الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
يقول: مات أبو زُرعة مطعونًا مبطونًا يعرق جبينُه في النزع، فقلت لمحمد بن مسلم (ابن وَارَة) : ما تحفظ في تلقين الموتى: لا إله إلا الله؟ فقال محمد بن مسلم: يروى عن معاذ بن جبل.
فمن قبلِ أن يَسْتتم رفع أبو زرعة رأسه وهو في النزع، فقال: روى عبد الحميد بن جعفر، عن صالح بن أبي عريب، عن كثير بن مرَّة، عن معاذ عن النبي صلى الله عليه وسلم:((من كان آخر كلامه: لا إله إلا الله دخلَ الجنة)) .
فصار البيت ضجَّة ببكاءِ من حضرَ.
*
خبر أبي حاتم الرازي (277)
قال ابنه عبد الرحمن في ((تقدمة الجرح والتعديل)) (1) : حضرتُ أبي رحمه الله وكان في النزع وأنا لا أعلم، فسألته عن عُقبة بن عبد الغافر، يروي عن النبي صلى الله عليه وسلم، له صحبة؟ فقال برأسه: لا، فلم أقنع منه، فقلتُ: فهمتَ عني؟ له صحبة؟ قال: هو تابعي.
قلت (ابن أبي حاتم) : فكان سيد عمله معرفة الحديث، وناقِلَة الأخبار، فكان في عمره يُقتَبَس منه ذلك، فأراد الله أن يُظهر عند وفاته ما كان عليه في حياته)) اهـ.
*
خبر ابن جرير الطبري (310)
قال المعافى النَّهْرَواني في ((الجليس الصالح)) (2) : ((وحكى لي بعض بني الفرات، عن رجلٍ منهم أو من غيرهم: أنه كان بحضرة أبي جعفر
(1)(ص/ 367) .
(2)
(3/ 222) .