المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ملازمة الكتب حضرا وسفرا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم - المشوق إلى القراءة وطلب العلم

[علي العمران]

فهرس الكتاب

- ‌مقدمة الطبعة الثانية

- ‌مقَدّمَة الطبعة الأولى

- ‌ عُشَّاق العلم

- ‌الفصل الأول: في الحثِّ على الازدياد من العلم والتبحُّر فيه

- ‌أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالزيادة من العلم

- ‌خبر نبيِّ الله موسى صلى الله عليه وسلم في طلب الزيادة منه

- ‌شيءٌ من حال الصحابة في الازدياد منه

- ‌شيء مما جاء عن السَّلف

- ‌علماء يعرفون علومًا لا يعرفها أهل عصرهم

- ‌الاستزادة من العلم…حتى في ساعة الاحتضار

- ‌ خبر أبي يوسف القاضي (182)

- ‌ خبر أبي زُرْعة الرازي (266)

- ‌ خبر أبي حاتم الرازي (277)

- ‌ خبر ابن جرير الطبري (310)

- ‌ خبر ابن سعدون (352)

- ‌ خبر مسرَّة الحضرمي (373)

- ‌ خبر ابن روزْبَه (633)

- ‌ خبر ابن مالك صاحب الألفية (672)

- ‌ خبر الصفي الهندي (715)

- ‌ خبر الحجَّار (730)

- ‌ خبر ابن عقيل الحنبلي (513)

- ‌ خبر ابن الجوزي (597)

- ‌ خبر مرتضى الزبيدي (1205)

- ‌الفصل الثاني: حِرْص العلماء وشغفهم بالكتب، قراءةً وتحصيلاً

- ‌ ولع ابن دُرَيْد (321) بالعلم والكتب

- ‌ ولع شيخ الإسلام ابن تيمية (728) بالمطالعة، وشغفه بالبحث

- ‌ قراءة شيخ الإسلام وهو مريض

- ‌ قراءة ابن الجوزي (597) (20 ألف) مجلدًا وهو بَعْدُ في الطلب

- ‌ حرص ابن عقيل (513) على الوقت وشغله بالمطالعة والعلم

- ‌ إذا لم اشتغل بالعلم، ماذا أصنع؟

- ‌ كتبه أحب إليه من وزنها ذهبًا

- ‌ أُعجوبة في حفظ الوقت والتوفُّر على المطالعة

- ‌ أعرفه أكثر من (50) سنة إمَّا يُطالع أو يكتب

- ‌ كان لا ينفكُ من القراءة حتى وهو في الحمام

- ‌ كان لا يَمَلُّ من المطالعة مع مزيد السَّهَر

- ‌ كان لا يُسافر إلا وأحمال الكتب معه يقرأ وينظر

- ‌ لا يوجد إلا وعنده كتاب ينظر فيه، وقلم يُصْلح به

- ‌ ملازمة الكتب حضرًا وسفرًا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم

- ‌ من استغنى بمجالسة كتبه عن مخالطة الناس

- ‌ بن المبارك

- ‌ الذُّهْلي

- ‌ ابن الأعرابي

- ‌ المعافى النهرواني

- ‌ ما تزوَّج، لم يشتغل إلا بالعبادة والمطالعة

- ‌ إما أن ينسخ، أو يُدَرِّس، أو يقرأ

- ‌ لا لذة له في غير جَمْع الكتب وتحصيلها

- ‌ الاشتغال عن النوافل باتمامِ مطالعة كتاب

- ‌ الانكباب على النظر والقراءة حتى في المجالس الخاصَّة

- ‌ ثلاثة لا يُعْلم أكثر منهم محبة في القراءة

- ‌ في المقبرة أو مع الكتاب

- ‌ مجلسة بين كتبه أفخم وأنبل من مجلسه بين حاشيته

- ‌ أربعون عامًا لا ينام إلا والكتاب على صدره

- ‌ إذا غلبَه النومُ أمسكَ كتابًا ليطرده

- ‌ ضَعُفَ بصرُه من كثرة المطالعة

- ‌ همته في المطالعة والقراءة

- ‌ مع الكتب حتى في الجنَّة

- ‌ الكتب أشد من ثلاث ضرائر

- ‌ حتى أحلام اليقظة في الكتب

- ‌ لا تمضي عليه ساعة إلا في اشتغالٍ بالعلم

- ‌ التحسُّر على الكتب وجعلها بمنزلة الولد

- ‌ لا يمشي إلا وفي يده كتاب

- ‌ يقطع الليل جميعه في القراءة على السِّراج

- ‌ الشغف بجميع الكتب ومعرفته بها

- ‌ التأَلُّم والحَسْرة على بيع الكتب

- ‌ صور من العصر الحديث *

- ‌ الشيخ العلامة جمال الدين القاسمي الدمشقي (1332)

- ‌ الشيخ محمد بدر الدين الحسني (1354)

- ‌ الشيخ علي الطنطاوي (1420)

- ‌الفصل الثالث: في قراءة المطوَّلات في مجالسَ معدودات

- ‌ الخطيب البغدادي (463)

- ‌ قراءة صحيح البخاري في ثلاثة مجالس

- ‌ ما قيل حول هذه القصة

- ‌ قراءة ((صحيح البخاري)) في خمسة أيام

- ‌ إقراء مسلم في أسبوع

- ‌ المؤْتَمن السَّاجي (507)

- ‌ قراءة ((صحيح مسلم)) في ثلاثة مجالس

- ‌ العِزُّ بن عبد السلام (660)

- ‌ ابن الأبَّار (658)

- ‌ قراءة ((مسلم)) في ستة أيام

- ‌ شيخ الإسلام ابن تيميَّة (728)

- ‌ قراءة ((الغَيْلانيات)) (3) في مجلسٍ واحد

- ‌ الحافظ المِزِّي (742)

- ‌ الحافظ شمس الدين الذهبي (748)

- ‌ قراءة ((سيرة ابن هشام)) في (6) أيام

- ‌ سراج الدين ابن الملقِّن (804)

- ‌ قراءة المجلدين في الأحكام في يومٍ واحد

- ‌ سراج الدين البُلْقيني (805)

- ‌ قراءة المجلد من كتب الفقه في يومٍ

- ‌ قراءة ((مسلم)) في ستةِ مجالس

- ‌ قراءة ((المسند)) في ثلاثين مجلسًا

- ‌ مجد الدين الفيروزآبادي (817)

- ‌ قراءة ((مسلم)) في أربعة عشر مجلسًا

- ‌ قراءة ((مسلم)) في ثلاثة أيام

- ‌ الحافظ ابن حَجَر العسقلاني (852)

- ‌ قراءة ((المسند)) في ثلاثةٍ وخمسين مجلسًا

- ‌ قراءة ((البخاري)) في عشرة مجالس

- ‌ قراءة ((مسلم)) في خمسة مجالس

- ‌ قراءة ((السنن الكبرى)) للنسائي في عشرة مجالس

- ‌ قراءة ((السنن)) لابن ماجه في أربعة مجالس

- ‌ قراءة ((المعجم الصغير)) للطبراني في مجلس واحد

- ‌ قراءة ألف جزءٍ حديثي، وكتابة (10) مجلدات في مئة يوم

- ‌ الحافظ الدِّيَمِي (908)

- ‌ قراءة ((البخاري)) في أربعة أيّام

- ‌ العلَاّمة القَسْطَلَاّني (923)

- ‌ قراءة ((البخاري)) في خمسة مجالس

- ‌ إبراهيم البِقاعي الحنبلي (935)

- ‌ قراءة ((البخاري)) في ستة أيام و ((مسلم)) في خمسة

- ‌الفصل الرابع: في تَكْرار قراءة الكتاب الواحد المرات الكثيرة

- ‌ قراءة ((الرسالة)) للشافعي (50) سنة

- ‌ قراءة البخاري (150) مرَّة

- ‌ قرأ البخاري أكثر من (40) مرة

- ‌ قرأ البخاريَّ أكثر من (100) مرة

- ‌ قرأ البخاري على 30 شيخًا

- ‌ قرأ البخاري على شيخ واحد أكثر من (20) مرة

- ‌ قرأ البخاري أكثر من (60) ، ومسلم أكثر من (20)

- ‌ قرأ ((البخاري)) أكثر من (50) مرة

- ‌ قرأ ((المهذب)) أكثر من (40) مرة

- ‌ قراءة معجم الأُدباء (8) مرات

- ‌ قرأ ((التوضيح)) (70) مرة، و ((شرح ابن المُصَنِّف)) أكثر من (30) مرة

- ‌ قرأ ((المدوَّنة)) (1000) مرة

- ‌ كان يدرس الكتاب ألف مرة

- ‌ قراءة عددٍ من الكتب مرات عديدة

- ‌ قراءة البخاري والكشاف مرات كثيرة

- ‌الفصل الخامس: في تدريس الكتاب الواحد المرات الكثيرة

- ‌ إقراء ((المهذَّب)) (25) مرة

- ‌ إقراء ((مسلم)) أكثر من 60 مرة

- ‌ أقرأ ((المقْنِع)) (100) مرة

- ‌ أقرأ ((الحاوي)) (30) مرة

- ‌ تدريس ((العباب)) (5) (800) مرة

- ‌ ألقى ((الكشاف)) (8) مرات

- ‌ إقراء البخاري مرات كثيرة

- ‌ إقراء ((المدوَّنة)) كل شهرين مرة

- ‌ درَّس ((التذكرة)) (40) مرة

- ‌ إقراء عددٍ من الكتب مراتٍ عديدة

- ‌ إلقاء المختصرات في أقْصَر مُدَّة

- ‌ درَّس ((المدوَّنة)) في شهر

- ‌ إلقاء ((الحاوي)) مرات في شهر

- ‌ إلقاء ((الحاوي)) في أيامٍ يسيرة

- ‌الفصل السادس: في نسخ الكتب وما تحمَّلوه في ذلك

- ‌ نماذج

- ‌الفصل السابع: إيقاظات وتنبيهات

- ‌ العلوم التي ينبغي التبحُّر فيها

- ‌ الموازنة بين قراءة الكتب والأخذ عن الشيوخ

- ‌ التعرف على أنواع القراءة

- ‌ تقييد الفوائد

- ‌فهرس المصادر

الفصل: ‌ ملازمة الكتب حضرا وسفرا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم

خيمةُ الكتب، وإذا ضُرِبت دخلَ إليها، ونَشَرَ الكتبَ، والخدمُ يصلحون الخِيَم الأُخرى، ولا يزال ليله جميعه ينظر في العلم، ويُحرر ويُقرِّر مع سلامة ذوقه

)) اهـ.

*‌

‌ لا يوجد إلا وعنده كتاب ينظر فيه، وقلم يُصْلح به

قال الجَنَدِي السكسكي في ((السلوك في طبقات العلماء والملوك)) (1) في ترجمة أبي الخير بن منصور الشماخي السعدي ت (680) -بعد ثنائه عليه: ((ولم يكن له في آخر عمره نظير بجودة العلم، وضبط الكتب، بحيثُ لا يوجد لكتبه نظير في الضبط.

أخبرني جماعةٌ ممن أدركه أنه كان لا يوجد إلا وعنده كتابٌ ينظر فيه، ومحبرة وأقلام يصلح بهما ما وجَدَ في الكتاب

(مات سنة 680) ، بعدَ أن جَمَعت خزانتُه من الكتب ما لم تجمعه خزانة غيره ممن هو نظير له

)) اهـ.

*‌

‌ ملازمة الكتب حضرًا وسفرًا، وحملها على ظهورهم في رحلاتهم

وفي هذا الباب عجائب وغرائب، فرحم الله تلك الأجساد، وأنزلها منازل الرِّضوان، كِفاء ما عملوا، وجزاء ما صبروا.

• ذكر الذهبي في ((تذكرة الحفّاظ)) (2) عن ابن طاهر المقدسي أنه قال: بُلْتُ الدمَ في طلب الحديث مرتين، مرَّةً ببغداد، ومرة بمكة. كنتُ أمشي حفيًا في الحرِّ فلحقني ذلك، وما ركبتُ دابَّة قط في طلب

(1)(2/ 30) .

(2)

(4/ 1243) .

ص: 44

الحديث، وكنت أحمل كتبي على ظهري، وما سألتُ في حال الطلبِ أحدًا، كنتُ أعِيشُ على ما يأتي)) اهـ.

• وذكر الذهبي -أيضًا- في ((التذكرة)) (1) عن الدغولي أنه قال: ((أربعُ مجلَّداتٍ لا تُفارقني سفرًا وحضرًا، كتاب المُزَني، وكتاب العَيْن، والتاريخ للبخاري، وكليلة ودِمْنة)) (2) .

• وفي ترجمة الإمام الحافظ الحسن بن أحمد الهَمَذاني في ((الذيل على طبقات الحنابلة)) (3) عن تلميذه الحافظ عبد القادر الرُّهاوي أنه قال عنه: ((وكان عفيفًا من حبِّ المال، مهينًا له، باع جميعَ ما ورثه -وكان من أبناء التُّجار- فأنفقَه في طلب العلمِ، حتى سافر إلى بغداد وأصبهان مرَّات ماشيًا يحمل كتبه على ظهره)) اهـ.

ولما استقرَّ في بلده -بعد عودته من رحلته- عملَ دارًا للكتب وخزانةً وقفَ جميعَ كتبه فيها، وكان قد حصَّل الأصولَ الكثيرة، والكتبَ الكِبار الحِسَان بالخطوط المعتبرة.

(1)(3/ 824) .

(2)

كتاب المزني: هو مختصره المشهور في فقه الشافعي.

كتاب العين: هو للخليل بن أحمد الفراهيدي في اللغة، أول كتابٍ معجمي.

كتاب التاريخ: للإمام البخاري، وله ثلاثة تواريخ، ولعل المقصود هنا: الكبير، وشُهْرته أظهر من أن تُذكَر، قال السخاوي في ((الإعلان بالتوبيخ)) :(ص/ 79) : ((لو لم يكن من شرف هذا الفن -أي التاريخ- إلا كتابة البخاري لـ ((تاريخه)) في الليالي المُقْمرة في الروضة -الشريفة- وصلاته ركعتين لكل ترجمةٍ: لَكَفى)) اهـ.

وكليلة ودِمْنة: لابن المقفَّع، في الأدب والحكايات.

(3)

(1/ 326) .

ص: 45

• وفي ((المرقبَة العُلْيا)) (1) لأبي الحسن المالقي في ترجمة القاضي أحمد بن يزيد -الأموي مِن وَلَد بَقِيّ بن مخلد القرطبي ت (625) : أنه ألَّف كتابًا في الآيات المتشابهات، قيل: إنه من أحسن شيءٍ في بابه، وكان لا يُفارقه في سَفَر ولا في حَضَر.

• وذكر الحافظ الذهبي في ((سِيَر أعلامٍ النُّبلاء)) (2) في ترجمة القاضي الرَّامَهُرْمُزي لمَّا ذكر كتابه: ((المحدِّث الفاصل)) قال: ((في علوم الحديث، وما أحسنه من كتاب (3) ! قيل: إنَّ السِّلَفِي كان لا يكادُ يُفارق كُمَّه -يعني في بعضِ عمره-)) اهـ.

• وفي ((سِيَر النبلاءِ)) (4) -أيضًا-: ((قال الحافظ يحيى بن عبد الوهاب (ابن منده) : كنتُ مع عمي عبيد الله في طريق نَيْسابور، فلما بلغنا بِئر مَجَنَّة، قال عمِّي: كنت ها هنا مرَّةً، فعرضَ لي شيخ جمَّال، فقال: كنتُ قافلاً من خراسان مع أبي، فلمَّا وصلنا إلى ها هنا، إذا نحن بأربعين وِقْرًا من الأحمال، فظننا أنها منسوج الثياب، وإذا خيمة صغيرة فيها شيخ، فإذا هو والدك، فسأله بعضُنا عن تلك الأحمال؟ فقال: هذا متاعٌ قلَّ من يرغبُ فيه في هذا الزمان، هذا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم)) اهـ.

• وفي ((طبقات الحنابلة)) (5) لابن أبي يَعْلى، و ((تذكرة الحفاظ)) (6)

(1)((المرقَبةُ العُلْيا فيمن يستحق القضاء والفُتْيا)) : (ص/ 117- 118) .

(2)

(16/ 73) .

(3)

وقال الذهبيُّ بعدُ: وكتابُه المذكور يُنبىء عن إمامته.

(4)

(17/ 37) .

(5)

(1/ 114) .

(6)

(2/ 524) .

ص: 46