الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
وكانت هذه القراءة في رحلته الشامية.
-
قراءة ألف جزءٍ حديثي، وكتابة (10) مجلدات في مئة يوم
.
قال البرهان البِقاعي في ((عنوان الزمان في تراجم الشيوخ والأقران)) (1)((سمعتُ شيخَنا صاحبَ الترجمة (أي: الحافظ ابن حجر) غيرَ مرَّة يقول: إنه أقام في دمشق إذ ذاك (أي: في رحلته الشامية)(2) مئة يوم، فسمعَ بها نحو ألفَ جزءٍ (3) حديثي، لو جُلِّدت لكانت تقارب مئة مجلد، وكتب فيها عشر مجلدات، منها:[أطراف](4) المختارة)) .
قلت (البقاعي) : هذا مع قضاءِ أشغاله، والتنقُّل في أحواله. وكتابةٍ بيِّنة وتطبيق (5) ما طبقه من الأجزاء، وهذه كرامة لا شكَّ فيها، فالله تعالى
= فكيف لو رآه بكامله؟! ولقد رآه أتباعُه من بَعْده، فما حاروا جوابًا!!.
(1)
(ق/ 20 أ- كوبريلي) .
(2)
كان دخوله الشام في (21/ رمضان/ 802) وخروجه منها في: (1/ محرم/ 803) فكانت مدة إقامته بها مئة يوم. ووقع في ((الجواهر)) في تاريخ دخوله الشام: ((حادي عشر)) ! وهو خطأ صوابه: ((حادي عِشْري)) فلو صح ما هو مثبت، لكانت مُدَّة بقائه بها مئة يوم وعشرة أيام، وهذا خلاف المنصوص عليه.
(3)
قال الذهبي في ((السير)) : (20/ 558) : ((والجزء عشرون ورقة)) اهـ. وقد يكون أقل أو أكثر، وانظر:((توثيقُ النصوصِ وضبطُها)) : (ص/ 229) .
(4)
تحرَّفت في النسخة الخطية إلى: ((بطريق)) ! و ((المختارة)) لضياء الدين المقدسي ت (643) . وهذا الكتاب الذي ألفه الحافظ غَرِق مع ما غَرِق من كتبه التي بخطه في رحلته الثانية إلى اليمن سنة (806)، وكان مما غرق فيها:((أطرف المزي)) و ((أطراف مسند أحمد)) ، و ((أطراف المختارة)) ، وترتيب مسندي عبد بن حميد والطيالسي. انظر:((الجواهر والدرر)) : (1/ 90) .
(5)
لعل المقصود: كتابة الطِباق.