المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌407 - عدي بن حاتم الطائي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٠

[مجموعة من المؤلفين]

فهرس الكتاب

- ‌381 - عبد الرَّحمَن بن قتادة السلمي

- ‌382 - عبد الرَّحمَن بن أبي قراد الأَنصاري

- ‌383 - عبد الرَّحمَن بن معاذ التيمي القرشي

- ‌384 - عبد الرَّحمَن بن يعمر الديلي

- ‌385 - عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب الهاشمي

- ‌386 - عبدة بن حزن النصري

- ‌387 - عبس الغِفاري

- ‌388 - عُبيد الله بن أسلم، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم

- ‌389 - عُبيد الله بن محصن الأَنصاري

- ‌390 - عُبيد الله بن مُعَيَّة السوائي

- ‌391 - عبيد بن خالد السلمي

- ‌392 - عبيد بن خالد المحاربي

- ‌393 - عبيد مولى النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌394 - عبيدة بن عَمرو الكلابي

- ‌395 - عتاب بن أسيد، أَبو عبد الرَّحمَن الأُمَوي

- ‌396 - عتبان بن مالك الأَنصاري

- ‌397 - عتبان، أو ابن عتبان، الأَنصاري

- ‌398 - عتبة بن عبد السلمي

- ‌399 - عتبة بن عويم بن ساعدة، الأَنصاري

- ‌400 - عتبة بن غزوان المازني

- ‌401 - عُتبة بن النُّدَّر السلمي

- ‌402 - عثمان بن حنيف الأَنصاري

- ‌403 - عثمان بن طلحة القرشي العبدري

- ‌404 - عثمان بن أبي العاص الثقفي

- ‌405 - عثمان بن عفان الأُمَوي

- ‌406 - العداء بن خالد بن هوذة العامري

- ‌407 - عَدي بن حاتم الطائي

- ‌408 - عَدي بن زيد الجذامي

- ‌409 - عَدي بن عميرة الكندي

- ‌410 - عدي الجذامي

- ‌411 - العرباض بن سارية السلمي

- ‌412 - العرس بن عميرة الكندي

- ‌413 - عرفجة بن أسعد التميمي

- ‌414 - عرفجة بن شريح الأشجعي

- ‌415 - عروة بن أبي الجعد البارقي

- ‌416 - عروة بن مُضَرِّس الطائي

- ‌417 - عروة الفقيمي

- ‌418 - عصام المزني

- ‌419 - عطية بن بُسْر المازني

- ‌420 - عطية السعدي

- ‌421 - عطية القرظي

- ‌422 - عفيف الكندي

- ‌423 - عقبة بن الحارث بن عامر القرشي

- ‌424 - عقبة بن رافع

- ‌425 - عقبة بن عامر الجهني

- ‌426 - عقبة بن مالك الليثي

- ‌427 - عقيل بن أبي طالب، الهاشمي

- ‌428 - عكاشة بن محصن الأسدي

- ‌428 م ـ عكراش بن ذؤيب

- ‌429 - عكرمة بن أبي جهل، المخزومي

- ‌430 - علباء بن أحمر، السلمي

- ‌431 - علقمة بن رمثة، البلوي

- ‌432 - علي بن شَيبان، الحنفي

الفصل: ‌407 - عدي بن حاتم الطائي

‌407 - عَدي بن حاتم الطائي

(1)

9231 -

عن عامر بن شَراحيل الشَّعبي، قال: لما قدم عَدي بن حاتم الكوفة، أتيناه في نفر من فقهاء أهل الكوفة، فقلنا له: حدثنا ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم ، فقال: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، قلت: وما الإسلام؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله، وأني رسول الله، وتؤمن بالأقدار كلها، خيرها وشرها، وحلوها ومرها» .

أخرجه ابن ماجة (87) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا يحيى بن عيسى، عن عبد الأعلى بن أبي المساور، عن الشعبي، فذكره

(2)

.

(1)

قال البخاري: عَدي بن حاتم، أَبو طريف، الطائي، له صحبة. «التاريخ الكبير» 7/ 43.

(2)

المسند الجامع (9749)، وتحفة الأشراف (9864)، ومَجمَع الزوائد 7/ 199 و 9/ 403.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (135)، والطبراني 17/ (182).

ص: 250

9232 -

عن عباد بن حبيش، عن عَدي بن حاتم، قال:

«جاءت خيل رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا بعقرب، فأخذوا عمتي وناسا، قال: فلما أتوا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فصفوا له، قالت: يا رسول الله، نأى الوافد، وانقطع الولد، وأنا عجوز كبيرة، ما بي من خدمة، فمن علي من الله عليك، قال: من وافدك؟ قالت: عَدي بن حاتم، قال: الذي فر من الله ورسوله؟ قالت: فمن علي، قالت: فلما رجع، ورجل إلى جنبه، ترى أنه علي، قال: سليه حملانا، قال: فسألته، فأمر لها، قالت: فأتاني، فقالت: لقد فعلت فعلة ما كان أَبوك يفعلها، قالت: ائته راغبا، أو راهبا، فقد أتاه فلان فأصاب منه، وأتاه فلان فأصاب منه، قال: فأتيته، فإذا عنده امرأة وصبيان، أو صبي، فذكر قربهم من النبي صلى الله عليه وسلم فعرفت أنه ليس ملك كسرى ولا قيصر، فقال له: يا عَدي بن حاتم، ما أفرك أن يقال: لا إله إلا الله؟ فهل من إله إلا الله؟! ما أفرك أن يقال: الله أكبر؟

⦗ص: 251⦘

فهل شيء هو أكبر من الله، عز وجل؟! قال: فأسلمت، فرأيت وجهه استبشر، وقال: إن المغضوب عليهم: اليهود، وإن الضالين: النصارى، ثم سألوه، فحمد الله تعالى، وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد، فلكم أيها الناس، أن ترتضخوا من الفضل، ارتضخ امرؤ بصاع، ببعض صاع، بقبضة، ببعض قبضة (قال شعبة: وأكثر علمي، أنه قال: بتمرة، بشق تمرة)، وإن أحدكم لاقي الله، عز وجل، فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا؟ ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، فلا يجد شيئا، فما يتقي النار إلا بوجهه، فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة لينة، إني لا أخشى عليكم الفاقة، لينصرنكم الله تعالى، وليعطينكم، أو ليفتحن لكم، حتى تسير الظعينة بين الحيرة ويثرب، إن أكثر ما تخاف السرق على ظعينتها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

ص: 250

- وفي رواية: «أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو جالس في المسجد، فقال القوم: هذا عَدي بن حاتم، وجئت بغير أمان ولا كتاب، فلما دفعت إليه أخذ بيدي، وقد كان قال قبل ذلك: إني لأرجو أن يجعل الله يده في يدي، قال: فقام، فلقيته امرأة وصبي معها، فقالا: إن لنا إليك حاجة، فقام معهما حتى قضى حاجتهما، ثم أخذ بيدي حتى أتى بي داره، فألقت له الوليدة وسادة، فجلس عليها، وجلست بين يديه، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: ما يفرك أن تقول: لا إله إلا الله؟ فهل تعلم من إله سوى الله؟ قال: قلت: لا، قال: ثم تكلم ساعة، ثم قال: إنما تفر أن تقول: الله أكبر، وتعلم شيئًا أكبر من الله؟ قال: قلت: لا، قال: فإن اليهود مغضوب عليهم، وإن النصارى ضلال، قال: قلت: فإني ضيف مسلم، قال: فرأيت وجهه تبسط فرحا، قال: ثم أمر بي فأنزلت عند رجل من الأنصار، جعلت أغشاه آتيه طرفي النهار، قال: فبينا أنا عنده عشية، إذ جاءه قوم في ثياب من الصوف، من هذه النمار، قال: فصلى وقام، فحث عليهم، ثم قال: ولو صاع، ولو بنصف صاع،

⦗ص: 252⦘

ولوقبضة، ولو ببعض قبضه، يقي أحدكم وجهه حر جهنم، أو النار، ولو بتمرة، ولو بشق تمرة، فإن أحدكم لاقي الله، وقائل له ما أقول لكم: ألم أجعل لك سمعا وبصرا؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فيقول: بلى، فيقول: أين ما قدمت لنفسك؟ فينظر قدامه وبعده، وعن يمينه، وعن شماله، ثم لا يجد شيئًا يقي به وجهه حر جهنم، ليق أحدكم وجهه النار، ولو بشق تمرة، فإن لم يجد، فبكلمة طيبة، فإني لا أخاف عليكم الفاقة، فإن الله ناصركم ومعطيكم، حتى تسير الظعينة فيما بين يثرب والحيرة، أو أكثر، ما يخاف على مطيتها السرق، قال: فجعلت أقول في نفسي: فأين لصوص طيئ»

(1)

.

(1)

اللفظ للترمذي (2953 م 2).

ص: 251

- وفي رواية: «إن أحدكم لاقي الله، جل وعلا، فقائل ما أقول: ألم أجعلك سميعا بصيرا؟ ألم أجعل لك مالا وولدا؟ فماذا قدمت؟ فينظر من بين يديه، ومن خلفه، وعن يمينه، وعن شماله، فلا يجد شيئا، فلا يتقي النار إلا بوجهه، فاتقوا النار ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة»

(1)

.

- وفي رواية: «المغضوب عليهم: اليهود، والضالون: النصارى»

(2)

.

أخرجه أحمد (19600) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «التِّرمِذي» (2953 م 2) قال: حدثنا عَبد بن حُميد، قال: أخبرنا عبد الرَّحمَن بن سعد، قال: أخبرنا عَمرو بن أبي قيس. وفي (2954) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وبندار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (6246) قال: أخبرنا محمد بن عبد الرَّحمَن السامي، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (7206) قال: أخبرنا عمر بن محمد الهمداني، قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (7365) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن بِسطام قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة.

⦗ص: 253⦘

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وعَمرو بن أبي قيس) عن سماك بن حرب، قال: سمعت عباد بن حبيش يحدث، فذكره

(3)

.

- قال أحمد بن حنبل: قال محمد بن جعفر: حدثناه شعبة ما لا أحصيه، وقرأته عليه.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث سماك بن حرب، وروى شعبة، عن سماك بن حرب، عن عباد بن حبيش، عن عَدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بطوله.

(1)

اللفظ لابن حبان (7365).

(2)

اللفظ لابن حبان (6246).

(3)

المسند الجامع (9751)، وتحفة الأشراف (9870)، وأطراف المسند (6019 و 6025)، ومَجمَع الزوائد 5/ 334.

والحديث؛ أخرجه الطبري 1/ 186 و 194، والطبراني 17/ (236 و 237)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 339.

ص: 252

9233 -

عن بلال بن المنذر، عن عَدي بن حاتم؛

«صلى بنا الظهر فقرأ بالنجم، {والسماء والطارق}، ثم قال: ما آلوا أن أصلي بكم صلاة النبي صلى الله عليه وسلم» .

وأشهد أن هذا كذاب، ثلاث مرات، يعني المختار، ثم مات بعد ذلك بثلاثة أيام.

أخرجه البخاري في «القراءة خلف الإمام» (312 و 313) قال: حدثنا علي بن أبي هاشم، قال: حدثني أيوب بن جابر، عن بلال بن المنذر، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9753)، ومَجمَع الزوائد 2/ 117.

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (241)، من طريق إسحاق بن إدريس الأسواري، قال: حدثنا أيوب بن جابر، عن صدقة بن سعيد، عن بلال بن المنذر، عن عَدي بن حاتم، أنه صلى بهم الظهر، فقرأ نحو {إذا السماء انشقت} فلما قضى الصلاة، قال: ما ألوت بكم عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. زاد فيه: «صدقة بن سعيد» .

- ولذا قال المِزِّي: أيوب بن جابر بن سيار بن طلق الحنفي السحيمي، أَبو سليمان اليمامي، ثم الكوفي، أخو محمد بن جابر، روى عن بلال بن المنذر الحنفي الكوفي، وقيل: بينهما صدقة بن سعيد. «تهذيب الكمال» 3/ 464.

ص: 253

9234 -

عن محل الطائي، عن عَدي بن حاتم، قال:

«من أمنا فليتم الركوع والسجود، فإن فينا الضعيف، والكبير، والمريض، والعابر سبيل، وذا الحاجة، هكذا كنا نصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم»

(1)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (4697). وأحمد (18450) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، (قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد بن حنبل: وسمعتُه أنا من عبد الله بن محمد بن أبي شيبة) قال: حدثنا زيد بن الحُبَاب، عن يحيى بن الوليد بن المسير الطائي، قال: أخبرني محل الطائي، فذكره

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

المسند الجامع (9754)، وأطراف المسند (6026)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (1346).

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2488 و 2489)، والطبراني 17/ (222).

ص: 254

9235 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، قال:

«ذكر النبي صلى الله عليه وسلم النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه، ثم ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه ـ قال شعبة: أما مرتين فلا أشك ـ ثم قال: اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجد، فبكلمة طيبة»

(1)

.

- وفي رواية: «ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم النار، فأعرض وأشاح، ثم قال: اتقوا النار، ثم أعرض وأشاح، حتى ظننا أنه كأنما ينظر إليها، ثم قال: اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فمن لم يجد، فبكلمة طيبة»

(2)

.

- وفي رواية: «عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ أنه ذكر النار، فتعوذ منها، وأشاح بوجهه، ثلاث مرار، ثم قال: اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة»

(3)

.

⦗ص: 255⦘

- وفي رواية: «اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9899) قال: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. و «أحمد» 4/ 256 (18442) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. و «الدَّارِمي» (1780) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي، قال: حدثنا شعبة.

(1)

اللفظ للبخاري (6023).

(2)

اللفظ لمسلم (2312).

(3)

اللفظ لمسلم (2313).

(4)

اللفظ للدارمي.

ص: 254

و «البخاري» 8/ 11 (6023) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة. وفي 8/ 112 (6540) قال: حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي، قال: قال الأعمش. وفي 8/ 115 (6563) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. وفي 9/ 148 (7512) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: قال الأعمش: وحدثني عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة، مِثلَه، وزاد فيه:«ولو بكلمة طيبة» . و «مسلم» 3/ 86 (2311) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، قال ابن حُجْر: حدثنا، وقال الآخر: أخبرنا عيسى بن يونس، زاد ابن حُجْر: قال الأعمش: وحدثني عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة، مِثلَه، وزاد فيه:«ولو بكلمة طيبة» ، وقال إسحاق: قال الأعمش: عن عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة. وفي (2312) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، وأَبو كُريب، قالا: حدثنا أَبو معاوية، عن الأعمش. وفي (2313) قال: وحدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. و «النَّسَائي» 5/ 75، وفي «الكبرى» (2345) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا خالد بن الحارث، قال: حدثنا شعبة. و «ابن خزيمة» (2428) قال: حدثنا الحسين بن الحسن، وعتبة بن عبد الله، قالا: أخبرنا ابن المبارك، قال: أخبرنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (666 و 2804) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي، قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جَرير بن عبد الحميد، عن الأعمش.

كلاهما (سليمان الأعمش، وشعبة بن الحجاج) عن عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، فذكره.

- أَخرجه أحمد (18435) قال: حدثنا وكيع، وأَبو معاوية، المعنى. وفي 4/ 377 (19590) قال: حدثنا أَبو معاوية. و «البخاري» 8/ 112 (6539) قال:

⦗ص: 256⦘

حدثنا عمر بن حفص، قال: حدثنا أبي. وفي 9/ 132 (7443) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا أَبو أُسامة. وفي 9/ 148 (7512) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عيسى بن يونس. و «مسلم» 3/ 86 (2311) قال: حدثنا علي بن حُجْر السعدي، وإسحاق بن إبراهيم، وعلي بن خَشرَم، قال ابن حجر: حدثنا، وقال الآخران: أخبرنا عيسى بن يونس. و «ابن ماجة» (185 و 1843) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثنا وكيع. و «التِّرمِذي» (2415) قال: حدثنا هَنَّاد، قال: حدثنا أَبو معاوية. وفي (2415 م) قال: حدثنا أَبو السائب، قال: حدثنا وكيع. و «ابن حِبَّان» (7373) قال: أخبرنا محمد بن يحيى بن بِسطام، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا أَبو معاوية.

ص: 255

خمستهم (وكيع، وأَبو معاوية، وحفص بن غياث، وأَبو أُسامة، وعيسى بن يونس) عن سليمان الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما منكم أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار، ولو بشق تمرة»

(1)

.

- وفي رواية: «ما منكم من أحد، إلا وسيكلمه الله يوم القيامة، ليس بين الله وبينه ترجمان، ثم ينظر فلا يرى شيئًا قدامه، ثم ينظر بين يديه، فتستقبله النار، فمن استطاع منكم أن يتقي النار، ولو بشق تمرة»

(2)

.

- وفي رواية: «ما منكم من أحد، إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، ولا حجاب يحجبه»

(3)

.

- وفي رواية: «ما منكم من رجل، إلا سيكلمه الله يوم القيامة، ليس بينه وبينه ترجمان، ثم ينظر أيمن منه، فلا يرى شيئًا قدمه، ثم ينظر أيسر منه، فلا يرى

⦗ص: 257⦘

شيئًا قدمه، ثم ينظر تلقاء وجهه، فتستقبله النار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فمن استطاع منكم أن يقي وجهه النار، ولو بشق تمرة، فليفعل»

(4)

.

ليس فيه: «عَمرو بن مُرَّة»

(5)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7512).

(2)

اللفظ للبخاري (6539).

(3)

اللفظ للبخاري (7443).

(4)

اللفظ لابن حبان (7373).

(5)

المسند الجامع (9755)، وتحفة الأشراف (9852 و 9853)، وأطراف المسند (6019).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1130)، وابن أبي عاصم في «السُّنَّة» (606)، وابن خزيمة في «التوحيد» (215)، والطبراني 17/ (184: 195)، والبيهقي 4/ 176، والبغوي (1638 و 1640 و 4331).

ص: 256

ـ قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

حدثنا أَبو السائب، قال: حدثنا وكيع يوما بهذا الحديث، عن الأعمش، فلما فرغ وكيع من هذا الحديث، قال: من كان هاهنا من أهل خراسان، فليحتسب في إظهار هذا الحديث بخراسان، لأن الجهمية ينكرون كلام الله عز وجل.

اسم أبي السائب: سَلْم بن جُنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سَمُرة الكوفي.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: سمع هذا الخبر الأعمش، عن خيثمة، وسمعه عن عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة.

روى هذا الخبر أَبو معاوية، وهو من أعلم الناس بحديث الأعمش بعد الثوري، وكذلك وكيع في وصله عن الأعمش، عن خيثمة.

روى قطبة بن عبد العزيز، وجرير بن عبد الحميد، عن الأعمش، عن عَمرو بن مُرَّة، عن خيثمة، فالطريقان جميعا صحيحان.

- صرح الأعمش بالسماع عند البخاري (6539).

- وأخرجه البخاري في «خلق أفعال العباد» تعليقا (102) قال: وقال عَدي بن حاتم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه ترجمان، فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم من عمله، وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه، فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه، فاتقوا النار، ولو بشق تمرة، ولو بكلمة طيبة» .

⦗ص: 258⦘

- وأخرجه أحمد (18460) و 4/ 379 (19606) قال: حدثنا أسود بن عامر، قال: حدثنا شَريك، عن الأعمش، عن خيثمة، عن ابن معقل، عن عَدي بن حاتم، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم:

«اتقوا النار، قال: فأشاح بوجهه، حتى ظننا أنه ينظر إليها، ثم قال: اتقوا النار، وأشاح بوجهه، قال: قال مرتين، أو ثلاثا: اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فإن لم تجدوا، فبكلمة طيبة» .

زاد فيه: «ابن معقل» .

ص: 257

9236 -

عن عبد الله بن معقل، عن عَدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«من استطاع منكم أن يتقي النار، ولو بشق تمرة، فليفعل»

(1)

.

- وفي رواية: «من استطاع منكم أن يستتر من النار، ولو بشق تمرة، فليفعل»

(2)

.

- وفي رواية: «اتقوا النار، ولو بشق تمرة»

(3)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9900) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن زكريا. و «أحمد» 4/ 256 (18441) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، قال: حدثنا سفيان. وفي 4/ 258 (18461) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 259 (18463) قال: حدثنا عفان، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 377 (19596) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 109 (1417) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة. و «مسلم» 3/ 86 (2310) قال: حدثنا عون بن سلام الكوفي، قال: حدثنا زهير بن معاوية الجعفي. و «ابن حِبَّان» (3311) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان الثوري.

⦗ص: 259⦘

أربعتهم (زكريا، وسفيان الثوري، وشعبة، وزهير) عن أبي إسحاق السبيعي، قال: سمعت عبد الله بن معقل، فذكره

(4)

.

- صرح أَبو إسحاق بالسماع عند أحمد (18463)، والبخاري.

(1)

اللفظ لأحمد (18441).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة.

(4)

المسند الجامع (9756)، وتحفة الأشراف (9872)، وأطراف المسند (6019).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1131)، والطبراني 17/ (207: 214)، والبيهقي 4/ 176.

ص: 258

- وفي رواية: «بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ أتاه رجل، فشكا إليه الفاقة، ثم أتاه آخر، فشكا إليه قطع السبيل، فقال: يا عدي، هل رأيت الحيرة، قلت: لم أرها، وقد أنبئت عنها، قال: فإن طالت بك حياة، لترين الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف أحدا إلا الله، قلت فيما بيني وبين نفسي: فأين دعار طيئ

⦗ص: 260⦘

الذين قد سعروا البلاد، ولئن طالت بك حياة، لتفتحن كنوز كسرى، قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: كسرى بن هُرمُز، ولئن طالت بك حياة، لترين الرجل يخرج ملء كفه من ذهب، أو فضة، يطلب من يقبله منه، فلا يجد أحدا يقبله منه، وليلقين الله أحدكم يوم يلقاه، وليس بينه وبينه ترجمان يترجم له، فيقولن: ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك؟ فيقول: بلى، فيقول: ألم أعطك مالا، وأفضل عليك؟ فيقول: بلى، فينظر عن يمينه، فلا يرى إلا جهنم، وينظر عن يساره، فلا يرى إلا جهنم، قال عدي: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: اتقوا النار، ولو بشق تمرة، فمن لم يجد شقة تمرة، فبكلمة طيبة».

قال عدي: فرأيت الظعينة ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالكعبة، لا تخاف إلا الله، وكنت فيمن افتتح كنوز كسرى بن هُرمُز، ولئن طالت بكم حياة، لترون ما قال النبي أَبو القاسم صلى الله عليه وسلم يخرج ملء كفه

(1)

.

- وفي رواية: «بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال: ليلقين الله أحدكم، فليقولن له: ألم أبعث إليك رسولا فيبلغك؟»

(2)

.

- وفي رواية: «اتقوا النار، ولو بشق تمرة»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (3595).

(2)

اللفظ للبخاري، في خلق أفعال العباد.

(3)

اللفظ للنسائي.

ص: 259

أخرجه أحمد (18443) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، وابن جعفر، قالا: حدثنا شعبة. و «البخاري» 2/ 108 (1413) و 4/ 197 (3595 م) قال: حدثنا عبد الله بن محمد، قال: حدثنا أَبو عاصم النبيل، قال: أخبرنا سَعدان بن بشر، قال: حدثنا أَبو مجاهد. وفي 4/ 197 (3595)، وفي «خلق أفعال العباد» (423) قال: حدثني محمد بن الحكم، قال: أخبرنا النضر، قال: أخبرنا إسرائيل، قال: أخبرنا سعد الطائي. و «النَّسَائي» 5/ 74، وفي «الكبرى» (2344) قال: أخبرنا نصر بن علي، عن خالد، قال: حدثنا شعبة. و «ابن حِبَّان» (473) قال: أخبرنا أَبو خليفة، قال: حدثنا حفص بن عمر

⦗ص: 261⦘

الحوضي، عن شعبة. وفي (7374) قال: أخبرنا علي بن الحسين العسكري، بالرَّقَّة، قال: حدثنا عبدان بن محمد الوكيل، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، قال: حدثنا سَعدان بن بشر الجهني، قال: حدثنا أَبو مجاهد الطائي.

كلاهما (شعبة بن الحجاج، وسعد أَبو مجاهد الطائي) عن محل بن خليفة الطائي، فذكره

(1)

.

- في رواية النَّسَائي: «عن المحل بن خليفة، كوفي ثقة» .

- أَخرجه أحمد (18437) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا سَعدان الجهني، عن ابن خليفة الطائي، عن عَدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

«من استطاع منكم أن يتقي النار، ولو بشق تمرة، فمن لم يجد، فبكلمة طيبة» .

ليس فيه: «سعد أَبو مجاهد» .

(1)

المسند الجامع (9757)، وتحفة الأشراف (9874)، وأطراف المسند (6019).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1134)، وابن خزيمة في «التوحيد» (226)، والطبراني 17/ (220 و 222: 225)، والبيهقي 5/ 225.

ص: 260

9238 -

عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم الطائي؛

«أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الصدقة أفضل؟ قال: خدمة عبد في سبيل الله، أو ظل فسطاط، أو طروقة فحل في سبيل الله» .

أخرجه التِّرمِذي (1626) قال: حدثنا محمد بن رافع، قال: حدثنا زيد بن حباب، قال: حدثنا معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: وقد روي عن معاوية بن صالح هذا الحديث مرسلا، وخولف زيد في بعض إسناده.

وروى الوليد بن جميل هذا الحديث، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم.

(1)

المسند الجامع (9758)، وتحفة الأشراف (9873).

والحديث؛ أخرجه الطبراني 17/ (255).

ص: 261

- فوائد:

- قال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث، فقال: رواه عبد الله بن صالح، عن معاوية بن صالح، عن كثير بن الحارث، عن القاسم بن عبد الرَّحمَن، أن عَدي بن حاتم سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم مرسل.

ورواه الوليد بن جميل الفلسطيني، عن القاسم أبي عبد الرَّحمَن، عن أَبي أُمامة.

قال محمد: ولا أعرف أحدا روى عن الوليد بن جميل، غير يزيد بن هارون، وهاشم بن القاسم، والوليد بن جميل مقارب الحديث. «ترتيب علل التِّرمِذي» (492 و 493).

ص: 262

9239 -

عن عامر الشعبي، قال: أخبرنا عَدي بن حاتم، قال:

«لما نزلت هذه الآية: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأَبيض من الخيط الأَسود} قال: عمدت إِلى عقالين، أَحدهما أَسود، والآخر أَبيض، فجعلتهما تحت وسادي، قال: ثم جعلت أَنظر إِليهما، فلا تبين لي الأَسود من الأَبيض، ولا الأَبيض من الأَسود، فلما أَصبحت غدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأَخبرته بالذي صنعت، فقال: إِن كان وسادك إِذا لعريضا، إِنما ذلك بياض النهار من سواد الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن عدي، قال: أخذ عدي عقالا أبيض، وعقالا أسود، حتى كان بعض الليل، نظر فلم يستبينا، فلما أصبح قال: يا رسول الله، جعلت تحت وسادتي؟ قال: إن وسادك إذا لعريض، أن كان الخيط الأبيض والأسود تحت وسادتك»

(2)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي، عن عَدي بن حاتم، رضي الله عنه، قال: قلت: يا رسول الله، ما الخيط الأبيض من الخيط الأسود؟ أهما الخيطان؟ قال:

⦗ص: 263⦘

إنك لعريض القفا إن أبصرت الخيطين، ثم قال: لا، بل هو سواد الليل، وبياض النهار»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للبخاري (4509).

(3)

اللفظ للبخاري (4510).

ص: 262

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، لقد جعلت تحت وسادتي خيطا أبيض، وخيطا أسود، فما تبين لي شيء، قال: إنك لعريض الوسادة، وإنما ذلك الليل من النهار، في قوله تعالى: {وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر

} الآية»

(1)

.

- وفي رواية: «لما نزلت: {حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر} قال له عَدي بن حاتم: يا رسول الله، إني أجعل تحت وسادتي عقالين، عقالا أبيض، وعقالا أسود، أعرف الليل من النهار؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن وسادتك لعريض، إنما هو سواد الليل، وبياض النهار»

(2)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (9172) قال: حدثنا ابن إدريس، عن حصين. و «أحمد» 4/ 377 (19587) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين. و «الدَّارِمي» (1817) قال: أخبرنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شَريك، عن حصين. و «البخاري» 3/ 28 (1916) قال: حدثنا حجاج بن مِنهال، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرني حصين بن عبد الرَّحمَن. وفي 6/ 26 (4509) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا أَبو عَوانة، عن حصين. وفي 6/ 26 (4510) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن مطرف.

(1)

اللفظ للدارمي.

(2)

اللفظ لمسلم.

ص: 263

و «مسلم» 3/ 128 (2500) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن إدريس، عن حصين. و «أَبو داود» (2349) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا حصين بن نُمير (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن إدريس، المَعنَى، عن حصين

(1)

. و «التِّرمِذي» (2970) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال:

⦗ص: 264⦘

أخبرنا حصين. و «النَّسَائي» 4/ 148، وفي «الكبرى» (2490 و 10954) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا جرير، عن مطرف. و «ابن خزيمة» (1925) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين. وفي (1926) قال: حدثنا يوسف بن موسى، قال: حدثنا جرير، عن مطرف. و «ابن حِبَّان» (3462) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا حصين. وفي (3463) قال: أخبرنا الفضل بن الحُبَاب الجُمحي، قال: حدثنا مُسَدد بن مُسَرهد، عن حصين بن نُمير، قال: حدثنا حصين بن عبد الرَّحمَن.

كلاهما (حصين بن عبد الرَّحمَن السلمي، ومطرف بن طريف) عن عامر الشعبي، فذكره

(2)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

(1)

معناه أن حصين بن نُمير، وعبد الله بن إدريس، روياه عن حصين بن عبد الرَّحمَن السلمي.

(2)

المسند الجامع (9759)، وتحفة الأشراف (9856 و 9869)، واستدركه محقق «أطراف المسند» 4/ 331.

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 251، وأَبو عَوانة (2773: 2778)، والطبراني 17/ (176: 179)، والبيهقي 4/ 215.

ص: 263

9240 -

عن عامر الشعبي، قال: حدثني عَدي بن حاتم، قال:

«علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة والصيام، قال: صل كذا وكذا، وصم، فإذا غابت الشمس، فكل واشرب، حتى يتبين لك الخيط الأبيض من الخيط الأسود، وصم ثلاثين يوما، إلا أن ترى الهلال قبل ذلك، فأخذت خيطين من شعر أسود وأبيض، فكنت أنظر فيهما، فلا يتبين لي، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك، وقال: يا ابن حاتم، إنما ذاك بياض النهار من سواد الليل»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصوم، فقال:{حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود} قال: فأخذت عقالين، أحدهما أبيض،

⦗ص: 265⦘

والآخر أسود، فجعلت أنظر إليهما، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يحفظه سفيان ـ فقال: إنما هو الليل والنهار»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد.

(2)

اللفظ للترمذي (2971).

ص: 264

أخرجه الحُميدي (941) قال: حدثنا سفيان. و «أحمد» 4/ 377 (19593) قال: حدثنا يحيى. و «التِّرمِذي» (2970 م) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا هُشيم. وفي (2971) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

ثلاثتهم (سفيان بن عُيينة، ويحيى بن سعيد، وهُشيم) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- في رواية الحميدي، فقيل لسفيان: سمعت هذا عن مجالد؟ قال: نعم، وكان يحسنه، ولكني لم أحفظه كله.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ.

(1)

المسند الجامع (9760)، وتحفة الأشراف (9867)، وأطراف المسند (6023)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (2174).

والحديث؛ أخرجه الطبري 3/ 250، والطبراني 17/ (172: 175).

ص: 265

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

ص: 265

9241 -

عن تميم بن طرفة، قال: جاء سائل إلى عَدي بن حاتم، فسأله نفقة في ثمن خادم، أو في بعض ثمن خادم، فقال: ليس عندي ما أعطيك، إلا درعي ومغفري، فأكتب إلى أهلي أن يعطوكها، قال: فلم يرض، فغضب عدي، فقال: أما والله، لا أعطيك شيئا، ثم إن الرجل رضي، فقال: أما والله، لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

«من حلف على يمين، ثم رأى أتقى لله منها، فليأت التقوى» .

ما حنثت يميني

(1)

.

- وفي رواية: «من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير، وليترك يمينه»

(2)

.

⦗ص: 266⦘

- وفي رواية: «إذا حلف أحدكم على اليمين، فرأى خيرًا منها، فليكفرها، وليأت الذي هو خير»

(3)

.

- وفي رواية: «عن تميم بن طرفة، قال: سمعت عَدي بن حاتم، وأتاه رجل يسأله مئة درهم، فقال: تسألني مئة درهم، وأنا ابن حاتم، والله، لا أعطيك، ثم قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف على يمين، ثم رأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير»

(4)

.

(1)

اللفظ لمسلم (4286).

(2)

اللفظ لأحمد (18446).

(3)

اللفظ لمسلم (4288).

(4)

اللفظ لأحمد (18454).

ص: 265

ـ في رواية مسلم (4291): «عن تميم بن طرفة، قال: سمعت عَدي بن حاتم؛ أن رجلا سأله، فذكر مثله، وزاد: ولك أربع مئة في عطائي» .

- وفي رواية: «عن تميم بن طرفة، قال: سمعت عَدي بن حاتم، أتى منزلا فنزله، فأتى أعرابي فسأله، فقال: ما معي شيء أعطيك، ولكن لي درع بالكوفة هي لك، فسخطها الأعرابي، فحلف أن لا يعطيه، فقال: إنما جئت أسألك في خادم أن تعينني فيها، فقال: أمرت لك بدرعي، فوالله، لهي أحب إلي من ثلاثة أعبد، فرغب فيها الأعرابي، وقال: أقبل معروفك، فقال عدي: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليتبع الذي هو خير، ما أعطيتك»

(1)

.

أخرجه عبد الرزاق (16046) عن إسرائيل، عن عبد العزيز. و «ابن أبي شيبة» (12434) قال: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع. و «أحمد» 4/ 256 (18433) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني سماك. وفي 4/ 257 (18446) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد العزيز بن رفيع. وفي 4/ 258 (18454) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سماك. وفي 4/ 259 (18462) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: سمعت

⦗ص: 267⦘

عبد العزيز بن رفيع يحدث. و «مسلم» 5/ 85 (4286) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا جرير، عن عبد العزيز، يعني ابن رفيع. وفي (4287) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن عبد العزيز بن رفيع.

(1)

اللفظ لعبد الرزاق.

ص: 266

وفي 5/ 86 (4288) قال: حدثني محمد بن عبد الله بن نُمير، ومحمد بن طريف البَجَلي، واللفظ لابن طريف، قالا: حدثنا محمد بن فضيل، عن الأعمش، عن عبد العزيز بن رفيع. وفي (4289) قال: وحدثنا محمد بن طريف، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الشيباني، عن عبد العزيز بن رفيع. وفي (4290) قال: حدثنا محمد بن المثنى، وابن بشار، قالا: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سماك بن حرب. وفي (4291) قال: حدثني محمد بن حاتم، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا سماك بن حرب. و «ابن ماجة» (2108) قال: حدثنا علي بن محمد، وعبد الله بن عامر بن زُرارة، قالا: حدثنا أَبو بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع. و «النَّسَائي» 7/ 11، وفي «الكبرى» (4710) قال: أخبرنا هَنَّاد بن السَّري، عن أَبي بكر بن عياش، عن عبد العزيز بن رفيع. وفي 7/ 11، وفي «الكبرى» (4711) قال: أخبرنا عَمرو بن يزيد، قال: حدثنا بَهز بن أسد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد العزيز بن رفيع. و «ابن حِبَّان» (4345) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا سريج بن يونس، قال: حدثنا عبد الملك بن إبراهيم الجدي، عن شعبة، عن عبد العزيز بن رفيع. وفي (4346) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جَرير بن عبد الحميد، عن عبد العزيز بن رفيع.

كلاهما (عبد العزيز بن رفيع، وسماك بن حرب) عن تميم بن طرفة الطائي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9761)، وتحفة الأشراف (9851)، وأطراف المسند (6017).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1120 و 1121)، وأَبو عَوانة (5919 و 5920 و 5957 و 5958 و 5961)، والطبراني 17/ (226: 233)، والبيهقي 10/ 32 و 53.

ص: 267

9242 -

عن عبد الله بن عَمرو، عن عَدي بن حاتم، أن رجلا جاءه يسأله، قال: فسأله عن شيء استقله، فحلف، ثم قال: لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:

⦗ص: 268⦘

«من حلف على يمين، فرأى غيرها خيرًا منها، فليأت الذي هو خير، وليكفر عن يمينه»

(1)

.

أخرجه أحمد (18440) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي. وفي 4/ 378 (19599) قال: حدثنا محمد بن جعفر. و «الدَّارِمي» (2497) قال: أخبرنا أَبو الوليد الطيالسي. و «النَّسَائي» 7/ 10، وفي «الكبرى» (4709) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن.

ثلاثتهم (عبد الرَّحمَن بن مهدي، ومحمد بن جعفر، وأَبو الوليد) عن شعبة، عن عَمرو بن مُرَّة، قال: سمعت عبد الله بن عَمرو مولى الحسن بن علي يحدث، فذكره

(2)

.

- في رواية الدَّارِمي: «عن عَمرو، هو ابن مُرَّة، قال: سمعت رجلا، يقال له: عبد الله بن عَمرو، زمن الجماجم، يحدث» .

- قال أَبو عبد الرَّحمَن عبد الله بن أحمد: هذا حديثٌ ما سمعته قط من أحد، إلا من أبي.

(1)

اللفظ لأحمد (19599).

(2)

المسند الجامع (9762)، وتحفة الأشراف (9871)، وأطراف المسند (6017).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1122)، والبيهقي 10/ 32.

ص: 267

9243 -

عن عامر الشعبي، قال: سمعت عَدي بن حاتم، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المعراض؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أصاب بحده، فكل، وإذا أصاب بعرضه، فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل.

قال: قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي؟ قال: إذا أرسلت كلبك، وسميت، فأخذ فكل، فإذا أكل منه، فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه.

قال: قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي، فأجد معه كلبا آخر، لا أدري أيهما أخذ؟ قال: لا تأكل، فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره»

(1)

.

⦗ص: 269⦘

- وفي رواية: «قلت: يا نبي الله، إنا أهل صيد، فقال: إذا رمى أحدكم بسهمه، فليذكر اسم الله تعالى، فإن قتل فليأكل، وإن وقع في ماء، فوجده ميتا، فلا يأكله، فإنه لا يدري لعل الماء قتله، فإن وجد سهمه في صيد بعد يوم، أو اثنين، ولم يجد فيه أثرا غير سهمه، فإن شاء فليأكله، قال: وإذا أرسل عليه كلبه، فليذكر اسم الله، عز وجل، فإن أدركه قد قتله، فليأكل، وإن أكل منه، فلا يأكل، فإنه إنما أمسك على نفسه، ولم يمسك عليه، وإن أرسل كلبه، فخالط كلابا لم يذكر اسم الله عليها، فلا يأكل، فإنه لا يدري أيها قتله»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ قال: ما أصاب بحده فكله، وما أصاب بعرضه، فهو وقيذ، وسألته عن صيد الكلب؟ فقال: ما أمسك عليك فكل، فإن أخذ الكلب ذكاة، وإن وجدت مع كلبك، أو كلابك، كلبا غيره، فخشيت أن يكون أخذه معه، وقد قتله، فلا تأكل، فإنما ذكرت اسم الله على كلبك، ولم تذكره على غيره»

(3)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19610).

(2)

اللفظ لأحمد (19607).

(3)

اللفظ للبخاري (5475).

ص: 268

- وفي رواية: «إذا أرسلت كلبك وسميت، فأمسك وقتل، فكل، وإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، وإذا خالط كلابا لم يذكر اسم الله عليها، فأمسكن فقتلن، فلا تأكل، فإنك لا تدري أيها قتل، وإن رميت الصيد، فوجدته بعد يوم، أو يومين، ليس به إلا أثر سهمك، فكل، وإن وقع في الماء فلا تأكل»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إني أرسل كلبي وأسمي؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إذا أرسلت كلبك وسميت، فأخذ فقتل فأكل، فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، قلت: إني أرسل كلبي أجد معه كلبا آخر، لا أدري أيهما أخذه؟ فقال: لا تأكل، فإنما سميت على كلبك، ولم تسم على غيره، وسألته عن صيد المعراض؟ فقال: إذا أصبت بحده فكل، وإذا أصبت بعرضه، فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل»

(2)

.

⦗ص: 270⦘

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم؛ أنه قال: يا رسول الله، أحدنا يرمي الصيد، فيقتفي أثره اليومين والثلاثة، ثم يجده ميتا وفيه سهمه، أيأكل؟ قال: نعم إن شاء، أو قال: يأكل إن شاء»

(3)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: إنا قوم نصيد بهذه الكلاب؟ فقال: إذا أرسلت كلابك المعلمة، وذكرت اسم الله عليها، فكل مما أمسكن عليك، وإن قتلن، إلا أن يأكل الكلب، فإن أكل فلا تأكل، فإني أخاف أن يكون إنما أمسك على نفسه، وإن خالطها كلاب من غيرها، فلا تأكل»

(4)

.

(1)

اللفظ للبخاري (5484).

(2)

اللفظ للبخاري (5486).

(3)

اللفظ لأبي داود (2853).

(4)

اللفظ لمسلم (5012).

ص: 269

- وفي رواية: «قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا أرسلت كلبك، فاذكر اسم الله، فإن أمسك عليك، فأدركته حيا، فاذبحه، وإن أدركته قد قتل، ولم يأكل منه، فكله، وإن وجدت مع كلبك كلبا غيره، وقد قتل، فلا تأكل، فإنك لا تدري أيهما قتله، وإن رميت سهمك، فاذكر اسم الله، فإن غاب عنك يوما، فلم تجد فيه إلا أثر سهمك، فكل إن شئت، وإن وجدته غريقا في الماء، فلا تأكل»

(1)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الصيد؟ قال: إذا رميت سهمك، فاذكر اسم الله، فإن وجدته قد قتل فكل، إلا أن تجده قد وقع في ماء، فإنك لا تدري الماء قتله، أو سهمك»

(2)

.

- وفي رواية: «إذا رميت بسهمك، وذكرت اسم الله، فوجدته من الغد، ولم تجده في ماء، ولا فيه أثر غير سهمك، فكل، وإذا اختلط بكلابك كلب من غيرها، فلا تأكل، لا تدري لعله قتله الذي ليس منها»

(3)

.

- وفي رواية: «عن الشعبي؛ أن عَدي بن حاتم سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال:

⦗ص: 271⦘

أرمي بسهمي، فأصيب، فلا أقدر عليه إلا بعد يوم، أو اثنين؟ قال: إن قدرت عليه، وليس به أثر ولا خدش إلا رميتك، فكل، وإن وجدت به أثرا غير رميتك، فلا تأكله، وإن أرسلت كلبك، وذكرت اسم الله عليه، فأدركته قبل أن يقتله، فذكه، وإن أدركته قد قتله ولم يأكل منه شيئا، فكله، وإن أدركته وقد أكل منه، فلا تأكل، فإنه إنما أمسك على نفسه.

(1)

اللفظ لمسلم (5020).

(2)

اللفظ لمسلم (5021).

(3)

اللفظ لأبي داود (2849).

ص: 270

قال عدي: فإني أرسل كلابي، وأذكر اسم الله، فتختلط بكلاب غيري، فيأخذن الصيد فيقتلنه؟ قال: فلا تأكل، فإنك لا تدري كلابك قتلته، أم كلاب غيرك»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن أرضي أرض صيد، قال: إذا أرسلت كلبك المعلم، وسميت، فكل مما أمسك عليك كلبك، وإن قتل، فإن أكل فلا تأكل منه، فإنه إنما أمسكه على نفسه، وإذا أرسلت كلبك، فخالطته أكلب لم يُسَمِّ اسم الله عليها، فلا تأكل، لا تدري أيها قتله.

قال: قلت: يا رسول الله، أرمي الصيد فيغيب عني ليلة؟ قال: إذا وجدت فيه سهمك، ولم تجد فيه غيره، فكله»

(2)

.

أخرجه عبد الرزاق (8458 و 8502) عن مَعمَر، عن عاصم بن سليمان. و «الحميدي» (938) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «ابن أبي شيبة» (19916) قال: حدثنا محمد بن فضيل الضبي، عن بيان. وفي 5/ 375 (20068) قال: حدثنا وكيع، عن زكريا. و «أحمد» 4/ 256 (18434) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، ووكيع، عن زكريا. وفي (18444) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق. وفي 4/ 257 (18445) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (18448) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا مَعمَر، عن عاصم بن سليمان. وفي 4/ 258 (18459) قال: حدثنا محمد بن

⦗ص: 272⦘

فضيل، عن بيان. وفي 4/ 377 (19588) قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا مجالد، وزكريا، وغيرهما. وفي 4/ 378 (19598) قال: حدثنا يحيى بن زكريا، قال: أخبرني عاصم الأحول. وفي (19607) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: حدثنا جرير، يعني ابن حازم، عن عاصم الأحول. وفي 4/ 380 (19609) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا زكريا بن أبي زائدة، وعاصم الأحول. وفي (19610) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي السفر، وعن ناس ذكرهم شعبة. و «الدَّارِمي» (2133) قال: أخبرنا يَعلى بن عبيد، قال: حدثنا زكريا.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

اللفظ لعبد الرزاق (8502).

ص: 271

وفي (2134) قال: أخبرنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي (2135) قال: أخبرنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر

(1)

. و «البخاري» 1/ 46 (175) قال: حدثنا حفص بن عمر، قال: حدثنا شعبة، عن ابن أبي السفر. وفي 3/ 54 (2054) قال: حدثنا أَبو الوليد، قال: حدثنا شعبة، قال: أخبرني عبد الله بن أبي السفر. وفي 7/ 85 (5475) قال: حدثنا أَبو نُعيم، قال: حدثنا زكريا. وفي 7/ 86 (5476) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي 7/ 87 (5483) قال: حدثنا قتيبة بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن بيان. وفي (5484) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا ثابت بن يزيد، قال: حدثنا عاصم. وفي (5485) قال البخاري تعليقا: وقال عبد الأعلى، عن داود. وفي (5486) قال: حدثنا آدم، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي 7/ 88 (5487) قال: حدثني محمد

(2)

، قال: أخبرني ابن فضيل، عن بيان. و «مسلم» 6/ 56 (5012) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، قال: حدثنا ابن فضيل، عن بيان. وفي (5013) قال: وحدثنا عُبيد الله بن معاذ العنبري، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي 6/ 57 (5014) قال: وحدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا ابن عُلَية، قال: وأخبرني شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر. وفي (5015) قال: وحدثني أَبو بكر بن

⦗ص: 273⦘

نافع العبدي، قال: حدثنا غُندَر، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي السفر، وعن ناس ذكر شعبة. وفي (5016) قال: وحدثنا محمد بن عبد الله بن نُمير، قال: حدثنا أبي، قال: حدثنا زكريا. وفي (5017) قال: وحدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثنا زكريا بن أبي زائدة، بهذا الإسناد.

(1)

تصحف في المطبوع إلى: «عبد الله بن السفر» ، وهو على الصواب في النسخة المغربية الخطية العتيقة المتقنة، الورقة (174 أ)، والنسخة الأزهرية الخطية، الورقة (159 ب)، وطبعة دار المغني (2052)، و «تهذيب الكمال» 15/ 41.

(2)

قال المِزِّي: هو ابن سلام. «تحفة الأشراف» (9855).

ص: 272

وفي (5018) قال: وحدثنا محمد بن الوليد بن عبد الحميد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق. وفي 6/ 58 (5019) قال: وحدثنا محمد بن الوليد، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي (5020) قال: حدثني الوليد بن شجاع السَّكوني، قال: حدثنا علي بن مُسهِر، عن عاصم. وفي (5021) قال: حدثنا يحيى بن أيوب، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرنا عاصم. و «ابن ماجة» (3208) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا بيان بن بشر. وفي (3213) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا مَعمَر، عن عاصم. وفي (3214) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله، قال: حدثنا وكيع (ح) وحدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قالا: حدثنا زكريا بن أبي زائدة. و «أَبو داود» (2848) قال: حدثنا هَنَّاد بن السَّري، قال: حدثنا ابن فضيل، عن بيان. وفي (2849) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد، عن عاصم الأحول. وفي (2850) قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فارس

(1)

، قال: حدثنا أحمد بن حنبل، قال: حدثنا يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، قال: أخبرني عاصم الأحول. وفي (2853) قال: حدثنا الحسين بن معاذ بن خليف، قال: حدثنا عبد الأعلى، قال: حدثنا داود. وفي (2854) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا شعبة، عن عبد الله بن أبي السفر

(2)

. و «التِّرمِذي» (1469) قال: حدثنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عبد الله بن

⦗ص: 274⦘

المبارك، قال: أخبرني عاصم الأحول.

(1)

ذكر المِزِّي أنه ورد في رواية ابن العبد، وابن داسة:«عن زياد بن أيوب، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة» ، وفي رواية أبي عَمرو البصري، عن أبي داود، «عن أحمد بن حنبل، عن يحيى بن زكريا» ، ولم يذكر:«زياد بن أيوب» ، وفي رواية اللؤلؤي، عن أبي داود:«عن محمد بن يحيى بن فارس، عن أحمد بن حنبل» ، ولم يذكر زياد بن أيوب أيضا. «تحفة الأشراف» (9862).

(2)

ذكر المِزِّي أن أبا داود أخرجه أيضا عن ابن المثنى، عن عبد الوَهَّاب، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، وقال: حديث ابن المثنى في رواية ابن العبد. «تحفة الأشراف» (9859).

ص: 273

وفي (1471) قال: حدثنا يوسف بن عيسى، قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا زكريا. وفي (1471 م) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان، عن زكريا. و «النَّسَائي» 7/ 179، وفي «الكبرى» (4756) عن سويد بن نصر، قال: أنبأنا عبد الله بن المبارك، عن عاصم. وفي 7/ 180، وفي «الكبرى» (4757) قال: أخبرنا سويد بن نصر، قال: حدثنا عبد الله، عن زكريا. وفي 7/ 182 و 183 و 192، وفي «الكبرى» (4761 و 4768 و 4792) قال: أخبرني عَمرو بن يحيى بن الحارث، قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب، قال: حدثنا موسى بن أَعْيَن، عن معمر، عن عاصم بن سليمان. وفي 7/ 182، وفي «الكبرى» (4762) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا زكريا، وهو ابن أبي زائدة. وفي 7/ 182، وفي «الكبرى» (4763) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد، وهو ابن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن سعيد بن مسروق. وفي 7/ 182، وفي «الكبرى» (4764) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الله بن الحكم، قال: حدثنا محمد، قال: حدثنا شعبة، عن الحكم. وفي 7/ 183، وفي «الكبرى» (4765) قال: أخبرنا سليمان بن عُبيد الله بن عَمرو الغيلاني البصري، قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي السفر. وفي 7/ 183، وفي «الكبرى» (4766) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا أَبو داود، عن شعبة، عن ابن أبي السفر، وعن الحكم، وعن سعيد بن مسروق. وفي 7/ 183، وفي «الكبرى» (4767) قال: أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يزيد، وهو ابن هارون، قال: أنبأنا زكريا، وعاصم. وفي 7/ 192، وفي «الكبرى» (4791) قال: أخبرنا أحمد بن مَنيع، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، قال: أخبرني عاصم الأحول. وفي 7/ 194، وفي «الكبرى» (4799) قال: أخبرنا عَمرو بن علي، قال: حدثنا محمد بن جعفر

(1)

، قال: حدثنا شعبة، قال: حدثنا عبد الله بن أبي السفر. وفي 7/ 195، وفي «الكبرى» (4800) قال: أخبرنا الحسين بن محمد الذارع، قال: حدثنا أَبو محصن، قال: حدثنا حصين.

(1)

تحرف في المطبوع من سنن النَّسَائي 7/ 194، إلى:«محمد بن يعقوب» وصوبناه عن «السنن الكبرى» (4799)، و «تحفة الأشراف» 7/ 278 (9863).

ص: 274

وفي 7/ 195، وفي «الكبرى» (4801) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أخبرنا عيسى بن

⦗ص: 275⦘

يونس، وغيره، عن زكريا. و «ابن حِبَّان» (5880) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا عُبيد الله بن عمر القواريري، قال: حدثنا عباد بن عباد، قال: حدثنا عاصم.

تسعتهم (عاصم، وزكريا، وبيان بن بشر، وسعيد بن مسروق، والحكم بن عتيبة، ومجالد، وعبد الله بن أبي السفر، وداود بن أبي هند، وحصين بن عبد الرَّحمَن السلمي) عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- في رواية مسلم (5018): «عن الشعبي، قال: سمعت عَدي بن حاتم، وكان لنا جارا ودخيلا وربيطا بالنهرين» .

- قال أَبو عبد الله بن ماجة (3208): سمعته، يعني علي بن المنذر، يقول: حججت ثمانية وخمسين حجة، أكثرها راجل.

- وقال التِّرمِذي (1469): هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وقال أيضا (1471): هذا حديثٌ صحيحٌ.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (20044) قال: حدثنا عبد الأعلى، عن داود، عن الشعبي؛

«أن عَدي بن حاتم، قال: يا رسول الله، أحدنا يرمي الصيد، فيقتفي أثره اليومين والثلاثة، ثم يجده ميتا، وفيه سهمه أيأكل؟ قال: نعم، إن شاء، أو قال: يأكل إن شاء» ، «مُرسَل» .

- وأخرجه ابن أبي شيبة (19992) قال: حدثنا يزيد بن هارون، عن أشعث، عن الشعبي، عن عَدي بن حاتم، قال: إن شرب من دمه، فلا تأكل، فإنه لم يعلم ما علمته، «موقوف» .

(1)

المسند الجامع (9764)، وتحفة الأشراف (9855 و 9857: 9863)، وأطراف المسند (6021 و 6024).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1123 و 1124)، وابن الجارود (914 و 915 و 918 و 920)، وأَبو عَوانة (7558: 7560 و 7563: 7583)، والطبراني 17/ (141: 145 و 150 و 151 و 153: 160 و 163: 167 و 170)، والدارقُطني (4798 و 4799)، والبيهقي 9/ 235 و 236 و 238 و 239 و 242 و 243 و 244 و 248 و 249، والبغوي (2768).

ص: 274

9244 -

عن عامر الشعبي، عن عَدي بن حاتم، قال:

«أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمني الإسلام، ونعت لي الصلاة، وكيف أصلي كل صلاة لوقتها، ثم قال لي: كيف أنت يا ابن حاتم، إذا ركبت من قصور اليمن، لا تخاف إلا الله، حتى تنزل قصور الحيرة، قال: قلت: يا رسول الله، فأين مقانب طيئ ورجالها؟ قال: يكفيك الله طيئا ومن سواها.

قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم نتصيد بهذه الكلاب والبزاة، فما يحل لنا منها؟ قال: يحل لكم {ما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله فكلوا مما أمسكن عليكم واذكروا اسم الله عليه} ، فما علمت من كلب، أو باز، ثم أرسلت وذكرت اسم الله عليه، فكل مما أمسك عليك، قلت: وإن قتل؟ قال: وإن قتل ولم يأكل منه شيئا، فإنما أمسكه عليك.

قلت: أفرأيت إن خالط كلابنا كلاب أخرى حين نرسلها؟ قال: لا تأكل حتى تعلم أن كلبك هو الذي أمسك عليك.

قلت: يا رسول الله إنا قوم نرمي، فما يحل لنا؟ قال: يحل لكم ما ذكرتم اسم الله عليه، وخزقتم، فكلوا منه.

قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم نرمي بالمعراض، فما يحل لنا؟ قال: لا تأكل ما أصبت بالمعراض، إلا ما ذكيت»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف بك إذا أقبلت الظعينة من أقصى اليمن إلى قصور الحيرة، لا تخاف إلا الله، فقلت: يا رسول الله، فكيف بطيئ مقانبها ورجالها، قال: يكفيها الله طيئا ومن سواها» .

قال مجالد: فلقد كانت الظعينة تخرج من حضرموت حتى تأتي الحيرة

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (18447).

(2)

اللفظ للحميدي (940).

ص: 276

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد الكلب المعلم، فقال: إذا أرسلت كلبك المعلم، وذكرت اسم الله، فكل مما أمسك عليك، فإن أكل فلا تأكل، فإنما أمسك على نفسه، قلت: يا رسول الله، أرأيت إن خالطت كلابنا كلاب أخرى، فقال: إنما ذكرت اسم الله على كلبك»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ فقال: لا تأكل منه إلا ما ذكيت»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد البازي؟ فقال: ما أمسك عليك فكل»

(3)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض، فقال: ما أصاب بحده، فخزق فكل، وما أصاب بعرضه، فقتل، فإنه وقيذ، فلا تأكل»

(4)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد الكلب، فقال: إذا أرسلت كلبك المعلم، فسميت عليه فأخذ، فأدركت ذكاته فذكه، وإن قتل فكل، فإن أكل منه فلا تأكل»

(5)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: قلت: يا رسول الله، إنا قوم نرمي، قال: إذا رميت وخزقت، فكل ما خزقت»

(6)

.

(1)

اللفظ للحميدي (942).

(2)

اللفظ لعبد الرزاق.

(3)

اللفظ لابن أبي شيبة (20002).

(4)

اللفظ لأحمد (19588).

(5)

اللفظ لأحمد (19602).

(6)

اللفظ لابن ماجة.

ص: 277

أخرجه عبد الرزاق (8531) عن ابن عُيينة. و «الحميدي» (939 و 940 و 942) مقطعا، قال: حدثنا سفيان. و «ابن أبي شيبة» (19946) قال: حدثنا محمد بن فضيل. وفي 5/ 366 (20002) قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي 5/ 375

⦗ص: 278⦘

(20069)

قال: أخبرنا عبد الله بن نُمير. و «أحمد» 4/ 257 (18447) قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. وفي 4/ 377 (19588) و 4/ 379 (19602) قال: حدثنا هُشيم. و «ابن ماجة» (3212) قال: حدثنا علي بن المنذر، قال: حدثنا محمد بن فضيل. و «أَبو داود» (2851) قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا عبد الله بن نُمير. و «التِّرمِذي» (1467) قال: حدثنا نصر بن علي، وهناد، وأَبو عمار، قالوا: حدثنا عيسى بن يونس. وفي (1470) قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان.

خمستهم (سفيان بن عُيينة، ومحمد بن فضيل، وعيسى بن يونس، وعبد الله بن نُمير، وهُشيم) عن مجالد بن سعيد، عن عامر الشعبي، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي (1467): هذا حديثٌ لا نعرفه إلا من حديث مجالد، عن الشعبي.

(1)

المسند الجامع (9764)، وتحفة الأشراف (9865 و 9866 و 9868)، وأطراف المسند (6021 و 6022).

والحديث؛ أخرجه الطبري 8/ 106، والطبراني 17/ (146: 149 و 152 و 161 و 162 و 168 و 169)، والبيهقي 9/ 238.

ص: 277

- فوائد:

- قلنا: إِسناده ضعيفٌ؛ مُجالد بن سعيد، ليس بثقة، انظر فوائد الحديث رقم (19072).

- وقال التِّرمِذي: سألتُ محمدًا، يعني ابن إسماعيل البخاري، عن هذا الحديث؟ فقال: إنما رواه عيسى بن يونس، عن مجالد، ولا أعرف له طريقا غير هذا، هذا حديثٌ مجالد، وأنا لا أشتغل بحديث مجالد.

قلت له: لا تروي عن مجالد شيئا؟ قال: لا، ولا عن جابر الجعفي، ولا عن موسى بن عُبيدة، ومجالد أحسن حالا من جابر الجعفي. «ترتيب علل التِّرمِذي» (432).

ص: 278

9245 -

عن همام بن الحارث، عن عَدي بن حاتم، قال:

⦗ص: 279⦘

«سألت النبي صلى الله عليه وسلم قلت: أرسل كلابي المعلمة؟ قال: إذا أرسلت كلابك المعلمة، وذكرت اسم الله، فأمسكن فكل، وإذا رميت بالمعراض، فخزق فكل»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إني أرسل الكلاب المعلمة، فيمسكن علي، وأذكر اسم الله؟ فقال: إذا أرسلت كلبك المعلم، وذكرت اسم الله عليه، فكل، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن، ما لم يشركها كلب ليس معها.

قلت له: فإني أرمي بالمعراض الصيد فأصيب؟ فقال: إذا رميت بالمعراض فخزق، فكله، وإن أصابه بعرضه، فلا تأكله»

(2)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ فقال: لا تأكل، إلا أن يخزق»

(3)

.

(1)

اللفظ للبخاري (7397).

(2)

اللفظ لمسلم.

(3)

اللفظ لأحمد (18438).

ص: 278

- وفي رواية: «إذا أرسلت كلبك وسميت، فخالط كلابا أخرى، فأخذته جميعا، فلا تأكل، فإنك لا تدري أيهما أخذه، وإذا رميت فسميت فخزقت فكل، فإن لم يتخزق فلا تأكل، ولا تأكل من المعراض إلا ما ذكيت، ولا تأكل من البندقة إلا ما ذكيت»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أرسل كلبي المكلب؟ قال: إذا أرسلت كلبك المكلب، وذكرت اسم الله، فأمسك عليك، فكل، قال: قلت: وإن قتل؟ قال: وإن قتل، ما لم يشاركه كلب غيره.

قال: قلت: يا رسول الله، فأرمي بالمعراض؟ قال: ما خزق فكل، وما أصاب بعرضه، فقتل، فلا تأكل»

(2)

.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم؛ أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرسل

⦗ص: 280⦘

الكلب المعلم فيأخذ؟ فقال: إذا أرسلت الكلب المعلم، وذكرت اسم الله عليه، فأخذ فكل، قلت: وإن قتل؟ قال: وإن قتل.

قلت: أرمي بالمعراض، قال: إذا أصاب بحده فكل، وإذا أصاب بعرضه فلا تأكل»

(3)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، أرسل كلابي المعلمة، فيمسكن علي، فآكل؟ قال: إذا أرسلت كلابك المعلمة، فأمسكن عليك فكل، قلت: وإن قتلن؟ قال: وإن قتلن، قال: ما لم يشركهن كلب من سواهن.

(1)

اللفظ لأحمد (19611).

(2)

اللفظ لأحمد (19612).

(3)

اللفظ للنسائي 7/ 180.

ص: 279

قلت: أرمي بالمعراض فيخزق؟ قال: إن خزق فكل، وإن أصاب بعرضه فلا تأكل»

(1)

.

أخرجه أحمد (18438) قال: حدثنا وكيع، قال: حدثنا أبي، عن منصور. وفي 4/ 258 (18455) قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا إسرائيل، عن منصور. وفي 4/ 377 (19589) قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور. وفي 4/ 380 (19611) قال: حدثنا أَبو معاوية، قال: حدثنا الأعمش. وفي (19612) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش. وفي (19613) قال: حدثنا عبد الله بن الوليد، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. و «البخاري» 7/ 86 (5477) قال: حدثنا قَبيصَة، قال: حدثنا سفيان، عن منصور. وفي 9/ 119 (7397) قال: حدثنا عبد الله بن مَسلَمة، قال: حدثنا فضيل، عن منصور. و «مسلم» 6/ 56 (5011) قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، قال: أخبرنا جرير، عن منصور. و «ابن ماجة» (3215) قال: حدثنا عَمرو بن عبد الله، قال: حدثنا وكيع، عن أبيه، عن منصور. و «أَبو داود» (2847) قال: حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثنا جرير، عن منصور. و «التِّرمِذي» (1465) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا قَبيصَة، عن سفيان، عن منصور. وفي (1465 م) قال: حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا محمد بن يوسف، قال: حدثنا سفيان، عن منصور.

(1)

اللفظ للنسائي 7/ 181.

ص: 280

و «النَّسَائي» 7/ 180، وفي «الكبرى» (4758) قال: أخبرنا إسماعيل بن مسعود، قال: حدثنا أَبو عبد الصمد عبد العزيز بن عبد الصمد، قال: حدثنا منصور. وفي 7/ 181، وفي «الكبرى» (4760) قال: أخبرنا محمد بن زنبور، أَبو صالح المكي، قال: حدثنا فُضيل بن عِياض، عن منصور. وفي 7/ 194، وفي «الكبرى» (4798) قال: أخبرني محمد بن قُدَامة، عن جرير، عن منصور. و «ابن حِبَّان» (5881) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا جرير، عن منصور.

كلاهما (منصور بن المُعتَمِر، وسليمان الأعمش) عن إبراهيم بن يزيد النَّخَعي، عن همام بن الحارث، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

- أَخرجه عبد الرزاق (8530) عن مَعمَر، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن عَدي بن حاتم، قال:

«سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيد المعراض؟ فقال: إذا خزق فكل» .

ليس فيه: «همام بن الحارث» .

(1)

المسند الجامع (9765)، وتحفة الأشراف (9878)، وأطراف المسند (6021).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1125 و 1126)، وأَبو عَوانة (7552: 7557)، والطبراني 17/ (202: 206)، والبيهقي 9/ 235 و 237 و 243 و 249، والبغوي (2772).

ص: 281

أخرجه ابن أبي شيبة (20045) قال: حدثنا غُندَر، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة. و «أحمد» 4/ 377 (19586) قال: حدثنا هُشيم، عن أبي بشر. وفي (19594 و 19595) قال: حدثنا يحيى، عن شعبة، قال: حدثني عبد الملك بن ميسرة. و «التِّرمِذي» (1468) قال: حدثنا محمود بن غَيلان، قال: حدثنا أَبو داود، قال: أخبرنا شعبة، عن أبي بشر. و «النَّسَائي» 7/ 193، وفي «الكبرى» (4793) قال: أخبرني زياد بن أيوب، قال: حدثنا هُشيم، قال: أخبرنا أَبو بشر. وفي 7/ 193، وفي «الكبرى» (4794) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود، قالا: حدثنا خالد، عن شعبة، عن أبي بشر. وفي 7/ 193، وفي «الكبرى» (4795) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة.

كلاهما (عبد الملك بن ميسرة، وأَبو بشر جعفر بن إياس) عن سعيد بن جبير، فذكره

(1)

.

- قال الترمذي: هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.

وروى شعبة هذا الحديث، عن أبي بشر، وعبد الملك بن مَيسرة، عن سعيد بن جُبير، عن عَدي بن حاتم، وكلا الحديثين صحيح.

(1)

المسند الجامع (9767)، وتحفة الأشراف (9854)، وأطراف المسند (6020).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1136 و 1137)، وابن الجارود (919 و 921)، والطبراني 17/ (216 و 217)، والبيهقي 9/ 242.

ص: 282

- فوائد:

- قال عبد الله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي، عن سعيد بن جبير، سمع من عَدي بن حاتم؟ قال: ينبغي أن يكون سمع منه، الشعبي سمع منه يقول: حدثنا عَدي بن حاتم. «العلل» (3460).

- وقال الآجري: قيل لأبي داود: سعيد بن جبير سمع من عَدي بن حاتم؟ قال: لا أراه. «سؤالاته» (38).

ص: 283

9247 -

عن مري بن قطري، قال: سمعت عَدي بن حاتم، قال:

«قلت: يا رسول الله، إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل كذا وكذا؟ قال: إن أباك أراد أمرا فأدركه.

يعني الذكر.

قال: قلت: إني أسألك عن طعام لا أدعه إلا تحرجا؟ قال: لا تدع شيئًا ضارعت فيه نصرانية.

قلت: أرسل كلبي، فيأخذ الصيد، وليس معي ما أذكيه به، فأذبحه بالمروة والعصا؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أمر الدم بما شئت، واذكر اسم الله، عز وجل»

(1)

.

- في رواية حسين؛ حدثنا شعبة، فذكره بإسناده، إلا أنه قال: سمعت مري بن قطري الطائي، وقال:«إن أباك أراد أمرا فأدركه» .

قال سماك: يعني الذكر.

- وفي رواية: «عن عَدي بن حاتم، قال: قلت: يا رسول الله، إن أبي كان يصل الرحم، ويقري الضيف، ويفعل كذا؟ قال: إن أباك أراد شيئًا فأدركه.

قال: قلت: يا رسول الله، أرمي الصيد، ولا أجد ما أذكيه به، إلا المروة والعصا؟ قال: أمر الدم بما شئت، ثم اذكر اسم الله، عز وجل.

⦗ص: 284⦘

قلت: طعام ما أدعه إلا تحرجا؟ قال: ما ضارعت فيه نصرانية فلا تدعه»

(2)

.

(1)

اللفظ لأحمد (18451).

(2)

اللفظ لأحمد (19591 و 19592).

ص: 283

- وفي رواية: «سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن الصيد أصيده؟ قال: أنهروا الدم بما شئتم، واذكروا اسم الله، وكلوا»

(1)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إن أبي كان يصل الرحم، ويفعل ويفعل، فهل له في ذلك، يعني من أجر؟ قال: إن أباك طلب أمرا، فأصابه»

(2)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إنا نصيد الصيد، فلا نجد سكينا، إلا الظرارة، وشقة العصا؟ قال: أمرر الدم بما شئت، واذكر اسم الله»

(3)

.

- وفي رواية: «قلت: يا رسول الله، إني أرسل كلبي، فآخذ الصيد، فلا أجد ما أذكيه به، فأذبحه بالمروة وبالعصا، قال: أنهر الدم بما شئت، واذكر اسم الله، عز وجل»

(4)

.

- وفي رواية: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الذبيحة بالمروة، وشقة العصا؟ فقال: لا بأس به، ورخص فيه»

(5)

.

أخرجه عبد الرزاق (8621) عن إسرائيل. و «ابن أبي شيبة» (20169) قال: حدثنا وكيع، عن حماد بن سلمة. و «أحمد» 4/ 256 (18439) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن، عن سفيان.

(1)

اللفظ لأحمد (18456).

(2)

اللفظ لأحمد (19605).

(3)

اللفظ لابن ماجة.

(4)

اللفظ للنسائي 7/ 225.

(5)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 284

وفي 4/ 258 (18451) قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة. وفي (18452) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا شعبة. وفي (18453) قال: حدثنا بَهز، قال: حدثنا حماد بن سلمة. وفي (18456) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا إسرائيل. وفي 4/ 377 (19591 و 19592) قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا شعبة. وفي 4/ 379 (19605) قال: حدثنا مُؤَمَّل، قال: حدثنا سفيان. و «ابن ماجة» (3177) قال: حدثنا محمد بن بشار، قال: حدثنا عبد الرَّحمَن بن مهدي، قال: حدثنا

⦗ص: 285⦘

سفيان. و «أَبو داود» (2824) قال: حدثنا موسى بن إسماعيل، قال: حدثنا حماد. و «التِّرمِذي» (1565 م 2) قال: قال محمود: وقال وهب بن جرير: عن شعبة. و «النَّسَائي» 7/ 194، وفي «الكبرى» (4797) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، عن شعبة. وفي 7/ 225، وفي «الكبرى» (4475) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، وإسماعيل بن مسعود، عن خالد، عن شعبة. و «ابن حِبَّان» (332) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا علي بن الجعد الجوهري، قال: أنبأنا شعبة.

أربعتهم (إسرائيل بن يونس، وحماد بن سلمة، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج) عن سماك بن حرب، عن مري بن قطري، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9763 و 9766 و 9768)، وتحفة الأشراف (9875 و 9876)، وأطراف المسند (6027)، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4678).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1127: 1129)، والطبراني 17/ (245: 251)، والبيهقي 7/ 279 و 281.

ص: 284

9248 -

عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه» .

قال وهب: يعني لسانه.

أخرجه ابن حبان (5717) قال: أخبرنا محمد بن الحسين بن مُكرَم، البزاز البغدادي، بالبصرة، قال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، عن الأعمش، عن خيثمة، فذكره.

- أَخرجه ابن أبي شيبة (36571) قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن جَرير بن حازم، عن الأعمش، عن خيثمة، عن عَدي بن حاتم، قال: أيمن امرئ وأشأمه ما بين لحييه، «موقوف»

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 10/ 300.

والحديث؛ أخرجه مرفوعا: ابن خزيمة في «التوحيد» (218)، والطبراني 17/ (198).

وأخرجه موقوفا؛ ابن خزيمة في «التوحيد» (218).

ص: 285

- فوائد:

- أخرجه أَبو بكر بن خزيمة في «التوحيد» (218)، قال: حدثنا زيد بن أخزم الطائي، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا أبي، قال: سمعت الأعمش، يحدث عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أيمن امرئ وأشأمه بين لحييه.

قال ابن خزيمة: قال لنا زيد: سمعته مرتين، مرة رفعه، ومرة لم يرفعه.

وسمعته مرة، وسئل عنه، فقال: لا أهاب أن أرفعه.

قال ابن خزيمة: حدثنا أَبو كُريب قال: حدثنا أَبو أُسامة، عن جَرير بن حازم، عن الأعمش، عن خيثمة بن عبد الرَّحمَن، عن عَدي بن حاتم، أنه قال: أيمن امرئ وأشأمه بين لحييه.

قال ابن خزيمة: وهذا هو الصحيح، يعني الموقوف.

ص: 286

أخرجه ابن أبي شيبة (30190) قال: حدثنا وكيع. و «أحمد» 4/ 256 (18436) قال: حدثنا وكيع. وفي 4/ 379 (19601) قال: حدثنا عبد الرَّحمَن. و «مسلم» 3/ 12 (1965) قال: حدثنا أَبو بكر بن أبي شيبة، ومحمد بن عبد الله بن نُمير، قالا: حدثنا وكيع. و «أَبو داود» (1099 و 4981) قال: حدثنا مُسدد، قال: حدثنا يحيى. و «النَّسَائي» 6/ 90، وفي «الكبرى» (5505) قال: أخبرنا إسحاق بن منصور، قال: أنبأنا عبد الرَّحمَن. و «ابن حِبَّان» (2798) قال: أخبرنا محمد بن إسحاق بن خزيمة، قال: حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، قال: حدثنا وكيع.

ثلاثتهم (وكيع بن الجراح، وعبد الرَّحمَن بن مهدي، ويحيى بن سعيد) عن سفيان بن سعيد الثوري، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن طرفة الطائي، فذكره

(1)

.

(1)

المسند الجامع (9769)، وتحفة الأشراف (9850)، وأطراف المسند (6018).

والحديث؛ أخرجه الطيالسي (1119)، والطبراني 17/ (234 و 235)، والبيهقي 1/ 86 و 3/ 216، والبغوي (3391).

ص: 287

9250 -

عن مصعب بن سعد، عن عَدي بن حاتم، قال:

«أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وفي عنقي صليب من ذهب، فقال: يا عدي، اطرح عنك هذا الوثن، وسمعته يقرأ في سورة براءة: {اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله} قال: أما إنهم لم يكونوا يعبدونهم، ولكنهم كانوا إذا أحلوا لهم شيئًا استحلوه، وإذا حرموا عليهم شيئًا حرموه» .

أخرجه التِّرمِذي (3095) قال: حدثنا الحسين بن يزيد الكوفي، قال: حدثنا عبد السلام بن حرب، عن غطيف بن أَعْيَن، عن مصعب بن سعد، فذكره

(1)

.

- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ غريبٌ، لا نعرفه إلا من حديث عبد السلام بن حرب، وغطيف بن أَعْيَن ليس بمعروف في الحديث.

(1)

المسند الجامع (9752)، وتحفة الأشراف (9877).

والحديث؛ أخرجه الطبري 11/ 417، والطبراني 17/ (218 و 219)، والبيهقي 10/ 116.

ص: 287

9251 -

عن رجل، قال: قلت لعَدي بن حاتم: حديث بلغني عنك، أحب أن أسمعه منك، قال: نعم؛

«لما بلغني خروج رسول الله صلى الله عليه وسلم فكرهت خروجه كراهة شديدة، خرجت حتى وقعت ناحية الروم (وقال، يعني يزيد: ببغداد) حتى قدمت على قيصر، قال: فكرهت مكاني ذلك أشد من كراهيتي لخروجه، قال: فقلت: والله، لو أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يضرني، وإن كان صادقا علمت، قال: فقدمت فأتيته، فلما قدمت قال الناس: عَدي بن حاتم، عَدي بن حاتم، قال: فدخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، ثلاثا، قال: قلت: إني على دين، قال: أنا أعلم بدينك منك، فقلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، ألست من الركوسية، وأنت تأكل مرباع قومك؟ قلت: بلى، قال: فإن هذا لا يحل لك في دينك، قال: فلم يعد أن قالها، فتواضعت لها، فقال: أما إني أعلم ما الذي يمنعك من الإسلام، تقول: إنما اتبعه ضعفة الناس، ومن لا قوة له، وقد رمتهم العرب، أتعرف الحيرة؟ قلت: لم أرها، وقد سمعت بها، قال: فوالذي نفسي بيده، ليتمن الله هذا الأمر، حتى تخرج الظعينة من الحيرة، حتى تطوف بالبيت، في غير جوار أحد، وليفتحن كنوز كسرى بن هُرمُز، قال: قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: نعم، كسرى بن هُرمُز، وليبذلن المال، حتى لا يقبله أحد، قال عَدي بن حاتم: فهذه الظعينة تخرج من الحيرة، فتطوف بالبيت، في غير جوار، ولقد كنت فيمن فتح كنوز كسرى بن هُرمُز، والذي نفسي بيده، لتكونن الثالثة، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد قالها»

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (18449).

ص: 288

- وفي رواية: «عن أبي عبيدة بن حذيفة؛ أن رجلا، قال: قلت: أسأل عن حديث عَدي بن حاتم، وأنا في ناحية الكوفة، فأكون أنا الذي أسمعه منه، فأتيته، فقلت: أتعرفني؟ قال: نعم، أنت فلان بن فلان، وسماه باسمه، قلت: حدثني،

⦗ص: 289⦘

قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم فكرهته أشد ما كرهت شيئًا قط، فانطلقت حتى أنزل أقصى أهل العرب، مما يلي الروم، فكرهت مكاني أشد مما كرهت مكاني الأول، فقلت: لآتين هذا الرجل، فإن كان كاذبا لا يضرني، وإن كان صادقا لا يخفى علي، فقدمت المدينة، فاستشرفني الناس، وقالوا: جاء عَدي بن حاتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، قلت: إني من أهل دين، قال: أنا أعلم بدينك منك، قال: قلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، أنا أعلم بدينك منك، قلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، قال: ألست ركوسيا؟ قلت: بلى، قال: أو لست ترأس قومك؟ قلت: بلى، قال: أو لست تأخذ المرباع؟ قلت: بلى، قال: ذلك لا يحل لك في دينك، قال: فتواضعت من نفسي، قال: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، فإني ما أظن، أو أحسب، أنه يمنعك من أن تسلم، إلا خصاصة من ترى حولي، وأنك ترى الناس علينا إلبا واحدا، ويدا واحدة، فهل أتيت الحيرة؟ قلت: لا، وقد علمت مكانها، قال: يوشك الظعينة أن ترتحل من الحيرة، حتى تطوف بالبيت، بغير جوار، ولتفتحن عليكم كنوز كسرى بن هُرمُز، قالها ثلاثا، يوشك أن يهم الرجل من يقبل صدقته».

فلقد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة، حتى تطوف بالبيت، بغير جوار، ولقد كنت في أول خيل أغارت على المدائن، ولتحين الثالثة، إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم قاله لي

(1)

.

(1)

اللفظ لابن أبي شيبة.

ص: 288

ـ في رواية أحمد (18457): «عن رجل، قال، يعني: كنت أسأل الناس عن حديث عَدي بن حاتم، وهو إلى جنبي لا أسأل عنه، فأتيته فسألته، فقال: نعم، بعث النبي صلى الله عليه وسلم حين بعث» ، فذكر الحديث.

أخرجه ابن أبي شيبة (37761) قال: حدثنا حسين بن محمد، قال: أخبرنا جَرير بن حازم. و «أحمد» 4/ 257 (18449) و 4/ 379 (19604) قال: حدثنا يزيد، قال: أخبرنا هشام بن حسان. وفي 4/ 258 (18457) و 4/ 379 (19603)

⦗ص: 290⦘

قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: حدثنا حماد، يعني ابن زيد، عن أيوب. وفي 4/ 379 (19608) قال: حدثنا حسين، قال: حدثنا جَرير.

ثلاثتهم (جرير بن حازم، وهشام بن حسان، وأيوب السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، عن رجل، فذكره.

- أَخرجه أحمد (18458) و 4/ 377 (19597) قال: حدثنا محمد بن أَبي عَدي، عن ابن عون. وفي 4/ 379 (19603) قال: حدثنا يونس بن محمد، قال: قال حماد: وهشام. و «ابن حِبَّان» (6679) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى، قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم المَرْوَزي، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب.

ص: 289

ثلاثتهم (عبد الله بن عون، وهشام بن حسان، وأيوب السَّخْتِياني) عن محمد بن سِيرين، عن أبي عبيدة بن حذيفة، قال: كنت أحدث حديثا عن عَدي بن حاتم، فقلت: هذا عدي في ناحية الكوفة، فلو أتيته فكنت أنا الذي أسمعه منه، فأتيته، فقلت: إني كنت أحدث عنك حديثا، فأردت أن أكون أنا الذي أسمعه منك، قال:

«لما بعث الله، عز وجل، النبي صلى الله عليه وسلم فررت منه، حتى كنت في أقصى أرض المسلمين، مما يلي الروم، قال: فكرهت مكاني الذي أنا فيه، حتى كنت له أشد كراهية له مني من حيث جئت، قال: قلت: لآتين هذا الرجل، فوالله، إن كان صادقا فلأسمعن منه، وإن كان كاذبا ما هو بضائري، قال: فأتيته، واستشرفني الناس، وقالوا: عَدي بن حاتم، عَدي بن حاتم، قال: أظنه ثلاث مرار، قال: فقال لي: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، قال: قلت: إني من أهل دين، قال: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، قال: قلت: إني من أهل دين، قالها ثلاثا، قال: أنا أعلم بدينك منك، قال: قلت: أنت أعلم بديني مني؟! قال: نعم، قال: أليس ترأس قومك؟ قال: قلت: بلى، قال: فذكر محمد الركوسية، قال: كلمة التمسها يقيمها فتركها، قال: فإنه لا يحل في دينك المرباع، قال: فلما قالها تواضعت مني هنية، قال: وقال: وإني قد أرى أن مما يمنعك خصاصة تراها ممن حولي، وإن الناس علينا إلبا واحدا، هل تعلم مكان الحيرة؟ قال: قلت: قد سمعت بها ولم آتها، قال: لتوشكن

⦗ص: 291⦘

الظعينة أن تخرج منها بغير جوار، حتى تطوف ـ قال يزيد بن هارون: جوار، وقال يونس، عن حماد: جواز، ثم رجع إلى حديث عَدي بن حاتم، حتى تطوف بالكعبة، ولتوشكن كنوز كسرى بن هُرمُز أن تفتح، قال: قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: كسرى بن هُرمُز، قال: قلت: كسرى بن هُرمُز؟ قال: كسرى بن هُرمُز، ثلاث مرات، وليوشكن أن يبتغي من يقبل ماله منه صدقة، فلا يجد».

قال: فلقد رأيت ثنتين، قد رأيت الظعينة تخرج من الحيرة، بغير جوار، حتى تطوف بالكعبة، وكنت في الخيل التي غارت، وقال يونس، عن حماد: أغارت ـ على المدائن، وايم الله، لتكونن الثالثة، إنه لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنيه

(1)

.

(1)

اللفظ لأحمد (19597).

ص: 290

- وفي رواية: «عن أبي عبيدة بن حذيفة، قال: كنت أسأل عن حديث عَدي بن حاتم، وهو إلى جنبي لا آتيه فأسأله، فأتيته فسألته، فقال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث بعث، فكرهته أشد ما كرهت شيئًا قط، فانطلقت حتى كنت في أقصى الأرض، مما يلي الروم، فقلت: لو أتيت هذا الرجل، فإن كان كاذبا لم يخف علي، وإن كان صادقا اتبعته، فأقبلت، فلما قدمت المدينة استشرف لي الناس، وقالوا: جاء عَدي بن حاتم، جاء عَدي بن حاتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لي: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، قال: قلت: إن لي دينا، قال: أنا أعلم بدينك منك، مرتين، أو ثلاثا، ألست ترأس قومك؟ قال: قلت: بلى، قال: ألست تأكل المرباع؟ قال: قلت: بلى، قال: فإن ذلك لا يحل لك في دينك، قال: فتضعضعت لذلك، ثم قال: يا عَدي بن حاتم، أسلم تسلم، فإني قد أظن، أو قد أرى، أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه ما يمنعك أن تسلم خصاصة تراها من حولي، وتوشك الظعينة أن ترحل من الحيرة، بغير جوار، حتى تطوف بالبيت، ولتفتحن علينا كنوز كسرى بن هُرمُز، وليفيضن المال، أو ليفيض، حتى يهم الرجل من يقبل منه ماله صدقة» .

قال عَدي بن حاتم: فقد رأيت الظعينة ترحل من الحيرة، بغير جوار، حتى

⦗ص: 292⦘

تطوف بالبيت، وكنت في أول خيل أغارت على المدائن، على كنوز كسرى بن هُرمُز، وأحلف بالله، لتجيئن الثالثة، إنه لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم لي

(1)

.

ليس فيه: «عن رجل»

(2)

.

- في رواية ابن عون، عند أحمد (18458 و 19597):«عن ابن حذيفة» لم يُسَمِّه.

(1)

اللفظ لابن حبان.

(2)

المسند الجامع (9750)، وأطراف المسند (6028).

والحديث؛ أخرجه الدارقُطني (2437: 2439)، والبيهقي في «دلائل النبوة» 5/ 342 و 343.

ص: 291

9252 -

عن قيس بن أبي حازم، عن عَدي بن حاتم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب، وإنكم ستفتحونها، فقام رجل، فقال: هب لي يا رسول الله ابنة بقيلة، فقال: هي لك، فأعطوه إياها، فجاء أَبوها، فقال: أتبيعها؟ قال: نعم، قال: بكم؟ احتكم ما شئت، قال: بألف درهم، قال: قد أخذتها، فقيل له: لو قلت ثلاثين ألفا؟ قال: وهل عدد أكثر من ألف» .

أخرجه ابن حبان (6674) قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن سَلم، قال: حدثنا محمد بن يحيى بن أبي عمر العدني، قال: حدثنا سفيان، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، فذكره

(1)

.

(1)

مَجمَع الزوائد 6/ 212.

والحديث؛ أخرجه ابن أبي عاصم في «الآحاد والمثاني» (2490)، والطبراني 17/ (183)، والبيهقي 9/ 136.

ص: 292

- فوائد:

- قال عبد الرَّحمَن بن أبي حاتم الرازي: سألتُ أبي عن حديثٍ؛ رواه ابن أبي عمر العدني، عن ابن عُيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عَدي بن حاتم، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثلت لي الحيرة كأنياب الكلاب

، وذكر الحديث.

قال أبي: هذا حديثٌ باطل. «علل الحديث» (2701).

ص: 292