الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
الباب الأول: الاضطراب لغة واصطلاحا
الفصل الأول: الاضطراب لغة
…
الفصل الأول: الاضطراب لغة.
أصل كلمة (اضطرب) ضرب.
ومادة الضاد والراء والباء أصل واحد ثم يستعار ويحمل عليه1.
والضرب: إيقاع شيء على شيء2.
والموج يضطرب: أي يضرب بعضه بعضاً، وتضرب الشيء واضطرب تحرك وماج1.
والاضطراب: كثرة الذهاب في الجهات من الضرب في الأرض2.وعبر به عن الأشياء المختلفة فقيل: حاله مضطرب أي مختلف3.
وكلمة الاضطراب تدل على حركة وعدم ثبات الشيء واختلاله وعدم انضباطه.
يقال: اضطرب الحبل بين القوم إذا اختلفت كلمتهم4 واضطرب أمره
1 معجم مقاييس اللغة (3/397) لابن فارس.
2 المفردات (295) للراغب الأصبهاني.
3 لسان العرب (8/35) لابن منظور.
4 المفردات (295) للراغب ومنه قول الإمام أحمد: "أنا اختار للرجل الاضطراب في الرزق" اهـ الحث على التجارة (90) للخلال، وانظر المفهم (5/201) للقرطبي.
5 عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ (2/433) للحلبي ومن ذلك ما قاله الخطيب في تاريخ بغداد (6/250) في ترجمة أبي العتاهية الشاعر المعروف: "وأبو العتاهية لقب لقب به لاضطراب كان فيه" اهـ.
6 تهذيب اللغة (12/20) للأزهري.
اختل1 واضطرب تحرك وماج2.
وفي حديث خَبَّاب بن الأرت رضي الله عنه لما سُئِل عن قراءة النبي صلى الله عليه وسلمفي الظهر والعصر كيف تعرفونها؟
قال: باضطراب لحيته3. أي بتحركها وعدم ثباتها.
وزن الكلمة:
للكلمة عدة أوزان:
1-
افْتَعَل: اضطرب4. 3- مُفْتَعِل: مضطرب5.
2-
تَفْتَعِل: تضطرب. 4 - افْتِعَال: اضطراب6.
ضبط كلمة مضطرب:
يجوز في الراء من كلمة مضطرب الفتح على اعتبار اسم المكان والكسر على اعتبار اسم الفاعل لغة.
والذي درج عليه أهل الحديث الكسر7.
1 مختار الصحاح (379) للرازي.
2 القاموس المحيط (1/99) للفيروزآبادي.
3 أخرجه البخاري في الجامع الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه (2/245رقم760- فتح) .
4 النهاية في غريب الحديث والأثر (3/80) لابن الأثير.
5 النهاية (3/78) لابن الأثير.
(فائدة) : إنما قلبت تاء الافتعال طاء؛ لأن تاء الافتعال إذا وقعت بعد حرف من حروف الإطباق وهي الصاد والضاد والطاء والظاء وجب إبدالها ((طاء)) انظر شرح ابن عقيل على ألفية ابن مالك (2/455) وأوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك (4/339) لابن هشام.
7 انظر: فتح المغيث (1/274) للسخاوي وظفر الأماني بشرح مختصر الجرجاني (398) للكنوي وقواعد التحديث من فنون مصطلح الحديث (132) للقاسمي.
وزاد اللكنوي: ((وقيل بفتحها)) وفيه إشعار بتضعيف هذا القول.