‌423 - عقبة بن الحارث بن عامر القرشي - المسند المصنف المعلل - جـ ٢٠

‌

‌423 - عقبة بن الحارث بن عامر القرشي

(1)

9299 -

عن عبد الله بن أَبي مُليكة، عن عقبة بن الحارث، قال:

«صليت وراء النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، العصر، فسلم، ثم قام مسرعا، فتخطى رقاب الناس إلى بعض حجر نسائه، ففزع الناس من سرعته، فخرج عليهم، فرأى أنهم عجبوا من سرعته، فقال: ذكرت شيئًا من تبر عندنا، فكرهت أن يحبسني، فأمرت بقسمته»

(2)

.

- وفي رواية: «صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم العصر، فأسرع، ثم دخل البيت، فلم يلبث أن خرج، فقلت، أو قيل له؟ فقال: كنت خلفت في البيت تبرا من الصدقة، فكرهت أن أبيته، فقسمته»

(3)

.

- وفي رواية: «صليت مع النبي صلى الله عليه وسلم العصر، فلما سلم قام سريعا، دخل على بعض نسائه، ثم خرج ورأى ما في وجوه القوم، من تعجبهم لسرعته، فقال: ذكرت وأنا في الصلاة تبرا عندنا، فكرهت أن يمسي، أو يبيت عندنا، فأمرت بقسمته»

(4)

.

أخرجه ابن أبي شيبة (35514) قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير. و «أحمد» 4/ 7 (16251) و 4/ 384 (19646) قال: حدثنا روح. وفي 4/ 8 (16252) و 4/ 384 (19647) قال: حدثنا أَبو أحمد الزُّبَيري. و «البخاري» 1/ 170 (851) قال: حدثنا محمد بن عبيد، قال: حدثنا عيسى بن يونس. وفي 2/ 67 (1221) قال: حدثنا إسحاق بن منصور، قال: حدثنا روح. وفي 2/ 113 (1430) و 8/ 62 (6275). قال: حدثنا أَبو عاصم. و «النَّسَائي» 3/ 84، وفي «الكبرى» (1290) قال: أخبرنا أحمد بن بكار الحراني، قال: حدثنا بشر بن السَّري.

⦗ص: 358⦘

خمستهم (محمد بن عبد الله، أَبو أحمد الزُّبَيري، وروح بن عبادة، وعيسى، وأَبو عاصم النبيل، وبشر) عن عمر بن سعيد

(1)

بن أبي حسين النوفلي، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(2)

.

9300 -

عن عبيد بن أبي مريم، عن عقبة بن الحارث، قال:

«تزوجت امرأة، فجاءتنا امرأة سوداء، فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقلت: إني تزوجت فلانة ابنة فلان، فجاءتنا امرأة سوداء، فقالت: إني قد أرضعتكما، وهي كاذبة؟ فأعرض عني، فأتيته من قبل وجهه، فقلت: إنها كاذبة، فقال: فكيف بها وقد زعمت، أنها قد أرضعتكما؟! دعها عنك»

(1)

.

- زاد في رواية البخاري: «وأشار إسماعيل بإصبعيه السبابة والوسطى، يحكي أيوب» .

- وفي رواية: «تزوجت امرأة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاءت امرأة سوداء، فزعمت أنها أرضعتنا جميعا، قال: فأتيت بها النبي صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، وقلت: إنها كاذبة، فأعرض عني، ثم تحولت من الجانب الآخر، فقلت: يا رسول الله، إنها كاذبة، قال: فكيف تصنع بقول هذه؟ دعها عنك» .

قال معمر: وسمعت غيره يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «كيف بك وقد قيل»

(2)

.

⦗ص: 359⦘

أخرجه عبد الرزاق (13968 و 15435) قال: أخبرنا معمر. و «أحمد» 4/ 7 (16248) و 4/ 383 (19643) قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «البخاري» 7/ 10 (5104) قال: حدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «أَبو داود» (3603) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا حماد بن زيد. وفي (3604) قال: حدثنا أحمد بن أبي شعيب الحراني، قال: حدثنا الحارث بن عمير البصري (ح) وحدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا إسماعيل ابن عُلَية.

و «التِّرمِذي» (1151) قال: حدثنا علي بن حُجْر، قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم. و «النَّسَائي» 6/ 109، وفي «الكبرى» (5460) قال: أخبرنا علي بن حُجْر، قال: أنبأنا إسماعيل. وفي «الكبرى» (5984) قال: أخبرنا محمد بن أَبَان البلخي، ويعقوب بن إبراهيم، قالا: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وإسماعيل بن إبراهيم ابن عُلَية، وحماد بن زيد، والحارث بن عمير) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، قال: حدثني عبيد بن أبي مريم، فذكره.

- قال ابن أَبي مُليكة: وقد سمعته من عقبة، ولكني لحديث عبيد أحفظ.

- وفي رواية معمر: قال ابن أَبي مُليكة: وقد سمعته من عقبة أيضا.

- وفي رواية حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أَبي مُليكة، قال: حدثني عقبة بن الحارث، وحدثنيه صاحب لي عنه، وأنا لحديث صاحبي أحفظ.

- قال أَبو داود: نظر حماد بن زيد إلى الحارث بن عمير، فقال: هذا من ثقات أصحاب أيوب.

- وقال التِّرمِذي: حديث عقبة بن الحارث حديثٌ حسنٌ صحيحٌ، وقد روى غير واحد هذا الحديث، عن ابن أَبي مُليكة، عن عقبة بن الحارث، ولم يذكروا فيه: عن عبيد بن أبي مريم، ولم يذكروا فيه:«دعها عنك» .

- وأخرجه عبد الرزاق (13967 و 15436) قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الحميدي» (590) قال: حدثنا سفيان، قال: حدثنا إسماعيل بن أُمية. و «ابن أبي شيبة» (16684) و 14/ 175 (37291) قال: حدثنا عيسى بن يونس، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين. و «أحمد» 4/ 7 (16249) و 4/ 384 (19644) قال: حدثنا سفيان بن عُيينة،

⦗ص: 360⦘

عن إسماعيل، يعني ابن أُمية. وفي 4/ 8 (16253) قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي (16254) قال: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا ابن جُريج. و «الدَّارِمي» (2400) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج. وفي (2401) قال أَبو عاصم: وقال عمر بن سعيد بن أبي حسين. و «البخاري» 1/ 29 (88) قال: حدثنا محمد بن مقاتل، أَبو الحسن، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين.

وفي 3/ 54 (2052) قال: حدثنا محمد بن كثير، قال: أخبرنا سفيان، قال: أخبرنا عبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين. وفي 3/ 169 (2640) قال: حدثنا حبان، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين. وفي 3/ 173 (2659) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن ابن جُريج (ح) وحدثنا علي بن عبد الله، قال: حدثنا يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج. وفي (2660) قال: حدثنا أَبو عاصم، عن عمر بن سعيد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5814 و 5983) قال: أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، قال: أخبرنا عيسى بن يونس، قال: حدثني عمر بن سعيد بن أبي حسين. وفي (5982) قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى، قال: حدثنا خالد، قال: حدثنا ابن جُريج. و «ابن حِبَّان» (4216) قال: أخبرنا أَبو يَعلى، قال: حدثنا خلف بن هشام البزار، قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب. وفي (4217) قال: أخبرنا محمد بن عمر بن يوسف، قال: حدثنا نصر بن علي، قال: أخبرنا يزيد، عن ابن جُريج. وفي (4218) قال: أخبرنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا حِبَّان بن موسى، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا عمر بن سعيد بن أبي حسين.

خمستهم (عبد الملك بن جُريج، وإسماعيل بن أُمية، وعمر بن سعيد بن أبي حسين، وعبد الله بن عبد الرَّحمَن بن أبي حسين، وأيوب السَّخْتِياني) عن عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة، أنه سمع عقبة بن الحارث يقول:

«تزوجت ابنة أبي إهاب، فجاءت امرأة سوداء، فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عن يمينه، فسألته فأعرض عني، ثم أتيته من عن يساره، فأعرض عني، ثم استقبلته فسألته، فقلت: يا رسول الله، وإنها سوداء، وإنها، وإنها، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟!»

(1)

.

- وفي رواية: «أنه تزوج أم يحيى ابنة أبي إهاب، فجاءت امرأة سوداء، فقالت: قد أرضعتكما، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عني، فتنحيت، فذكرته له، فقال: فكيف وقد زعمت، أن قد أرضعتكما؟! فنهاه عنها»

(1)

.

- وفي رواية: «عن عقبة بن الحارث، رضي الله عنه؛ أن امرأة سوداء جاءت، فزعمت أنها أرضعتهما، فذكر للنبي صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه، وتبسم النبي صلى الله عليه وسلم قال: كيف وقد قيل؟! وقد كانت تحته ابنة أبي إهاب التميمي»

(2)

.

- وفي رواية: «أنه تزوج ابنة لأبي إهاب بن عزيز، فأتته امرأة، فقالت: قد أرضعت عقبة والتي تزوج، فقال لها عقبة: ما أعلم أنك أرضعتني ولا أخبرتني، فأرسل إلى آل أبي إهاب يسألهم، فقالوا: ما علمناه أرضعت صاحبتنا، فركب إلى النبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة، فسأله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟! ففارقها، ونكحت زوجا غيره»

(3)

.

- وفي رواية: «تزوجت امرأة، فجاءت امرأة، فقالت: إني قد أرضعتكما، فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وكيف وقد قيل، دعها عنك، أو نحوه»

(4)

.

- وفي رواية: «أنه تزوج ابنة أبي إهاب، فجاءت امرأة من أهل مكة، صبيحة ملكها، فقالت: قد أرضعتكما، فسألت أهل الجارية، فأنكروا ذلك، فركبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة، فذكرت ذلك له، قلت: يا رسول الله، قد سألت أهل الجارية، فأنكروا ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كيف وقد قيل؟ كيف وقد قيل؟ ففارقها، ونكحت غيره»

(5)

.

ليس فيه: «عبيد بن أبي مريم»

(1)

.

- في رواية عبد الرزاق، عن ابن جُريج:«أن عقبة بن الحارث بن عامر أخبره، أو سمعه منه، إن لم يكن خصه به» .

- وفي رواية يحيى بن سعيد، عن ابن جُريج:«حدثني عقبة بن الحارث، أو سمعته منه» .

- وفي رواية أبي عاصم، عند الدَّارِمي، عن ابن جُريج:«عن ابن أَبي مُليكة، قال: حدثني عقبة بن الحارث، ثم قال: لم يحدثنيه، ولكن سمعته يحدث القوم» .

وفي رواية ابن أبي شيبة (16684)، والبخاري (88 و 2052 و 2640)، وابن حبان (4218):«عبد الله بن أَبي مُليكة» .

وفي رواية أحمد (16254): «عبد الله بن عُبيد الله بن أَبي مُليكة» .

وفي باقي الروايات: «ابن أَبي مُليكة» غير مُسَمى».

- صرح ابن جُريج بالسماع، عند عبد الرزاق، وأحمد (16254)، والبخاري (2659).

- قال أَبو عبد الرَّحمَن النَّسَائي (5982): لا أعلم أحدا ذكر أمة سوداء، ممن روى هذا الحديث، عن ابن أَبي مُليكة، غير ابن جُريج.

- وقال أَبو حاتم بن حبان: أخبرناه هذا الشيخ في وسط أحاديث نصر بن علي، عن يزيد بن زُريع، عن مشايخه.

- فوائد:

- قال المِزِّي: تابعهم عبد الرزاق، عن ابن جُريج.

وقال حماد بن مَسعَدة: عن ابن جُريج، عن ابن أَبي مُليكة، حدثني عَمرو بن عثمان، عن عقبة بن الحارث.

وقال إسماعيل بن أُمية: عن ابن أَبي مُليكة، عن عقبة بن الحارث؛ تزوجت زينب بنت أبي إهاب. «تحفة الأشراف» (9905).

9301 -

عن ابن أَبي مُليكة، قال: حدثني عقبة بن الحارث، قال:

«أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنعيمان قد شرب الخمر، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم من في البيت، فضربوه بالأيدي والجريد والنعال، قال: وكنت فيمن ضربه»

(1)

.

- وفي رواية: «أن النبي صلى الله عليه وسلم أتي بنعيمان، أو ابن نعيمان، وهو سكران، فشق عليه، وأمر من في البيت أن يضربوه، فضربوه بالجريد والنعال، وكنت فيمن ضربه»

(2)

.

- وفي رواية: «أتي بالنعيمان وهو سكران، فشق على النبي صلى الله عليه وسلم مشقة شديدة، فأمر من كان في البيت أن يضربوه، فضربوه بالنعال والجريد، فكنت فيمن ضربه»

(3)

.

أخرجه عبد الرزاق (13539) عن مَعمَر

(4)

. و «أحمد» 4/ 7 (16250) و 4/ 384 (19645) قال: حدثنا عبد الصمد، قال: حدثنا أبي.

وفي 4/ 8 (16255) قال: حدثنا

⦗ص: 364⦘

سليمان بن حرب، وعفان، قالا: حدثنا وهيب بن خالد. و «البخاري» 3/ 102 (2316) قال: حدثنا ابن سلام، قال: أخبرنا عبد الوَهَّاب الثقفي. وفي 8/ 158 (6774) قال: حدثنا قتيبة، قال: حدثنا عبد الوَهَّاب. وفي 8/ 158 (6775) قال: حدثنا سليمان بن حرب، قال: حدثنا وهيب بن خالد. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (5276) قال: أخبرني هلال بن العلاء، قال: حدثنا معلى، عن وهيب.

أربعتهم (مَعمَر بن راشد، وعبد الوارث بن سعيد، ووهيب بن خالد، وعبد الوَهَّاب الثقفي) عن أيوب السَّخْتِياني، عن عبد الله بن أَبي مُليكة، فذكره

(1)

.