الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
البحر الهزج
الشرح
…
6-
البحر الهزج
أصل تفاعيله هكذا:
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
…
مفاعيلن مفاعيلن مفاعيلن
ولكنه لا يستعمل إلا مجزوءًا فيصير على أربع تفاعيل فقط.
وله عروض واحدة وضربان:
العروض: مجزوءة صحيحة، ولها ضربان.
الأول: مثلها؛ كقول أبي العتاهية:
أيا واها لذكر اللـ
…
ـه يا واها له واها
وتقطيعه:
أيا واهن
…
لذكر للا
…
...
هيا واهن
…
لهو واها
مفاعيلن
…
مفاعيلن
…
...
مفاعيلن
…
مفاعيلن
وبعده:
لقد طيَّب ذكرُ الله
…
بالتسبيح أفواها
ومثاله أيضًا قوله:
تعَلَّقْتَ بآمال
…
طوالٍ أيّ آمال
وأقبلتَ على الدنيا
…
مُلحًا أيّ إقبال
أيا هذا تجهز لـ
…
ـفراق الأهل والمال
فلا بُدَّ من الموتِ
…
على حالٍ من الحالِ
الضرب الثاني: مجزوء محذوف، تصير فيه مفاعيلن إلى مفاعي وتحول إلى فعولن ومثاله:
وما ظهري لباغي الضيـ
…
ـم بالظهر الذلول
تقطيعه:
وما ظهري
…
لباغضضي
…
...
م بظظهر ذ
…
ذلولي
مفاعيلن
…
مفاعيلن
…
...
مفاعيلن
…
فعولن
ويلاحظ أن الهزج يدخله الكف كثيرًا فتصير مفاعيلن إلى مفاعيلُ، وقد اجتمع الكف في تفاعيل هذا البيت كلها ما عدا الضرب:
فهذان يذودان
…
وذا عنْ كَثَبٍ يَرْمِي
تقطيعه:
فهذان
…
يذودان
…
...
وذا عن ك
…
ثبن يرمي
مفاعيل
…
مفاعيل
…
...
مفاعيل
…
مفاعيلن
كما يلاحظ: أن مجزوء الوافر إذا عصبت جميع تفاعيله اشتبه بالهزج؛ لأن مفاعلتن فيه تصير إلى مفاعيلن. فإذا اتفق ذلك في جميع القصيدة صحَّ اعتبارها من مجزوء الوافر، أو من الهزج، ولكن حملها على الهزج أولى؛ لأنَّ هذا الوزن فيه أصليٌّ، ومثال ذلك قول الشاعر:
ألا ليْلُكَ لا يذهب
…
ونِيطَ الطَّرْفُ بالكوكب
وهذا الصبح لا يأتي
…
ولا يدنو ولا يقرب
فجميع التفاعيل في البيتين على وزن مفاعيلن؛ ولا يدرى هل هي أصيلة لم يطرأ عليها ما صيرها إلى هذا الوزن أم هي معصوبُ مفاعلتن؟ والأوْلَى عدّ البيت من الهزج؛ لما ذكرنا من أنه الأصل في هذا الوزن.