الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
418 - عصام المزني
(1)
9289 -
عن ابن عصام، عن أبيه، قال:
«كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا بعث جيشا، أو سرية، قال لهم: إذا رأيتم مسجدا، أو سمعتم مؤذنا، فلا تقتلوا أحدا، فبعثنا النبي صلى الله عليه وسلم في سرية، فأمرنا بذلك، فخرجنا نسير في أرض تهامة، فأدركنا رجلا يسوق ظعائن، فعرضنا عليه الإسلام، فقلنا: أمسلم أنت؟ فقال: وما الإسلام، فأخبرناه، فإذا هو لا يعرفه، قال: فإن لم أفعل، فما أنتم صانعون؟ قلنا: نقتلك، قال: فهل أنتم منتظري حتى أدرك الظعائن؟ قلنا: نعم، ونحن مدركوك، فخرج فأتى امرأة، وهي في هودجها، فقال: أسلمي حبيش، قبل انقطاع العيش، أسلمي عشرا، وثمانيا تترى، وتسعا وترا، ثم قال:
أتذكرن إذ طالعتكم فوجدتكم
…
بحلية أو أدركتكم بالخوانق
ألم يك حقا أن ينول عاشق
…
تكلف إدلاج السرى والودائق
فلا ذنب لي قد قلت إذ أهلنا معا
…
أثيبي بوصل قبل إحدى الصفائق
أثيبي بوصل قبل أن تشحط النوى
…
وينأى الأمير بالحبيب المفارق
ثم أتانا، فقال: شأنكم، فقدمناه فضربنا عنقه، فنزلت الأخرى عليه من هودجها، فحنت عليه حتى ماتت»
(2)
.
- في رواية الحميدي: «قال: فأدرك الظعائن، فقال: أسلمي حبيش، قبل نفاد العيش، فقالت الأخرى: أسلم عشرا، وسبعا وترا، وثمانيا تترى» الحديث وفيه:
قال: ثم رجع إلينا، فقال: شأنكم، فقدمناه فضربنا عنقه، وانحدرت الأخرى من هودجها، امرأة أدماء محض، فجثت عليه حتى ماتت».
(1)
قال أَبو حاتم الرازي: عصام المزني، له صحبة. «الجرح والتعديل» 7/ 25.
(2)
اللفظ للنسائي (8787).
- وفي رواية: «بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية، فقال: إذا رأيتم مسجدا، أو سمعتم مؤذنا، فلا تقتلوا أحدا»
(1)
.
أخرجه الحُميدي (839). وابن أبي شَيبة (33749). وأحمد 3/ 448 (15805). و «أَبو داود» (2635) قال: حدثنا سعيد بن منصور. و «التِّرمِذي» (1549) قال: حدثنا محمد بن يحيى العدني المكي، ويكنى بأبي عبد الله، الرجل الصالح، هو ابن أبي عمر. و «النَّسَائي» في «الكبرى» (8780) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن يزيد المُقرِئ. وفي (8787) قال: أخبرنا سعيد بن عبد الرَّحمَن.
سبعتهم (الحميدي، وأَبو بكر بن أبي شيبة، وأحمد بن حنبل، وسعيد بن منصور، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر، ومحمد بن عبد الله بن يزيد، وسعيد بن عبد الرَّحمَن) عن سفيان بن عُيينة، قال: حدثنا عبد الملك بن نوفل بن مساحق، أنه سمع رجلا من مزينة، يقال له: ابن عصام، فذكره
(2)
.
- في رواية ابن أبي شيبة: «عن رجل من مزينة» لم يُسَمِّه.
- وفي رواية أحمد، قال سفيان: ذكره عبد الملك بن نوفل بن مساحق، قال سفيان: وجده بدري، عن رجل من مزينة، يقال له: ابن عصام، عن أبيه، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.
- وفي رواية أبي داود، والتِّرمِذي، والنَّسَائي (8780):«ابن عصام المزني، عن أبيه» زاد عند التِّرمِذي: «وكانت له صحبة» .
- وفي رواية النَّسَائي (8787): «ابن نوفل بن مساحق، عن ابن عصام، عن أبيه» .
- قال التِّرمِذي: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ، وهو حديث ابن عُيينة.
(1)
اللفظ لأبي داود.
(2)
المسند الجامع (9804)، وتحفة الأشراف (9901)، وأطراف المسند (6051)، ومَجمَع الزوائد 5/ 324 و 6/ 210، وإتحاف الخِيرَة المَهَرة (4640).
والحديث؛ أخرجه البزار «كشف الأستار» (1731)، والطبراني 17/ (467)، والبيهقي 9/ 108 و 182، والبغوي (2703).