الكافرون، عند ذلك، لإبليس: قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، فقم أنت فاشفع لنا إلى ربك، فإنك أنت أضللتنا، قال: فيقوم، فيثور مجلسه أنتن ريح شمها أحد قط، ثم يعظم لجهنم، فيقول عند ذلك:{وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} إلى آخر الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «يقول الكافرون: هذا قد وجد المؤمنون من يشفع، فمن يشفع لنا؟ ما هو إلا إبليس، هو الذي أضلنا، فيأتون إبليس، فيقولون: هذا قد وجد المؤمنون من يشفع لهم، ثم يقول الكافرون، فقم أنت فاشفع لنا، فإنك أضللتنا، فيفوح مجلسه من أنتن ريح شمها أحد، ثم يعظم لجهنم، فيقول الشيطان لما قضي الأمر: {إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم} الآية» .

أخرجه الدَّارِمي (2970). والبخاري في «خلق أفعال العباد» (640).

كلاهما (عبد الله بن عبد الرحمن الدَّارِمي، ومحمد بن إسماعيل البخاري) عن عبد الله بن يزيد، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن زياد، قال: أخبرني دخين الحجري، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

المسند الجامع (9925)، ومَجمَع الزوائد 10/ 376.

والحديث؛ أخرجه الطبري 13/ 630، والطبراني 17/ (887).

ص: 489

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ عبد الرَّحمَن بن زياد بن أَنعُم الإفريقي ليس بثقة. انظر فوائد الحديث رقم (8232).

ص: 490

- عقبة بن عَمرو أَبو مسعود الأَنصاري

يأتي إن شاء الله تعالى، في كتاب الكنى.

ص: 490